أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد البورقادي - طلبة المغرب بين الحق والواجب














المزيد.....

طلبة المغرب بين الحق والواجب


محمد البورقادي

الحوار المتمدن-العدد: 4769 - 2015 / 4 / 6 - 02:19
المحور: حقوق الانسان
    


شباب درسوا وتعلموا لزمن مديدٍ وعمرٍ ليس بالقصيرِ ،إلى أن تمكنوا من الحصول على شهادة متوسطةٍ أو علياَ ، منهم من أخذها باستحسان وحسن وتميز، ومنهم من ذكاءه متواضع وفطنتهُ ضعيفةٌ فحصّل بذاك على أخرى بنَقطٍ ليس بالجّيد كفايةً ولكن لا بأس به في ظل عطاءٍ حسنٍ وبلاءٍ متوسطٍ .
صرفوا من وقتهم وجهدهم الشيء الكثير ومن أمانيهم وأحلامهم كذلك ، فهذا يمنّي النفس بأن يصير أستاذا وذاك مبتغاه أن يمسي رجل أمن، وآخر يحلم أن يكون ممرضا أو طبيبا أو عالما أو حتى موضفا بسيطا من الدرجة الأولى أو الثانية وبسلم متدنٍّ ،والغالب الأجمع لا يريد إلا دخلا كريما ،يعينه على مصاريفَ جمّا، يأتيه من عمل يثقنه عن علم به فيفيد به ويستفيد منه.
فهذا الطالب المسكين لم يلحق حتى شيئا يسيرا ولو ضئيلا قليلا ، وآخرون ممن لهم وساطة أو لجدهم وصاحبهم مكانة بينكم ، كانوا من المقبولين ومن الأولين المسبوقين ولو كانوا فارغين وغير مؤهلين ...
فما وجه العدل في أن يصيّر أحدهم من النخبة المقربين، ويصل دخله الشهري إلى الملايين وآخرون يقمعون ليلا نهارا أمام بيتكم الموقر ويزجرون بعصي كلابكم الأوفياء الصلحاء، ..
وأين الحق في العدوان والقمع ،إن كان ذلك في مسيرة سلمية سالمة لا ضرر فيها ولا ضرار ، من أجل رفع مطالب تعرفونها وتسكتون عنها بحكم أنكم مشغولون بهموم عظام ومصالح شخصية نفعية ، لا دخل لنا بها ونحن الأولى والأحق بالمعروف وقد وكلناكم شهداء علينا وفوضناكم على أمورنا ورفعناكم عنا بأصواتنا وانتخابنا لكم حتى إذا صرتم هناك في الأعلى لم نعد من المسموعين ولا من المعروفين بل من المنبوذين الشحاتين ، وما نسعى إلا لحقنا ومطلبنا الذي فرضتموه سلفا لنا .. أليس جاء فيما عندكم أن الوظيفة حق لمن تعلم ودرس فأين صحة دعواكم أم كنتم فقط تزعمون ..
وزعمتم بسياستكم أنكم ستأخذون قسطا ونسبة ممن تجاوز دخلهم المليون ونصف أو المليونان وتستخلصون ذلك منهم لتعويض القادم الجديد وإتيانه بوضيف تسكتونه به ، وما فعلتم من ذلكم من شيء إن هو إلا قول نظري مبين لا صدق فيه ولا قرار ..
وماذا فعل العدالة ولا الذي قبله ، لم يفعل الشيء الكثير ولا القليل إلا زيادة بدون هوادة في ظل غلاء حميم يلهب حرارة المسكين أكثر من كونها مرتفعة ..
وما وجه التغيير الذي وعدنا به وأين الإصلاح الموعود والتوضيف المعهود ،أم هي أجندة سياسة جوفاء تأخذ أكثر مما تعطي وتخدم مصلحة الخاص من أفرادها على حساب العام من شعبها..
إلى متى سيبقى المعطل تائها وحائرا ومضلوما، تتناوب على مرأىً من عينه الأحزاب والحكومات ولا سامع منها ولا مجيب ،وهو في تمنٍّ موصول وأملٍ غير مقطوع عساه يلقى من يسمعه ويفتح حوارا جديا معه ..
أم أن الكل منكم لا يجد للقمع والضرب بديلا ، ولا عن الإعتقال والسجن تحويلا ، أفبهذا السبيل تحلّ مشاكلنا، وينعم الهدوء والإستقرار والأمن والكرامة بلادنا ..
وما جدوى إقصاءه من المباريات حين يبلغ من العمر عتيّا ، وأنتم من تركتموه بلا عمل ولا وضيف حتى بلغ مبلغه ..
وما الغاية من تغيير دستور وزيادة بنوذٍ وإبداعُ مخططاتٍ إن لم يكن لها وقعٌ وتغييرُ، أم أنها شكلٌ وصورةٌ تسكتوننا بها حيناً، علّنا نتلهّى أو نتناسى أو نتراجع قليلا ريثما تبدعون وتنتجون ويلا آخر من ويلاتكم المعهودة ..
لماذا تنظروننا بعين العدو وترون بأننا وجه عقبة ضد النظام، ويخال لكم أننا من المفسدين في الأرض بصرخاتنا وصياحنا ، وبمضاهراتنا واحتجاجنا وما أتيناكم إلا لمقاسمة خيرات بلادنا قسمة عدلٍ وحقٍ ، أم أنكم جشعون غير مبالون لا إنسانية فيكم ولا أخلاق ..
هل ذلك حلٌ أن تختلقوا وتتفننوا في إبداع شروطٍ إقصائيةٍ يُقبل البعض اليسيير فيها ويُرفض الجمع الكثير ، وأنتم وتضحكون وتستهزؤون وتظننون أنكم تخرسوننا بمبدأ تكافؤ الفرص ، عن أي تكافؤ تتكلمون وأنتم للإقصاء الممنهج والمعقلن تبحثون وللقمع الماكر تنهجون ..
إنها أضغاةُ أحلامٍ ونسجِ خيالٍ ووهمٍ بائنٍ ،فقد كشفتم على سرائركم وأعلنتم خبث نواياكم ،فيا ويلكم إن ضعيتم رعيتكم ..
" فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته وكفا بالمرء إثما أن يضيع من يعوله "



#محمد_البورقادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسألة القيم الإنسانية !!!
- الفرد والمجتمع , أية علاقة !!
- النزعة الفردية المتطرفة!!!
- عن أي إصلاحات تتحدثون !!!
- في دار العجزة
- أهذا فن أم عفن ؟
- في مسيرة 8 مارس


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد البورقادي - طلبة المغرب بين الحق والواجب