أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد أبو النواعير - بين المخاوف والمطامع: حرب اليمن وبوادر الإنهيار السعودي














المزيد.....

بين المخاوف والمطامع: حرب اليمن وبوادر الإنهيار السعودي


محمد أحمد أبو النواعير
(Mohammed Ahmed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 5 - 22:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



جاءت الحرب التي شنتها الدول العربية بزعامة السعودية لتلقي بظلال وضع جديد, سوف يسود المنطقة للفترة القادمة, وشكل أيضا مادة دسمة لقراءات وتكهنات الكثير من المحللين السياسيين, وذلك نتيجة تعقد الوضع في المنطقة, وتواتر الأحداث فيها, وتخبط بعض الأطراف المعنية في قراراتها ورؤاها وقرائاتها للأحداث.
السعودية في هذا الوقت تمر بمرحلة عصيبة جدا, فهي تشعر من ناحية بأن نفوذها وهيبتها في المنطقة بدأت تتضائل, بعد الأحداث والنزاعات التي فشلت في ادارتها, واحساسها بأنها قد خذلت السنة في المنطقة, في العراق ولبنان وسوريا, وهذا يشكل مؤشرا واضحا عن تراجع السياسة الخارجية السعودية، فالسعودية تحاول من خلال هذه العملية إظهار نفسها, بأنها مازالت ذات قدرات لا يستهان بها, وإنها زعيمة العالم السني والمدافع عنه!
تطور الأحداث فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني, وحصول الإتفاق بين ايران وبين الدول الكبرى, وتصريح اوباما بإمكان تجاوز الخلافات بين امريكا وايران بعد توقيع الإتفاق, مما جعل السعودية محصورة بزاوية الفشل, في حفاظها على موقيعتها في المنطقة, إضافة الى احساس السعودية, بأن سيطرة الحوثيين على اليمن انما هو تهديد ايراني, على حدودها الجنوبية الشرقية, كل ذلك خلق لها هاجس من المبررات, لقيامها بشن هذه الحرب العدوانية على الشعب اليمني .
القوى الإرهابية المتطرفة في المنطقة- ومنها أنصار الشريعة- القوة الضاربة في ارض الحجاز, والتابعة للقاعدة وغيرها, ستنظر للسعودية في حربها هذه وكأنها حليف لهم, لذا ستأمن السعودية من شرهم, وتستدر عواطفهم وتغازلهم, وبالأخص الخلايا التكفيرية النائمة الموجودة على أرضها؛ كما انها ستوفر فرصة ذهبية لتنظيم القاعدة الموجود في اليمن من أجل استعادة عافيته بعد انشغال الحوثيين بحربهم ضدها!
التحليل الثاني لحرب اليمن, يتناول القضية في بعدها الدولي, خاصة وأن السعودية بدأت تشكل في هذه الفترة عبأً كبيرا, على سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية, وبالأخص بعد التخبطات التي حصلت في العلاقة بين البلدين, والإنتقادات الكثيرة التي وجهت للولايات المتحدة لوقوفها مع نظام القبيلة الفاسد, منبع الإرهاب والفكر التكفيري, لذا كان الضوء الأخضر الأمريكي, إنما هو عملية توريط للسعودية في هذا الملف, لمحاولة اضعافها واستنزافها, خاصة إذا علمنا بان الولايات المتحدة لم تقدم دعما ماديا أو لوجستيا, إنما اقتصر دعمها على الموافقة المبدأية, وعلى الدعم الإستخباري, ما يعني بأن السعودية ستكون وحيدة في معركة استنزاف اقتصادي وسياسي.
الجانب الأمريكي يعي جيدا بأن هذه الحرب مقتصرة فقط على الضربات الجوية, وأن هذه الضربات الجوية سوف لن تؤثر كثيرا بالحوثيين, وذلك لأن فلسفة الضربات الجوية, إنما تقوم اساسا على مبدأ تخريب المواقع الإستراتيجية والحيوية وتخريب البنى التحتية, وهي مفاهيم تتعلق بدول تقوم عليها حكومات ومؤسسات مترابطة فيما بينها, إذا خرب جزء منها تأثرت الأجزاء الأخرى, وهذا ما لم يتوفر في حرب اليمن حيث أن جُل الحرب هي موجهة ضد الحوثيين, وهم لا يملكون مؤسسات ولا مواقع استراتيجية, ولا بنى تحتية! إضافة الى أن التضاريس الجغرافية في اليمن هي تضاريس معقدة, لا تنفع معها الضربات الجوية.
السؤال الذي يطرح نفسه: هل ان حرب الضربات الجوية, سينفع دون تدخل بري حاسم؟ أثبتت الكثير من الحروب المعاصرة, أن الإكتفاء بالضربات الجوية في حرب موجهة لبلد كاليمن, لا تنفع إذا لم تكن مصحوبة بتدخل بري, ومن غير المتوقع أن تنجح السعودية في حرب كهذه, خاصة وأن تأريخ اليمن أثبت صلابة هذا الشعب وقوته في حروب كهذه, ونفس التأريخ أثبت فشل ضعف السعودية في مثل هذه الحروب.
والتأريخ يعيد نفسه!
*ماجستير فكر سياسي أمريكي معاصر- باحث مهتم بالآيديولوجيات السياسية المعاصرة.



#محمد_أحمد_أبو_النواعير (هاشتاغ)       Mohammed_Ahmed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمة العربية وخطاب الوحدة- غباءٌ مزمن!
- ايران: تكون أو لا تكون!!
- التحرك الخارجي العراقي, خروج عن الأطر المحددة!
- معركة تكريت: نهضة عراقية في زمن الضعف..!
- الحشد الشعبي, بين الانضباط المرجعي, والتخوف الدولي!
- التحالف الوطني العراقي كقوة
- رئاسة التحالف الوطني, وإفلاس المأزومين
- عادل عبد المهدي ومحنة النفط *محمد أبو النواعير
- حياة سنة العراق- بين المرجعية والعالمية
- اتفاق أربيل وفتح الأبواب المغلقة
- منعطفات التأريخ - الحالة العراقية انموذجا
- عالم ضاع بين جهال (الجمهور)!
- حزب الدعوة- بين السقوط والنهوض
- الحسين (ع) بين البشرية والإلهية.
- التحالف الوطني بين الوطنية والتشيع
- المسؤولية بين الشعب والسلطة .. محمد أبو النواعير*
- الفساد الإداري والمالي: بين الدين والقانون
- الصياد, والماء العكر, والسَمك السياسي!!
- أمراض الدولة: السمنة البيروقراطية- العراق أنموذجا محمد أبو ا ...
- رؤية للإمن في العراق: واقع وتحديات.. ..


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد أبو النواعير - بين المخاوف والمطامع: حرب اليمن وبوادر الإنهيار السعودي