أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد أبو النواعير - القمة العربية وخطاب الوحدة- غباءٌ مزمن!














المزيد.....

القمة العربية وخطاب الوحدة- غباءٌ مزمن!


محمد أحمد أبو النواعير
(Mohammed Ahmed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 5 - 22:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



على مدى عقود طويلة, كان اجتماع القمة العربية, إجتماعا يوصف بانه اجتماع شكلي, تتمخض عنه قرارات لا تتعدى كونها كلمات مكتوبة على الورق, ما ميز القمة 26 والتي عقدت في شرم الشيخ, أنها أول حالة شبه اتفاق بين العرب, في شنهم الحرب على دولة عربية ضعيفة وهي اليمن! وأكثر ما ميزها إطلاق تسمية "القمة الإيرانية" عليها من قبل بعض المحللين السياسيين, لأن ملف الحرب على اليمن, جاء عبر محاولات حثيثة من قبل بعض الزعماء المجتمعين, لربطه بإيران, كدولة ساندة للوحثيين وداعمة لهم!
بعض الدول العربية وعلى رأسها السعودية, تعتقد بأن إيران بدأت تزحف بنفوذها في المنطقة العربية, ليس فقط من ناحية بسط سيطرة او نفوذ سياسي, فهي ترى بأن إيران بدأت تتحول الى قوة اسلامية, خطفت وهج الإعجاب الجماهيري للشعوب العربية والإسلامية, من خلال طرحها لمشروعها المذهبي! واستطاعت السعودية من خلال هذا الطرح, أن تقنع الجو العربي الشعبي, بخطورة ايران!
بينما نجدها من جانب آخر, لم تستخدم ورقة الخطاب المذهبي, في محاولتها لإقناع الدول المتحالفة معها, بل أنها استعانت بالجغرافية السياسية, وبالمخاطر الإقتصادية, في محاولتها لتصوير خطر التمدد الإيراني في المنطقة, مما جعل بعض الدول العربية, تدخل في قناعة مفادها: أن نجاح ايران في بسط نفوذها في المنطقة, يشكل تهديدا وجوديا لهذه الدول, ولأنظمتها السياسية القائمة, خاصة بعد تركيزهم على فكرة أن ايران تطمح للسيطرة على مضيق باب المندب, مما يمكنها من الإمساك بعصب التجارة والنفط في كل المنطقة, بل وأنها ستكون المتحكمة بالنفط العالمي, إذا ما حاولت اغلاق باب المندب !!
ما جرى في اجتماع القمة, لم يكن في ظاهرهُ عملية اتفاق, أكثر مما هو عملية اخفاء للخلافات البينية, الضاربة في عمق الخلافات بين الحكام العرب, حيث أن هذه القمة لم تتعرض لقضايا الأمة العربية الجوهرية والمصيرية, كالقضية الفلسطينية, وقضية العراق وسوريا وليبيا, وقضايا الإرهاب, بل اكتفت في هذه الموارد ببيانات شكلية تضامنية فقط, وهذا يعني أن هذه القمة قد عُقِدَت فقط وفقط من أجل الوقوف بوجه ايران, النازلة الى الساحة كقوة اقليمية.
تكوين قوات الدفاع العربية المشتركة, في نظر بعض المحللين, هي احدى قرارات القمة العربية التي تفتقد بعد فض إجتماعها, الى آليات واضحة لتنفيذها على أرض الواقع, فهناك الكثير من النقاط الغامضة المتعلقة بهذا القوة المراد تكوينها, فمن حيث الأهداف: هل سيكون هدفها هو حماية الدول العربية, حين اقتاتلها مع بعضها, أم أنها ستكون قوة ردع ضد العداون الخارجي على أي دولة عربية؟ وإذا كان الأمر كذلك, فما هو موقف هذه القوات العربية, من الإعتداء الإسرائيلي على فلسطين واحتلال أراضيها؟
الجانب المذهبي العقائدي سيكون احدى المشاكل المطروحة والمتعلقة بملف هذه القوات, فهل أن هذه القوات ستكون ذات صبغة عقائدية واحدة" سنة مثلا" ؟ أم انها ستكون ذات روح قومية عربية مبتعدة عن مسميات الدين والمذهب؟ خاصة اذا علمنا أن نزعة الخلاف المذهبي والديني, حاضرة في الممارسة السياسية العربية منذ عقود, وبدأت ملامحها تتوضح في هذه الفترة, وهذا يعني أن هذه القوات ستكون قوات مهمتها الحرب والتصفية المذهبية ضد طائفة معينة!
إذا كان الأمر كذلك, فإن تكوين هذه القوة سيكون كفعل, تكون ردة فعله من قبل العرب المختلفين مذهبيا, هو تكوين مليشيات سرية, وقد ثبت في الوقت الحاضر, أن الجيوش النظامية, تفشل فشلا ذريعا في حربها مع المليشيات المسلحة, ومثال على ذلك القوات الأمريكية في العراق, والإسرائيلية في لبنان, فهي أوضح مثل على ما نقول.
هل تعتقد الدول العربية أن جيشها الدفاعي الجديد, سيكون أقوى من جيش الولايات المتحدة الأمريكية؟!
*ماجستير فكر سياسي أمريكي معاصر- باحث مهتم بالآيديولوجيات السياسية المعاصرة.



#محمد_أحمد_أبو_النواعير (هاشتاغ)       Mohammed_Ahmed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران: تكون أو لا تكون!!
- التحرك الخارجي العراقي, خروج عن الأطر المحددة!
- معركة تكريت: نهضة عراقية في زمن الضعف..!
- الحشد الشعبي, بين الانضباط المرجعي, والتخوف الدولي!
- التحالف الوطني العراقي كقوة
- رئاسة التحالف الوطني, وإفلاس المأزومين
- عادل عبد المهدي ومحنة النفط *محمد أبو النواعير
- حياة سنة العراق- بين المرجعية والعالمية
- اتفاق أربيل وفتح الأبواب المغلقة
- منعطفات التأريخ - الحالة العراقية انموذجا
- عالم ضاع بين جهال (الجمهور)!
- حزب الدعوة- بين السقوط والنهوض
- الحسين (ع) بين البشرية والإلهية.
- التحالف الوطني بين الوطنية والتشيع
- المسؤولية بين الشعب والسلطة .. محمد أبو النواعير*
- الفساد الإداري والمالي: بين الدين والقانون
- الصياد, والماء العكر, والسَمك السياسي!!
- أمراض الدولة: السمنة البيروقراطية- العراق أنموذجا محمد أبو ا ...
- رؤية للإمن في العراق: واقع وتحديات.. ..
- إرادة المواطن .. كحلم للتغيير .


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد أبو النواعير - القمة العربية وخطاب الوحدة- غباءٌ مزمن!