أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - قاسم حسن محاجنة - أليرموك : زاد في طنبور (ألموت)، نغما داعشيا .














المزيد.....

أليرموك : زاد في طنبور (ألموت)، نغما داعشيا .


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 5 - 18:12
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أليرموك : زاد في طنبور (ألموت)، نغما داعشيا .
مُخيم اليرموك والذي كان شبيها بقطاع غزة ، مساحة قليلة وكثافة سكانية مهولة ، ينضم "لأراضي" دولة "الخلافة " الدموية ، لا باركَ لها ولا بارك عليها ..!!
يُقال والعُهدةُ على القائل ، بأن "النُصرة " تحالفت مع داعش في حربها لإحتلال المُخيم من أيدي "أكناف بيت المقدس " الحمساوية ، والتي كانت بدورها سببا في تفكك وتشرذم القوة الفلسطينية داخل المُخيم ، المَنكوبُ سكانُهُ على إختلاف توجهاتهم السياسية وتنوع طيفهم القومي والديني .
ومرة أخرى ،العُهدة على الراوي ، بأن مخيم اليرموك إستقبل بذراعين مفتوحتين أبناء الشعب السوري الفقراء الذين وجدوا في حناياه وتضاريسه بيوتا وصدورا حانية ... وكل هذا قبل إنطلاق شرارة الثورة ضد طاغية ..فأصبحت سوريا كلها تحت حُكم مجموعة من الطُغاة لكل منهم دولته ورجاله .
فسُكان المخيم كانوا الى عهد قريب ، خليطٌ متنوع من الناس الذين جمعتهم ظروف الحياة ، في هذا المكان .
وأتخيلُ أيضا بأن سكانه من اللاجئين الفلسطينيين ، ورغم إنتمائهم لفلسطين " الفردوس المفقود " ، فإنهم قد تمايزوا عن بعضهم البعض بالإنتساب الى قراهم ومدنهم "الأصلية " ، فهذا حيفاوي وذاك عكاوي ، وقس على ذلك ..
فالقبض على جمر الوطن في بلاد الغربة والشتات ، يكون أقوى بكثير ... كما شاهدتُ ذلك وبأُم عيني ، في الأُردن . فالإنتساب هو للمدينة أو القرية التي "خلّفوها " ورائهم ، حاملين ما خفَّ وزنه ولا ثمن له ، على أمل العودة في الغد أو بعد اسبوع على الأكثر ..
وبدخول داعش والنُصرة لليرموك ، بعد أن دحروا "أكناف بيت المقدس " ، تتجلى أمامنا "رواية تاريخية " في أبهى وأجمل صُورها .. ونستذكر خالد بن الوليد ، وكتب الأحاديث ، قصة الاسراء والمعراج ، الخلافة الراشدة وبقية السردية التاريخية المجيدة .
لكن سرديتنا هذه ، تلبس لبوسا عصريا ، (ولا اقصد ازياء المتحاربين ) فعلى مسرحها تقصف المدافع الامريكية والروسية والاوروبية بأيدٍ إسلامية مُباركة ، تقصف إخوة على الطرف الأخر ..وهذا ليس بجديد على الاخوة في الدين والقومية ، المسلمين والعرب ، اللذين طالما قصفوا مواقع بعضهم بكل حمية وحماس، وقتلوا إخوتهم دون أن تأخذهم بهم رأفة .
الجديد في الحرب اليرموكية المُعاصرة ، هو حرب داخل السلفية الجهادية نفسها ..فهم واحد في ثلاثة (الخلافة ، النصرة والأكناف ) !! هل تأكل ُ النارُ بعضها ...؟؟
والجديد الأخر في السردية هو غياب العنصر الفلسطيني عن إدارة شؤون اليرموك ، الذي لم يبقَ به ، الّا القليل من سكانه ..
وشهد اليرموك مآسٍ كثيرة ، ليس أصعبها "إنقراض " القططة والكلاب في حدوده .. بعد أن أجبر المتحاربون سكانه على تناولها طعاما والّا فالموتُ بالمرصاد .. وقد منع المتحاربون هيئات الإغاثة من إدخال المعونات الإنسانية لسكانه المحاصرين بفكي كماشة النظام والمعارضة ، من تلقي هذه المعونات ... فكانت أن اصبحت القطط غذاءً ..
والآن ، وبعد أن مرّ على اهل اليرموك من الأهوال ما مرَّ ، ينبلج "صبحهم " عن أهوال جديدة ..والوان جديدة من الموت ..
فهل ، ستُقيم داعش الحد على من أكلوا لحوما مُحرمة ؟؟
ماذا سيكون مصير "عازف البيانو " اليرموكي ، الذي تواصل بمعزوفاته مع العالم ..؟؟ والذي خَفف عن اطفال المخيم بأناشيده ومعزوفاته ..!! هل سيُجلد ؟؟ تُقطّعُ أصابعهُ ؟؟ يُحطّم البيانو ؟؟ أم سيتم ذبحه ؟
واليكم رابطا يروي حكاية أيهم، والموسيقى في الجحيم ..
https://www.youtube.com/watch?v=rltyvAqDWac
ومرة أخيرة ، والعُهدة على المُحدِّث ، يُحّمل أيهم البيانو على العربة وينتقل به من نقطة الى أخرى في المخيم لِيُخفف عن سُكانه وطأة الحياة ...إذا كان بالإمكان تسميتها "حياة " ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رُخصة -للعُنف - .
- جدلية القومية والمواطنة ..!!
- عن العفيف : وفي الليلة الظلماء ..
- مخازن الاطفال..
- يوم الأرض .. ألفلسطينية ؟!
- سبب إستغرابي وإندهاشي ..
- ألورق أو ألحجارة ..!!
- القبائل الإسرائيلية المُتناحرة ..
- وأنتصر -الإسلام- ..
- الأُمومة المبتورة .
- قراءة غير مُتروية للإنتخابات : بين اليسار واليمين ..
- -الدعوشة - تنتصر لنتانياهو ..
- الإسلام والمسلمون : نصٌّ واحد ومذاهب شتّى ..
- المهدي بن بركة والأرض العربية المُحتلة ..
- المسلمون سبب تخلف الاسلام ..
- أغرب من ألخيال ..
- غائية -التوحيد- وغوغائية -الشِرك- ..
- أَنْسَنَةُ -ألألِهةِ ..!!
- -قيمة - ألصوت العربي في الإنتخابات الإسرائيلية .
- إبنتي ليست قنبلة موقوتة ..!!بمناسبة 8 أذار


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - قاسم حسن محاجنة - أليرموك : زاد في طنبور (ألموت)، نغما داعشيا .