أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فيليتسيا البرغوثي - على هامش اللقاء الذي أجرته فضائية الميادين مع أحد الدواعش















المزيد.....

على هامش اللقاء الذي أجرته فضائية الميادين مع أحد الدواعش


فيليتسيا البرغوثي

الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 5 - 11:08
المحور: مقابلات و حوارات
    


تابعت بفضول اللقاء الحصري لفضائية الميادين مع أحد عناصر داعش، المأسور لدى الأجهزة الأمنية العراقية منذ أكثر من شهر. هذا الداعشي يدعى هيثم النعيمي، ورتبته حسب ما أوردت الميادين وأكده هو "مراقب حسبة" في قضاء الدور في محافظة صلاح الدين في العراق. لم تكن اللهفة بمتابعة هذا اللقاء، هي المعرفة المجردة عن هذا التنظيم التكفيري، بقدر ما كانت التقصي الفضولي لقراءة الذات الداعشية "المنتمية" لفكر أو عقيدة لا أصل لمرجعيتها وإن ذكر مقايضةً. تقصي الملامح حركات العيون واليدين وشكل "المجرم" الحقيقي، الذي قد يتيح لي رصده فك "شيفرة" مَواطن الإجرام في النفس البشرية، والظروف التي آلت "لتوطين" أبشع درجات العنف داخل الروح، وضخ السموم في عقول وقلوب لا مساحة للنور فيها.

في متابعتي لم يكن غائبا عن بالي جهلي في كثير من نطريات علم النفس والاجتماع والتربية. دوناً عن ذلك فإنني أستطيع الادعاء بتمكني من قراءة المعاني الباطنة للحركات والإشارات التي قد تظهر على الأشخاص، دون أن يشعرون بها في في ظروف معينة. على الأقل هذا ما تدعية كتب "لغة الإشارة" التي انكببت على مطالعتها في العشرينات من عمري. وكما داهمني علم النفس داهمتني الفلسفة (المجال الأكثر قربا لقلبي) فلم يغب عن بالي -أثناء متابعتي للقاء- سؤال كان يطرحه علينا دائما كطلبة بكالوريوس أستاذ الفلسفة في جامعة بيرزيت د. مضر قسيس، يتمحور حول أصل الإنسان هل الخير أم الشر، وإن كان هذا الإنسان مسيّرا أم مخيّرا. والآن ورغم انني طالبة دكتوارة في الفلسفة السياسية، إلا انني لازلت أتوق لإجابة شافية جازمة في مواضيع الشر والخير، والخيار والإجبار، خاصة في ظل التناقض الواضح في أطروحات العديد من الفلاسفة القدماء والمعاصرين.

أسئلة الصحفي أو مراسل الميادين الذي أجرى هذا اللقاء لم تكن مركبة ولا معقدة مقارنة بتعقيدات الأسئلة التي تطرح حول تنظيم داعش الإرهابي في الفترة الراهنة، ولم تكن طويلة، بل بدت قصيرة جدا، متيحة للزمن انتزاع ساعة من الاعترافات الداعشية التي وجدتها باهتة غير صادمة لا جديد فيها، ولم تتكشف فيها حقائق مثيرة، على عكس لو "ارتقى" هذا الداعشي في أجوبته المختزلة لمستوى مخاوف وفضول المشاهدين أمثالي، لكان اللقاء اكثر إثارة ودهشة وفائدة..
بدا النعيمي هادئا ومستسلما ومرتبكا ومنكمشا على نفسه، وبلا أدني شك، فإن هذا الارتباك الهاديء للنعيمي كان يخفي ورائه الكثير من الهواجس والمخاوف، كحالة رعب من إعدام قد تقدم عليها الحكومة العراقية يوما ما. وإما حرصا شديدا مبطنا بالكذب في انتقاء الأجوبة المختزلة، تجنبا لتورط أكبر، أو تتبعا لأوامر كان قد تدرب عليها أثناء انخراطه في صفوف الدواعش. أو ربما –وهذا ما أتمناه- حالة من"الخجل" استفحلت لغيابها سابقا، أو "نهضة" الضمير الذي نام طويلا، وحضر في مراجعة أو محاكمة ضمنية يائسة للذات، بحيث يصبح عندها تمني عودة الزمن للماضي لخيارات أفضل أمرا مستحيلا، وغياب أفق أخرى للمستقبل امر مستبعدا. أما الحاضر فهو في المصير المؤلم الذي لا مفر منه. كيف لا وهو أي النعيمي طالب الفيزياء "الوسيم والذكي" الذي لم يسعفه عقله "الفيزيائي" بتوجيه البوصله في مسارها الصحيح، فاختار الغرق في الوحل، واعترف "نادما" بهذا الغرق.

بعد اللقاء الذي قللت من إثارته الاجوبة المختزلة، انتقل المشهد لمذيع الميادين وضيفه الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية محمد مرتضى. تم التعلبق من قبل الضيف بطريقة تحليلية أقحم فيها تفسير الأسباب الظاهره )لا الخافية( وراء التحاق آلاف العناصر بهذا التنظيم، مشيرا لموضوع تشجيع "الهجرة" إلى الخلافة الإسلامية لاستقطاب المزيد من العرب والأجانب، ومعرجا إلى مصادر تمويل هذا التنظيم من نفط وسرقة الآثار وبيعها، وبيع الأعضاء الجسدية، وبيع النساء والسبايا. ومدللا على تركيز الدواعش على عنصر "اثبات الولاء" لتلك الدولة، و"التعبئة العقائدية" المضللة كمفتاخ لإثبات هذا الولاء، بحيث بترتب الإعدام والقتل على كل من يفكر بالتراجع عن هذا الولاء أو "خيانة الدولة".
اللافت كان إيمان النعيمي (الداعشي المأسور) المُطلق "بدولة الخلافة" حسب المعايير الداعشية ونهجها الإجرامي، وقناعته المطلقة أيضا بوجوب قتل كل "آخر"، أي شخص غير داعشي يرفض مبايعة الخليفة، مركز على عرفهم "بأهل الذمة". هذا الإيمان المطلق وما شابهه يثير شهية الأسئلة حول أسرار الخيارات والقرارات في العقل البشري، وظروف تشكلها، ولما تطفو عند شخص اكثر من غيره!

لا شك في أن "الطبيعة الغيبية" للدين، التي مرت مرور الكرام في هذا اللقاء، دون محاولة التعمق أكثر في مفهومها وأسبابها، تلعب دور كبيرا بل الدور الأبرز في النتائح التي وصل اليها شأن هذا التنظيم من قوة وتضليل وضبابية. فلا يمكن للغائب الأبدي عن حياة الناس أن يكون حاضرا بهذا الشكل الإجرامي في أرواحهم، كما يمكننا ان ندعي أن الغائب في هذه الحالة ليس أصيلا، لأنه وجد له وطنا ومتنفسا في عضلات أشخاص كهؤلاء الدواعش، الذين يبرهون يوما بعد يوم أن هدفهم دنيوي لا آخري، كما أن التناقضات بين المطلوب والمفعول أو بين حقيقة الفعل وأصله ومتطلباته وبين ممارسات الفاعل وأهدافه وأكاذيبه لخير دليل على ان الهدف الأساس لهؤلاء الدواعش هو تدمير السمه الحضارية والإنسانية للدين لتدمير كونيته. المثال الذي أبرزه ضيف الحلقة حين أشار "للتطبيق الأعوج للأحكام الشرعية، ومنها مثلا المنسحب من المعركة يجب قتله، حيث أشار إلى أن الدواعش "حللوا قتل الخليفة الراشدي عثمان بن عفان الذي فر من معركة أحد"، كما ذكر الضيف، ان دور العبادة والكنائس بقيت كما هي ولم يدمرها احد في العصور الإسلامية السابقةـ وأن "تنظيم داعش هو أول من التفت إليها"

هذا من جانب، من جانب آخر، إن كانت "الطبيعة الغيبية" للدين مساهم أساسي في " استقطاب الألاف لهذا التنظيم؟ فماذا عن "الطبيعية الكولونيالية" اللاغيبية –الحاضرة، ومدى مساهمتها في ثبيت أواصر هذا التنظيم وانتشاره بسرعة كسرطان خبيث على الأرض؟! والأهم كيف تناغمت الطبيعتان الغيبية واللاغيبية لتشكل جسما وهدفا "منسجما" يدّعي الخلافة الإسلامية كهدف لا حياد عنه؟ وميف مرر الدةاعش على الألاف فكرة أن "الخلافة الإسلامية" هي ذاك "التورط الإجرامي" الذي من شأنه أن يوحد كلا الطبيعتين "الغيبية" "والكولونيالية" لتحقيق هدف أو أهداف معقدة لا زال العالم يجهلها، بحجة أهداف بسيطة وفي متناول العامة.

وماذا عن الأجرام المؤنسن، بمعنى ميزان "التورط الإجرامي" كيف يمكن لنا الحكم عليه، وقياسه بميزان الإنسان السوي، خاصة حين تتغلب العاطفة الإيجابية على الذات المجرمة. فالبعد "العاطفي والإنساني" الذي سكن الداعشي النعيمي، وانعكس في أمنينة التي أوردها ردا على سؤال طرح عليه: "ما هو أول شيء ستفعله في حال تم الإفراج عنك؟" فكان الجواب أن أمنيته الوحيدة هي رؤية والده ووالدته وحضنهما وطلب الرضا منهم. التعاطف مع أمنيته يبقى مترددا في نفوسنا، من منطلق إيماننا أن البعد الإنساني لا يمكن أن يتجزأ في النفس البشرية، أو يأخذ إجازة لفترة من الزمن وينهض من جديد في أزمة ما، إلا اذا تعرض الفرد لصدمة نفسية عنيفة كما هو في حال هذا الداعشي الذي بدا مصدوما؟ لكن السؤال هل كانت صدمته بسبب وقوعه أسيرا أم بسبب ذبحه وقتله للكثير من الأبرياء؟ ترى هل فكر في كل الأمهات اللواتي كان سببا في حرمانهن من فلذات أكبادهن، حين احتاج لحضن أمه وأبيه؟! تصديقه ربما يصعب على الكثيرين الذين لن بغفروا له جرائمه التي بلغ عددها 25 عملية بين قتل وذبح كما ذكر، رغم وجود احتمال كبير ان يكون صادقا في تحقيق أمنيته. كما ينطبق ذات الامر على ادعائه بانه لو اتيحت له الحياة من جديد (أي لو تم الإفراج عنه ) فإنه لن يعود مرة أخرى للانضمام لتنظيم التوحش "داعش".
إذا طالب الفيزياء لم يكن ذكيا بالقدر الكافي ليحلل ويفكر ببعد أعمق للدين واكثر رحمة للبشرية والإنسان، أو ربما كان يفكر وأنكر لأسباب شخصية كالفقر المدقع أو الغنى الفاحش مثلا أو التهميش أو الملل، أو رغبة في الحصول على منصب ما، أو الظهور بدور البطل، إلخ. هنا يمكن لعلم النفس وعلم الاجتماع والتاريخ التربوي والثقافي والبيئي لهذا الشخص أو غيره أن يتدخل ليورد لنا الأسباب الرئيسية في الانحراف عن الطبيعة البشرية، فقد ينهض من سباتهم صانعي السياسيات والقرارات السياسية والاقتصادية. وربما سياعدهم ابن خلدون ومقدمته التي أوردت الأصناف الثلاثة للنفوس البشرية.

اذا باجتماع "الغائب- المقدس" بالحاضر "المرغوب" الأهداف الاستعمارية، والأمراض النفسية لتحقيق مصالح دنيوية بحجة الآخرةـ وبحجة الله البريء منهم، يتوطن الشر والعنف، ويمنح جنسيته لضعيفي النفوس والجبناء، والوصوليين والطامعين.
ما الحل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ووقف حمام الدم واستعادة أنفاس الخير وأحداث “نهضة” إنسانية في النفوس البشرية
علينا الاعتراف اولا بحجم الفجوات المجتمعية خاصة الثقافية والفكرية في مجتمعاتنا العربية . هذه الفجوات التي استثمر فيها المتجندين لصالح الطمع لتمرير مخططاتهم. إن محاولة تعبئة هذه الفجوات عن طريق بناء تكاملية فكرية بين كافة أفراد ومؤسسات المجتمع، عبر برامج علمية جاذبة ومبسطة ومطلوبة.

للتركيز أكثر دعونا نتناول الجامعات العربية كمصدر أساسي للفكر والثقافة التي من المفترض ان تكون "بتاءه لا هدامة". مشكتنا تكمن في أن جامعاتنا العربية منسلخة تماما عن مجتمعاتنا. فرغم ان المجتمع هو حيز البحث العلمي وفضائه وهدفه إلا أننا أنانيون بطبعنا، نطالب مجتمعاتنا بأن تطعمنا المعلومات وترفدنا بمشاكلها ونتركها عطشى للحلول. أهدافنا تتمحور حول نسخ أسماءنا على أغلفة كتب أنيقة، نتركها تنام علىررفوف الزمن في مكتبات لا يرتادها الكثيرون، ونهوض هذه الكتب من النوم يكون موسميا في مناسبات متقطعة تجمع الكاتب وفئة قليلة من القراء أو الكاتب مع جهة إعلامية التفتت بمحض الصدفة لاهمية القضية المدرجة. نعم نحن أنانيون نترك مجتمعاتنا،وحيدة مغتربة عن مشاكلها حتى تستفحل وتتراكم يوما بعد يوم لتؤسس لظواهر قبيحة، نقف أمامها عاجزين على السواء. لو كانت تؤخذ نتائح الأبحاث وتوصياتها بشكل جدي لما وصل حالنا العربي لما وصل إليه الآن. لو قاد الفكر المنسجم والواعي والحكيم مسيرة الناس لما تسلل الدمار ليشكل عقول الكثيرين الذين وجدوا تربة خصبة عند أول دعوة لهم لان يكونوا "أبطالا" في معارك الموت . نعم تغلب الخوف من الغيب على عقلية طالب الفيزياء الذي لم يجد مخبئا له الا الانضمام لهذا التنظيم، عله يفوز برضا الله عليه في الجنة، بعيدا عن منغصات الحياة التي قرر أن يشوهها باسم الله،. فبنظره ونظر غيره سينجر وراء هؤلاء الذين سبأخذونه إلى الله ظنا منه أنهم الأصدق، وهم الأكثر أمنا له، فلم يعلم هذا الداعشي الكثير عن "الدين الرأسمالي" أو "الإسلام السياسي" لم يعرف قط فلاسفة السياسة وخطاباتهم في تفسير الظاهر المقلقة وتشخيصاتها، لم يقرء عن الأهداف والتجارب الاستعمارية عير التاريخ. أو من سينثرون عليه الدولارات هم الأجدر بخدمتهم، ومن يضعون له وسام البطل لانه ذبح وقتل، هم الذين اعترفوا بقدراته فكرموه ورفعوا منصبه في عالم التوحش. ترى هل قرأ طالب الفيزياء وغيره من المغيبين شخص مثل الكواكبي الذي أكد في كتابه" طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد" على وجود علاقة متينة بين الاستبداد الديني والاستبداد السياسي، وأقر بانه بغض النظر عن تلك العلاقة سواء كانت تكاملية، او تلازمية أو اخوية فإن المشترك بين الاستبداد السياسي والديني هو تذليل الانسان بحيث يصبح "الاستبداد السياسي حاكما في "مملكة الاجسام" بينما "يحكم الاستبداد الديني في مملكة القلوب" وأن كلاهما يبنيان حكمها "بالنظر الى أساطير الأقدمين، دون دراسة علمية أو تمحصية للمصدر الرئيسي والأصلي. هل عرف طالب الفيزياء الذي تلفظ بعبارة أن "صلب الإسلام" هو إحداث الدمار، هل عرف ما هي الآلية التي "يبني فيها المستبد الديني وكذلك المستبد السياسي استبدادهما حسب الكواكبي" أقتبس مقولة الكواكبي نصا حرفيا ليتعلم منها طالب الفيزيا وغيره من الدواعش : “... التعاليم الدينية ، ومنها الكتب السماوية تدعو البشر إلى خشية قوة عظيمة هائلة لا تدرك العقول كنهها، قوة تتهدد الانسان في الحياة كالبوذية واليهودية، أو تتهدده في الحياة والممات كما في النصارى والإسلام، تهديدا ترتعد منه الفرائض فتخور القوى، وتنذهل منه العقول فتستلم للخبل والخمول"

إنني أؤمن أنه _إضافة إلى الاطماع الاستعمارية المختلفة_ فإن تخطبات الذات البشرية النفسية وخوفها وعدم استقرارها الاقتصادي والاجتماعي، وغياب الخيارات التي ترضي تلك النفس واحتياجاتها ومطالبها الدنيوية، لهي من العوامل الميسرة لانتصار الخيار الأصعب في التجند لصالح الإرهاب وخدمة القوى الاستعمارية. وأومن أيضا أن الكفاءات العلمية والأكاديمية في الجامعات العربية تستطيع فتح الأبواب أمام هذه الخيارات، عن طريق تبني استراتيجية فكرية –ثقافية متينة، توجب علاقة تبادلية بين هذه الجامعات والمجتمع. فعلى سبيل المثال لا الحصر، ما الذي ستخسره جامعاتنا في إنشاء وبرمجة علاقة مجتمعية مع الطاقم التعليمي في المدراس الابتدائية والإعدادية والثانوية، لتجهيز جيل يستعد لدخول الجامعات محصنا بالفكر الإنساني والحضاري، الذي يرتقي بالإنسان عاليا، بدل من ترك نفوس هؤلاء الطلبة السموم يتلقونها من هنا وهناك، لماذا نرضى بفكرة ان المدرسة عالم والجامعة عالم آخر مختلف، وشتان بين العالمين!
لماذا نترك أجيالا بكاملها تقع ضحابا لفكر الجهلاء، الذين يتلاعبون بنقاط ضعف البشر. وهذا ما اورده ضيف الحلقة محمد مرتضى بقوله ان "الخلافة الإسلامية هي فكرة جاذبة" أوفقه الرأي هي كذلك لمن لا يملكون في حياتهم الا الخوف واليأس والإحباط والطمع.

في الختام، أتعجز عقولنا عن تجميع المشتت وتركيزه وتبسيطه للناس، ورفدهم بأفكار أكثر جاذبية من التعلق بأوهام الخوف والمجهول، لصالح الواقع المعاش لصالح الحياة.! أنعجز عن توضيح أصل الأشياء للعالم؟ أنعجز عن إيقاظ عقول هؤلاء المغيبين بقوة منطقنا وحجتنا. أنعجز عن فرض سلطة العقل والمنطق لإنهاء الوضع القسري لألم الإنسان. جاهل في النهاية يقود المرحلة بقوة عضلاته وأطماعه، ويغير المشهد الإنساني برمته، في المقابل يعيش العالِم على الأمل والأمنية والسطور غير الفاعلة.
إن تم الإقرار بهذا العجز "فمبروك" لداعش، وتعازينا الحارة لأنفسنا، ولا داعي للصحوة فلنبقى نائمين بلا سلام.




#فيليتسيا_البرغوثي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمزية الفنانة فيروز في الثقافة الفلسطينية.
- -فوضى- الحب في انضباط القلب
- مايا أنجيلو: الأيقونة السوداء
- روح المعنى
- الطلق والطلَق


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فيليتسيا البرغوثي - على هامش اللقاء الذي أجرته فضائية الميادين مع أحد الدواعش