أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فتحى سيد فرج - القواعد المنهجية للبحث في التراث 2من 3















المزيد.....

القواعد المنهجية للبحث في التراث 2من 3


فتحى سيد فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 5 - 03:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ثانيا : التيارات العملية في توظيف التراث 2 من 3
فى مقابل التيارات الفكرية التى تبحث فى التراث تشكلت تيارات واقعية عملية لم تهتم كثير بالخلافات النظرية، ولكنها ركزت جهودها على توظيف التراث بإنتقائية لتحقيق أهداف محددة، لإعتبارات إجرائية دعونا نتفق أولا : على مصطلح لهذه التيارات، فهناك من يطلق عليها "الأصولية الإسلامية" ولكن لأن مصدره غربى، كما أنه مصطلح عام قد يضم أصوليات متعددة دينية وعقائدية وعلمية، فأننا سننحيه جانبا، وسوف نطلق على هذه التيارات مسمى "السلفية الإسلامية" لأن يحظى بقيول أكبر، ورغم اعترافنا بأن هناك تصنيفات متعددة لهذه التيارات نحترم وجودها عند الدارسين، ولكننا نرى أن كل الفاعلين فى الحقل الإسلامى من جماعات وفرق وجمعيات أهلية واحزاب ومراكز بحوث وأجهزة دعاية وإعلام معتدلين أومتطرفين خرجوا من منبع واحد بالانشقاق أو التمرد أو التخفى، ولهم هدف مشترك وان اختلفوا فى وسائل وآليات تحقيق هذا الهدف، كما سيتضح فى السياق .
لكي تتحرر من شيء ينبغي أن تكشف عن جذره الأول، أي كيف تشكل لأول مرة، فمن المعلوم أن الشيء يخفي أصله لكي يقدم نفسه بصورة مثالية، يخفى عوراته وتناقضاته، هذا ما تفعله كافة العقائد و التصورات البرجماتية في جميع الأديان .
فى رسالة دكتوراه تحت عنوان "الدين والصراع الاجتماعى فى مصر . 1985-1970" قدم عبد اللـه شلبى ثمانية مصادر شكلت على صعيد الفكر والممارسة، السلطات المرجعية للجماعات والتنظيمات الإسلامية المعاصرة (تنظيم الجهاد، والجماعة الإسلامية) هى : القرآن، السنة، سيرة الصحابة، التراث، خاصة تراث الخوارج والمدرسة الحنبلية، تراث الأخوان المسلمين وأطروحات الخمينى، واخيرا فتاوى وأحكام العلماء المسلمين المعاصرين، ونظرا لأننا نهتم بالفكر الدينى، وليس الدين فى جوهرة المتمثل في مجموعة النصوص المقدسة، فيجب التنويه على أننا نركز على الفكر الدينى الذى لا يخرج عن كونه الاجتهادات البشرية لفهم تلك النصوص .
يمثل القرآن - بالاحرى فهم هذه التيارات للقرآن - قاسما مشتركا ونظاما مرجعيا لفكريات الجماعات الإسلامية وأطروحاتها، ففى رأيهم القرآن كتاب حياة احتوى كل ما ينبغى على الإنسان معرفته، والسنة النبوية المتمثلة في كل ما صدر عن النبى من قول أو فعل أو تقرير، كما أن حياة النبى وتعاليمه قد فهمت من قبل الصحابة الشاهدين الذين عاصروه، لذا فأن السلف الصالح هم المرجع الثالث .
تعتمد الجمتهات على اقتباسات من هذا التراث ليصوغوا منها إجابات معدة سلفا وفى أزمان غابرة عن الأسئلة التى يطرحها واقع التخلف والاستبداد وغياب العدل، تتحدد قيمة ابن تيمية من خلال قضيتين . الأولى هى أنه دعا إلى إحداث قطيعة مع التراث اليونانى بدعوى وثنيته وافتقاره إلى التوازن حين غلبت المادة على الروح فيه، ويترتب على ذلك حزف الفلسفة الإسلامية وكل ما يؤدى إلى إعمال العقل في فهم النصوص، القضية الثانية هى تكفير الحكام وجعل قتالهم واجب شرعى إذا ما خرجوا عن دين اللـه .
ويعد تراث الاخوان المسلمين، فكرا وممارسة، الوسيط الهام الذى أعاد انتاج مقولات شمولية الإسلام والجاهلية والحاكمية في العصر الحديث، ويمثل هذا التراث أحد المكونات الأساسية والمرجعية لكل هذه الجماعات، بل يمكننا تقرير أن كلا من الأخوان وهذه التنظيمات يحملان ذات الأفكار، فقادة التنظيمات ومنظروها كانوا فى الغالب ذوى أصول اخوانية، وتم تكوينهم وتدريبهم وصياغة مفاهيمهم على يد كوادر الاخوان فى نهاية الستنينيات من القرن الماضى .
فحسن البنا (1949-1906) قدم فى رسالة المؤتمر الخامس صياغة جديدة لمفهوم الجاهلية، تقوم على رفض الحضارة الغربية بإعتبارها حضارة كافرة، والتعليم الحديث بزعم أنه بدعة يتخرج منها أبناء المسلمين وقد اتسمت عقولهم بالإلحادية والتقاليد الإباحية، ويتأسس على الاقرار بجاهلية المجتمع والحكم، كما أشار البنا إلى ضرورة تمييز اتباع جماعة الاخوان باسماء وازياء مغايرة لما هو محيط بهم من جاهلية، وأكد أن الإسلام دين ودولة، عبادة وقيادة، مصحف وسيف، والحكومة ركن من أركان الدين، والمسلم الذى يترك السياسة للعجزة والآثمين لا يسمى مسلما، فحقيقة الإسلام أنه جهاد وعمل، كما قدم صياغة لجدلية الاستضعاف والتمكين، والمتابع لتطور أشكال الممارسة السياسية لجماعات الإسلام يلحظ أنها انتهجت سياسات المراوغة والمناورات، واحيانا التقية خلال مراحل الاستضعاف، سعيا وراء الاستقواء والتمكين واستخدام القوة وصولا للاستيلاء على السلطة .
تعتبر كتابات أبى الأعلى المودودى (1979-1903) وسيد قطب (1966-1906) وسيط اعاد إنتاج المقولات التراثية بخصوص الجاهلية والحاكمية، فلقد أخذ قطب عن ابن تيمية وابن قيم الجوزية، ثم ابى الأعلى المودودى، وقدم منهج الحاكمية وتجهيل المجتمع ومن قطب أخذت التنظيمات، ولم يزد أحد من قياداتها صالح سرية، وشكرى مصطفى (1978-1942) وعبد السلام فرج (1954 - 1982) وصولا إلى عمر عبد الرحمن (-1938) على ما هو موجود في كتب قطب خاصة كتابيه "فى ظلال القرآن" و"معالم فى الطريق” فهذان الكتابان كان لهما دور فاعل فى التحولات الفكرية وأدت بشكل عام إلى تغيير خريطةالقوى الساسية الإسلامية، وتتحدد قيمة قطب فى أنه قدم صياغة لتغيير أوضاع الجاهلية المعاصرة، وبعث الحياة فى الأمة الإسلامية، وذلك عبر منطلقين رئيسيين : الأول منحى عقائدى ةيسير فى اتجاه إبراز القوة المطلقة للإسلام، والثانى مشروع اقلابى لتغيير خارطة العالم، بالسعى المتواصل بالجهاد والكفاح المسلح فى سبيل إقامة نظام الحق، فإعتبر الجهاد الركن السادس للإسلام، فلا مساومة مع المجتمع الجاهلى بحكامه ومحكوميه، فحكمهم لابد وأن
ينهدم من قواعده لتأسيس بناء جديد . كما كان الخومينى (1989-1902) وسيطا ساهم فى إعادت إنتاج مقولات الجاهلية والحاكمية، ويتصف منهجه بأنه منهج انقلابى، فتغيير المجتمعات الإسلامية ممكن عن طريق قلب أنظمة الحكم، والفقيه هو الذى يناط به إحداث هذا الانقلاب، فهو الذى يقاوم التسلط والطغيان، ويوعى الناس، ويقود الثورة، وفى كتابه "الحكومة الإسلامية" الذى يرفض فيه مقولة عزلة الإسلام ودعاوى انعدام صلته بتنظيم الحياة الاجتماعية أو تأسيس حكومة وإقامة دولة، فكل ذلك من صنع الاستعمار وعملائه الذين أرادوا أن يكون الإسلام مجرد عبادات لا معاملات، وأخلاقا فردية لا نظما اجتماعية، فى حين أن آيات المجتمع فى القرآن تزيد اضعافا مضاعفة عن آيات العبادات والأخلاق، وثمة قواعد وشروط مبينة فى القرآن والسنة تفرض وجوب قيام حكومة إسلامية لتطبيق أحكام الإسلام، وطاعة الجميع لهذه الحكومة واجبة لأنها من طاعة اللـه، شمولية الإسلام وكماله وصلاحيته لكل عصر، والغرب يعمه الانحلال وليس لديهم شئ لنتعلمه منهم، لا قوام للإسلام إلا بحكومة، ولا كيان للمسلمين إلا بدولة .
بعد تشخيص الواقع قدمت التنظيمات وسائل مخاصمة هذا الواقع وهجره، والانقلاب عليه لتدميره، القضية المحورية لذلك تتأسس على أن جوهر الإيمان باللـه معناه وحدة الخالق للكون وهو المتصرف فى كل شئونه وصاحب الحق الوحيد فى التشريع، وعلى البشر أن يسيروا وفق ما شرعه اللـه وإلا فهم كفار، وكل من نصب نفسه للتشريع فقد نصب نفسه إلها، وكل من رضى بهذه التشريعات فقد عبد ربا غير اللـه، وبناءعلى ذلك يعد التحكيم إلى الشريعة أصلا من أصول التوحيد، وعلى ذلك فكل الأنظمة والمجتمعات المعاصرة تعيش جاهلية جديدة، وبهذا يتأسس التكفير على غياب الحاكمية الإلهية، ذلك يستوجب إقامة الخلافة والحكومة الإسلامية .
وثائق هذه التيارات تقسم المجتمعات إلى فئتين : المسلمين المؤمنين فئة الحق وحزب اللـه، والخارجين عن الإسلام وغير المؤمنين به فئة الباطل وحزب الشيطان، لا سبيل للمصالحة بينهما، ولا بقاء لأىمنهما إلا بالقضاء على الآخر، من ثم فالمحور الأساسى المحرك للوجود الاجتماعى هو الصراع العقائدى، المسألة عندهم، كفر فى مقابل الإيمان، وجاهلية فى مقابل الإسلام، ولذا لزم بالضرورة إقامة
حاكمية اللـه فى الأرض، فالدار التى يهيمن عليها الإسلام هى وحدها دار السلام، وغيرها تكون دار حرب، ويتبع ذلك إذا حال بين المسلمين وبين إقامة شرع اللـه، أى قوة أو حكم أو دولة، فالمسلمون مكلفون بتحطيم هذا الحائل ودفعه بالقوة والسلاح، وإلا فإنهم غير قائمين بتكليف اللـه لهم، مهمتنا تعبيد الناس لربهم، ومن أبى واستكبر وقفنا له مجاهدين، فإما أن يقبل ويخضع لشريعة اللـه، وأما يتنحوا ويتركو الأرض لمن هو أهل لنصرة الدين وقتال المشركين .
إقامةالخلافة الإسلامية هى الحل الأوحد والأمثل للتخلص من الظلم والتردى الخلقى، فهو النظام السياسى الذى بإمكانه أن يضوى تحت لوائه كل شعوب الأرض، وطالما الجاهلية المعاصرة لا تتمثل فى نظريات مجردة فحسب، وأنما في تجمعات حركية ودول ونظم، فإن إلغاء هذه الجاهلية لا يتحقق إلا بإقامة تجمع حركى عضوى أقوى في قواعده النظرية والتنظيمية والمادية، الأمر يحتاج عمل جماعى منظم، وإعداد وأمتلاك قوة وسلاح لخلع الحكام العلمانين الكفار، ودحر الطوائف الممتنعة عن شرائع الإسلام، لذلك فقد قر الأمر بين هذه التنظيمات على ضرورة قيام جماعات تواجه المجتمعات الجاهلية، وتفرض حكم الإسلام، وأصبح ذلك قاسما مشتركا لكل التيارات والفصائل في الحركة الإسلامية .
والجهاد ضد إسرائيل، فى رأى هذه التيارات، يرتبط فى الأساس بوجود الدولة الإسلامية، إذ لا يمكن القيام بالجهاد ضد اليهود إلا تحت راية دولة تطبق شريعة الإسلام، وعليه فالجهاد ضدهم فى الوقت الحاضر أمر غير وارد، بل مؤجل لحين قيام الدولة الإسلامية، وعلى ذلك فقتال العدو القريب وهو النظام العلمانى الكافر مقدم على قتال العدو البعيد أى إسرائيل .
بعد ثورة 25 يناير 2011شكلت بعض هذه التيارات احزاب سياسية، وقبل الانتخابات البرلمانية طرحت برامج تخفى كثير من أهدافها، فحزب الحرية والعدالة الزراع السياسية للأخوان قدم مشروعا يبدو ديموقراطيا من حيث الشكل، حيث ينص على المساواة، وإقرار مبدأ المواطنة، ونادي بالحريات العامة، واستقلال القضاء، والنظام البرلماني، فيما يتعلق بالمرأة أخذوا يدافعون عن دورها في المجتمع ومساواتها بالرجل في العمل والأجر، ويدعو للمساواة بين الأغلبية والأقلية، طارحا رؤية للعدل الاجتماعي بين كل فئات المجتمع، فى
البرنامج الإقتصادي حددوا أن مشاكل مصر ناجمة عن ارتفاع معدّلات الفقر والبطالة، وعجز الميزانية الهائل والدين العام الكبير، واتّساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، والزيادة في أسعار السلع الأساسية، وغياب العدالة الاجتماعية، . ولمعالجة هذه المشاكل، يقترح الحزب عدداً من السياسات التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في الاقتصاد المصري وإستعادة زخم النمو من خلال عناوين براقة واصطلاحات رنانة .
حزب الوسط تبني مبادئ قريبة من مبادئ حزب العدالة التركي، فهو يستلهم مبادئه كما يقول من الحضارة العربية الإسلامية التي ساهم في صناعتها غير المسلمين، ولا يتمسك بالنصوص وأحكام الفقه والمحور السياسي يعتمد علي أن الإصلاح السياسى هو المدخل للنهضة، وأن إطلاق الحريات العامة وتحقيق الإصلاح السياسي والدستوري من شأنه أن يزيد قوة المجتمع في مواجهة التحديات الخارجية، ويري أيضاً أن الشعب مصدر جميع السلطات التي يجب الفصل بينها، وأن المواطنة أساس العلاقة بين أفراد الشعب المصري، مع وجوب أن تسود المساواة الكاملة بين المرأة والرجل، ويؤكد البرنامج علي حرية الاعتقاد الدينى ، وحماية الحق فى إقامة الشعائر الدينية بحرية للجميع. واحترام حق التداول السلمي للسلطة عبر الانتخاب الحر المباشر، ووجوب تحديد حد زمني أقصى لشغل المواقع الأساسية في قمة السلطة السياسية .
حزب البناء والتنمية الذى أسسته الجماعة الإسلامية، بعد أن غيرت توجهها وشرعت تدخل مجال السياسة، نص برنامجها علي أن ”الغاية التى يسعون لها هى تحقيق مرضاة الله تعالى اولا ثم تحقيق مصالح البلاد والعباد بما يحقق لهم السعادة فى الدنيا والآخرة وحتى تتبوأ مصر مكانتها المستحقة فى طليعة الامم المتقدمة " ومن أجل طمأنة الجميع ذكرالبرنامج أن أحكام الشريعة لاتنطوي على عنف أو وحشية او إهدار لآدمية الإنسان بل انها تسعى لتوفير الحد الادنى من الحياة الكريمة للمواطنيين . كما يؤكد على أن تطبيق الشريعة لا
يعني أبداً ظلم غير المسلمين ، بل إن لهم حقهم في إقامة شعائرهم الدينية وفق معتقداتهم ، كما أن لاتباع الديانات السماوية الحق في الاحتكام إلى أحكام دينهم في أمور عقيدتهم وأحكام الأسرة ونحوها .
ما الذى جرى بعد استيلائهم على السلطة، تنكروا لكل وعودهم وأظهروا حقيقة مواقفهم من الدولة والمجتمع .
• قالوا : مشاركة لا مغالبة ودخلول فى صراع مع كل القوى واستأثروا بكل المناصب .
• قالو لا نريد سوى ثلث البرلمان، واتخذوا مواقف شرعية وغير شرعية للحصول على أكبر قدر من الأغلبية .
• قالو : لن نرشح رئيس، وحاربوا الجميع بما فيهم أخوان منشقون من أجل الحصول على منصب رئيس الجمهورية، قالوا دستور توافقى، وشكلوا جمعية تأسيسية أغلبيتها من التيارات الدينية المتشددة وضعت دستور لا يعبر عن أغلية فئات المجتمع
• قالوا لدينا مشروع تنموى "مشروع النهضة" وفرنا له استثمارات تصل إلى 200 مليار دولار، وعجزوا عن حل مشكلات المرور والكهرباء والخبز وتوفير السولار وحل مشكلة القمامة، وتزايد عجز الميزانية ومعدلات الفقر والبطالة تحت حكمهم .
• قالوا فى برامجهم الانتخابية سنعمل من أجل إصلاح سياسي، وما تحقق أثناء حكمهم مزيد من اختلال السلطات والمؤسسات وتدنى مستوى الأداء وتدهو الاقتصاد، وإتخاذ قرارات والعودة فيها، وكانت الطامة الكبرى فى الإعلان الدستورى الذى حصن قرارات الرئيس وتعدى على سلطات القضاء، وصل الأمر إلى عداءهم مع كل مؤسسات الدولة : الجيش والشرطة والقضاء ولإعلام والمعارضة وأغلبية فئات المجتمع . المحصلة النهائية كرهم الجميع، وكان من الطبيعى إقصائهم عن سلطة تبين أنهم حصلوا عليها كصغقة مع الأمريكان والمجلس العسكرى وباساليب غير مشروعة وخداع قطاع كبير من الجماهير .
• قالوا لن نستخدم العنف، ولجميع الأديان حق ممارسة شعائرها، واستخدموا أساليب القتل وتهجير المخالفين لهم من أماكن سكناهم، حرقوا الكنائس، وهدموا أضرحة الأولياء، وحاولو هدم وتشويه الآثار .
• عجزو عن تقديم حل لأى مشكلة، وفشلوا فى أداء أى مهمة لأن إدعاءاتهم تخالف حقيقة أمرهم .
الأمر تفاقم وظهرت حقيقة كل هذه التيارات بعد أن نجح الشعب بتأييد من القوات المسلحة في لإقصائهم عن السلطة، تحالفت جميع التيارات التى تتستر بالدين ضد الدولة والمجتمع، وبدأت فى أتخاذ أساليب العنف والأرهاب للعممل على تفتيت الدولة وانهيار الاقتصاد وتعطيل المؤسسات، وهكذا ظهر للجميع حقيقة موقفهم المعادى للتقدم وإمكانية المساهمة فى بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة .
كل ذلك يظهر أن "التيار السلفى” بالمعنى الذى حددناه لن ولم يتخلى عن توظيفهم للتراث واستخدام أكثر أشكاله تخلفا لهدم الدولة والمجتمع كما ظهر في دراسة د. عبد اللـه شلبى .
أخيرا دعونا نعود إلى ما نود التأكيد عليه كقواعد منهجية يجب اتباعها عند دراسة التراث .




#فتحى_سيد_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القواعد المنهجية للبحث في التراث 1 من 3
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر
- العقل الأخلاقي العربي
- قراءة في تاريخ الأحزاب المصرية
- ذكري إنتفاضة 18/19 يناير 77
- كيفية اكتشاف ورعاية المبدعين؟
- استطلاع الرأي الثالث
- تقييم انتخابات حزب الجبهة الديمقراطية
- النانو تكنولوجيا .. علم وصناعة القرن الجديد
- وداعا محمد عابد الجابري
- رأس المال الاجتماعي مدخل حديث للتنمية
- المواطنة ممارسة
- العلم وشروط النهضة
- هدم العقارت كارثة للملاك الفقراء وإهدار للثروة القومية في مص ...
- العالم بدون كلود ليفي شتراوس
- الطرق إلى الحداثة
- لماذا لم يكتمل تشكل الدولة الحديثة في مصر ؟ 2 من 3
- لماذا لم يكتمل تشكل الدولة الحديثة في مصر ؟ 1 من 3
- تقارير التنمية الإنسانية تثير الجدل حول تردي الاوضاع العربية
- زمن ال -مابعد - 2 - 2


المزيد.....




- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...
- ماذا تعرف عن كتيبة -نتسيح يهودا- الموعودة بالعقوبات الأميركي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فتحى سيد فرج - القواعد المنهجية للبحث في التراث 2من 3