أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - لحسن لحمادي - التراجيديا من منظور نيتشه















المزيد.....

التراجيديا من منظور نيتشه


لحسن لحمادي

الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 4 - 23:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يترجم سهيل إدريس لفظة التراجيديا ب "المأساة" tragédie ويعرفها بكونها "قصيدة مسرحية تعبر عن صراع شخصيات تجاه قدر خاص" ، هو صراع تولدت عنه المأساة خصوصا وأنه خاضع "لتأمل الأساطير بعين المواطن كما قال فالتر نستله" . "فالشعراء المأساويون إنما استقوا موضوعاتهم وأشخاصهم من الأساطير البطولية التي صاغها هوميروس* وغيره من من شعراء الملاحم في ملاحم شعرية...تنطوي على جانب حزين ومؤثر في النفوس...كان هؤلاء الشعراء يلجأون إلى المبالغة في الأحداث الأليمة...كان شعراء المآسي يتصرفون بحرية تامة في خلق أبطالهم وشخصياتهم التي استقوها من الأساطير" .
وعموما "فكلمة تراجيديا في أصلها اليوناني مركبة من جزأين هما: "تراخوس" التي تعني العنزة، و "أوديا" التي تعني الأغنية. وبتركيبها ينتج المعنى التالي: الأغنية العنزية، ذلك أن حيوان العنزة أو التيس، كان شائعا في عملية التضحية عند اليونان القدامى قبل تأسيس آلهة الأولمب. والعلاقة بين العنزة والتراجيديا كفن أدبي ومسرحي عند اليونان القدامى تتمثل في أنه كانت تقام منافسات مسرحية احتفالية، والفرق المسرحية الفائزة تجازى بعنزة، وهناك تفسير آخر يقول إن أفراد الكورس أو الجوقة التي تنشد في المسرحيات، كانوا يلبسون ثياب من جلد الماعز" . وبهذا فالتراجيديا كانت وليدة المجتمع الإغريقي القديم، بالمعنى الأسطوري الذي يتم فيه تضخيم الأحداث وإعطائها صفة الخوارق، فقدرة الشعب الإغريقي على التفاعل مع هذه الأساطير وربطها بالحياة العامة كانت كفيلة "بتشكيل الهيكل الذهني للإنسان اليوناني في المراحل الأولى من تاريخه الحضاري" .
لا يخى على الباحثين وطلاب الفلسفة أن أشد الفلاسفة اهتماما وتركيزا على الحضارة الإغريقية، تقص وبحث، ونقد وتفسير؛ الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه، صاحب كتابي: "مولد التراجيديا" و" الفلسفة في العصر المأساوي الإغريقي". وهما كتابان استعرض خلالهما مجمل أرائه في الميثولوجيا الإغريقية التي ستعكس فيما بعد الفلسفة الإغريقية بوجه عام. إن "المواضيع الوحيدة التي تتألق فيها حياة الإغريق هي التي ينيرها شعاع الأسطورة" .
إن الأسطورة هي مادة التراجيديا، فبالأسطورة استطاع الإغريق تطوير فنون مثل الشعر والتمثيل والموسيقى، ولا يسعنا إلا القول أن الفنون المعاصرة وفي صورتها المعروفة ليست إلا امتدادا لما بدأه الإغريق في هذا الميدان. فالإله بالمعنى الإغريقي يرتل الأناشيد حسب نيتشه ، فالمسرحية التراجيدية تكون جامعة لفنون متعددة، و التراجيديا من منظور نيتشتاوي "حياة للذين يحسون، وكوميديا بالنسبة للذين يفكرون" ، إن التراجيديا في تصور نيتشه هذا لا تحمل أي جانب من جوانب المعقولية، وهذا هو مجمل دعوة فلسفة نيتشه، فكل ما دعا له نيتشه، لم ينتصر في أي لحظة للعقل وإنما انتصر للحياة والإحساس القوي الجارف، إن "التراجيديا جاءت نتيجة اكتشاف الإنسان الإغريقي شيئا مهما متعلقا بحقيقة الحياة، وهذه هي الحقيقة؛ هي أن الوجود شيء رهيب وعبثي بمعنى أن التراجيدي مرتبط بالإحساس المرعب، لكن هذا الرعب لا يعني التخلي عن الحياة، والإنصراف عنها بقدر ما يعني تحمل المعاناة باعتبارها لذة" .
إن الفن التراجيدي حسب نيتشه يعبر عن أهم سؤال للفلسفة وهو سؤال "معنى الوجود" فالإنسان اليوناني اكتشف شيئا مهما متعلقا بحقيقة الحياة، وهذه الحقيقة هي أن الوجود شيء رهيب وعبثي، إن التراجيدي بالمعنى النيتشاوي هو ضد الإستسلام والاعتزال، "فالإنسان التراجيدي يقبل على الحياة رغم كل ما فيها من مظاهر القسوة، بل الفن التراجيدي يجعل الحياة تستحق أن تحيا بفضل هذه القسوة ذاتها" .
و في اعتقاد نيتشه فإن الأخلاق والدين والفلسفة بمعناها التأملي لم تستطع تبرير الحياة بصورة صحيحة. " إن الفن المأساوي هو الفن الذي يقول "نعم" لكل ماهو إشكالي...إنه يعلم الإنسان عدم التوقف أو العودة إلى الوراء والإنكماش. فالوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تحقق ذلك هي الفن لأنه تجاوز للواقع كما هو موجود. لذا فالحياة لا تكون ممكنة إلا بفضل أوهام الفن...فنحن نملك الفن بهدف ألا نموت من الحقيقة" ، وبهذا التقريب الذي خص فكر نيتشه بالإيجاز نذكر كذلك أن هذه المنزلة التي أولاها نيتشه للفن وحطه بها، هدف من خلالها للإنتصار لطرحه القائل" بأن الفن أبلغ تعبير عن روح الإنسان"، ولا يخفى أن استنتاجه هذا نابع من تحديده لرافدين للتراجيديا الإغريقية هما "الديونيسيوس" و "الأبولون"؛ وهو "ازدواج يفيد التعارض بين الصوفي الذوقي والعقلي البرهاني، بين الشعوري المنير واللاشعوري المظلم، بين الإرادي والمنطقي، بين المقيد المحدد والمتحرر الطليق" "فأبولون هو إله الكهانة، والموسيقى التي تصاحب الأشعار الملحمية، والشعر الملحمي عند الإغريق، وكذلك إله النور الذي يمدن الإنسان. ابن زيوس، كبير الآلهة، وأخته هي أرتميز، وعلى معبده كتبت عبارات شهيرة مثل: "اعرف نفسك بنفسك". إنه إله صارم وبمقدوره أن يصبح عنيفا إذا اقتضى الأمر. ورغم سلطه المتعددة يعتبره الإغريق راعي الفنون والآداب" أما " ديونيسيوس فهو إله الخمر، إليه ينسب اكتشاف الدالية واستعمال العنب في تحضير الخمر. إله الإلهام، وربما يكون هو أول من أسس مدرسة للموسيقى، ولكنها موسيقى مختلفة تماما عن موسيقى أبولون، التي لم تكن موسيقى حقيقية، بل مجرد عزف يصاحب مقطوعة شعرية ليبرزها بشكل أفضل. أما الموسيقى الديونيسية فإن اللحن وقوته العاطفية هما اللذان يحققان النشوة للإنسان ويجعلانه يبكي أو يضحك ويرقص. كان الاحتفال بهذا الإله يتم عبر أعياد ديونيزوس التي تعتبر هي أصل المسرح" .
إن الديونيسيوس بهذا يعبر عن النمط الغريزي القائم على المخاطرة والإقدام والذي يتجسد في الرقص والموسيقى والمسرحية. أما النمط الأبولوني فهو النمط التأملي الهادئ، والتفكير العقلي القائم على الحوار المنطقي والتريث الفلسفي، "إن الإنسان التراجيدي يقبل على الحياة رغم كل ما فيها من مظاهر القسوة، بل الفن التراجيدي يجعل الحياة تستحق أن تحيا بفضل هذه القسوة ذاتها" .
إن الغاية التي ينشدها الفن التراجيدي هي رفض الأخلاق اللصيقة بالحياة، ورفض الحياة ينتج عنه قيام النظرة المأساوية للحياة، ولعل أبرز التراجيديات هي تلك التي وصلتنا عن طريق سوفيكلس* وقام الدكتور عبدالرحمن بدوي بتقديمها لنا في سلسلة كتب التراجيديات اليونانية وأولها تراجيديا سوفيكلس "وتتميز مآسي سوفكليس عن مآسي سلفه العظيم اسخولوس** بأنه نسب إلى إرادة الإنسان في التعامل مع الأحداث دورا أكبر كثيرا من الدور الذي نسبه إليه اسخولوس ولكنه بقي مع ذلك يفسح مجالا واسعا لإرادة الآلهة ولهذا ترجح بين هذين الموقفين، فنجده في مسرحية "الكترا" يؤكد على قوة إرادة "الكترا" وثقتها بنفسها، بينما نجده يصور "أوديب" في موقف العاجز، الخوار الإرادة، فهو لايفعل ما يجب عليه أن يفعله، وفضائله وعيوبه تعمل معا على إخفاقه؛ ويقرر "أوديب" في" كولونا" أنه ليس مسؤلا بل هو ضحية للأقدار" .
إن التراجيديا بفضائها الإبداعي الحر والقوي، وبشخوصها التي تتحمل من صفات الإنسان ما هو قابل للاستيعاب العقلي وما هو غير قابل للاستيعاب العقلي، وبهذا يفرز النشاط الأسطوري جوانب شتى من الوجود الإنساني، فكان شعب الأصدقاء بهذا قادرا على تبادل وجهات النظر" فإن أي شيء يطفو على السطح في الجانب الأبولي من التراجيديا اليونانية، أي الحوار، يبدو بسيطا وشفافا وجميلا. والحوار في هذا الصدد هو صورة اليوناني الهيليني، الذي تتكشف طبيعته من خلال الرقص، لأن أعظم مظاهر القوة يمكن أن يتبدى في الرقص، وإن خانته لدالة الجسد وروعة الحركة. لهذا نفاجأ بلغة أبطال سوفوكلس بما تمتلكه من دقة ووضوح أبوليين، بحيث يخيل إلينا فورا أننا نستطيع أن نشاهد الجوهر الأعمق من كينونتهم مأخودين إلى حد ما يكون السبيل الذي يوصلنا إلى هذا الجوهر ليس بعيدا عنا" ، يمزج نيتشه في هذه الشذرة تصورين هما: كيف يستطيع الحوار أن يكون رقصا والعكس؟ فالحياة الصحيحة هي حياة مضمخة حتما بالفن " الحياة دون فن كالحياة دون خمر" ، من هذا المنطلق يتضح لنا جليا أن كل ما في الوجود يطلب الفن والجمال والإنسجام، إذ لا يمكن أن نحيى على عقل صارم يقيد الحيوية ويقتل البهجة والمرح ويردد أصداء الحكمة الوهمية.
فالعالم هو تجربة استيطيقية ينادي كل الكائنات كي تهب من مكمنها وتخرج من جحرها لتعزف سيمفونية الحب، والعشق، الألم واللذة، إنه الإقبال اللامشروط على الأرض بكل متناقضاتها، "الفن هو تجميل الحياة" وتخفيف الأعباء ولعل الموسيقى والرقص هما مرآة تعكس هذه الخفة وتجسد جمال الكون، ولما كانت الفلسفة علما كونيا فإنها لا تبتعد عن الموسيقى والرقص بل توجد فيهما وبهما، إذ نجد على سبيل المثال موسيقى "فاغنر" هي تجسيد لأفكار "شوبنهاور" وتعبير عنها، كما نلاحظ أن فلسفة نيتشه في بدايتها هي قناع يعكس موسيقى "فاغنر"، لذلك فإن الفلسفة والموسيقى والرقص يطرحون نفس الإشكالات: إشكال الوجود والإرادة الإنسانية وسؤال الجسد. وقد تنبه نيتشه إلى هذا الترابط ورأى بأن الموسيقى هي فن كسمولوجي لصيق بالفكر والجسد وقد كان نيتشه معجبا بالحضارة الإغريقية الماقبل السقراطية لأنها تعبر عن نفسها بالرقص والموسيقى، فجاءت فلسفتها مرحة، فالموسيقى والرقص حاضران بشكل مكثف في الأعياد اليونانية وخاصة الطقوس الديونيزوسية، حيث تمجد ديونيزوس الإله الراقص المجنون، العاشق للحياة، والمعاني الضاحك وتقيم له مهرجانات مليئة بالصخب والرقص الجنوني، الشيء الذي جعل نيتشه يستعيد هذه اللحظة ويعجب بها كثيرا، فهي لحظة تراجيدية بذاتها ترجمت الفن المأساوي، المرتبط بالثنائية أبولو وديونيزوس. " فالإغريقي حسب تعبير نيتشه هو الذي أخد بيد الإنسان إلى أبعد حد ممكن أن يتصوره العقل رغم النكسات التي عرفها" .
فنيتشه يرى بأن تطور الفن لصيق بهذه الثنائية التي عرفت انفصالا على يد سقراط ، "سقراط رمز الإنحطاط"، فصل الفكر عن الحياة وعبر عن العدمية التي أبعدت الجسد والرقص والموسيقى الديونيزوسية من العالم الإنساني وهجر الأرض وجعل من الفلسفة شيئا متعاليا، تطمح إلى قيم ميتافيزيقية، هذا الإنحطاط الذي أقصى الفن من حضن الفلسفة وألغى ديونيزوس، ظل ممتدا ومسيطرا على الفكر الغربي إلى أن اكشتف نيتشه موسيقى فاغنر ورأى فيها الأمل والولادة المحتملة. وعندما هجر نيتشه فاغنر أعجب آنذاك بموسيقى بيزي خاصة أوبرا "كارمن" التي جسدت الأنغام الجريئة ، كما أشاد نيتشه بموسيقى موزار التي تعبر عن الرشاقة والخفة، ولعل إعجاب نيتشه بموزار وبيزي هو إعجاب بالموسيقى الخفيفة الراقصة، يعني أنه كان يبحث عن الموسيقى التي تخاطب الجسد و الحياة لأن فلسفته هي فلسفة الغرائز والأرض وليست فلسفة ميتافيزيقية شأن أفلاطون.
من خلال ما سبق نستنتج بوجه عام ومن القراءة البسيطة التي قمنا بها أن نيتشه قام بعملية هدم كاملة للفلسفة منطلقا من اعتبارات لغوية ، إذ أنه جاء بالفلسفة منهجا ولا منهجا،فكرا ولا فكرا من فقه اللغة التكوين الأصيل لنيتشه أول مرة، وظل أمينا للغة حتى النهاية ، فهو حين يندد بالفلسفة كمجموعة استعارات ميتة، يفعل ذلك من خلال اللغة وباسم اللغة،الحل عنده لا يكون بعدم اللجوء إلي الاستعارة ، بل بالاستغناء فقط عن الاستعارات الشاحبة الهزيلة ، وأن نحل محلها ” الأشياء الحية ” أي تلك التي تعكس نبض الحياة وطلاوتها.
ومن خلال ما سبق يظهر أن "نيتشه يرفع من قيمة الحضارة الإغريقية إطلاقا"، هذا في مقابل ذمه لحقبة الفكر النظري مع سقراط، أي مرحلة الانحطاط الفلسفي ومعه التراجيدي، لقد كانت حياة نيتشه الخاصة مرتبطة بما استخلصه من ماضي الإغريق فكل السلوكات التي كانت تصدر منه، كانت سلوكات تحاكي الإنسان الإغريقي في أسوأ الحالات أو أحسن الحالات تراجيدية، واعتبر أن الحضارة الألمانية والغربية استمرار لهذا الانحطاط الذي اجتاح كل شيء، فالحياة الأصيلة انتهت مع موت هيراقليطس أو كما يسميه الحكيم الأفزي، وما تلى هذه الفترة ليس سوى انحراف للوجود المتجاذب بين ما هو أبلوني ودينيزيوسي.
المراجع المعتمدة:
ـ إدريس سهيل: المنهل، دار الآداب ـ بيروت، الطبعة الثانية والأربعون 2010، الصفحة 1216.
ـ بدوي عبدالرحمان، التراجيديات اليونانية: 1 تراجيديات سوفقليس، المؤسسة العربية للدراسات والنشرـ بيروت ـ 1996، الصفحة 14.
ـ المرجع السابق، الصفحة 15.
*هوميروس: شاعر يوناني، عاش في القرن العاشر قبل الميلاد، من الأعمال المنسوبة إليه نذكر الإلياذة والأوديسيا، وهما ملحمتان شعريتان يحكيان عن واقعة حرب طروادة وأبطالها.
4ـ عنيات عبدالكريم، نيتشه والإغريق، الدار العربية للعلوم ناشرون ـ بيروت، دار الأمان ـ الرباط، منشورات الاختلاف ـ الجزائر العاصمة، الطبعة الاولى 2010، الصفحة 56ـ 57
ـ المرجع السابق، الصفحة 57.
ـ نيتشه فريدريك، إنسان مفرط في إنسانيته، الجزء 1، ترجمة محمد الناجي، إفريقيا الشرق، 2002، 261، الصفحة 145.
7ـ نيتشه فريدريك، أفول الأصنام، ترجمة حسان بورقية ومحمد الناجي، إفريقيا الشرق، الدارالبيضاء، الطبعة الأولى، 1996، حكم وإشراقات 33، الصفحة 14.
ـ عنيات عبدالكريم، نيتشه والإغريق، مرجع سابق، الصفحة 58.
ـ عنيات عبدالكريم، نيتشه والإغريق، مرجع سابق ، الصفحة 60.
ـ عنيات عبدالكريم، نيتشه والإغريق، مرجع سابق ، الصفحة 61.
ـ ـ عنيات عبدالكريم، نيتشه والإغريق، مرجع سابق ، الصفحة 61.
ـ نيتشه فريدرك، ترجمة وتقديم محمد الناجي، الفلسفة في العصر المأساوي الإغريقي، أفريقيا الشرق، ،الصفحة 253ـ 264.
ـ محمد الشيخ، نقد الحداثة في فكر نيتشه، الشبكة العربية للأبحاث والنشر، بيروت، الطبعة الأولى، 2008،الصفحة 153.
*سوفكليس (496 ـ 406) قبل الميلاد، شاعر تراجيدي إغريقي. ساهم في الحياة العامة في أثينا، كان انشاغله الأساس هو المسرح. كان يمجد البطل التراجيدي الذي يفضل الموت على الخضوع، ففي مسرحيته " أنتجونة" يمجد حرية الإنسان بالنسبة للآلهة والسلطات العمومية.
ـ بدوي عبدالرحمان، التراجيديات اليونانية: 1 تراجيديات سوفقليس، مرجع سابق، الصفحة 14.
** اسخليوس (456ـ 525) هو المبدع الحقيقي للتراجيديا الإغريقية. يقدم لنا في مسرحياته الرجال وهم يصارعون القدر، يقدم لنا ذلك بغنائية وواقعية، وبإحساس ديني ووطني عميق. من أهم مسرحياته "برميتيوس مكبلا".
ـ نيتشه فريدريك، مولد التراجيديا، ترجمة شاهر حسن عبيد، دار الحوار للنشر والتوزيع،الطبعة الأولى 2008، سورية، الصفحة 138ـ 139.
ـ نيتشه فريدريك،"إنسان مفرط في إنسانيته"، كتاب العقول الحرة، ج 2، ترجمة محمد الناجي، إفريقيا الشرق، المغرب، 2002، ص 38.
17ـ نفس المرجع السابق، الصفحة 59.
ـ يوسف الصديق، قصيدة بارمنيدس مع دراسة جان بوفريه في الفكر البارمينيدي، دار الجنوب للنشر، تونس، الصفحة 59.



#لحسن_لحمادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - لحسن لحمادي - التراجيديا من منظور نيتشه