أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء البشيتي - وتموت الكلمة














المزيد.....

وتموت الكلمة


ميساء البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 4 - 19:26
المحور: الادب والفن
    


وتموت الكلمة
لا تَصلب الكلمة على جدار الخطيئة .
ما خُلقت الكلمة لتصلب .. لتخنق .. لتقتل ..بل لتكون عصافير حب .. فراشات نور .. بلابل شوق .. أزاهير بساتين .. نحل براري .. عناقيد أمل .. فلماذا ترفع أنتَ في وجهها الجدار وتنصب عليه ألف مشنقة لها ؟
كانت الكلمة طاهرة كطهارة النور حين تنبثق خيوطه الماسية فتداعب أفق السماء الحالم عند ساعات الفجر الأولى ..
نقية كنقاء زخات المطر حين تلامس بأكفها الباردة ملامح الأرض المكفهرة من زوابع الغضب..
صافية كصفاء الشهد حين يراق على أحلام الصباح فتشرق الشمس من بين حاجبيها .. ولا تمسي حتى تهجع الأحلام ثانية وتستكين بحضن المساء .. تحلم بشهد يراق .. وشمس غد تشرق من جديد ..
الكلمة تموت ..كما يموت البشر . .لكنها لا تصلب كتاريخ بعثر أوراقه خريف متجبر.. ثم علقه من ناصيته على جدار يتساقط ..
الكلمة لا تصلب .. لكن عندما تتحجر في جوف القلب .. وتجف الدموع في المقل .. ويبتلع الموج آخر صورة لك .. وتغني النوارس أغنية الوداع الأخير .. عندها ستموت الكلمة .. وعندها فقط لا أجد ما أحمله إليك بين يدي سوى رجاء ..لا تصلب روح الكلمة على جدار الخطيئة .
الكلمة لا ذنب لها .. ما عاندت الريح يوماً ولا صدت زخات المطر .. ما عانقت الردى على مقابر الفقراء ولا أرخت له بظلالها .. فما ذنبها ؟
كلمة طاهرة خرجت من قلب طاهر صافحت سماء الحب .. عانقت طيور الحب .. نسجت بأناملها الطاهرة وشاح الحب .. فما هو ذنبها كي تصلب روحها على جدار الخطيئة ؟
هذه الكلمة لا تصلب ..
هذه الكلمة ماتت ..
كما يموت البشر .



#ميساء_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبعت موتا
- انكسار يتلوه انتصار
- حذاء السندريلا
- عذراً سيدتي ومولاتي
- أساطير المطر
- آخر البوح
- كيف أقرؤك ؟
- كيف أقرؤك؟!
- طاب مساؤك
- الورق
- ورق..ورق
- أريد حريتي
- رسائل من قلب الحصار
- وردة لأمي
- زوابع الياسمين
- همسة في أذن السماء
- لمن يريد أن يستمع !
- لقاء الخريف جزء 6و7
- لقاء الخريف جزء 5
- لقاء الخريف 4


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميساء البشيتي - وتموت الكلمة