أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - قاسم حسن محاجنة - رُخصة -للعُنف - .














المزيد.....

رُخصة -للعُنف - .


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 4 - 17:47
المحور: حقوق الانسان
    


طبعا سيقول لك علماء الإجتماع ، بأن الدولة بأجهزتها هي ألوحيدة المُخولة بإستعمال العُنف مع مواطنيها ومواطني دول أُخرى (من التي لا تُدافعُ عن مواطنيها أو لا تستطيع ذلك ) ، كالدُول التي تعتبر المُواطن عبئا على كاهلها ..!! أما الدول التي تعتبر مواطنها ثروة بشرية لا تُقدّرُ بثمن ، فلا تسمح لكائن من كان أن يعتديَ على أحد مواطنيها ..إذن فالدولة وعبر أجهزتها الأمنية (شُرطة وجيش ) ، هي التي تمتلك حق إستعمال العُنف وإحتكاره .
لكن ، الا يميل الإنسان العادي إلى استعمال العُنف مع الأخرين ؟؟
بالتأكيد ، وحتى لو كان مُحقّا في استعماله للعنف ، فإن الدولة ومنعا لحدوث أي إلتباس ، بين إحتكار الدولة للعنف وبين حق المواطن العادي في إستعمال العنف كوسيلة للدفاع عن نفسه ، قررت وبحزم ايضا ، مسائلة المُواطن الذي "تعدّى" على احتكار الدولة للعنف ومُعاقبته .
لكن ، هناك وفي غالبية الدول ، مجموعات مِمَنْ يُمكن وصفهم بال"فرفور الذي ذَنْبُهُ مغفور " ، أي لا يُسألُ عمّا يفعل ، وإذا سُئل فبِخَفَرٍ ووجل ...!! ففي دولنا العربية ،فإن ابناء العوائل الحاكمة وافراد الحاشية واغنياء الثراء الغير مشروع ، لا يُسألون عمّا يفعلون ...وهذا هو الحال في الدول ذات نظام الحكم الديكتاتوري أو الديموقراطي الصُوري "كزيمبابوي الديموقراطية " ، والجماهيرية الديموقراطية الشعبية العُظمي ، المأسوف على شبابها ..!!
أما في الدول الرأسمالية ،فهناك كبار الاغنياء والمقربين من السلطة ، يُنقذون جلودهم في احيان كثيرة ، خاصة وأنهم مُقربون من جهاز الإدعاء الذي لا يرفع القضايا ضدهم ، امام القضاء . ف"جرائمهم " لا تصل الى القضاء ، حتى...
كما وأن هناك مجموعة من البشر ، تُدافع عنهم الدولة وتُغطّي على جرائمهم بكل وسيلة ممكنة . ومن هؤلاء، المستوطنون اليهود في الضفة الغربية ..
فمن أوساط هؤلاء ، خرجت ، نشأت ، تطورت وتكاثرت مجموعات من الزعران "بحماية القانون " ، الذي يعتدون بشكل متواصل على البشر ، الشجر والحجر من الأصول الفلسطينية . فالجوامع والكنائس الفلسطينية مُستهدفة (قام هؤلاء الزعران بحرق عدد كبير من المساجد والكنائس ، ولم تستطع يد القانون من وضع يدها على مرتكبي هذه الجرائم ) ..
قام هؤلاء الزعران "بحماية القانون " بحرق ، إقتلاع وتدمير عشرات الالاف من الاشجار المثمرة كالزيتون ،التابعة للفلسطينيين وخاصة اثناء موسم القطاف ... وما زالت يد القانون مغلولة ..!!
قتل هؤلاء وجرح العديد من الفلسطينيين ، ذكورا وإناثا ، لكن يد القانون لم تتوصل لهؤلاء الجُناة .
وقد قرأتُ قصة عن راعٍ فلسطيني عجوز ، يبلغ الثمانين عاما ، تعرض لإعتداء بالضرب من قِبَل إثنين من المستوطنين .. تعرف عليهم جيدا وأعطى أوصافهم الدقيقة للشرطة ..!!
طلبَ هذا العجوز من الشرطة أن يقوم بتشخيص المُعتدين عليه من طابور يضم عددا كبيرا من الاشخاص . لكن الشرطة ، ولحكمة لا تخفى على أحد ، فرضت على العجوز أن يقوم بتشخيص المعتدين عليه من خلال صور قديمة ..أُلتُقطت للمعتدين منذ سنوات طويلة !! وهكذا لم يستطع العجوز التعرف على المعتدين .
لكن منظمة " يش - دين "، أو بالعربية المبسطة "يوجد قانون " ، خاضت صراعا قضائيا والزمت الشرطة على إحضار المُعتدين للتشخيص ، بدلا من صورهم .. فتعرف العجوز عليهم !!
لكن ، " حظ " المعتدين لا ينتهي ، فحتى هذه اللحظة ، لم تُقدّم ضدهم لوائح إتهام . وسيأتي الوقت لإسقاط التهم عنهم ، لإنعدام الإهتمام الجماهيري !!!
وتُشير الإحصائيات إلى أن أقل من 10% من جرائم الإعتداء على الفلسطينيين ،بشرا ، حجرا وشجرا ، قد تم الكشف عن مرتكبيها ..
أما عدد الإدانات ... فلكم ان تتخيلوا .....



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدلية القومية والمواطنة ..!!
- عن العفيف : وفي الليلة الظلماء ..
- مخازن الاطفال..
- يوم الأرض .. ألفلسطينية ؟!
- سبب إستغرابي وإندهاشي ..
- ألورق أو ألحجارة ..!!
- القبائل الإسرائيلية المُتناحرة ..
- وأنتصر -الإسلام- ..
- الأُمومة المبتورة .
- قراءة غير مُتروية للإنتخابات : بين اليسار واليمين ..
- -الدعوشة - تنتصر لنتانياهو ..
- الإسلام والمسلمون : نصٌّ واحد ومذاهب شتّى ..
- المهدي بن بركة والأرض العربية المُحتلة ..
- المسلمون سبب تخلف الاسلام ..
- أغرب من ألخيال ..
- غائية -التوحيد- وغوغائية -الشِرك- ..
- أَنْسَنَةُ -ألألِهةِ ..!!
- -قيمة - ألصوت العربي في الإنتخابات الإسرائيلية .
- إبنتي ليست قنبلة موقوتة ..!!بمناسبة 8 أذار
- إلى المريخ يا شباب ..


المزيد.....




- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة
- تفاصيل قانون بريطاني جديد يمهّد لترحيل اللاجئين إلى رواندا
- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة
- العفو الدولية تحذر: النظام العالمي مهدد بالانهيار
- الخارجية الروسية: لا خطط لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إ ...
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة تلقيه رشى


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - قاسم حسن محاجنة - رُخصة -للعُنف - .