أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - خلدون جاويد - زهرة الى الفقيد الشيوعي أنور طه














المزيد.....

زهرة الى الفقيد الشيوعي أنور طه


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 1326 - 2005 / 9 / 23 - 11:50
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


" اكراما لذكرى محبة وامتنان كبيرين لأب ومربي ومناضل أصيل أحب شعبه العراقي بكادحيه ومثقفيه وكل قومياته واقلياته ، الى الصديق الحنون أنور طه محمد ( أبو عادل الشايب ) أهدي هذه القصيدة التي كتبت اثر تشييعه صبيحة يوم 29/9/1995، وقد قرأت في قاعة اوكسنه هيلن وسط العاصمة كوبنهاغن في عامها الثقافي .
نشرت القصيدة في ديوان قم ياعراق ، وهاهي تنشر في بعض مواقع الانترنيت العراقية والصحف الغراء " :

حبيبي لقد باغتّ عينيّ بالعمى
وقد كنت للأهداب شمعا وأنجما
طريقي وقد عبدته بقلائد ٍ
تلألأ بالأمجاد أرضا الى سما
وماكنت الاّ فكرة يُحتفى بها
ونور شمعدان المدامع والدما
فما لك أطبقت الجفون بليلة
وغادرت صبحا أسود اللون معتما
وقد كنت متبولا بنبراس فجره
كما كنت بالزهد الغفاري متيما
وفي حالك الأسرار كنت التماعة ً
وثغرا يزيح الجرح كي يتبسما
وتغريدة الأحلام كنت رحيقها
وانشودة الغيث العراقيّ لوهمى
أُقبل أرضا دستها فهي تربة
على عطرها صلى فؤآدي وسلما
حبيبي لقد أثقلت بالوحشة الحمى
وفارسك المطعون في الوهدة ارتمى
وقد كنت تسقي كل روح بقبلة
باكسيرها الصوفي ّفاغتالك الظما
الى أين تمضي وردة بحنينها
اذا ابصرت غصن الحنان محطما
تسائلت والمنفى تطامن جرحه
وتغفو رجال غفوة الدود في الطما
لمن طال منفانا وطاحت نفوسنا
وفارق طير عشه الأُم مرغما
وقد كان كأس العيش بالمر مترعا
كما كان كأس العمر بالموت مفعما
تواريت َ في صمت اللحود وبردها
وكنت َ بأبراج النواقيس مغرما
وما أكثر الخيبات تلوي بعزمنا
وقد كنت َ لو عز ّ الرجاء المعلما
عهدناك في ليل الغياهب كوكبا
وبرجا الى صبح الحياة وسلّما
سراجا ينير الدرب من وقد ِ روحه
وان أحلك الجلاد ومضا ً وأعتما
عهدناك ياشيخ الأماني لشعبنا
ضمادا ، وللقلب الممزق بلسما
عهدناك ممراحا جوادا ووردة
وسفحا وفانوسا وكأسا ومبسما
وشئناك رمحا في الرزايا مهوّما
وسيفا ً لأغلال الحصار محطما
مراحك وجدان النطاسي ّ بهجة
لفارسنا يوم اشتكى او تجهما
وان جوادا قابعا في هزيمة
شددت َ عليه صهوة ً فتقدما
وأسلافك الأبرار مالت ظهورهم
وما لقنوا درس البكا والتشاؤما
وقافلة الأحرار أبقى وان بدت ْ
سنابكها تشكو الونى والتشرذما
وقافلة النخل العراقي ّ حكمة
مخلدة تفني خؤونا ومجرما
ومهما ارتمى شعب ٌ فمن حلكة الأسى
سيغدو لفجر الانتفاضات ملهما
بنفسجة التابوت مهلا فربما
فقيد على ارواحنا قد ترحما
فكم رجل قد هدّه ُ الدمع ( ثاكل ٌ )
بحائط مبكى الضائعين قد احتمى
فغصّت بأثباج الجراح اختناقة
وماتت لكي يحيا العراق ويسلما
أخا الود لاتطبق جفونا أسيفة
فان لنا سبقا وعزما ومقدما
وجثتك الأبهى من النور بذرة
ستطلع أغصانا وزهرا وأنجما
كفاك جلالا أن تجسّدت َ فكرة ً
وصُورت َ جذرا بل تجسّدت َ برعما
ويابن الشذى والماء والنخل والضيا
ويا ألف قارون ٍ وان كنت َ معدما
" لقد قيّدتني في هواك محبة "
كما قيّد الاسلام بالحب مسلما
كما يعشق الحزن الفراتي ّ نخلة
ويلثم سعف وجنة الماء والطما
كما يذكر البركان شوقا صهيره
ارى قلبي َ الباكي الى جرحك انتمى
أُقبل منك الصدغ والخد والفما
وصدرا وأضلاعا وكعبا ومعصما
*********



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سحقا للظلا ميّن
- - غصن غريب مطعم بشجرة غريبة -
- الجواهري وأنا .. من يلتحق بنا ؟
- الخارج محطة لجوء ومنهل ابداع
- احتفاليتي بالجواهري الكبير ... نموذج رقم 7
- احتفاليتي بالجواهري الكبير نموذج رقم 6 ..... الجواهري في ودا ...
- الجواهري في ذكراه
- بنو ثعلبة وجون شتاينبك
- آهات عراقية من الدانمارك ...
- رياض البكري أقوى من الموت وأعلى من أعواد المشانق .
- اكتشاف قصيدة منقوشة على نصب جواد سليم
- رسائل محبة .... للعراقيين فقط ! ...
- هاملت البراءة .... يمضي الى مثلث الموت
- مقدمات لقصائد ندمت على كتابتها
- البدرُ باق ٍ .. وقرصُ الشمس ِ ينبجس ُ
- الشخائنهيد – لاخائن ولاشهيد
- في ذكرى الشاعر الشهيد رياض البكري
- ضيف من الحرس التروتسكي القديم
- نشيد الآمال في عيد العمال
- لو كنت امرأة لما تزوجت ابن سينا


المزيد.....




- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - خلدون جاويد - زهرة الى الفقيد الشيوعي أنور طه