أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - عاصفة الخرم ..بين الفاقة والثروة














المزيد.....

عاصفة الخرم ..بين الفاقة والثروة


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 4 - 13:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طيلة ما مضى من سنين كان سكان الجزيرة العربية يهاجرون الى ما يجاورهم من بلاد ،بعد ان تشتد عليهم الظروف ويواجهون شظف العيش كون أغلب البلاد صحراوية ولاموارد واضحة لها .
استقبل العراق وبلاد الشام واليمن السعيد ومصر وغيرها من البلاد القريبة موجات اهل الجزيرة العربية وسهلوا لهم ظروف العمل وسهلوا اندماج من يرغب بالعيش بينهم ،وهذه حقائق تاريخية معروفة في اغلب حقب التاريخ ، غير ان السنوات الأخيرة ومنذ الخمسينات وظهور ثروة النفط في تلك البلاد بدأ أهل هذه البلاد ينسون كل التاريخ ويعجزون عن رد الجميل الى الجوار الذي لم يكن يبني الأسيجة العازلة او يوزع الموت والأرهاب بالمجان .
في السنوات القريبة التي عاش فيها اهل تلك البلاد في بحبوحة من العيش نسوا أو تناسوا كل هذا الجوار الطويل وان اجدادهم قد عاشوا وتغلبوا على الظروف الصعبة بعد ان استقبلتهم البلاد المجاورة وفتحت ابوابها لهم .
لقد وزعوا ما استطاعوا بذور الموت والفتنة في البلاد المجاورة واستخدموا ثرواتهم في رد الجميل بالعمل الطالح وكان ان اطلق عليهم زعيم الحوثيين في اليمن بجار السوء ،واذا تناسينا ما جلبوا من قوات اجنبية الى المنطقة وما أثاروا من حروب وخراب فيها وصل الى مناطق بعيدة عن حدودهم ،ومن الغريب انها كلها التي استقبلت اجدادهم وقت الفقر والفاقة ، مثل العراق وبلاد الشام ومصر ودول المغرب العربي ، فاننا ننظر اليوم الى ما فعلوه ويفعلونه بجارهم الذي اوصى به رسول الله ،اليمن السعيد .
لقد تصاعد عدد اليمنيون في السعودية الى حوالي مليون وربع قبيل حرب الخليج الثانية ،غير ان السعودية أخذتهم بجريرة النظام اليمني الذي ايد نظام صدام حسين وقتها إعلاميا ً ،إذ لم يكن لدى اليمن أي مشاركة فعلية مباشرة الى جانب صدام ، حيث ضيقت السعودية على اليمنيين العاملين فيها وطبقت نظام الكفيل وراقبتهم بشدة مما ادى الى انخفاض عددهم فيها ، وقد قامت بنقض الأتفاقات التي ابرمتها مع اليمن عام 2000 وبنت من جانب منفرد سياج عزل بارتفاع ثلاث امتار ومزود بنقاط استشعار الكترونية ،ولو اعتبرنا انها تريد ان تعزل نفسها لأنها تتوقع شرا يصلها من الجانب اليمني ، فان ما نراه اليوم هو العكس حيث ان السعودية تقفز اليوم على جدارها العازل وتقصف الداخل اليمني ،وتنال من المدنيين نساء ورجال واطفال ،وتخرب البنى التحتية !
الحوثيون يمنيون ام هابطون من السماء :
لنستعرض ادعاءات السعودية التي أجازت لنفسها من خلالها ضرب شعب اليمن وتدمير بنيته التحتية ،رغم ما معروف من فقر هذه البلاد ،سنجد انها ادعاءات واهية لاتجيز لها ما قامت به وفق كل الشرائع والأعراف الأرضية والسماوية سوى شرائع الغاب ،فهادي الذي يمثل الشرعية بنظرها أوصل البلاد الى حافة الهاوية والأحتراب الداخلي الذي اوصل البلاد الى ما وصلت اليه الأن ولو كانت السعودية ودول الخليج يهمها امر شعب اليمن لكانت قد ضمت اليمن الى دولها في مجلس التعاون الخليجي وبالتالي تكون قد دعمت شرعيته امام كل التوجهات الأخرى التي تتحدث عنها السعودية والوقاية خير من العلاج ، اما انها تتهم ايران وغير ايران فهذا غير جائز ايضا ً لأن السعودية اقرب الى اليمن من ايران والسعودية أكثر راحة من ايران التي تعيش تحت حصار خانق ،فأذا صح تأثيرها وكسبها لشعب اليمن فهذا مثلبة على السعودية وليس ضد ايران ،وعلى كل حال فلم يقل أحد ان اليمن تتعرض لغزو مباشر من ايران لكي تستخدم السعودية الترسانة من السلاح الأمريكي الحديث لقتل شعب لم يعتدي على احد ،والحوثيون هم يمنيون ابا ً عن جد ولم يدخلوا الى اليمن عبر الحدود .
الثروة والأستخدام غير الحكيم :
هل نستخدم الثروة لكسب الناس ام لقتلهم وتدمير ممتلكاتهم وشراء كراهتهم وزرع البغضاء ، من المفترض اننا نستخدم الجاه والثروة ممزوجة بالفكر لكسب الناس واستمالتها بدون طائرات حديثة وبوارج وصواريخ ،واذا فشلنا في ذلك فان خطأ كبير في فكرنا وفينا وفي تصرفاتنا لايمكن ان تعوضه الأسلحة بمختلف صنوفها .
ان الحروب والفتن ودعم الأرهاب لايولد سوى الكراهية والضغائن ولن تحصد دول الخليج من كل هذا سوى مايماثله ان عاجلا ً ام آجلا ً ،واذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الآخرين بحجر ،ويتوجب على هذه الدول التفكيير الجدي في النضوب القريب لثروة النفط اوالذي برزت دلائله بالوضوح وفق أراء الخبراء ، ومن الأولى الأستفادة من الثروة في بناء بنى تحتية انتاجية تفيد الجيل القادم ،بدلا ً عن استعراض القوة غير المبررة ،وفقدان الثقة مع الجوار .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمة ضحكت من جهلها الأمم
- من هو الأحق من الشيطان بالرجم
- لماذا لاتفرحنا قممكم
- ماذا سيحصل في الخليج ؟
- جرذان امام الصهاينة ذئاب في اليمن
- مصر..هذه لست انت
- العرب يحررون فلسطين من صنعاء
- ماذا يجري في العراق
- عيد الأم وعيد المرأة ولكن
- عيد الربيع بين بابل والأهرامات
- ما الذي يمييز هؤلاء
- من الأرهابي .. ريتشيل كوري ام الجرافة ؟
- المنطق في الأعجاز القرآني (5)
- المرأة ملكة أم جارية ؟
- عيد المرأة عيد للرجل أيضا ً
- لماذا لايتحد المحاصرون
- التحرير والعودة رغم المحن
- الشبح تقتل النساء والأطفال
- ما أصعب ساعة الفراق
- بين عيد المعلم والواقع الدراسي المزري


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - عاصفة الخرم ..بين الفاقة والثروة