أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصر ثابت - غيمة الغلو














المزيد.....

غيمة الغلو


ناصر ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 4 - 12:52
المحور: الادب والفن
    


غيمة الغلو
شعر ناصر ثابت

غيمةٌ في جنوبِ البلادِ
وتفاحةٌ في الردى
وجليدٌ سخينٌ يظللني ويضيعُ معي
في المسارح والذكريات

غيمة في جنوب الرياحِ
وحرفٌ صغير على شكل عينٍ
يودِّعُني في المساء ويُودِعُني في الحُلم

غيمةٌ في جنوبِ السؤالِ
وفي رقصةٍ من ذبولِ البحار
على سمسمِ الأغنيات البذيئة
لا أرتلُ هذا الكلامَ أمام السدى
فأنا واقفٌ في شروق المراحل
لا تسمعوني
ولا تقرأوني
احذروا من تسلسلِ رمانةِ القلبِ فوق سفوح الغواية

غيمةٌ في جنوب الرحيلِ
أراها تعلمُني أن أرددَ هذا الهسيس البسيط
على نهرها الفوضوي
"كُلَّما استوضحَ الربُ من غمضة العين، باغتُّه الغموض"

غميةٌ في جنوبِ الرمالِ الثمينة
هي لا شكَ ترسمُني في الهواء المعلقِ بندولَ حبٍّ عميق
كنتُ أختارُ طعمَ القصيدة لا وزنها
إنما يتأثر صوتي بالمنحنى، ويقابلُني السرُّ بالضحكات الخليعة

غيمةٌ في جنوبِ الأحاجي
أراها تلوِّنُ دربيَ بالصخرِ
تلدغُني بالغناءِ
وتكسِّرُ قلبيَ بالسُّكْرِ
تطوي هوائيَ في وطنٍ من عذاب

غيمةٌ في جنوبِ العراقةِ
عشواءُ، لكنها تركلُ القهرَ من داخلي
فيطير كعصفورة من غبارٍ
إلى أول الناي في سدرةِ المنتهى
وتعلمني أن أراقبَ زحفَ التفاصيل فوق البسيطة

غيمةٌ في جنوب الجدالِ
تظللُني بالسراب، وتحملني في قوارب من ذهبِ الأمنياتِ الرخيصِ
إلى صفةِ النصِّ، عند انسكاب الدماءِ الوضيئة فوقَ ترابي

غيمةٌ في جنوب الرتابةِ
تخرجُني عن صوابي
تلائمني في الردى المعنوي
تبرِّدُ فوضايَ
في لحظةٍ كالهباء الكثيفْ

3-4-2015



#ناصر_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضد الحرب.. ولكن!
- الواقعُ يحلمُني أيضاً
- يومياتٌ على هامش المطر
- دونَ أن أنظرَ إلى الخلف
- أملٌ زائفٌ، ألمٌ حقيقيٌّ
- ألم في الذائقة
- لم يحدث هذا معي
- أهي العصبية القبلية أم ماذا؟
- قصيدتان عن النوم
- لفظتان متعانقتان
- من سيرة الرجل الذي خذل المدينة
- ارتباك
- شارع فارغ - نص ناصر ثابت
- لا
- -عاشقٌ فوضويٌ- - للشاعر ناصر ثابت
- أسمعُ صوتكِ
- ألمٌ حقيقيٌّ على تقاطع الطرق
- نظريات المؤامرة... بين الحوار والإقناع والسخرية..
- دربٌ طويلُ
- هباء


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصر ثابت - غيمة الغلو