أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - أمريكا تعيد تقسيم دول الشرق الأوسط في -البلاي استيشن-!














المزيد.....

أمريكا تعيد تقسيم دول الشرق الأوسط في -البلاي استيشن-!


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 4 - 10:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتبت مروة سلامة في روز اليوسف 15-9-2015 تقول: لم يتخيل احد ان احدى العاب "البلاي استيشن" التي يتداولها الاطفال والمراهقون والشباب تحمل السيناريو الأسود للمنطقة العربية والمخطط الأمريكي الكامل والمشروع الصهيوني للشرق الأوسط الجديد في اشاعة الفوضى في المنطقة.
وحقيقة ذلك كما تبينها سلامة ان لعبة call of duty أو "نداء الواجب" احدى اشهر الالعاب الامريكية التي نالت شهرة واسعة حول العالم الصادرة في 2007 والتي تدور احداثها حول الحروب الامريكية والصراعات داخل منطقة الشرق الأوسط واشتعال الأحداث في اوكرانيا وروسيا واليمن والعراق ومصر ايضاً.
هذه اللعبة التي لاقت رواجاً كبيراً في الوطن العربي ومصر على وجه التحديد لم ينتبه إليها احد، هي لعبة خبيثة كما وصفتها سلامة لانها تناولت المنظمات الارهابية التي تسيطر على هذه المنطقة، وهو الأمر الذي يدعو للدهشة، فكيف للعبة تم اصدارها في 2007 ان تسرد السيناريو الكامل لما نعاني منه اليوم في المنطقة؟.
وبشيء من التفصيل تقول الكاتبة: يظهر في اللعبة انتشار الميلشيات الارهابية على شاكلة القاعدة وداعش والتي تسيطر على المنطقة العربية، علاوة على انتشار القوات الامريكية ودخولها لعدد من الدول العربية، وانتشار الفوضى والخراب واقتحام المساجد وحرقها ووجود الاسلحة في ايدي الجميع لتظهر الدول العربية كقطع بركانية مشتعلة ومدمرة بالكامل.
وتقول عن الأحداث في هذه اللعبة انها تبدأ بتدمير العراق وانتشار القوات الامريكية في الدول المجاورة ويظهر مع بداية اللعبة صوت يبدو لاحد الزعماء في منطقة الخليج يتحدث بلهجة عربية قائلاً: "اليوم يقف الجميع في وجه القيادة والفساد.. لن نكون عبيداً.. يجب ان نحرر اخوتنا من الاحتلال الاجنبي".
فاللعبة تفترض قوات اجنبية وبالتحديد امريكية داخل المنطقة العربية والخليج وتصور قادة العرب على انهم اصحاب تصريحات رنانة وقوية وحماسية، الا انهم لا يقدرون على تنفيذ شيء، في المقابل فانها تجسد كعادتها الجندي الامريكي والقوات الامريكية على انهم اصحاب قدرات خارقة لا يضاهيهم فيها احد من حيث القوة الجسمانية والعسكرية والتخطيط واستراتيجية الحرب، وكانه الجندي الامريكي الذي لا يقهر.
فالمشاهد التي تضمنتها اللعبة تصور البلدان العربية في حالة خراب، فالجو مكدر بغبار الحرب والسماء مليئة بالطائرات الحربية التي تقصف البيوت والمواقع الاستراتيجية بشكل عشوائي، كما تصور اطارات السيارات المشتعلة واطلاق النار بشكل جنوني من قبل المسلحين والملثمين الذين يرددون عبارات "الله أكبر" وجميعها اقرب للمشاهد التي نراها اليوم في العراق وسوريا على ايدي التنظيم الارهابي "داعش".
وعلى صعيد آخر تقول سلامة: "ان اللعبة التي صممها اليهودي الامريكي "بن شيشوسكي" خططت لوجود صراعات داخلية وفتن بين ابناء الوطن الواحد من خلال اثنين من الشخصيات الخيالية التي تظهر في دولة عربية وهما "ياسر الفولاني وخالد الأسد" احداهما موال لروسيا والآخر لأمريكا وتشتد الصراعات بينهما ويقتل انصار الطرفين بعضهما البعض بطريقة همجية ووحشية، في النهاية فان هذا الأمر يصب في مصلحة امريكا وانتشار قواتها داخل المنطقة، وهو الأمر الذي يحدث حالياً في الوطن العربي، حيث تشعل امريكا الصراعات الداخلية وتحرض جماعات بعينها وتمولها بالمال والسلام مقابل اشاعة الفوضى واستمرار هذه الحالة تحت مسمى "الفوضى الخلاقة" والتي دعت إليها كونداليزا رايس في عام 2005 وقت ان كانت وزيرة الخارجية الأمريكية، تحت مسمى نشر الديمقراطية في العالم العربي، وبدأ تشكيل ما يعرف بالشرق الأوسط الجديد، من خلال رؤية الإدارة الامريكية واعادة رسم بلدان المنطقة بمنظور امريكي!.
وفي هذه اللعبة تذكر سلامة من اللقطات المتكررة على مدار اللعبة والتي يتطلب من اللاعبين القيام بمهمات عسكرية لضرب وقتل وتخريب مواقع مهمة في البلدان العربية، هي بمثابة تدريب للاطفال والشباب على تخريب بلدانهم والتجرؤ على سحق الوطن بأيدي الغرب واستمراء لرؤية نزيف البلدان العربية والتعود على رؤيتها في أبشع صورها!.
وتظهر في اللعبة خريطة المنطقة ومصر على وجه التحديد، من خلال تصوير لقطة عامة على خريطة مصر والبحر الأحمر ومحاصرة البلدان المحيطة بها لتوريطها.
خلاصة اللعبة يتم تصوير البلدان بطريقة اشبه بخرائط "جوجل إيرث" والتي تستعرض كل شبر على وجه الأرض وتصور بدقة الخرائط والابعاد والتضاريس للمباني والشوارع الملتقطة عبر القمر الصناعي، في رصد حي للبلدان التي تدور بها أحداث اللعبة التي تحتوي على دمار وخراب ودخول قوات امريكية إلى قلب القاهرة وتصويرها للافتات الاوستراد وشارع الجيش والعباسية واحراق دبابات الجيش المصري وتحويلها إلى مكان خرب متأجج تكاد ان تظهر بعض ملامحه من بين الدخان الكثيف المتصاعد من اثر الحرائق، الا ان احداً لم يتوقف إلى خطورة ما تضمنته اللعبة. كما تخطط اللعبة للصراعات بين امريكا وروسيا ومحاولة ضرب عدد من الدول العربية والأفريقية مثل جنوب افريقيا والصومال والإمارات التي تحولت إلى مدن خربة وتحديداً مدينة دبي، وتابعت اللعبة المخطط الامريكي في القضاء على القوى الاقتصادية الصاعدة التي تهدد كيانها مثل الصين.
واخيراً تقول الكاتبة: لعل هذا السيناريو وترتيب الأحداث والأولويات بهذه الدقة هو ما يجعلنا ندقق في الأمر حيث لا مجال لحسن النوايا هنا.. فالقصة اكبر من كونها مجرد لعبة للتسلية فهي مكتوبة وفقاً لأجندات خاصة، كذلك فان السيناريو المكتوب في اللعبة يسبق الأحداث التاريخية التي تسير بدقة عليه دون ان يدري مستخدموها بهذه الكارثة.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة والتنمية
- ثقافة السلطة وسلطة الثقافة
- العمالة السائبة!
- تحية للمرأة في يومها العالمي
- اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية
- -التحرير- تبقى عالياً ومضيئة
- الأصولية الدينية بين كتب التراث والمشاريع الأميركية!
- وجوه في مصابيح الذاكرة
- تقرير ديوان الرقابة والمساءلة النيابية!
- مرئيات النواب وبرنامج الحكومة
- هل تندفع أمريكا إلى فرض شروطها كما كانت في السابق؟
- تراجع أسعار النفط وتنوع مصادر الدخل!
- -الأخطاء القاتلة- للدولة الوطنية في العالم العربي
- لنرفع القبعات احتفاءً بالمبدع عبد الله خليفة
- الأقنعة الأمريكية
- اليوم العالمي لمكافحة الفساد
- عن الرقابة البرلمانية والشعبية
- البرلمان القادم!
- اختاروا الأكفأ
- قلبهم على عدن


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - أمريكا تعيد تقسيم دول الشرق الأوسط في -البلاي استيشن-!