أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - في فطرة المعدان خلاص العالم














المزيد.....

في فطرة المعدان خلاص العالم


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4767 - 2015 / 4 / 3 - 18:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في فطرة المعدان خلاص العالم
نعيم عبد مهلهل
(( من الشرق سيأتي العمل الغادر . الذي سيُصيب إيطاليا وورثة رومولوس . بصحبة الأسطول الليبي . ارتجفوا يا سكان مالطا والجزر القريبة المقفرة . ))
( نبوءة لأوستر أداموس )

منذ شبابي قرأت نبوءات أوستر داموس ، وهي مبينة في خيالها على ما تحدثت عنه نصوص توراتية وانجيلية وقرآنية وبعض صحائف تم الحصول عليها بعد غزو المغول لبغداد.
وذاته الكتاب صحبتهُ معي الى القرية المائية التي عَملتُ فيها معلما ، من ضمن كتب وروايات كنا نقضي في متعة مطالعتها على وحشة الليل الطويل حيث لا يسكنكَ صوت سوى نباح الكلاب ونقيع الضفادع وموسيقى صوت المذياع في شدوه الخالد لأغنية ام كلثوم ( ليلة حب ) . وذاته الكتاب حملته معي في حقيبتي عندما عشت لشهر في مدينة حيدر آباد الهندية ، وهناك في زيارتي لمعابد الهندوس والبوذيين والاضرحة والنصب التي خلفها الملوك المغول ، اكتشفت أن كل ديانة ومعتقد يحمل رؤيا خاصة فيه حول نهاية العالم .
ولكنني بسبب الحياة الطويلة التي عشتها في الاهوار والقناعات التي توصلت اليها من خبرة العيش في المكان وموجوداته ، اكتشفت أن مصير العالم يرتهن باللجوء الى فطرة وبراءة وطيبة بعض المكونات ، وهو ما يتطابق تماما مع الدارج الشعبي عندما يقولون للإنسان البسيط والذي لا يهتم لما يحدث في هذا العالم من قريب أو بعيد يقولون له : على عينيك نأكل خبز.
فالذي يتأمل نبوءات أداموس سيقلق كثيرا لتشابه رؤاه مما جرى وخصوصا ما يذكره عن منطقة الشرق الاوسط ، وربما حرب حزيران وأكتوبر وحرب الثمانينات وحرب التسعين وحرب 03 20 ، تكون ضمن سياقات الرؤيا والمكان بالحقيقة أو بالتلميح ، وبعيدا عن مناقشة النبوءات وبسبب ما يسكنني من رغبة لتخليص العالم من مواسم الحروب التي تقلق وجودنا بأخبار من نفتقدهم جراء كاتم او مفخخة او سكين ارهابي يصنع فيك الخوف لجرأة وقساوة ما يفعله مع الرهينة الامريكي او الاوربي او الاسيوي ، أحاول أن افتش عن طقس للتشفع وإن كان معظم الناس مقادون بفطرة أو وعي الانتماء الى معتقد ومذهب ويذهبون الى الاضرحة والمزارات والأديرة والمعابد يتشفعوا عندها من أجل خلاص العالم ، إلا انني اعيش الهام بساطة وفطرة ونقاء هؤلاء الذين جعلوا القصب والماء والطير الظواهر الاولى لتفسير وجودهم ، وكانت ايضا مصدر العيش والسلامة بالنسبة لهم ، حدَ الذي تدفعهم قناعتهم أنهم لا يفسروا سبب غرق صبي لهم في مياه الاهوار وموته لأنهم لم يسمعوا في حياتهم عبارة : الحذر يقيك الضرر . لقد وتركوا الأمر لغيبيات القدر .
انها قناعة متوالدة بالخبرة والتأمل والقراءة ، وكما رأيته عند كهنة بوذا في معابد حيدر اباد ، قولهم :لا تزاحم الحياة في طريقها الى الضوء ، وسترى السيوف منصهرة.
أطبق الأمر هنا على فطرة وطيبة المعدان واتخيل شعارهم كما عند البوذيين : لا تزاحم الحياة الى الماء ، وسترى سكاكين الأرهاب منكسرة.......!




#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات الطير المسافر
- السوابيط ومنصات ناسا
- موزارت في قريتنا
- إسكافي الخيول والعريف ديغول
- هل لدى لينين حَظْ وبَخت ؟
- مدافع أم البنين
- هناك بريمر وهنا مطشر
- الفيمتو ينافس حليب الجاموسة
- المشحوف وحصان دون كيشوت
- الرقصة الغجرية في حرب نجم والي
- مدافع نافارون وصرائف أم شعثه ..!
- أيتاليو كالفينو في الكحلاء
- العربانةُ من جلجامش الى هادي ماهود
- الشامُ بعيدةٌ يا سورية دشر...!
- رامبو وزمن العزلة
- الأذربيجاني يشتري الخِشالة
- اليهودي وزورق البازة والشخاط...!
- الأحتفاء بفخذ الثور المجنح
- ماري العاشقة وشبوط المتيم
- رابطة أصدقاء ماركيز في الجبايش ....!


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - في فطرة المعدان خلاص العالم