أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد العتر - ضد الاسلام وليس لتجديد الدين .














المزيد.....

ضد الاسلام وليس لتجديد الدين .


احمد العتر

الحوار المتمدن-العدد: 4767 - 2015 / 4 / 3 - 12:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى ذروه تجديد الخطاب الدينى التى تمسك باسلاك كهرباء عقول البعض هذه الايام استجابه لاشاره القائد الناعم الملهم , انطلق طوفان من البشر غير المتخصصين الى الاشاره الى العديد من الغرائب واللامعقوليات فى الاسلام كما يرويها الجهلاء من وجهه نظرهم المتطرفه التى تعتمد على قصص استخرجوها من اعماق كتب التراث الصفراء التى كتبت فى ذروع الصراع على الحكم الذى تكثر بها القتل والتزوير للتاريخ ( كما هى الحال الان فى هذه الفتره التى اصبح فيها القاتل بطلا واصبحت امريكا تدافع عن السنه !! )
استحدم هولاء لهجه وطريقه لاتختلف عن السلفيه فى ظنها انها تمتلك الواقع والحقيقه المطلقه ولكنها تنطلق عن جهل وكره شديد وبالاعتماد ايضا على احاديث لها رواه تشبه الذين ينكرونهم ويمكن الطعن فى روايتهم بسهوله لاى عالم باصول الرواه والتجريح .
للاسف المساحه الاعلاميه التى اعطيت لهم مع غياب القنوات المنوط بها الرد فى المقابل لاغلاقها جعل هولاء الاقزام يتم مقارنتهم بعلماء بقامه الشهيد فرج فوده والاستاذ نصر حامد ابو زيد وهم قامات لا تطالهم قامات هولاء الاقزام المستاجرون .
من حقى كمهتم بتجديد الخطاب الدينى فعلا وتحرير الشعوب من النصوص التى تخالف المبادىء الانسانيه ان اتسائل : لماذا لم يخرج احد ويتكلم عن الاديان الاخرى ويحاول تعديلها وتجديد الخطب الدينى لها اليس الخطاب عن الاديان ,, انتقدوا الاديان جميعها واولها التوراه التى تخض على قتل غير اليهود والتمثيل بهم حتى الاطفال !!نتقدوا المسيحيه ولا اريد بالحديث عنها الكلام فى اصل عقيدتها او عن القديسين الناقلين عن رسولها الكريم عيسى ابن مريم ولكن اتكلم عن الاحوال الشخصيه لديهم مثلا ,,
اليس المسيحيين المتدينيين هم السلفيين تماما ,, يشبهونهم فى كل شيء الا فى الاله الذين يتوجهون للصلاه اليه ولكنهم يمثلون جيتو كما يمثله السلفيون ويتبعون الكنيسه وقساوستها كما يتبع السلفيون شيوخهم ذوي اللحوم المسمومه .
ماهو الشيء الاكثر غرابه على المستوى البشري من عدم الطلاق لدى الاخوه المسيحيين !! لماذا يصر البابا على عدم وجود تعديل للقانون الكنسي الخاص بالطلاق ويرفض ايضا وجود الزواج المدنى ويترك مئات الالاف من المسيحيين يتخبطون فى ظلام وظلمات علاقات فاشله .(كانها عبوديه دينيه مقننه للمراه المسيحيه لزوجها ويكرهون حديث ان امرت امراه لتسجد ان تسجد لزوجها !! اليس هذا هو ذاك !!)
اليس هذا هو قمه الامتهان للمراه والاهانه لها !!
اذا اردت تجديد الخطاب الدينى فلا تترك سطرا وتمسك الاخر ,, الاديان كلها بحاجه الى ثوره تصحيح لا تقوم على اكتاف الجهلاء كالبحيرى وابراهيم عيسي الذى يفتى فى كل شيء فى الحياه والاخره ايضا ولااغلب شيوح الازهر ولكن تحتاج شيوخ بحجم الامام محمد عبده والشيخ مصطفى عبد الرازق وجمال الدين الافغانى ورجال متنورين بالكنيسه المصريه ( ان وجدوا ) ورجال امثالهم يقولون الحق للحق وليس لغرض من الحياه الدنيا ,,ولا يقوموا بالتغاضى عن كل الهلوسات الاخرى وتمسك بالاسلام فقط لتشويهه !!
اخترعوا دينا جديدا واتبعوه ,, او انتقدوا الجميع كنتم صادقين فى رغبتكم للتجديد من اجل دين للبشر خالى من الشوائب التى علقت به على مر العصور الظلاميه وليس فى صنع دواعش جدد لهم الخق فى الغضب لدينهم وتشويهه وسكون اولى الامر عن ذلك بل تشجيعهم له فلا يجدون سوى دعش لتختضن حماسهم المراهق ,,
اعتقد ان مشكلتكم الحقيقيه مع الاسلام ويساندكم من يعادون الحركات الاسلاميه السياسيه فى اى تشويه عن جهل وغباء وكره استعمارى متجذر فى دمائهم وعقولهم الغبيه وهذا مايزيد من بعدهم اكثر عن مجتمعاتهم والحاضنه الطبيعيه لعملهم السياسي ويجعل الحركات الاسلاميه فى صف المقاومه الاول بحق او دون حق ويجعل الاخرين فى خانه الانظمه العميله .
للاسف بعضهم اشتراكيين ولا يعرفون عن اليسار غير الالحاد والفودكا وينسون ان الاشتراكيه لم تدعى ابدا للالحاد ولكنها اختارت الحريه الدينيه ولم تكن ابدا ضد الدين ولكنها كانت ضد الكهنه والشيوخ والقساوسه الذين كانوا يساندون ملاك الاراضى البرجوازيين ضد الشعب ... تذكر رساله لينين عندما سالوه انختار فى العصبه الشيوعى الملحد ام الشيوعى المؤمن فرد عليهم بل اختاروا الشيوعى المخلص للعصبه ( بدون اى اشاره لدينه ) ,, وشاهد تجربه الصين الان فى تشجيع الاديان والتدين بشرط ان لا يؤثر على العقيده الاشتراكيه للدوله وذل فى تقرير منشور صادر عن الامم المتحده عن زياده عدد المسيحيين البروتستانت فى الصين وترجمه الانجيل للغه الصينيه وودعك من تلك الافكار السوفيتيه الستالينيه البلهاء والتى تبرا منها الاتحاد نفسه فى خطبه خروشوف الشهيره امام الحزب .
انها معركه خاسره لا منتصر فيها سوى داعش والخاسر هو المواطن العادى الذى يحرم من ابطاله ورموزه وتاريخه ويوصم كل ذلك بالارهاب والدمويه فيبحث عن ذاته داخل كيان غالبا لا يكون سوى كيان ارهابي .
فهل نقوم بخلق ارهابيين جدد لمجرد الخوض فى معارك شخصيه لفرض تفسير شخصى للدين ؟؟ يالها من نرجسيه ستؤدى بالوطن الى هاويه ارحب من هذه .
وكما قال درويش : الى اى هاويه رحبه تصعدون .



#احمد_العتر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعلام الدوله ضد الوطن .
- عن القضاء الشامخ .
- مصر تحارب الالحاد !
- فى الحراك الطلابي 1
- صاحب الظل الاخضر
- الروليت البيولوجى ..
- من وحى المحاكم .
- حلم لم يكتمل .
- يوم انتصر الديكتاتور .
- هذا مارواه الكلب الاسود .(الارهابي)
- الحاكم اخيرا ..
- عن قضيه مؤسسه بلادى : ضحايا الرومانسيه الثوريه .
- لاخبز,ولاحب للفقراء .
- أسبوع الآم الثقافه المصريه .
- المعضله المصريه .
- اليسار المتقوقع .
- سليمان خاطر..المظلوم حيا وميتا .
- حق المواطن اولا .
- يزيد ولا الحسين؟ مره اخرى ..
- حوار الرفاق .


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد العتر - ضد الاسلام وليس لتجديد الدين .