أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - -القتال بالنيابة- كان الأجدى للمملكة














المزيد.....

-القتال بالنيابة- كان الأجدى للمملكة


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4767 - 2015 / 4 / 3 - 01:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أنّ المملكة حشّدت قراراتها السياسيّة والعسكريّة ,لأنّها مبعثرة!.. بإمكاننا فهم ذلك من طريقة معالجة السعوديّة للحوثيّين ,وهذا يثبت أنّ المملكة السعوديّة لم يكن في نيّتها الهجوم على منظّمة ليست بمستوى دولة ,ما يثبت أنّ القتال بالنيابة في مجالات أخرى تصبّ في مصلحة "حلفائها" الغربيّون مسح من جدولها المستقبليّ كدولة كبيرة أيّة نوايا لتبديل نهجها السياسي الّذي منح اميركا والغرب مطلق الثقة في الاعتماد على هذه الدول ,وذلك يثبت أيضًا أنّ المملكة ليس من سياستها التمدّد الثقافي فهي تشعر أنّ العالم الإسلامي يقع تحت تأثيرها الديني ,وبالتالي حتمًا ستكون قرارات دُوَله تصبّ في مصلحة المملكة ,وبإمكانها التمدّد إلى كافّة أرجاء دول العالم بتلك الطريقة .. أنّ السعوديّة أيقنت أنّ الغرب لا يُعوّل عليه في كثير من القضايا ,كشف عن ذلك الحلف الغربي الخليجي التركي ضدّ سوريّا ,فقد تيقّن الخليجيّون ,وكذلك تركيا ,أنّ الغرب مستعدّ لأنّ يتخلّى عن أقرب الناس إليه ,ومهما فعلوا لصالحها من تسهيلات على كافّة المستويات فهو غير مستعدّ في أجواء سياسيّة معيّنة مساعدتها مساعدة حقيقيّة إن لم يكن للغرب منها نصيب ,فإن لم تكن متوفّرة تلك الأجواء سوف يخلقها بنفسه ليتنصلّ عن تعهّداته لهم! ,ولذلك بدا ما حصل لو تأمّلنا طريقة الردّ السعودي على الحوثيّون أنّ النظام السعودي بدا كمن حديث عهد بأرشفة ملفّات أعدائه المبعثرة في خانات مختلطة ..وقد أدرك ذلك أيضًا في الزمن القريب محمّد مبارك الرئيس المصري المخلوع لكنّه كالأخرس لا يستطيع النطق الآن بهذه الحقيقة بعد أن عالجته سرعة رياح الربيع الّتي أسقطته على أرض وعرة, ويحمد الله ويشكره أن "الحال أصبح من بعضو" لدى بقيّة أصدقائه "المعتدلون" فسعوا لإخراجه من ورطته القانونيّة الّتي كانت وشيكة لتطير برقبته رغم الكمّ الهائل من العون والخدمات الكبرى الّتي قدّمها نظامه لأميركا وللغرب ..صدّام حسين ونظامه من ورائه عرف تلك الحقيقة السياسيّة الّتي تقول لذلك ساند السنغال ضدّ موريتانيا ليُحرج عدوّه "ولد داده" ذو الميول الاسرائيليّة والمتّهم عراقيّاً بتسهيل مهمّة الاسرائيليّون بتدمير المفاعل النووي العراقي وهو في عرض البحر ,ولذلك لم يكن للملكة السعوديّة عنها ببعيد مقواجهة الخصم بمثله ,الخصم بالخصم, تدعمه على كافّة المجالات إضافةً إلى أنّ قتال الخصم بنفس سلاحه "العصابات" أفضل من تجييش الجيوش, خاصّةً والاقتصاد السعودي اقتصاد متين وله امتداد عالمي واسع ولا يُعاني من عقوبات خانقة كما تُعاني إيران ؛ولنقل أنّ إيران لا تستطيع القتال بشكل مباشر ضدّ السعوديّة بعد هجومها الأخير ,لأنّها ستكون أقرب إلى الانتحار السياسي ,بل أنّها تعلّمت درسًا قاسيًا بحربها ضدّ العراق اختزلته قناعتها بذلك ميليشيّاتها الّتي كانت تتوغّل عبر الأهوار فتقوم بعمليّات القتل والخطف داخل الأراضي العراقيّة ,صحيح انّها كانت ليست بذلك التأثير ولأسباب عدّة لا مجال لذكرها هنا ,لكنّها أيقنت أن القتال بالنيابة أفضل الحلول حتّى وإن طال مداه الزمني, والمملكة كان سيكون لها بالقتال بالنيابة وقع أكبر وأخطر على العدوّ الّذي يقف خلف الحوثيّون ,كان لها على الأقلّ أن توقف تمدّد الخصوم المقتربون من حدودها عند حدّ معيّن وانهاك كلا الخصمين الحوثيّين ومن يقف ورائهم ,لأنّ القتال المباشر غير مأمون الجوانب ,إذ ليس وحدك في المنطقة بل أنّك محكوم بتقلّبات السياسة وبوضع العالم الاقتصادي ..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -عاصفة الحزم- تدريب -حلفاء- للهجوم على سوريّا
- أدعوكم اخواني للبحث عن عراقي مفقود ,أوصافه:
- جهّل , ثمّ سووووگ
- كلمة بحق داعش لابدّ وتقال
- من نبش قبر ومثّل برفاته هو نفسه من يثرثر مهلّلاً برؤيته قطعة ...
- ويسألونك -لماذا معاوية منع الفرس دخول دواوين الخلافة ؛وإيران ...
- لماذا لا يتقدّم المراجع صفوف المقاتلون كما فعل الرسول والأئم ...
- قولوا الحقيقة: لصالح مَن -فيلم تحطيم آثار نينوى- عشية تحرير ...
- -قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كانت عاقبة الّذين من قبلكم-
- وحي أُنثى .. (إنث..رائيل) لا في غار بل بين ( نخيل )
- هل ديمومة -بيت الله- ديمومة سياسيّة؟.. بين -خاشقجي- وبين الم ...
- متنفّذ سياسي طائل وراء نشر صور لكبار ساسة إيران وسط ساحاتنا
- خطأ في التقدير كبير ارتكبه الإمام عليّ بحقّ معاوية ؛ السيّد ...
- عبعوب يعود لداخل المصباح
- الإسلام ذروة نحاول فهم حدوثها -كمشايعة- لا كتشيّع
- -الإسلام- ذروة , نحاول فهم حدوثها -كمشايعة- لا كتشيّع
- ألا من منجز واحد نؤيّد به الاجتثاث , تذكّروا وأنتم تجتثّون ؛ ...
- داعش طبعاً تحرق تقطع الرؤوس سيقاننا مرفوعة وقلوبنا محروقة
- ممنوع دخول الملحدين .. وحصوة وعود بعين اللّي ما يصلّي على ال ...
- -بعث وجيش سابق- بدل داعش , تخسروا أميركا وتربحوا الشعب


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - -القتال بالنيابة- كان الأجدى للمملكة