أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - جدلية القومية والمواطنة ..!!














المزيد.....

جدلية القومية والمواطنة ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4766 - 2015 / 4 / 2 - 17:16
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


جدلية القومية والمواطنة ..!!
إن أحد الطقوس الإحتفالية الكُبرى التي تجري في إسرائيل ، من بين طقوس أُخرى كثيرة ، هو طقس إداء أعضاء الكنيست المنتخبين لليمين القانونية أمام الكنيست وبحضور رئيس الدولة وبعض الرسميين . وجرت العادة أن يُقْرأَ نص القَسَم ، ويُنادى على كل عضو كنيست بإسمه ، ويُطلب منهُ أن يقول " ألتزمُ أنا " ،ونَصُّ القَسم هو كالتالي : " ألتزم بالإخلاص لدولة إسرائيل ، وبأن أؤدي بإخلاص رسالتي في الكنيست". وللتوضيح فلا يستطيع أي عضو كنيست أن يُباشر مهامه دون تأدية هذا القسم .
ولقد شكّل هذا القسم عائقا أيديولوجيا أمام البعض من اعضاء الكنيست ، وليس لاعضاء الكنيست العرب فقط ، فاليهود المتزمتون أعضاء قائمة "يهدوت هتوراة " الإشكنازية (الغربية ) ، والذين لا يُؤمنون إلا بسلطة التوراة وبسلطة دولة الشريعة ، يجدون صعوبة في هذا القسم (وأثار أحدهم ضجة في فترة قديمة سابقة ، حين أعلن بأنه لم يُقسم على الولاء للدولة ..)!!
وهذه القائمة لا يُشغِلُ أعضاؤها منصب وزير ويكتفون بمنصب نائب وزير وبصلاحيات وزير كاملة مكتملة ، كنوع من التحايل "الإفتائي الديني " ، إذ لا يُعتبر نائب الوزير ،من وجهة النظر الدينية ، شريكا مباشرا في الحكم ، لذا فهو لا "يعتدي " على النصوص الدينية ، التي لا تعترف بالدولة المدنية ، بل تعمل كل ما في وسعها من أجل تطبيق الشريعة اليهودية .
كما أن هناك مجموعات يهودية متزمتة كحركة "ناتوري كارتا" (يعني : حماة الأسوار ) لا تعترف اصلا بدولة اسرائيل ، وتعتبر قيامها "تعديا " على المسيح المنتظر (اليهودي ).
لكن ما دفعنا للكتابة في هذا الشأن ، هي الضجة التي أثارها البعض ، حول بقاء أعضاء كنيست عرب في القاعة ،بعد إنتهاء طقس تأدية القسم ، ووقوفهم أثناء عزف النشيد الوطني الإسرائيلي "نشيد هتكفا " أي الأمل ، والمقطع الموسيقي أو اللحن لهذا النشيد ، مأخوذ عن سمفونية "وطني " للموسيقي التشيكي الكبير بيدريخ سميتانا .
ثارت في وسائل الاعلام ضجة كُبرى وتحديدا ضد عضوين من الجبهة الديموقراطية (ايمن عودة وعايدة سليمان (زميلتنا في الحوار ) وعضو الكنيست السعدي ، والذين لم يغادروا قاعة الكنيست عند عزف النشيد.
أعتقد جازما بأن الثلاثة ، لا يتفقون مع كلمات النشيد ، وبقاؤهم لا يعني بأنهم راضون كل الرضا عن التمييز اللاحق بالاقلية الفلسطينية من مواطني دولة اسرائيل ، ولم يُصبحوا بين ليلة وضُحاها "يهودا صهاينة " ..
فالقاصي يعلم قبل الداني ، بأن نشيد هتكفا ، يتجاهل ال 20% من المواطنين ، وهو يتحدث فقط عن النفس اليهودية الهائمة في البحث عن وطنها التاريخي في ارض الميعاد . ونشيد هتكفا لا يذكر في ثنايا كلماته ، لا فلسطين ولا شعبها ... وقامت محاولات ومطالبات بإضافة بعض الابيات على النشيد ليُصبح ممثلا لجميع مواطني الدولة ، لكن هذه المحاولات والمُطالبات باءت بالفشل .. كما هو مُتوقع طبعا ..
هذا الجدل أو الغضب من وجهة نظري هو مُجرد صًراخ للمُزايدة فقط .. فأعضاء الكنيست الذين غادروا القاعة إحتجاجا على "النشيد الوطني" الذي لا يُمثلهم ( وهذا صحيح ) ، لكن ومع حبنا واحترامنا الشديد لهم ، فقبل قليل فقط من مغادرتهم القاعة أقسموا أو التزموا بالاخلاص للدولة ....!! والدولة هي مؤسسات ورموز ... أليس كذلك ايها السادة ؟؟!!
أما لماذا قرّر من قرّر المغادرة أو البقاء ، فهذا ليس من شأني بتاتا .. بل هو شأنهم الشخصي فقط ، لكن هذا لا يجعلهم أقل وطنية من الآخرين إطلاقا ..
نُريد كناخبين منكم أن تؤدوا رسالتكم بإخلاص ... وعلى الأقل أن تضغطوا لإزالة الظلم اللاحق بالاقلية الفلسطينية من مواطني دولة إسرائيل ، ونريد منكم أن تُدافعوا عن الضعفاء والمظلومين دون النظر الى الانتماء القومي لهم ولمظلوميتهم ... نتوقع منكم أن تكونوا مثالا في الدفاع عن الديموقراطية والحريات العامة للجميع .
وليقف من شاء عند سماع النشيد وليغادر من شاء كذلك ..!!
لكن شيئا واحدا لن نتخلى عنه ، وانتم ايضا معنا ، وهو بأن هذا وطننا ونحن مواطنون في الدولة بلا مِنَةٍ من أحد ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن العفيف : وفي الليلة الظلماء ..
- مخازن الاطفال..
- يوم الأرض .. ألفلسطينية ؟!
- سبب إستغرابي وإندهاشي ..
- ألورق أو ألحجارة ..!!
- القبائل الإسرائيلية المُتناحرة ..
- وأنتصر -الإسلام- ..
- الأُمومة المبتورة .
- قراءة غير مُتروية للإنتخابات : بين اليسار واليمين ..
- -الدعوشة - تنتصر لنتانياهو ..
- الإسلام والمسلمون : نصٌّ واحد ومذاهب شتّى ..
- المهدي بن بركة والأرض العربية المُحتلة ..
- المسلمون سبب تخلف الاسلام ..
- أغرب من ألخيال ..
- غائية -التوحيد- وغوغائية -الشِرك- ..
- أَنْسَنَةُ -ألألِهةِ ..!!
- -قيمة - ألصوت العربي في الإنتخابات الإسرائيلية .
- إبنتي ليست قنبلة موقوتة ..!!بمناسبة 8 أذار
- إلى المريخ يا شباب ..
- رفقا بالشيزوفرينيا ..


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - جدلية القومية والمواطنة ..!!