أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي الشهابي - تركيا تمهد الطريق أمام سوريا














المزيد.....

تركيا تمهد الطريق أمام سوريا


علي الشهابي

الحوار المتمدن-العدد: 1326 - 2005 / 9 / 23 - 08:50
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


بعد أقل من عشرة أيام ستنضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، أو على الأقل ستتقدم خطوة لابأس بها نحو الانضمام. ومن البديهي ألاّ تصير العلاقة بينها وبين باقي بلدان الاتحاد فوراً، على كافة المستويات، كعلاقة بلدان الدفعة الأولى ببعضها. بل ستنقضي فترة عشر سنوات، أكثر أو أقل قليلاً، حتى تبلغ تركيا تلك المرحلة. لكنها بهذا الانضمام تكون قد دخلت مرحلة اللاعودة، مرحلة تصير القوانين فيها والقوانين الناظمة لعلاقتها بباقي بلدان الاتحاد كالقوانين الألمانية أو الإيطالية. الأسباب الكامنة وراء هذه السنوات العشر لا يتسع المجال لذكرها بهذه المقالة الصغيرة، وعلاوة على ذلك هناك ما هو أهم منها في هذا المجال: إن تركيا تدخل هذا الاتحاد بالشروط التي دخلت بها غيرها من البلدان الأوروبية. فالدفعة الأولى من البلدان الداخلة كانت مشروطة بخمس سنوات، أما الثانية فبثمانية. أقول هذا لأن كل مثقفينا لابد أن يبالغوا كثيراً بتحميل هذه السنوات العشر لتبدو تحليلاتهم السابقة صحيحة، هذه التحليلات المنطلقة من "اعتقادهم بأن الاتحاد الأوروبي يرفض عضوية تركيا كونها إسلامية". ولا أستبعد أن يقوم بعضهم بتفسير أسباب ضمها إلى الاتحاد الأوروبي "الآن، في هذه الظروف، بممالأة الأوروبيين للمسلمين ـ لكسب ودهم ـ بعدما بات الإسلام قوة عظيمة تهدد الغرب". لا أستبعد هذا التفسير لأنني مهما فكرت، لا يمكنني أن أجد ناظماً لآلية تفكيرهم أو أن أحيط بكل تجليات لاعقلانيته.
على كل حال، عندما كان الجميع يهذر باستحالة ضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبي لكونها بلداً مسلماً، أكدّت على حتمية ضمه لها في المستقبل القريب (يرجى العودة إلى كتاب "سوريا إلى أين؟"). وقد تم هذا التأكيد انطلاقاً من أن الأوربة لا يمكنها تحقيق ذاتها، أي أن تفعل فعلها في تطوير الاتحاد الأوروبي في ظل العولمة، إلا بتحقيقها لمصالح الشعوب الأقل تطوراً المحيطة بها جغرافياً. وبالتالي فإن قبول الاتحاد الأوروبي عضوية تركيا فيه، أو تطور الأمور بينهما بهذا الاتجاه، إنما يحقق مصالح الأوروبيين والأتراك.
بهذا الدخول التركي تكون سوريا قد دخلت ضمن المدى الممكن لدخول الاتحاد الأوروبي لسببين: أولاً لأن حدود سوريا تصير حدوده. وثانياً لأن هذا الدخول التركي يعلّم مثقفينا كيفية التفكير، أي يصحح تفكيرهم. فانضمام تركيا سيعني أن الاتحاد الأوروبي ليس "نادياً مسيحيا"، وهو ليس هذا النادي ولن يكون، لأن ضرورات تطور رأس المال لا دين لها. هذه المقولة يرددها معظم مثقفينا بصيغ مختلفة، دون أن يدركوا كنهها. فلو أنهم يدركونه لما ظلوا طوال المرحلة الماضية يزعقون "لن يقبلوها لأنها إسلامية". وبديهي أنني لا أقصد المثقفين الإسلاميين وحدهم، فهؤلاء لا أتوقع منهم صحة التفكير في هذا المجال. على كل حال، عندما يجبر دخول تركيا مثقفينا على وضع تفكيرهم على أولى درجات التفكير الصحيح، لاشك في أنهم سيبدأون التفكير بماهية الخطوات الواجب اتباعها لتصل سوريا المرحلة التي تتمكن فيها من تقديم طلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. علي الشهابي/18 أيلول/2005



#علي_الشهابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية و-المعارضة الوطنية الديموقراطية- في سوريا
- الاستحقاق السياسي للانتخابات اللبنانية: مطلوب من حزب الله
- التدخل العسكري الأمريكي حق ديموقراطي
- المخرج السوري من المأزق السوري: من المستفيد يا سيادة الرئيس؟
- المخرج السوري من المأزق السوري
- اللهاث وراء الإسلاميين
- المسلمون الأتراك والإسلاميون السوريون
- سوريّة سوريا .. أين سوريا من هذا؟!نقاش مع مقالة ياسين الحاج ...
- طوبى للكفّار في ظل إسلام الإخوان
- العلمانية وتشويه المتزمتين لها
- الدكتور الغضبان وإذكاء نار الحوار
- محاربة الفساد في سوريا
- الديموقراطية وأيديولوجيا الديموقراطية
- الديموقراطية وديموقراطية الحزب الديني -نموذج الإخوان المسلمي ...
- جرأة التفكير وديبلوماسية المفكر
- سوريا إلى أين ورقة عمل-القسم الثاني
- الأصلاح في سوريا


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - علي الشهابي - تركيا تمهد الطريق أمام سوريا