أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - إكتملت اللعبة














المزيد.....

إكتملت اللعبة


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4765 - 2015 / 4 / 1 - 23:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إكتملت اللعبة ، وانطبقت علينا الآية الكريمة ، التي نزلت بحق بني إسرائيل لإنحرافهم عن المسار السليم "يخربون بيوتهم بأيديهم"، لأننا تشبثنا بهم ،وضللنا الطريق ، وسلمناهم إنقيادنا ، وكأننا أمة طارئة .
اللازمة إياها إلتصقت بنا ، وأصبحت عنوانا يدل علينا ، وهي أننا نصادق أعداءنا ، ونعادي أصدقاءنا ، ولا نعي مصالحنا وحتى كرامتنا أي إهتمام ، ولذلك هنّا على أنفسنا ، فهنّا على الآخرين ،الذين لا يحترمون إلا القوي .
بلغ السيل الزبى ، وبتنا نحن الذين ننفذ سياسات إسرائيل ، التي وضعتها ضدنا ربما منذ ما قبل التأسيس ، ولنا في كتاب "خنجر إسرائيل "،خير مثال ، ولعل هذه المرحلة تفضح الطابق ، وتكشف المستور .
هذا الكتاب يتحدث عن مخطط إسرائيلي للتحالف مع المسلمين وغير المسلمين الذين يحيطون بالعالم العربي وهم بطبيعة الحال :إيران وتركيا والباكستان وأثيوبيا ، على وجه الخصوص ، وهذا ما يبرر إقامة علاقات قوية مع كل من إيران الشاه المقبور ، والحكم العسكري البائد في تركيا ، مع إسرائيل ، إلى درجة التحالف ، الذي أثمر عداء سافرا للعرب .
بعد خلع شاه إيران ، طردت الثورة الإسلامية الجواسيس المقيمين في وكر الصهاينة في طهران ، وسلمت السفارة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وكان يجب أن نعزز هذا التوجه ، لكننا فعلنا العكس .
أما في تركيا التي كانت هي الأخرى وكرا كبيرا لإسرائيل ، ومصدرا غنيا ،وكان الطرفان يشكلان تحالفا أثمر عن علاقات إقتصادية عسكرية سياسية إستخبارية ، وقد أحسن حزب العدالة التركي الجديد الذي إستلم الحكم في تركيا عام 2002 - وإلى حد ما - في تقليص العلاقة مع إسرائيل ، وإن كنا نتمنى قطع هذه العلاقات نهائيا لأنه لا يجوز لمسلم أن يقيم علاقات مع هكذا جهات معادية ، برهنت على عدائها ، ليس بتشريد الشعب الفلسطيني ، بل قامت بتدنيس المقدسات العربية الإسلامة والمسيحية ، إمعانا في إهانتنا جميعا.
منذ صيف العام 2006 ، فشلت إسرائيل في القضاء على حزب الله "الشيعي "في لبنان ، ولقنها درسا لا أعتقد أن أحدا فيها سيبرأ من خزيه إلى يوم الدين ، وحتى قبل أن ينتهي العدوان ، جرى توظيف الشر الطائفي ، وبتنا أسرى الصراع الشيعي – السني ، وكان ذلك بصريح العبارة ، عملا تطوعيا من قبل من أثار الفتنة ، لصالح إسرائيل طبعا ، فهي التي باتت تحركنا يسرة ويمنة ، وتثبتنا وقت ما تريد.
وها نحن اليوم نصنف إيران عدوا رئيسيا ، في مخالفة صريحة وعلنية لكل قواعد وأسس المنطق، ونعلن عليها حربا ، علما أن بوش الصغير الذي إشتهر بحنونه ، رفض دعوات السفاح شارون بضرب إيران ، وقال له أنه نفذ الرغبة الإسرائيلية في غزو وإحتلال العراق العربي ، لكنه لن يغامر في ضرب إيران لأن "الفرس "غير العرب "، ويا لها من شتيمة لنا .
بالأمس وخلال قمة شرم الشيخ العربية ، هوجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيما هجوم ، وكأنه ناطور أو صاحب مزرعة ، نستطيع بعدة صيصان تخريبها في ست ساعات لا أكثر ، وذلك لأنه بعث برسالة إلى القمة ، ونحن لا ننكر دور موسكو في دعم النظام السوري ، لكنه ليس الوحيد ، والأغرب أن أحدا لم يجرؤ على توجيه اللوم لواشنطن التي تحالف إسرائيل حد النخاع ؟
وبالأمس أيضا ، قام أمين عام جامعة الدول العربية التي أرهقتنا بمواقها - والتي كانت مثل شجرة غير مثمرة ، ومع ذلك حسبت علينا أن لنا خيمة ، وقبلناها رغم انها مهلهلة ، لم تحرك ساكنا لقضية فلسطين ، بل تعبطت السير في العملية "الإستسلامية " التي يطلقون عليها عملية السلم ، وتحديدا مبادرة السلام العربية ، التي ركلها شارون عام 2002 ،ورد على أصحابها ، بأن أعاد إحتلال العديد من المدن الفلسطينية ،وفرض إحتلال على مقاطعة رام الله وحاصر الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات الذي لم يجد من الزعماء العرب من يتصل به ويقول له "العوافي "، وذلك خوفا من إسرائيل – قام بمهاجمة تركيا بتهمة أنها تتدخل في الشؤون العربية الداخلية ، ولعل هذا الإتهام يصلح لدخول العرب من خلاله في كتاب غينيتس للأرقام القياسة ، كونه النكتة الجريئة التي لم يجرؤ أي حكواتي متمرس أو راوي خبير ، أن يرويها لأحد.
ما يتوجب علينا قوله هو أننا بما نقوم به ، نخلع عن انفسنا صفة الحكمة والصواب والتفكير السليم ، إذ كيف نتحالف مع إسرائيل ، ونركع لأمريكا التي تحمي إسرائيل وتساندها ، ونعادي الجميع ؟
ثم هل يعقل أن نمارس هذا الدور نيابة عن الآخر العدو ، ونحن لا نملك من انفسنا شروى نقير ، ولم نجد لنا مكانا في صفوف المنتجين ، ولا الأقوياء ، ولا حتى لدينا شيء إسمه البحث العلمي لنطور به انفسنا ؟
أسئلة كثيرة تضرب في العمق ولا مجيب ،ومع ذلك نقول لمن قيض له أن يكون صانع قرار في الوطن العربي :ليس هكذا تورد الإبل ، ولا بهذه الطريقة تبنى التحالفات ، فحالنا يصعب حتى على الكافر ، لأن الناس تحب القوي مهاب الجانب ، لا الخانع الذليل الذي فرط في المقدسات ويتوسل من الجميع زيارة الأقصى وهو تحت الإحتلال.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنا عدو واحد ..إسرائيل
- أن تكون قوميا عربيا
- داعش ..حصان طروادة الأمريكي
- مهرجان جماهيري تضامناً مع جمهورية فنزويلا البوليفارية وإحياء ...
- نتنياهو رئيسا للوزراء مجددا ...آلحمد لله
- الحرب على الإرهاب ..أسيرون في ما نطرح لا أصيلون
- ذات الجدر
- الفرنجة قادمون
- الفنانة كارولين ماضي تستعد لإطلاق ألبومها الصوفي الأول - الح ...
- خلال حفل التوقيع الذي أقيم في رابطة الكتاب الأردنيين أسعد ال ...
- -حوار الأديان- المدخل الخاطيء للتقرب من -مستعمرة -إسرائيل
- مجموعة طلال أبوغزاله تستضيف المنتدى الثاني لنظام النطاقات في ...
- التقرير السادس الذي أعده فريق الأزمات العربي في مركز دراسات ...
- أهالي -لفتا -في الأردن يحتجون على قرار إسرائيلي بتهويد بلدته ...
- لبنان الذي غدرناه
- الإنتفاضة الثورة ..الطريق إلى الدولة غير سالك ..جديد الباحث ...
- لقاء في منتدى الفكر العربي يناقش كتاب د. باسل البستاني نحو ر ...
- حركة الحيوانات أسهل من حركة المواطنين في العراق
- ندوة بمقر حزب الوحدة الشعبية في الزرقاء بعنوان: -المستجدات ا ...
- سر المجد ..قراءة في سيرة وشخصية طلال أبو غزالة


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - إكتملت اللعبة