أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - السعودية والخوف من إهتزاز عرشها



السعودية والخوف من إهتزاز عرشها


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4765 - 2015 / 4 / 1 - 20:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثناء تبريره للحملة التي تقودها بلاده ضد اليمن، قال السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير ما نصه: ((أن الهدف من التدخل كان «لحماية الشعب اليمني من منظمة متطرفة متحالفة مع إيران وحزب الله التي سيطرت فعليا على أنحاء البلاد. انها للدفاع عن الحكومة الشرعية في اليمن. وانها لفتح الطريق أمام محادثات سياسية، بحيث يمكن أن يستكمل اليمن الفترة الانتقالية والتحرك نحو مكان أفضل)).
وبقراءة متمعنة في تصريح السفير السعودي، نلاحظ أنه لم يتطرق الى أمن السعودية من قريب أو بعيد، وهو الأمر الذي يعني أن المملكة تؤدي دور الحرب بالوكالة، لكن بالوكالة عمن؟ وضد من؟ ولمصلحة من؟
سؤال كبير يحتاج الى إجابة واضحة، لكن قبل ذلك نحتاج الى معرفة طبيعة المجتمع اليمني، كونه المعني الوحيد بهذه الحرب، إذا سلمنا جدلا وجود حسن النية في الحرب السعودية على جارتها الجنوبية.
المجتمع اليمني مجتمع قبلي، يسعى الى تقوية هذا المجتمع كمنظومة ثقافية، ومع هذا فهم يدعمون النظام القائم؛ لكنهم يسعون الى إضعاف مؤسسات الدولة، خدمة للنخب السياسية المؤثرة في النظام، وكدليل على تأثير القبيلة نرى أن 65% من أصل 139 وكيل ووكيل مساعد هم من أبناء شيوخ القبائل، بالإضافة الى أن 62% من المحافظين، و50% من أعضاء مجلس النواب، و35% من أعضاء مجلس الشيوخ؛ هم من الشيوخ وأبناء شيوخ هذه القبائل، ومع هذه الهيمنة لشيوخ القبائل على المجالس التشريعية، لكننا نرى هؤلاء قد ساهمو في إختلال التوازن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وأسسوا الى ما يمكن تسميته تقاسم للسلطة، يتم من خلاله منح رجال الدولة السلطات المركزية، في حين يتم منح شيوخ القبائل السلطات على المستوى المحلي.
يمكن ملاحظة أن المناطق التي تعيش فيها قبائل حمير ومذحج وكندة، عرفت النظام المؤسساتي، مثال ذلك الدولة الأيوبية وإنتهاءا بالإحتلا العثماني والإنكليزي، بعكس المناطق التي تعيش فيها قبائل حاشد، مع أنه أكثر القبائل تأثيرا في الساحة السياسية، بسبب هيمنة شيوخ هذه القبائل على جهاز الدولة، وإلتفاف أبناء هذه القبائل حول شيوخهم، الأمر الذي نرى فيه النظام القائم يعتمد على هذه المزية في إمساكه بالسلطة، بالإضافة الى أن تلك القبائل متمسكة بالطابع الحربي الذي توارثته عبر تأريخها الطويل.
مما تقدم يتبين ان أهل اليمن لا تنقصهم الشجاعة ولا الحيلة لتغيير سياسة الحكومة لو كانوا رافضين لها، والدليل أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي حكم البلاد لمدة طويلة، عندما أراد الشعب تغييره، مع كل الآلة الحربية التي يملكها، لم يستطع الوقوف بوجه ثورة الشعب، كذلك الحال بالنسبة للرئيس عبد ربه، فطيلة تسنمه منصبه خلفا للرئيس صالح كانت هناك مطالبات بتحسين وضع البلاد الإقتصادي والسياسي، ومع إستمراره في رفض تلك المطالب؛ إتخذ اليمنيين قرارهم بتنحيته من منصبه وهو الذي حصل فعلا، فلا طائرات السعودية ولا السفن الحربية المصرية، يمكنها أن تعيد عبد ربه الى السلطة من جديد.
يبقى أن نقول، يجب ترك الشعب اليمني يقرر من يريد، بعيدا عن جعجعة السلاح التي ما باتت تخيف أحدا، فلو كان هناك من يخاف فعلا، لما سقط صدام، ومن بعده بن علي ومبارك والقذافي، أم أن ملوك آل سعود يستشعرون الخطر يداهم عروشهم، فيحاولون إطالة أمد بقائهم في كرسي الحكم لأطول مدة.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مملكة آل سعود، بين نيران واليمن
- قراءة حول ما يدور في اليمن السعيد
- العدوان السعودي على الحوثيين
- الشيعة، إيران والسُنة!
- أزمة ميزانية!
- الدعم الغبي
- النفط بوابة السلام!
- كلام في الستراتيج
- شكرا عبد المهدي!
- العدالة الإجتماعية: إستراتيجية عادل عبد المهدي
- النفط: النظام السابق والمالكي. وعبد المهدي
- إيران النووية. لماذا تخيفهم؟
- مالكية النفط والغاز. للحكومة أم للشعب؟
- الولايات المتحدة وحربها ضد داعش: بين التكتيك والستراتيج
- تواضع عبد المهدي، من أجل العراق
- الإستثمار في الثروة البشرية
- من دورس ثورة الإمام الحسين1
- من دروس ثورة الإمام الحسين2
- الجعفري المالكي والعبادي ورئاسة حزب الدعوة
- النفط والغاز وعادل عبد المهدي


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...
- وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم ...
- فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
- اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
- أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
- ??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - السعودية والخوف من إهتزاز عرشها