أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دلشاد مراد - رصد لآراء الكتاب والسياسيين حول الوضع السياسي الراهن في روج آفا















المزيد.....

رصد لآراء الكتاب والسياسيين حول الوضع السياسي الراهن في روج آفا


دلشاد مراد
كاتب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 4765 - 2015 / 4 / 1 - 12:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الهجوم الإرهابي الذي قام به مرتزقة داعش في حي المفتي بالحسكة ليلة نوروز 2015م, مستهدفةً المدنيين المحتفلين بالنوروز, والذي أدى إلى سقوط أكثر من 40 شهيداً جلهم كانوا من الأطفال والنساء إضافة إلى أكثر من 100 جريح. يظهر الحقيقة الإرهابية واللاأخلاقية لهؤلاء المنافقين المدعين الإسلام...
فما هو الهدف من وراء قيام مرتزقة داعش بهذا العمل الإجرامي الإرهابي؟, وماهي المهام الملقاة على عاتق القوى السياسية في روج آفا لمواجهة سياسة الإرهاب الموجهة بحق شعب روج آفا بكافة مكوناته؟
بالنسبة للانتخابات
كان من المقرر استمرار الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الجزيرة, بتنظيم الاستحقاقات الانتخابية حيث سيتم إجراء انتخابات مجالس المناطق في مقاطعة الجزيرة في الشهر القادم. فما أهمية هذه الانتخابات ( والاستحقاقات الانتخابية بشكل عام) بالنسبة لروج آفا في تصاعد الهجمات عليها, وفي ظل استمرار الحرب والدمار واللا حل في باقي المناطق السورية؟

السيد يوسف خالدي, باحث في المركز الكردي للدراسات – ألمانيا يقول في شأن تداعيات مجزرة الحسكة:

"إن التنظيمات الإرهابية، التي تستند في وجودها إلى استعمال منطق القوة الغاشمة، وأساليب الغدر، والنيل من سلامة المجتمعات والأفراد، عبر طرق استعمال الصدمة، وأساليب الترويع، والتخويف، وزرع الخوف، وفقدان الثقة بالنفس، وزرع مشاعر الأمان ضمن صفوف الشعب، ومنعه من أي تجمع شعبي قد يستخدم للتنديد بجرائم التنظيم، وبشاعة أعمالهم وشناعتها، كما هم عليه, تدل على أفكارهم الظلامية، التي لا ترى إلا أفكار أصحابها، والنظر إلى جميع المختلفين معهم على أنهم كفار، ومرتدون، لا بد من قتلهم، هنا نستطيع فهم دوافع هذا التنظيم الإرهابي، ومن يقف ورائه من قوى ظلامية ومتخلفة، من عنصريين وطائفيين، ونفهم لما هذا العداء للشعب الكردي، وحركته التحررية المتمثلة اليوم في روج آفا بـ "tev-dem", والتي استطاعت الوقوف في وجه هؤلاء الظلاميين من خلال تقديم مشروع كردي للتعايش والتآخي بين جميع المكونات في روج آفا كردستان، وعلى أسس العقد الاجتماعي الذي تم صياغته، وفق مبادئ الإرادة الحرة، وحق تقرير المصير للمكونات والجماعات والأفراد في العيش متساوين، وعلى أسس العدالة الاجتماعية، والمساواة والحرية لبناء مجتمع ديمقراطي، الكل فيه متساوون.
هذا المشروع يدحض تلك المشاريع الأخرى ويسقطها، ويشكل خطراً على أصحابها، ويمنعهم من ممارسة أعمال القتل وقطع الرقاب والسبي والنهب والقتل على الهوية القومية والطائفية والمذهبية، بحيث أنها لما أدركت أنها تتعرض للهزيمة على أيدي قوات وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، واستخدامهم لكل الوسائل الإرهابية، والقوة الغاشمة. وعلى ضوء تلك الهزائم والخسائر، تعرضت مدينة الحسكة إلى ذلك العمل الجبان، الذي استهدف الأطفال والنساء والمدنيين، لإعادة نوع من التوازن النفسي إلى نفوس أعضائه وقياداته من المجرمين، الذين بدأت نفوسهم تنهار، ومشاعرهم تتحطم في ملاقاتها لإرادة المقاومة، التي ألحقت بهم ولا تزال الهزيمة تلو الأخرى.
هذا الوضع يضع حركة التحرر الكردية، وأصدقائها وحلفائها، والمتضامنين معها أمام تحديات, تتمثل في العمل على رص الصفوف، وتحقيق الوحدة الوطنية بين جميع المكونات، وتضع أطراف الحركة الكردية ممن لا يزالون في مرحلة النضال السلبية أمام القيام بواجبات يتطلبها المرحلة، لكي يكونوا على مستوى التضحيات التي تقدم اليوم من قبل شبابنا و شاباتنا، والمبادرة إلى تدارك ما فاتهم، ورأب الصدع الحاصل، والزج بكل الطاقات التي ما زالت خارج نطاق الفعل، وحماية ودعم كل ما تحقق على الأرض واعتبار كل ما جرى على أنها مكاسب للشعب وللجميع، فالخطر الذي يمثله التنظيم الإرهابي، يستهدف شعبنا الكردي بالدرجة الأولى، ويستهدف تلك العلاقات التاريخية التي تكونت بين جميع المكونات المتعايشة منذ قرون، وتستهدف كل القيم البشرية والحضارة، هذا الخطر ومهمة الوقوف في وجهه، والتغلب عليه وهزيمة أصحابه واجب على الجميع، وتكليف لهم وليس تشريفاً.

فيما ترى السيدة خديجة إبراهيم نائبة الحاكمية المشتركة في مقاطعة الجزيرة, أن الهدف من قيام مرتزقة داعش باستهداف المدنيين العزل في الحسكة, كان محاولة كسر إرادة شعب روج آفا وخلق الفتن بين مكوناته, وأن السبيل في مواجهة أهداف الإرهاب هو توحيد الصف السياسي والالتفاف أكثر حول الإدارة الذاتية الديمقراطية, وأوضحت رأيها كالآتي:
"بعد هزيمة داعش أمام مقاومة شعبنا في كوباني, قامت هذه القوى المعادية لكل القيم الحضارية للشعوب وخاصة الشعب الكردي, لتجميع ما تبقى من قوتها لمهاجمة مقاطعة الجزيرة, وبعد تحرير تل حميس وتل براك من هذه القوى الظلامية من قبل وحدات حماية الشعب, قامت هذه القوى بعملها الإرهابي الجبان الذي يندى له جبين الإنسانية باستهداف المدنيين العزل المحتفلين بعيد النوروز في مدينة الحسكة والذي راح ضحيتها حوالي 55 شهيد و أكثر من 130 جريح جلهم من الأطفال والنساء, وكان الهدف من هذه العملية الجبانة كسر إرادة شعبنا في سعيه للحصول على الحرية, وكذلك خلق فتنة بين مكونات المقاطعة و خاصة بين المكونين الكردي والعربي.
وكما هو معلوم للجميع فان هذه الأعمال الإجرامية لن تقف عائقاً أمام نضال شعبنا الذي وصل الى مرحلة اللا تراجع, وعلى العكس من ذلك فهي تزيده إصراراً وعزيمةً لإنجاح ثورته حتى النصر النهائي, أما بالنسبة لضرب العلاقات بين المكونات في المجتمع فباعتقادي, إن مجتمعنا وخاصة في الحسكة تجاوز هذه المرحلة, ومهما كانت المحاولات العدائية والتآمرية عليه كبيرة, إلا إنها لن تستطيع تحقيق هذا الهدف, والدليل على ذلك أننا نرى اليوم الانضمام الى وحدات حماية الشعب والأسايش من المكون العربي يتزايد يوماً بعد يوم, وكذلك رأينا جميعاً الإقبال الكبير من أبناء هذا المكون على الإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجالس البلديات.
وبالتأكيد كلما ازدادت مكتسبات ثورة شعبنا, فإن حجم التآمر على إرادته من جانب القوى المعادية سيكبر أيضاً, وهذا يستوجب على كافة القوى السياسية الكردية العمل بروح المسؤولية التاريخية لتوحيد الصف والموقف الكردي, والإسراع بعقد مؤتمره القومي, وكذلك يتطلب من جميع القوى السياسية في المنطقة الكردية والعربية والسريانية القيام بمسؤولياتها التاريخية في توعية الشعب للالتفاف حول إدارته الذاتية والمشاركة الفعالة في مؤسساتها, وعدم الانجراف خلف الفتن التي لا تخدم مصلحة شعبنا بكافة مكوناته. ولحساسية المرحلة وهمجية العدو الذي يستهدف شعوب المنطقة بكافة مكوناتها يتوجب على كافة أبناء المقاطعة التصرف بروح المسؤولية والتعاون مع الأسايش ووحدات حماية الشعب, والمشاركة في أداء واجب الدفاع الذاتي الذي هو واجب أخلاقي واجتماعي يقع على عاتق جميع أبناء المقاطعة وعدم إفساح المجال لداعش وغيرها من القوى الإرهابية لتشكيل حاضنة لهافي مناطقنا الآمنة".



وعن الاستحقاقات الانتخابية وأهميته بالنسبة لروج آفا, يوضح السيد يوسف خالدي رأيه بالقول: "الانتخابات، بصفتها كما هي، تشكل استبياناً للرأي العام، وتوكيلاً عاماً وتفويضاً من الناخبين للأشخاص الذين يقومون بترشيح أنقسهم للمراكز، والمهام التي تتطلب من المرشحين الذين سيتم اختيارهم، للقيام بتلك الواجبات التي ستقع على عاتق كل مرشح لوحده أو على عاتق جميع المرشحين مجتمعين، كونهم يمثلون إرادة أولئك الأشخاص وتلك الفئات الاجتماعية التي قامت باختيارهم من بين باقي المرشحين الآخرين كل وفق قناعاته، ورؤيته، ورغباته في حل المشاكل والمصاعب التي يلقاها في حياته اليومية.
لأول مرة يتوجه فئات الشعب والمكونات التي يتألف منها الشعب السوري في المنطقة، كرداً وعرباً وآشور وسريان وغيرهم ممثلين للمكون الذي ينتمون إليه، بكل رونقه وجماله، وبكل ما يتميز به من اختلاف، ضمن النسيج الوطني الواحد، دون أن يحس أي فرد بالإقصاء، أو فرض وصاية الآخر عليه، أو أي إحساس يمكن أن يدل على أن إرادته لا تتمتع بالحرية والاستقلال، كما كانت سياسة النظام، وبقية الأنظمة التي سبقته.
هذه الانتخابات، تجسيد لتلك البنود والمواد التي تضمنها العقد الاجتماعي المشترك بين الجميع, الذي تمخض عن إرادة مجتمعية، تمثلت في انتخاب مجالس بلديات المدن واليوم مجالس المناطق في مقاطعة الجزيرة، ولاحقاً المقاطعات الأخرى، حال توفر الشروط والبيئة اللازمتين لذلك.
هذه الانتخابات ستوسع آفاق جميع القوى والأحزاب والتكتلات السياسية، وأمام الأفراد، والجماعات، وأمام المرأة، والمكونات القومية والدينية، والمذهبية، الدخول بكل قوة إلى مجال السياسة، وقيادة المجتمع نفسه بنفسه. والتباري إلى تقديم الأفضل للجميع، هنا نرى بأن النظرية تجد طريقها إلى التنفيذ، والمعوقات والمشاكل، سيتم إزالتها من قبل معالجتها في المكان نفسه، ومن قبل الأفراد والجماعات ذاتها، صاحبة المصلحة للوصول بالمنطقة إلى مستويات متقدمة في كل المجالات، بعد أن تتمكن الإدارة ومكونات المنطقة، والقوات المدافعة عنها وعن قيمها، صد كل الهجمات، ودحر القوى الظلامية والعنصرية والإرهابية".


فيما ترى السيدة خديجة إبراهيم أن أهمية إجراء الانتخابات في روج آفا تتجسد بالتوجه نحو المأسسة وممارسة الديمقراطية المباشرة, ونجاحها دليل على قابلية تطبيق نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية على كافة المساحة الجغرافية لسوريا, قائلةً:
"من المعلوم أن الإدارة الذاتية بشكلها الحالي هي إدارة توافقية أي تم تشكيل مجالسها و هيئاتها بالتوافق بين الاطراف المشاركة فيها. وبعد مرور عام على هذه التجربة التي ترسخت على أرض الواقع, وأثبتت نجاحها بالرغم من وجود بعض الأخطاء والنواقص كونها تجربة جديدة. ومن أجل ضمان مشاركة واسعة في هذه الإدارة ومن قبل كافة المكونات, تم انتخاب المجالس البلدية, وذلك ليتم فسح المجال للأطراف التي لم تتمكن من المشاركة في الادارة الذاتية عند إعلانها بالمشاركة في هذه الانتخابات وفي إدارة مناطقها من خلال المجاس البلدية.
وفي ظل استمرار الحرب و الدمار واللا حل في باقي المناطق السورية, فإن إجراء الانتخابات في روج آفا تعتبر خطوة تاريخية لهذه الإدارة بالتوجه نحو المأسسة وممارسة الديمقراطية المباشرة. والإقبال الجماهيري الكبير الذي شهدناه عند توجه كافة المكونات للإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات, إنما أعطى الشرعية الجماهيرية لنظام الإدارة الذاتية و دليل على نجاحها و قابلية هذا النظام للتطبيق على كافة المساحة الجغرافية لسوريا".






#دلشاد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضواء على المشهد السياسي الراهن والمخططات المعادية لثورة روج ...
- حوار مع د. رزكار قاسم رئيس حركة التجديد الكردستاني - سوريا
- هدية يوسف الحاكمة المشتركة لمقاطعة الجزيرة: المرأة طليعة الث ...
- النص الكامل لحوار روناهي مع السياسي الكردي زوهات كوباني
- الكرد ... من مؤتمر جنيف1 إلى اللقاء التشاوري المرتقب في موسك ...


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دلشاد مراد - رصد لآراء الكتاب والسياسيين حول الوضع السياسي الراهن في روج آفا