أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - الحرب على اليمن















المزيد.....

الحرب على اليمن


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4763 - 2015 / 3 / 30 - 16:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى حراك يمنى داخلى لبناء يمن حديث بعد فترة الثورات العربية على الأنظمة الإستبدادية العربية وخاصة الجمهورية منها أو بمعنى آخر ماهى ليست ملكية أو أميرية والتى السواد الأعظم منها إستبدادية هى الأخرى ومنها من يحكم حكما مطلقاً قد إختفى فى عصر الحضارة الحالى بما فيه من تطور لعصر العولمة .
فى هذا الحراك اليمنى وعلى اساس ما تم الإتفاق عليه فيما يسمى بالمبادرة الخليجية والتى قامت بتوزيع الأدوار فى اليمن بين قوى معينة بعينها وإستبعاد قوى أخرى يمنية وطالما تم الجمع بين قوى وإستبعاد اخرى تبقى الدلالة على إستبعاد القوى الثورية والتى تناهض الإستبداد والإستعمار والتوفيق بين القوى المهادنة والتى كل همها السعى للسلطة .
فإذا كان الحراك اليمنى فى فترة المد الثورى تحرك ضد الرئيس اليمنى المستبد على عبد الله صالح وكمعظم المد الثورى قامت جماعة الإخوان الإرهابية بالقفز فوق الثورة اليمنية التى تناهض الإستبداد والإستعمار وتهادن القوى الإستعمارية والرجعية فكانت هذه المبادرة بين الكيانات المستبدة سواء من كانوا فى السلطة التحالف الوطنى بما يمثله المؤتمر الشعبى العام برئاسة الرئيس على عبد الله صالح ومن يتحالف معه من أحزاب لاقيمة لها أو بين المجلس الوطنى والذى يضم أحزاب اللقاء المشترك وهى الأحزاب التى كانت تشكل المعارضة للرئيس السابق ولحزبه حزب المؤتمر الشعبى ولا يفوتنا هنا ان حزب التجمع من أجل الإصلاح والذى يمثل تيار جماعة الإخوان الإرهابية مع كافةالروافد السلفية التى تكونت بواسطة هذه الجماعة بواسطة المال السعودى والتى به تم شراء الزمم وتغيير عقائد البعض للتوجه نحو السلفية الوهابية والتى هى الفكر مع فكر الجماعة الإرهابية المنتج لقوى التطرف والفكر التكفيرى والذى تمثله القاعدة وداعش فى اليمن .
لقد كان حزب التجمع من أجل الإصلاح الأخوانى والعميل للنظام السعودى منذ بداية تكونه فى عام 1990 بواسطة جماعة الأحمر عبد الحميد الأحمر وعلى محسن الحمر متحالفاً مع حزب المؤتمر الشعبى ورئيسه على عبد الله صالح ولكن البرجماتية افخوانية قد جعلت هذه الحليف ينتقل إلى مجموعة أحزاب اللقاء المشترك حتى تكونفى جانب المعارضة وتعلن أنها ضد الفساد والرشاوى والمحسوبية وهى التى تتلقى الأموال الضخمة من السعودية ولكن لعبها على الطرفين حتى تضمن وجودها الحى فى السلطة وخارج السلطة .
لقد كان الحراك الثورى والذى اخمد بالمبادرة الخليجية والتى حددت الإنتقال السلمى للسلطة وتحالف جبهتى التحالف الوطنى برياسة حزب المؤتمر الشعبى والمجلس الوطنى بأحزاب اللقاء المشترك وتخلى على عبد الله صالح عن السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادى وإجراء إنتخابات مبكرة لهادى رئيسا وتشكيل حكومة وفاق وطنى بين هاتين التكتلين وكانت هذه الفرصة المتاحة للمشاركة الفعلية لحزب الإصلاح الإخوانى فى السلطة حتى يكون هو المعبر الرئيسى عن المملكة العربية السعودية والذى نشأ وتربى فى كنفها وتذوق رغد العيش بكثافة دولاراتها المنهمرة عليه وكما قلنا حتى يكون جبهة سلفية وهابية .
لقد قامت المملكة السعودية وبواسطة مبادرتها بتمكين القوى العميلة والفاسدة وإستبعاد كافة القوى الثورية عن السلطة وكان أكبر مكون ثورى آنئذ هو حركة أنصار الله والتى تجمع الحوثيين سكان الشمال اليمنى والأكثر فقراً والأكثر عداوة للمملكة العربية السعودية .
لقد تحالف نظام على عبدالله صالح الحاكم مع سيده النظام السعودى فى محاولات تصفية وإخضاع هذا الفصيل اليمنى الشمالى ولكن كل محاولاتهم قد باءت بالفشل بل والأكثر من ذلك ان هذه الفصيل الحوثى قد قام أثناء دفاعه عن نفسه من هجمات نظام صالح والمملكة السعودية بالإنتصار على هذا الحلف واذاق السعوديون مرارة الهزيمة الساحقة فى2009- 2010 م .
ولكن ماهو سبب الكراهية الشديدة لهذا الفصيل الوطنى اليمنى والتى تمتد جذوره التاريخية فى عمق الدولة اليمنية .
ربما تعود هذه الكراهية للشعار الذى يرفعه الحوثيون والذى يقولون فيه ( الله اكبر – الموت لأمريكا – الموت لإسرائيل – اللعنة على اليهود – النصر للإسلام ) .
هذا الشعار هو الذى ميز الحوثيون عن بقية الفصائل اليمنية وجعل من الفصائل التابعة لأمريكا والسعودية تناصبهم العداء وخاصة فصيل حزب التجمع من أجل افصلاح الإخوانى بزعامة آل الأحمر وهو أيضا هو الذى جعل من القوى الوطنية اليمنية تلتف حول الحوثيين وتتحالف معهم كفصيل وطنى يناهض الهيمنة الأمريكية ويتحالف مع المقاومة فى نطاق حركة التحرر الوطنى ضد العدو المغتصب والمحتل لأرض فلسطين المتمثل فى الكيان الصهيونى وراعيه والملتزم بحماية امنه أمريكا فلذا كان هذه الشعار الموت لأمريكا – الموت لإسرائيل وبالتالى وبالضرورة فكل من يقع تحت الهيمنة الأمريكية يكون خصماً لدوداً لحركة الحوثيين والتى تنتهج خطاً مخالفاً لأسلوب التنمية القائم على التبعية لأمريكا ومن هنا كانت المملكة العرية السعودية عدوا لدوداً للحركة الحوثية من خلال أنها ممثلة للرجعية العربية بتحالفها مع أمريكا ايضاً ومن الناحية الإيديولوجية فإن الحوثيين اتباع المذهب الزيدى نسبة إلى زيد بن على هم من الفصيل الإسلامى الوسطى المعتدل والذى يناهض الفكر الوهابى السعودى والذى ينشر فى اليمن بقوة البترودولار بواسطة حزب الإصلاح الإخوانى .
لقد عارض الحوثيون المبادرة الخليجية من اليوم الأول لها لا لأنها تعمل على تهميشهم وإخراجهم من الحياة السياسية اليمنية فقط بل أن هذه المبادرة قد تمت صياغتها أمريكيا لتحافظ على المصالح الأمريكية والخليجية السعودية فى اليمن بل ولتبقيه يمناً فقيراً تابعاً غير قادر على التنمية ومحاربة الفقر بل وتم الحفاظ عليه ايضاً على ان يكون اليمن هو البلد الوحيد فى منظومة الخليج العربى الخارج عن نطاق التكتل الخليجى علما ان عدد سكان اليمن يكافئ عدد سكان كل الدول الخليجية مجتمعة .
لقد كان ما أثار الحركة الحوتية فى تنفيذ المبادرة الخليجية والتحالف الذى تم بين الرئيس الناتج عن إنتخابات مبكرة لمدة سنتين عبد ربه منصورهادى وحزب الإصلاح الإخوانى ان يبقى هذا الوضع ساكناً وان يقوم الحزب مع الرئيس لتقسيم اليمن إلى ستة (6 ) اقاليم منفصلة وبهذا يكون هذا التجمع اليمنى منقسماً إلى كانتونات منفصلة يسهل السيطرة عليها ويشتت القوى الوطنية ورغم التمديد سنة اخرى للرئيس اليمنى هادى إلا أنه أبقى الوضع ساكناً حتى لايقوم بدعوة الناخبين لإنتخاب رئيس جمهورية طبقا لهذه المبادرة فما كان من انصار هذه الحركة مع كافة القوى الوطنية المتحالفة معهم ان قاموا بثورتهم فى سبتمبر 2014 م لإنقاذ اليمن من براثن حزب الإصلاح الإخوانى والرئيس العميل عبد بره منصور هادى حتى قامت حركة انصار الله الحوثية ومن يدعمها من القبائل والقوى الوطنية اليمنية بدحر حزب الإصلاح الإخوانى وجناحه العسكرى المتمثل فى اللواء على محسن الأحمر والذى فر هارباً من البلاد وقد تم البقاء على الرئيس اليمنى حتى يستكمل المبارة ولكنه كما قلنا قد ابقى على الوضع ساكناً وتحت المماطلة بدعم من المملكة العربية السعودية والمهين الرئيسى امريكا حتى تم تضييق الخناق عليه لتشكيل حكومة مؤقته برئاسة خالد البحاح ثم إستقالة الرئيس اليمنى وإستقالة الحكومة حتى يقع اليمن فى فراغ دستورى وما كان من هذه الحركة ومن يدعمها إلا أن تصدر إعلاناً دستوريا بتشكيل مجلس وطنى ليتم غنتخاب مجلس رئاسىمكون من خمسة ( 5 ) أعضاء لوضع خريطة طريق يمنية ولكن تصاعدت الأحداث بعد إستقالة الرئيس اليمنى عبد بره منصور هادى وهروبه من منزله فى صنعاء والتوجه غلى عدن للرجوع فى إستقالته وممارسة صلاحيته كرئيس جمهورية من قصر الرئاسة فى عدن الأمر الذى دعا التحالف الوطنى بزعامة حركة أنصار الله مع الجيش اليمنى والقوى الوطنية اليمنية التوجه لعدن لمواجهة الرئيس والذى فر هارباً تاركاً اليمن فى صراع بين انصاره فى الجنوب اليمنى مع الجيش اليمنى وحركة أنصار الله والقوى الوطنية حتى كانت المفاجأة الكبرى بعد هروب الرئيس اليمنى بأن يشن هجوماً جوياً بالطيران الخليجى ويعلن عن تحالف مكون من عشر ( 10 ) دول عربية وإسلامية مشاركة فى هذا الهجوم وهى خمس دول خليجية السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت وخمس دول اخرى منها اربعة عربية هى المغرب والسودان والأردن ومصر إضافة إلى دولة باكستان .
ثم اعلنت الحرب على اليمن بواسطة عاصفة حزم السعودية بسبب نصرة الشرعية بمايعنى نصرة الرئيس الهارب .
لقد بدأت الحرب على اليمن فى منتصف اليوم الفاصل بين ييوم الربعاء 25 مارس ويوم الخميس 26 مارس 2015 م وقامت فى منتصف الليل قوات جوية من هذا التحالف الخليجى العربى بدك العاصمة صنعاء ومدن أخرى سواء فى صعدة او تعز او عدن أو .. ومازال هذا الهجوم الجوى المتكرر حتى اليوم حتى قيل ان عدد الطائرات المشاركة فى الهجوم 185 طائرة حربية معظمها طائرات امريطية الصنع إف 15 وإف 16 وقد شاركت من الدول العربية الغير خليجية بطائراتها المملكة المغربية بعدد 6 طائرات المملكة الأردنية بعدد 6 طائرات السودان بعدد 3 طائرات وبقية القوة الجوية سعودية إماراتية كويتية قطرية بحرانية فيما عدا سلطنة عمان والتى آثرت عدم المشاركة فى هذه الحرب على اليمن العربى الشقيق .
لقد تلاحظ تركيز الهجوم الجوى على البنية العسكرية للدولة اليمنية بمعنى تركز الهجوم على الجيش اليمنى وليس على جماعة بعينها حيث تم الهجوم على القواعد العسكرية اليمنية سواء فى صنعاء أو عدن او لحج وتعز ثم على المطارات اليمنية مدنية وعسكرية حتى يتم عزل اليمن عن العالم الخارجى ويبقى هنا السؤال ماهى المبررات ؟ .
فحتى قبل الهجوم وإلى الآن اليمن بلد عربى شقيق يتمتع بالإستقلالية والسيادة وعضو كامل فى كافة المحافل الدولية ومن هنا فطبقاً للقانون الدولى الإعتداء على بلد مستقل ذات سيادة يخضع للمجتمع الدولى وما يمثله مجلس الأمن والذى هو المعنى بحفظ الأمن والسلام الدوليين فهل هذا لإعتداء كان بواسطة قرار من مجلس الأمن ؟ بالتاكيد هذا الإعتداء لم يكن بقرار من مجلس الأمن فى هذه الحالة يعتبر المعتدى وقع تحت طائلة القانون الدولى والذى يجرم الإعتداء على بلد حر ذات سيادة ولكن فى هذه الحالة سوف نجد أن الإعتداء قد قامت به المملكة العربية السعودية وبتنسيق كامل مع الولايات المتحدة الأمريكية والكفيلة بوقف اى قرار يدين الإعتداء ووقف اى عقوبة على المعتدى .
لقد كان هذاالإعتداء عشية مؤتمر القمة العربى فى مدينة شرم الشيخ المصرية حيث كان فى الصباح عقد إجتماع وزراء الخارجية العرب وقد صرح وزير خارجية اليمن المستقيل بتدخل عاصفة الحزم لصالح شرعية الرئيس هادى والحكومة فأى شرعية للرئيس والذى بح صوته لطلب المساعدة من مجلس الأمن والأمم المتحدة ولم يجيبه احد ومن يستجيب لرئيس اعلن إستقالته وترك بلده وهرب منها ثم انه رئيس منتهية ولايته .
لقد هرب الرئيس المستقيل من بلاده إلى المملكة العربية السعودية ومن هناك ذهب إلى مصر – شرم الشيخ لحضور مؤتمر القمة العربى وليعلن هذا الرئيس الفار الهارب من منصة اليمن فى مؤتمر قمة عربى إستمرار الهجوم على بلاده حتى يعلن المسلحون إستسلامهم ويسلموا أسلحتهم .
وإلى هذا الحد وصل الحال بالأمة العربية إلى هذه المرحلة من التردى حتى يعلن رئيس دولة مخلوع منها فى حشد رئاسى عربى استمرار الحرب والقصف على بلاده حتى يعلن المسلحون إستسلامهم ويسلموا أسلحتهم وهنا السؤال من هم المسلحون ولماذا لم يتم تسميتهم هل هم انصار الله فلماذا لايسمون بإسمهم ام ان انصار الله لهم حلفاء وطنيون وفى هذه الحالة تكون هناك ثورة شرعية على رئيس اضاع دولته وهنا يكون الحق فى تقرير المصير لدولة مستقلة ذات سيداة تعرضت لثورة داخلية وكما هو الحال فى كل من مصر وتونس وقامت مصر بعزل رئيسين فى ثورتها فقد عزلت مبارك نتيجة ثورة 25 يناير 2011 م وعزلت الرئيس الإخوانى مرسى فى ثورة 30 يونيو2013 م وكان هذا حق تقرير المصير للشعب المصرى فما بال هذا الحق يهدر فى اليمن ولصالح من وإذا عرفنا ان هذه التحرك الشعبى بالقيادة الحوتية يضم فيما يضم معه القوات المسلحة اليمنية والتى قامت عاصفة حزم بدكها ودك معسكراتها وقواعدها فى اليمن يكون مطلوب من هذه الكيانات جميعاً تسليم انفسهم وتسليم اسلحتهم حتى تقف هذه العاصفة من القصف الجوى .
وهذا يقودنا إلى تساؤل آخر لمن يتم التسليم والبلد لابها رئيس ولا بها حكومة والمطلوب ان الجيش اليمنى يسلم نفسه لمن للفراغ اليمنى ؟
وفى هذا الصدد لابد من الإشارة أنه أثناء فعاليات مؤتمر القمة العربى فى يومه الثانى قد تم عرض رسالة من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تم قراءتها فى جلسة المؤتمر وكان فحوى الرسالة من الرئيس بوتين إعلان مبادرة تقوم على تسوية الخلافات عن طريق الحوار السلمى دون التدخل الخارجى وطبقاً لمبادئ القانون الدولى والحرص على حل المشكلات بالحوار والمصالحة وما إن أنتهى السفير احمد بن حلى من قراءة الرسالة بناء على تعليمات رئيس الجلسة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى والذى كان مرحباً بالرسالة حتى إنبرى وزير الخارجية السعودى بالرد وصب جام غضبه على روسيا والرئيس الروسى والذى وقف داعماً للشرعية فى سوريا ومنعها من السقوط وتدمير الدولة السورية وهو هنا الآن يتقدم بدعم اليمن ومنعه من السقوط وكان هذا الرد من وزير الخارجية السعودى سعود الفيصل هو التعبير الحقيقى عن الحالة التى وصلت إليها الأمة العربية والتى أصبحت أمور هذه الأمة تدار من الرجعية العربية الحليفة الكبرى للهيمنة الإمبريالية العالمية بقيادة أمريكا واصبحت امور الأمة العربية لاتخضع لمبدا المواطنة وحرية الوطن والمواطن ولكنها طبقاً للمعايير الجديدة للأمة العربية اصبحت تخضع لهيمنة المال والذى به يتم شراء القرارات وشراء الزمم .
لقد كان ما أعلنه السيد نبيل العربى أمين عام الجامعة العربية فى نهاية المؤتم هو المعبر عن حالة التردى لهذه الأمة حيث قال لأول مرة يهدد الأمن العربى ويكون هناك رد جماعى عربى .
فعلا أيها الأمين على الجامعة العربية هذه هى المرة الأولى للرد الجماعى على دولة عربية يقال عليها أنها تهدد الأمن العربى حتى يتم لها هذا الحشد العربى وفعلا هذه هى المرة الأولى التى ينهض العرب فى رد جماعى ربما كانت هناك ردود عربية اخرى ولكن لم تكن جماعية ويبدو ان العرب قد نسوا او تناسوا ان هناك عدو جاثم فوق صدورهم يسمى الكيان الصهيونى مدعماً ومسنوداً من أمريكا وهذا العدو يغتصب أرض فلسطسن ويحتل الجزء الباقى منها وهذا الإغتصاب والإحتلال لم يجد رد جماعى اللهم فى بداية إعلان دولة اللكيان الصهيونى فى 1948 م وكانت الهزيمة العربية ولم يعاد بعدها الرد الجماعى لمناهضة الإحتلال وهناك بلاد أخرى أيها الأمين على العرب يتدخل فيها العرب باموالهم لتدمير بلاد عربية اخرى فى سوريا والعراق وليبيا ولكن هذه ليست حالات جماعية كما هى الان فى اليمن الشقيق العربى والذى يزعم الزاعمون ان به تدخلاً من جهات غير عربية إيرانية كما تدخلت هذه الدولة فى كل من العراق وسوريا مع روسيا التى هوجمت فى مصر من وزير الخارجية السعودى وهى أيضا روسيا التى تقف دون إصدار قرار عربى يبيح احتلال وضرب اليمن .
فى النهاية لابد ان نؤكد على دور الهيمنة المالية من البترودولار على القرار العربى كما لابد ان نؤكد على حقيقة اخرى اشد واخطر وهو الدور التى تقوم به جهات عربية فى تأجيج الصراع المسمى صراع سنى – شيعى وتجعله واجهة لأى تدخل فى الدول العربية وإستبدال هذا الصراع بالصراع الرئيسى المحق وأتعب البوصلة من كثرة الإشارة إليه نحو فلسطين وهو الصراع العربى – الصهيونى .
وإذاكانت بلدان الخليج العربى قد بدات الحرب على اليمن فلنرى كيف تنهيها وربما من ينهى هذه الحرب الشعب اليمنى نفسه بتسجيل نصر جديد على الغزاه .



#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول تداعيات إستشهاد مواطنون مصريون على يد داعش فى ليبيا - حق ...
- حول تداعيات إستشهاد مواطنون مصريون على يد داعش فى ليبيا
- العالم قرية صغيرة - فى التخيل هل تفرض معادلة الكيان الصهيونى ...
- حول زيارة الرئيس الروسى بوتن لمصر -هل يتلقف الرئيس المصرى ال ...
- حول تداعيات حكم محكمة الأمور المستعجلة المصرية بان كتائب الق ...
- رؤية فى الغد بمناسبة الإنتخابات البرلمانية المصرية
- حول تنمية مصر فى مجال الثروة السمكية
- عصر تجار الفتوى
- العنف ضد المرأة - ثقافة التخلف
- الأقفاص السمكية فى مصر - متهم أم مجنى عليه
- تطور الأضداد - فى التناقض
- مصر والعالم والغذاء
- مصر - سوريا وتركيا بين الخلافة العثمانية والعثمانيون الجدد أ ...
- حول صراع الهيمنة على المنطقة العربية - رؤية من خلال نصر أكتو ...
- رئيس مصر2014
- مصر الدستورية - 6 - يوم الإنتخابات
- مصر الدستورية - 5 - سباق الرئاسة المصرية
- مصر الدستورية - 4 - الرئيس القادم
- مصر الدستورية - 3 - أوراسيا ومصر
- مصر الدستورية 2 - فى مسالة الإنتخابات الرئاسية


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حافظ - الحرب على اليمن