أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبدالواحد حركات - فايروس الزير














المزيد.....

فايروس الزير


عبدالواحد حركات

الحوار المتمدن-العدد: 4763 - 2015 / 3 / 30 - 16:26
المحور: الصحافة والاعلام
    


فايروس الزير ...!!
بقلم / عبدالواحد حركات
لماذا نسينا قيس بن الملـوح وكثير عزة ونزار قباني كثيراً ..!؟؟
أمزجتنا وأهواءنا أدمنت مسامرة " الزير / مهلهل ربيعة " والتفجع بصحبته على ترانيم بكائيات ومراثي وحسرات عديدة .. واشتعلت بنا وفينا ذكريات الحرب والثأر والهجاء والتفاخر وأشياء ذات نكهة جاهلية كثيرة ...!!
عُــدنا إلي زمن المضارب .. لنحيي الذكريات ونبعثها فقط بموديلات جديدة وعصرية وبنظام " ديجيتال " فظيع ..!!
تعلمون .. الزير رجل مدلل ومسرف في كل شيئ .. الخمر والنساء والحب والشعر والبكاء والعويل والتعجرف وكذلك الصمم والغرور والخيلاء .. خسر أخاه " الديكتاتور/ وائل ربيعة " في جولة عنطزة " تافهة " مع صهره الغرير " جساس مُـرة " , الذي كان مراهقاً وساذجاً وحسوداً ومشابه لـــ " الــزير " في دلاله وخيلائه " الفارغة " .. !
قـُـتل ملك بناقة .. يا لها من تفاهة .. والنتيجة ...!!!
حرب لـــ" 40 " سنة .. وقطع أرحام وعناءات نساء وأطفال وأرث سخيف لمنجم " أفيون فكري " لم ينفق بل يتزايد ويطاردنا .. يأسرنا داخل " باستيله " الفريد داخل متاهة الشعر .. أليس " مهلهل ربيعه " أول من هلهل الشعر " نظمه " .. وأني أشك بهذا وأرفضه ..!
مَــنْ يُـنكر .. أن المفجوعين رواد الشعر وآباطرته .. مهلهل بن ربيعة مفجوع بأخاه الملك .. عنترة بن شداد مفجوع بنسبه .. أُمروء القيس مفجوع بأباه وعرشه .. عمرو بن كلثوم مفجوع بملكه وميراثه .. طرفة بن العبد مفجوع بملكه .. وزهير بن أبي سلمي المفجوع بوحدته والسائم بالحياة .. وقافلة المفجوعين نزلاء التاريخ المعتقـين تطول وتتضخم مع كل استدارة للحياة وتبدل للوقائع ومع كل ظهور جديدة لفاجعة ..!!
المفجوعون خلدتهم بذاكرتنا " ذاكرة الأمة " كلمات ليست كالكلمات , وحالة إغواء فاخرة ..!
ضاع كليب وغسان والنعمان ومعدي كرب وزيد وحِـجر.. وممالك الأمة " الطامحة للتمدن " وملوكها وبقى المفوجوعون يتوسدون أدمغتنا ويراودوننا عن أنفسنا .. ولما جاء" أسلافنا " ـهم " نبي " ظنوه شاعر وطردوه من جوار البيت .. وفي المدينة " دار الهجرة " عكف بعض أهلها " وبين ظهرانيهم الرسول " على " قيس بن الأسلت " يتسمعون لشعره ويسامرونه حتى عام الخندق ..!!
لم ننجو من المفجوعين بعد .. وظهر " أزيرة / جمع الزير " كثر ومعلقات جديدة .. وكلما مات لنا " كليب " أو قُــتل جالت " بسوس " في شوارع مدائننا وشوارع أدمغتنا واستعرت حروب .. وأعدنا نسخ ذات " السيناريو" القديم وتزعمنا " زير " وفارقنا العطور والماء ونفشنا شعر رؤوسنا وكذا لحانا " دقوننا " وأعْـزبنا نساؤنا وتهنا عن مقاصدنا وولجنا الجاهلية " دون إذن " ...!!!
أجاهر بكرهي وإزدرائي لـــ " الزير " .. وأعلم أنه الكاركتر الأكثر نفوذا وسطوته ولا يطاق شتمه .. ولا اعتقد أن " أنطوني كوين العرب / سلوم حداد " فعل خيراً بإعادته إلي الواجهة وسكبه بالأذهان بروعة ومجانية آسرة .. بعدما كان تعاطيه حكراً على مدمني الشعر ومتعاطي كتب التاريخ .. وأتعجب عن عزوف أباطرة " الانيميشن والجرافيك " عن دخول فضاءات المفجوعين والوقوع تحت طائلتهم ..!!
فايروس " الزير " وفئته من المفجوعين مختص بـالأدمغة العربية .. ولا يمكن مكافحته " جذوره عميقة ومدعوم " ..وخطره يكمن في الإرتهان للماضي وتقديسه وتكراره والمقام فيه ومناهضة سواه ..!!!
الفاجعة الكبرى .. أصبح " الزير " أمة .. والسعادة التي يوفرها الــ "تزير / التحول إلي زير " لا تضاهيها سعادة بالنسبة للمفجوعين .. وليس بالإمكان توفير أصابع وأيادي لعد "مُــتزيري " عصرنا .. فماذا نفعل ..!!؟؟؟!.



#عبدالواحد_حركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هويات سقيفة - طورابورا -


المزيد.....




- رد فعل المارة كان صادما.. شاهد لص يهاجم طالبة في وضح النهار ...
- شاهد.. عراك بين فيلة ضخمة أمام فريق CNN في غابات سيريلانكا
- وزارة الصحة في غزة: 37 شخصا قتلوا خلال الـ 24 ساعة الماضية.. ...
- الضربة الإسرائيلية على إيران.. صور أقمار صناعية حصرية تظهر ا ...
- الحرب على غزة في يومها الـ 197: قصف على رفح رغم التحذيرات ال ...
- غرسة -نيورالينك- الدماغية: هل تستولي الآلة على ما بقي لنا من ...
- وزارة الدفاع الروسية: أوكرانيا هاجمت أراضينا بـ 50 طائرة مسي ...
- العراق.. قتلى في قصف على قاعدة للجيش والحشد الشعبي
- فرقاطة ألمانية تنهي مهمتها ضد الحوثيين في البحر الأحمر
- وفاة رجل أضرم النار في نفسه وسط نيويورك.. ماذا قال في بيان م ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبدالواحد حركات - فايروس الزير