أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - اختلاف ايديولوجي عقائدي بين ايران وإسرائيل يقابله تقاطع مصالح















المزيد.....

اختلاف ايديولوجي عقائدي بين ايران وإسرائيل يقابله تقاطع مصالح


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 4763 - 2015 / 3 / 30 - 00:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اختلاف ايديولوجي عقائدي بين ايران وإسرائيل يقابله تقاطع مصالح
مروان صباح / تظل الدلالة الأهم ، أن طموح الإمبراطورية الفارسية قد بدأ ، مجدداً ،منذ أن احتلت إيران في 20 / من إبريل عام 1925م ،منطقة الأهواز العربية ، والبالغة مساحتها تقريباً 375 ألف متراً مربعاً ،يتبع ذلك ، دلالة أكثر جهراً ، عندما استولت إيران ،ليس سواها ، في 30 / من تشرين الثاني عام 1971م على الجزر الإماراتية ،الثلاث ، طنب الكبرى والصغرى التابعتين لإمارة رأس الخيمة وأبوموس ،التابعة لإمارة الشارقة ، وقد تكون الدلالة الأعمق ، أن الاختلاف بين منهجي الشاه والأمامية ، بالطبع ، هو بالفكر والجوهر ،وأيضاً ، بتفاصيل إدارة الحياة ،اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً ،يوصف بالكبير ، باستثناء طموحهما الثابت في استمرار التوغل بالأراضي العربية ، بالإضافة ،إلى تطابق بينهما في انتهاجهما لذات السياسة الخارجية ، بتحديد ، استمرار العلاقة التى نسجها الشاه الأبن أثناء حكمه مع الولايات المتحدة وإسرائيل والتى تبنتها الامامية ،على طريقتها ، من خلال الحكم عليها بالسرية ، وهذا ، قد اشار إليه ابوالحسن بني صدر ،أول رئيس لجهورية إيران الإسلامية ، في حوار مطول عن حادثة شراء السلاح من العدو الأول للثورة ،هي إسرائيل ، حيث ، اثارت دهشته ودهشة من كان حاضر اجتماع المجلس العسكري ، عندما طرح وزير الدفاع ، آنذاك ،المقترح ، فلم يكن أمام ابوالحسن سوى التوجه إلى الامام الخميني للاستفسار حول صحة الصفقة ، الذي بدوره أكد علمه وموافقته باستمرار التعاون بين بلاده وإسرائيل وأمريكا .
توالت تسديدات الايرانية واحدة تلو أخرى والتى حرصت على أن لا تُضيع أي فرص تتاح لها ، وكانت اخر فرصة سانحة ، كما كشف عنها تقرير استخباراتي روسي عن نوايا الحرس الثوري بتطويق دول الخليج العربي ب 380 ألف عنصر ،بل ، إذ ،اضطر الأمر فلديه جهوزية بالتحرك وبإشراك 11 فيلقاً من كافة التشكيلات النظامية ، وهذا ، وأمام الزحف المتواصل في العراق ، كان على وشك أن يرى التحرك النور في مطلع كانون الأول من عام 2012م عندما التحقت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية ، آنذاك ، في مفاوضات مع الرئيس الإيراني أحمد نجاد داخل منطقة الأهواز وقد كشف التقرير ،أيضاً ، مصدره جهاز ال جي آر يو الاستخبارات العسكرية الخارجية ، أن زيارة كلينتون تكللت فيما بعد بإرسال الرئيس اوباما مستشارته فالري جارت من أصول إيرانية إلى طهران بهدف تحضير لاجتماع بروكسل بين الإسرائيليين والإيرانيين حول صيغ تعريفية عن حدود المشروع النووي والامتداد العسكري في المنطقة العربية ، وعلى المنوال مماثل ، نستذكر مقال للكاتب الأمريكي توماس فريدمان ، الذي كما يبدو استمد معلوماته الدقيقة عندما قال بأن السعودية والخليج عموماً ليسوا بمنأى عن ما يجري من تغيرات ربيعية عربية ، تلك الخلاصة كانت جهلاً فاضحاً بطبيعة تقييم التحرك السعودي اتجاه مصر وبقدرة قادر قامت بخطوة حازمة في اعادة حكم العسكري في مصر ، حيث ، كما يتضح يوم بعد الأخر ، أن فائدة التحرك السريع أوقف دون شك ومبدئياً ،على الأقل ، تحرك أخر لإيران ، صاعق ،نحو البحرين التى تعدها جزء من أراضيها وبنفس التقدير نحو الكويت باعتبارها جزء من الجنوب العراقي .
رغم ، بل بالتأكيد ، أن العداء الايديولوجي العقائدي بين إيران وإسرائيل ، عميق ،لكن ، هذا لا يمنع أنه هناك تقاطع قائم يصل إلى حد أنه قاسم مشترك ، بل ، أحياناً ، هو توافق تام على هزيمة العربي سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وبالإضافة ، إلى رغبة مشتركة في تقاسم ثروته والسيطرة عليه فكرياً وثقافياً تحت حجج ، دائماً ، هي ، تغيير الأنظمة التى تتقاعس عن تحرير فلسطين والقدس ، وقد تكون عاصفة الحزم قرار متأخر بعض الشيء ، إلا أن ، من حيث الترتيب والأولوية يُعتبر القرار ، صائب ،مادام اليمن مازال غير غارق بالحجم الذي يصل به الأمر لكل من سوريا والعراق ، ومن المفترض عدم إنهاء العاصفة قبل تسليم الحوثيين الأسلحة الثقيلة وعودتهم إلى مناطقهم مع الالتزام ببنود المبادرة الخليجية وتمكين الجيش الشرعي من السيطرة على البلاد الذي بدوره يوفر فسحة للحكومة للعمل على تأسيس المصالحة وتصويب الأمور نحو العدالة الاجتماعية والسياسية التى تُرسخ الحقوق ،لجميع الفئات المختلفة ،،، وبالتزامن مع الضربات المفاجئة والمضادة والموجعة ، ثمة ،أمر ملح يتوجب التحرك اتجاه ، وبالقدر ،التى تتقدم نتائج العاصمة الحزم من الحسم ، وأياً كانت التخوفات ، لا بد للملكة السعودية والعرب أن يبادروا بوضع حلول جديدة لمسألة بغداد والتى باتت مرتعاً إقليمياً عبر مليشيات طائفية تتحكم بمواردها وببشرها والتى تقف عائقاً حقيقياً لإعادة الدولة إلى الوطن العربي .
حتى الساعة ، وحتى اشعار أخر ومع سياقات الانقلاب العربي على المعادلات التقليدية ،الداخلية والإقليمية ،مع ذلك ، فأن اليمن والمنطقة العربية ليست لقمة جائزة وأمر هضمهما هين كما يعتقد عبدالملك الحوثي أو إيران ، وإن كانت قد سيطرة في السابق على العراق ،فهذا ، بفضل الاحتلال الأمريكي ، أما سوريا ولبنان كان الطابع السائد عند أغلبية العرب ، هو ،طابع المقاومة ومواجهة إسرائيل ، وللتذكير المفيد ،الذي يستدعي التعليق ، أن العراق يخضع تحت تقاسم وظيفي أمني منذ 2003م بين الولايات المتحدة والحرس الثوري ،ومنذ 2008م بات بشكل كامل ساحة تابعة لإيران ،تماماً ، ننتقل بخط متصل إلى حدود الجولان ،وأيضاً ، الحدود اللبنانية التى تحولت منذ حرب 2006م بعد خوض إسرائيل حربها ضد حزب الله إلى حدود تشابه حدود السورية الإسرائيلية ، لينتقل قرارهما ،الحرب والسلم إلى طهران ، لاحظوا ، أيضاَ ، منذ تاريخ 2003م بعد دخول المليشيات إلى العراق كانت قبل هذا التاريخ منطوية تحت الحماية الإيرانية ،هي ، تأسست في أوائل الثمانينات ، مثل مليشيا بدر ،حولت العراق إلى ساحة قتال طائفي ، ولبنان إلى شريط آمن على غرار الشريط السوري .
الجغرافيا الإيرانية تمتلك داخل حدودها ، اقاليم ، منها بلوشستان وكردستان وجلستان ، جميعهم أغلبية تركمانية ،سنية ، وأجزاء كبيرة من إقليمي الساحلي ويوشهر ، حيث ، يسكنهما أيضاً أغلبية سنية ،إلى جانب تلك الأقاليم ، هناك إقليم الأهواز الواقع غرب إيران اتجاه العراق ذات أغلبية عربية يعانون تاريخياً من الاقصاء والتهميش وتتفش بينهم البطالة ناهيك عن العقوبات التى تُمارس بحقهم كونهم غير تابعين للإمامية ، وثمة ، أشكال تميزية أخرى فاضحة ضد عرب الأهواز ،خصوصاً ، في التوظيف والثقافة وأيضاً ،منعهم التعلم العربية وهي لغة القران ، بالإضافة ،إلى كل ذلك ، فالإقليم يتمتع بحقول نفطية مما جعل الكثير من الفرس الهجرة إليه ، والحال أن المقاربات من هذا الطراز بين وقائع صلبة على الأرض تشير بأن الاستباحة الإيرانية للأراضي العربية بدأت مع الحرب العالمية الأولى ، وتزداد ، شهوة مطمعها كلما طورت إيران مشروعها العسكري وحسنت علاقاتها مع الأقليات الشيعية في الأراضي العربية ،بالإضافة لاستثمارها ، ثورات الشعوب التى طالبت بالعدالة والكرامة ، وهذا الفعل ، لا بد من أن يقابله نوع مشابه من التفاعل في إقليمي ، التركماني والأهوازي ، بشرط اعادة سياق العلاقة مع شيعة العرب بالشكل الذي يليق بالمواطنة الجيدة والثقة المتبادلة للحقوق وواجبات ، لأن ، من الأجدر للشيعة العرب أن ينتبهوا لما هو قائم في الأهواز من اهمال وإجحاف بحقوقهم المدنية ، وأخيراً ، فأن ما تقوم به إيران وتحاول زرعه بهدف إضعاف العربي فهو زهوقاً لأنه لا يحمل عوامل البقاء ،إنما يستند في بقائه إلى الظلم والطغيان كما أضحى حال العراق ، فهيات هيهات ، أن تستمر أركانه التى ستهوى بالتأكيد وتنهار بنيانه ، طالما ، موجه إلى أبناء الأمة .
والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبور من الدنيا كما قال السيد المسيح
- ملاحظات يتلمسها المرء حول المشروع المصري
- العقل والبطيخة
- استعادة الضمير ..
- انقلاب كوني يستدعي إلى اعادة ترتيب المنطقة
- اختيار الصديق
- تحولات بشرية دون اعتراض إنساني
- استبدال الأشخاص ،،، بالعزلة
- الصهيونية بعد مائة عام ،، إلى أين
- غسان مطر منحوت كالرجل الروماني ، مروان خسر رجل اخر .
- اللدغ الذاتي في حلقته الجنونية
- اليسار المتجدد مقابل اليمين المتجذر
- عربدة إسرائيلية في عز الظهيرة
- اندفاع بشري على حمل الأمانة ولعنة الضمير
- الصدق طريق إلى الخير
- المباهاة بالأسلاف والانفصام من العروة
- استراتيجية الحزام الأخضر تتحقق بكفاءة
- التباس بين الفساد المالي والإداري
- العربي يحلم بحدائق بسيطة ،، لا معلقة
- تحديات أوروبية تنتهي بالاستجابة للماضي


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - اختلاف ايديولوجي عقائدي بين ايران وإسرائيل يقابله تقاطع مصالح