أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوسلا ابشن - منطقة الريف بين الاستقلال التام والاستقلال الذاتي















المزيد.....

منطقة الريف بين الاستقلال التام والاستقلال الذاتي


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 4762 - 2015 / 3 / 29 - 20:53
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



الريف منطقة التمرد على الاجنبي والاستبدادي , الاستغلالي , لم تعرف الانظمة الاستعمارية سلام في منطقة الريف منذ احلال الاستعمار الروماني الى الاستعمار العلوي العروبي , حارب اهل الريف اقوى جيش روماني واخدع واحقر وابطش جيش علوي عروبي , وبرفضه للاجنبي حافظ الريف على استقلاليته وتركيبته السوسيو- ثقافية لعشرات القرون .
بنى اهل الريف اركان دولتهم المستقلة ( امارة نكور ) بعد الانتصار على الاستعمار الاموي العروبي سنة 710 الى ان قضت عليها الدولة المورابطية الامازيغية سنة 1094, اما امارة اعرصن الريفية (1636- 1666 ) قد دمرت بتحالف استعماري رباعي ( بريطانيا وفرنسا واسبانيا ومعهم البيدق الاستعماري ال علوي ) للقضاء على دولة اعراصن الصغيرة والكبيرة بموقعها الجيو- استراتيجي وثرواتها الطبيعية , نفس المصير ستتلقاها اول جمهورية ريفية التي سقطت على يد التحالف الاستعماري الاجرامي الفرنسي - الاسباني - العروبي , اول بقعة ارضية يجرب فيها واهلها السلاح الكيمياوي لمدة 5 سنوات
المؤامرة الامبريالية للحفاظ على ارض ايمازيغن سلة لمواردها الطبيعية وتسويق لخرذتها , خلقت بيدقها الاستطاني العروبي لخدمتها ومشاركتها لتصفية القضية الامازيغية عامة والقضية الريفية خاصة , تكلف البيدق باسلحة اسياده بتنفيذ المشروع الاستعماري بتصفية ايمازيغن وخاصة اهل منطقة الريف بيولوجيا وهوياتيا , في هذا سياق ارتكبت العروبة الاستطانية, ربيبة الاستعمار الاوروبي وخادمته المطيعة , ابشع مجزرة في تاريخ الريف ( 1958-1959 ) , ولتعزيز الانتصار الامبريالي - الاستطاني العروبي تابعت القوى الاستطانية مهمة الابادة بنهج السياسة الاستبدادية , من اضطهاد وقمع واغتيالات واعتقالات عشوائية وملاحقات وتعذيب للاسرى وحتى امام الملئ في الشوارع ,اعطيت سلطة مطلقة للاجهزة القمعية لاشاعة الرعب وخلق سيكولوجية الخوف في عقول الريفيين وبجانب القمع اشاع النظام الاستطاني سياسة التهجير و التهميش والاقصاء ومن جهة اخرى سيدشن المخزن سياسة التعريب القصري عبر مراحل من زرع اجهزة المخزن المدنية والعسكرية (من الستينات حتى اواسط الثمانينات ) الى زرع العاهرات والمهريبين المعيشيين وصولا حاليا الى زرع العصابات الاجرامية والتشجيع على التملك والاستطان لتصبح غدا شوارع الريف عروبية ( فهم يتحدثون اليوم عن اقلية عربية ابدعوها باتقان وغدا عن الريف العربي ).
للحفاظ على مصالحه وهيمنته لم يتخلف النظام الامبريالي عن دعم الطغمة الاستطانية العنصرية العروبية عسكريا وسياسيا وحتى التدخل العسكري المباشر ( القصف الجوي لاخماد انتفاضة الريف 1958-1959 ) , او الاتفاقيات التي ابرمت قبل قرون , منها الاتفاقية التحالف المشترك بين بريطانيا وفرنسا واسبانيا والسطة العروبية اللقيطة لاسقاط دولة اعراصن 1666, اوالاتفاقية الاسبانية - السلطة العلوية العروبية 1860, بموجبها اعترف النظام اللقيط باسبانية , مستعمرات اسبانية في المنطقة , و التعاون العسكري المشترك لقمع اهل الريف وتمكين اسبانيا من التوغل داخل اراضي الريف .
لم يعترف اهل الريف يوما بالنظام الكولونيالي العروبي وبقيت المنطقة خارجة عن سيطرته رغم حملات الابادة الجماعية التي تعرض لها اهل الريف ومن بينها حملة بوشتى البغدادي (1898 ) التي راح ضحيتها الاف من القتلى والجرحى والاسرى والمهجرين , ولم تركع الريف في وضعها القهري الراهن الا بعد التحالف الاستعماري الثلاثي الفرنسي - الاسباني -العروبي العلوي واستعمال الاسلحة المحرمة دوليا وكذا مجزرة الريف 1958-1959 وما نتج عنها من ابادة ومأسي اجتماعية وتهجير للشباب نحو اوروبا بالخصوص , في اطار المشروع الامبريالي - الكونيالي لافراغ المنطقة من مخزونها البشري المقاوم واستغلاله وقهره في المصانع والمناجم النظام الامبريالي الاوروبي .
تاريخيا عاش الريف دولة مستقلة لقرون ودافع عن سيادته ضد كل الحملات الاستعمارية الاوروبية والعروبية الاستطانية .
سقوطه تحت نير الاستعمار الاستطاني العروبي في اواسط القرن 20 جعله يدفع ثمن مقاومته للاجنبي , بان تعرض لكل اشكال التمييز العرقي والاضطهاد الاجتماعي والاستبداد السياسي والاذلال اليومي , ورغم محاولات التستر على جرائم التمييز العرقي باقرار بعض المكياجات الاجتماعية والاقتصادية الا ان الواقع الموضوعي يعري كل المساحيق ويرفع الستار عن حالة عدم التكيف مع امر الواقع الذي فرضه الاستعمار الاستطاني , ينتج نفي النفي , ببروز الاصوات الصامدة في مواجهة المؤامرة العروبية المسحقية في تقسيم الريف واخضاعه للمراكزالعرقية الاستطانية وتصفية القضية الريفية , كجزأ لا يتجزء من تصفية القضية الرئيسية , القضية الامازيغية .
برهن صمود اريف في وجه الجرائم الوحشية وفي وجه الة المسخ الهوياتي وفي وجه سياسة الاقصاء والتهميش , بان قضيته العادلة لن تمحى بمسحوق الجهوية العلوية الصورية وان حالته لا تحل الا في طار استقلاليته الذاتية , كما نصت وثائق اممية في حل قضايا مشابهة لقضية الريف للتخفيف من الاضطهاد الاستعماري الممارس على الاثنيات والقوميات والاعراق ذي الخصوصيات المختلفة لاحقاق الحق لهؤلاء بممارسة حقوقهم الطبيعية وتسيير شؤونهم الداخلية بانفسهم وتنمية ارثهم الحضاري والثقافي واللغوي والحفاظ على منتوجهم الروحي والمادي .
التسيير الذاتي او الاستقلال الذاتي للريف من حيث المبدأ حل وسطي في فترة من مراحل الصراع للحفاظ على الوجود واستمرارية الكيان ونشر الوعي القومي التحرري التقدمي لمواجهة الخطر الاستعماري وتجاوز مراحل النكسات التاريخية , وهذا الشكل لا يتعارض مع نصوص وقرارات الهيئات الاممية ومن بينها ميثاق الامم المتحدة , الفصل الحادي عشر , المادة 73 والفصل الثاني عشر , المادة 76 , او قرار الجمعية العامة في سبتمبر 2007 ( اعلان الامم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الاصلية ) , المادة 4 ّ للشعوب الاصلية الحق في ممارسة حقها في تقرير المصير , الحق في الاستقلال الذاتي او الحكم الذاتي في المسائل المتصلة بشؤونها الداخلية والمحلية ّ
حسب القوانين الدولية والمواثيق الاممية يحق للذاتية المختلفة مراعة بعدها التاريخي والحضاري والثقافي واللغوي و اختيار حسب ارادتها للنظم والاحكام والقوانين وتنظيمها بشكل مستقل من دون تدخل خارجي وممارسة حقها الدمقراطي النسبي وكل صلاحياتها في مجالها الترابي .
خصوصية الريف التاريخية , الحضارية والثقافية وعلاقة التضاد التاريخية مع الاستعمار الاستطاني حافزان للمطالبة ليس بالحكم الذاتي فحسب بل اكثر من ذلك المطالبة بالاستقلال التام في الظروف القهرية للمرحلة الراهنة من السيطرة المطلقة للنظام الاستطاني الشوفيني , والحالة الريفية لا تتعارض لا مع الحق الطبيعي في حرية الشعوب في تقرير مصيرها ولا تتعارض الحق التاريخي ( نكور , اعراصن وجمهورية الريف ) ولا تتعارض كذلك مع القوانين الوضعية الاممية في التحرر من الاستعمار كيفما كان شكله وعرقه ودينه , ميثاق الامم المتحدة وكذا ما اشار اليه في العهد الدولي الخاص
بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لديسمبر1966 الجزء الأول ,
المادة 1

1. لجميع الشعوب حق تقرير مصيرها بنفسها، وهى بمقتضى هذا الحق حرة في تقرير مركزها السياسي وحرة في السعي لتحقيق نمائها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
2. لجميع الشعوب، سعيا وراء أهدافها الخاصة، التصرف الحر بثرواتها ومواردها الطبيعية دونما إخلال بأية التزامات منبثقة عن مقتضيات التعاون الاقتصادي الدولي القائم على مبدأ المنفعة المتبادلة وعن القانون الدولي. ولا يجوز في أية حال حرمان أي شعب من أسباب عيشه الخاصة.
3. على الدول الأطراف في هذا العهد، بما فيها الدول التي تقع على عاتقها مسئولية إدارة الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي والأقاليم المشمولة بالوصاية أن تعمل على تحقيق حق تقرير المصير وأن تحترم هذا الحق، وفقا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة .
تاريخيا الريف منطقة ذي سيادة ودولة مستقلة سقطت تحت نير الانظمة الاستعمارية ويتعرض للاضطهاد السوسيو- اقتصادي والثقافي والسياسي وللتمييز العرقي وللقمع الممنهج , فحالة الريف تشملها القرارات الدولية الداعية للتحررمن الاستعمار والمطالبة بالاستقلال لضمان استمرارية كيانه الاثنو- ثقافي وضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية واللغوية , كما سبق وان أقرت الجمعية العمومية للامم المتحدة استقلالها , مثل تيمور الشرقية او جنوب السودان , للحفاظ على استمرارية هذه الشعوب وحقوقها الشاملة.
يبقى السؤال ما العمل في ظل التحالف الامبريالي - الاستطاني العروبي ؟؟؟؟؟
النظام الامبريالي وربيبته العروبة الاستطانية لا يسمحان لقيام دولة امازيغية تحررية , والدليل اسقاط دولة ازواد في مهدها بالتدخل الفرنسي الهمجي لاعادة ترسيم الخريطة القديمة والحفاظ على مصالح فرنسا الامبريالية في منطقة الصحراء الطوارقية .
في الجهة الشمالية تبعية الانظمة الكولونيالية العروبية لمركزها الامبريالي في حالة غرام ابدية , لا يفترق الحبيب ( الامبريالية ) عن عشيقته الساخية في العطاء ( العروبية الاستطانية ) , في هذه الحالة لم يبقى للقوى الثورية ( لا اقصد صبية هولندا ( استقلال الريف ) ) بل القوى الحقيقية الواعية المتواجدة في الميدان ان تتحرك حسب الظروف الموضوعية والذاتية المناسبة واعلان الشكل المناسب للكفاح الجماهيري الميداني , بعيدا عن خطاباب الصالونات , من دون اغفال الاشكال الاخرى للكفاح والامكانات المتوفرة في حسم اختيار اللحظة الضرورية في تغيير التكتيك النضالي و الممارسة الميدانية اليومية بالاعتماد على الجماهير الشعبية كفيلة بهزم المؤامرة الامبريالية - الاستطانية الرامية لتصفية القضية الريف خاصة وتصفية قضية الامة الامازيغية عامة .

ازول ذامغناس أ مغناسن نريف أ مغناسن نمازيغن مني مجان


كوسلا ابشن



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التمييز العنصري ضد المرأة الامازيغية
- الوحدة , الانفصال والاستقلال
- الايديولوجية الدينية اقوى من السلاح الدمار الشامل (النموذج ا ...
- كوردستان وتامازغا , شعوب بدون سيادة ( قضية واحدة وهدف واحد )
- لا حرية ولا سلام و لا تعايش مع تعاليم ّ دين الحق ّ
- مشكل الصحراء المصطنع بين المصالح الاقتصادية والايديولوجية
- الظهير العروبي: اكس ليبان
- المانيا من خليفة كابلان الى شرطة الشريعة
- لعروبيون و الاسلاميون يدمرون ليبيا
- عودة نموذج دولة الارهاب الاسلامي ولو مؤقتا
- ايبولا وكورونا على ابواب المروك
- احياء الحروب المقدسة للعروبة – اسلام
- التقارب والتحالف مع الجماعة الاسلامية العروبية تكتيك خاطئ
- حرية التعبير في ظل هيمنة ثقافة الاستبداد
- الاستلاب الايديولوجي الاسلامي
- حتمية فشل خطط الوحدات الاستعمارية
- ميتافيزيقية ّ الوطن العربي ّ والانصهار القهري للاوطان
- الثورة والعنف
- صناعة الخونة من ( العرق المعين )
- الواقع المزوي للشغيلة و غياب الاداة الثورية


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوسلا ابشن - منطقة الريف بين الاستقلال التام والاستقلال الذاتي