أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عامر صالح - الإعلام العربي وعمى الانحياز للحلف الخليجي الإسلامي ضد الحوثيين في اليمن !!!














المزيد.....

الإعلام العربي وعمى الانحياز للحلف الخليجي الإسلامي ضد الحوثيين في اليمن !!!


عامر صالح
(Amer Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4761 - 2015 / 3 / 28 - 16:54
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



عامر صالح

لقد هلهل وطبل وزمر الإعلام العربي الرجعي راقصا رقصة الموت للحشود الخليجية والإسلامية العربية وغير العربية في مسعى غير نزيه لإضفاء الشرعية والحق المطلق لهذا الحلف في التدخل في شؤون اليمن الداخلية, وتحديدا لإبادة الحوثيين وإقصائهم عن المشهد السياسي بمبررات الدفاع عن الرئيس الشرعي, ولا نعرف من هو شرعي ومنتخب في دول الخليج, وقد عبأ الخليجيون لذلك والسعوديين بشكل خاص جل قدراتهم العسكرية المتكونة من 150 طائرة حربية وجنود أرضيين يتجاوز عددهم أل 150 ألف جندي, وقد انظم إلى هذا الحلف بالإضافة إلى الدول الخليجية "باستثناء عمان " كل من مصر والسودان والأردن وباكستان, ولكل من هذه الدول الأخيرة أوجاعه وأزماته الاقتصادية والسياسية الخانقة وهو بانتظار النصر المبين على الحوثيين لاستلام المزيد من النفط والغاز والوقود السعودي والخليجي المجاني لحل أزماتهم الداخلية وللحد من دعم بعض الدول الخليجية للارهاب في بلدانهم !!!.

وإذا كان خطر الحوثيين ماثلا للسيطرة على التراب اليمني وفرض إرادتهم بقوة الطرف الإيراني الذي يدعهم فهذا شأن يمني خاص مع تحفظاتنا على الطرف الداعم لهم وطموحاته التوسعية, فكل الصراعات الداخلية اليوم تغذيها أطراف خارجية, إيرانية منها وسعودية ودول أخرى, ولكن من النزاهة والمبدئية والشرعية الدينية أن يقف الخليجيون بحلفهم هذا موقفا واضحا من الإرهاب القاعدي والداعشي منه بشكل خاص الذي يهدد كل الدول الخليجية وغير الخليجية بل ويهدد العالم أجمعه, وكان من الأولى أن يتصدر هذا الحلف قائمة الدول التي تحارب داعش وان تظهر نتائجه على ارض المعارك في العراق وسوريا, لا أن تقف هذه الدول متفرجة على مسلسل الذبح والتنكيل والإبادة الجماعية والتهجير ألقسري الذي تمارسه داعش يوميا, بل إن بعض من دول الخليج تقف داعمة لداعش في السر والعلن ومشجعة لارتكاب المزيد من المجازر بحق الأقليات والطوائف من سنية وشيعية ومسيحية وأيزيدية وغيرها, وتضع شروطا لمحاربة الإرهاب !!!.

كان هذا الحلف الخليجي ـ العربي والإسلامي استجابة انفعالية قاتلة لإطرافه بسبب من الموقف الإيراني في العراق لمحاربة داعش دون حساب لعواقب هذا التدخل الذي قد يتحول إلى حرب استنزاف للقوات الخليجية والإسلامية بسبب من بسالة وقدرات اليمنيين بكل انتماءاتهم ضد العدو الخارجي, وستتحول الأراضي اليمنية إلى ساحات حرب جبال وسهول وحرب عصابات لا يستطيع الصمود بوجهها الجيش السوداني ولا الأردني ولا الباكستاني وستستمر الحرب إلى أجل غير معلوم إذا قرر الخليجيون والإسلامويون الاستمرار في خوضها !!!.

ليست لدي شك إن الإيرانيين كما هم السعوديين طرف في اشتعال الحريق المذهبي والطائفي في المنطقة, ولكن اللجوء إلى حروب ذات صبغة طائفية عبر حلف معلن سيغذي من ديمومة الصراع الديني والطائفي في المنطقة, ولإيران قدرات لايستهان بها لحرق الأخضر باليابس رغم هدوئها ودبلوماسيتها الهادئة إلى الآن, ولكن الحلف الخليجي وهجومه على اليمن له عواقبه الوخيمة على الدول الخليجية أولا وأخيرا, وعليها الابتعاد الفوري من ساحات القتال والسماح للحلول السلمية أن تحل محل البنادق والطائرات الحربية !!!.

الإعلام العربي المأجور هلهل مباركا للعدوان على اليمن ليست لمصلحة اليمن الشقيق وإيجاد تسوية ترضي جميع المتحاربين بل للانتقام من إيران, وما اليمنيون إلا أريد لهم أن يكونوا وقود رخيص لهذا الانتقام, وان تتحول الأرض اليمنية إلى ساحة لتصفية الحسابات الطائفية والمذهبية الإقليمية في محاولة خليجية بائسة لاستعراض عضلاتها الهشة أمام إيران !!!.

الحوثيون وغيرهم من أطراف الصراع الدموي الجاري الآن بتغذية خارجية عليهم تأكيد انتمائهم للوطن وللتراب اليمني والجلوس على طاولة الحوار البناء المشترك للحفاظ على اليمن أرضا وشعبا والسعي لخلق فرص مواتية لبناء نظام سياسي يتمتع بالقبول والرضا من قبل الشعب اليمني ويشكل دعامة راسخة لا غنى عنها لاحقا في بناء الديمقراطية والتعددية السياسية في المجتمع وللجميع الحق في المشاركة ببنائه !!!.



#عامر_صالح (هاشتاغ)       Amer_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثامن من آذار عيد المرأة العالمي بين دلالات الماضي ومنعطفات ...
- داعش والبيشمركة وفنون قتل الأسرى والدروس المستخلصة !!!
- الإسلام السياسي والشوفينية العرقية لا تبني مستقبلا كريما !!!
- العضة الداعشية في الميزان السيكولوجي !!!
- نحو إعادة التذكير بنكسة الثامن من شباط/1963 وأبعادها التربوي ...
- لماذا دول الشرق الأوسط هي الأكثر نسبة في رفد تنظيم داعش بالإ ...
- إعادة إنتاج العبودية الثقافية والسلوكية !!!
- نحو حشد شعبي عراقي عابر للطوائف لدحر داعش !!!
- جموع الحشد الشعبي الشيعي بين مقاتلة داعش ودعاوى الشكوى منه ! ...
- الإرهاب ضد الصحافة الفرنسية إنكار لأبسط القيم الإنسانية وقيم ...
- ملاحظات أولية حول السرقات الفكرية في ألنت منظومة التواصل ال ...
- - انهيارات - الشاعر سعدي يوسف في السيكولوجية المعاصرة !!!
- التجارب الميدانية للإسلام السياسي تستدعي مزيدا من التحييد ال ...
- السب والتهجم على الرموز الدينية بين - الجرأة - والثقافة الضح ...
- الفرق بين محاربة الدين ومحاربة الإسلام السياسي !!!
- في سيكولوجيي العشيرة وثوار العشائر بين مفهوم الثورة وتصدع ال ...
- داعش ودلالات قطع الرؤوس بين القدسية والبحث عن قرينة تاريخية ...
- التعصب والاحتقان الطائفي وصعوبة بناء حكومة وطنية مهنية !!!
- التعليم العالي والبحث العلمي: الصعوبات ومبررات الإصلاح ومهمة ...
- أطرح مجددا أمام الحكومة الجديدة والبرلمان: المرتكزات الأساسي ...


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عامر صالح - الإعلام العربي وعمى الانحياز للحلف الخليجي الإسلامي ضد الحوثيين في اليمن !!!