أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - نحو تجيير - عاصفة الحزم - لصالح الثورة السورية














المزيد.....

نحو تجيير - عاصفة الحزم - لصالح الثورة السورية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4761 - 2015 / 3 / 28 - 14:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحو تجيير " عاصفة الحزم " لصالح الثورة السورية
صلاح بدرالدين

ليس خافيا أن أطراف الصراع الإقليمي الراهن بغالبيتهم ان لم يكن كلهم معنييون سلبا وايجابا بقضايا شعوب المنطقة وفي المقدمة القضية السورية فنظام ايران الذي يقف من وراء القوى اليمنية المسلحة المناهضة للشرعية والاجماع الوطني والفالتة من عقالها بحثا عن السلطة بالعقلية الميليشياوية المذهبية والمناطقية هو الداعم الأساسي لنظام الاستبداد الأسدي والواقف وراء العديد من المجموعات الإرهابية التي تعيث ببعض بلدان المنطقة وخصوصا سوريا ولبنان والعراق فتنا عنصرية وطائفية وتقف عائقا أمام استكمال بناء الدول والنظم الديموقراطية وانتصار ثورات الربيع في إزالة جذور الاستبداد .
أما الحملة العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية باسم " عاصفة الحزم " وتضم تحالفا من عشر دول فان غالبية أعضائه لاتخفي سياستها المناوئة لنظام الأسد ( أقله اعلاميا ) وتعاطفها مع الشعب السوري الى حدود معينة وبناء على مصالحها من دون التبني الكامل لمطامح الثوار السوريين أو تقديم الدعم اللازم للتمكن من اسقاط النظام وإعادة بناء سوريا الديموقراطية التعددية وبالرغم من ذلك فان هناك مصلحة مشتركة لايقاف نظام ايران التوسعي عند حده وتحجيم دوره السلبي في المنطقة والتخلص من جماعاته وميليشياته المسلحة المحلية والوافدة الموزعة في أرجاء بلدان المنطقة كأدوات للثورات المضادة .
من دون شك وبمنتهى الصراحة نقول أن هناك مسافات واسعة بين مصالح الشعب السوري وثورته من جهة وبين أجندات ماأطلق عليه ( بأصدقاء الشعب السوري ) من دول وحكومات عربية وإقليمية وعالمية وبلغت أكثر من الستين في مراحل سابقة وهذه الحقيقة من الأمور الطبيعية والواقعية في العلاقات الدولية كما أن الثورة السورية باعتبار أهدافها تقتصر على اسقاط الاستبداد وإعادة بناء سوريا الجديدة ليست شريكا بصورة عملية في " عاصفة الحزم " وليست على اطلاع الا على الأهداف المعلنة للحملة وهي نصرة الشرعية وردع اعتداءات وتجاوزات تحالف ( الحوثي – علي صالح ) وقطع الطريق على التدخل الخارجي – الإيراني – وحل القضية اليمنية عبر الحوار الوطني السلمي وهي أهداف مشروعة لاغبار عليها .
وهنا لابد من التشديد على حقيقة فصل واقع وأهداف الثورة عن سياسات – المعارضات – التي قامت بدعم بعض أطراف التحالف العربي – الإقليمي والتي تتخذ مواقف مغايرة بل مزايدة من الحملة العسكرية الى درجة اعلان بعض الفصائل المسلحة المحسوبة على – المعارضات – عن الاستعداد في ارسال المقاتلين الى اليمن في حين أن مصالح الثورة تقضي بتأييد الأهداف المعلنة للحملة فحسب من دون الانجرار الى مواقع صراعات أنظمة المنطقة حول النفوذ أو المواجهات المذهبية والقومية خاصة وأن بلادنا متعددة الأقوام والأديان والمذاهب ونحن بغنى عن اثارة الحساسيات بين أبناء الوطن الواحد .
أمر آخر يجب الانتباه اليه بمنتهى الحذر وهو أن بعض أعضاء التحالف من النظام العربي الرسمي يكيل بمكيالين يتعامل ويدعم قوى إرهابية في – الإسلام السياسي السني – في سوريا والعراق وليبيا خصوصا ويحارب بالوقت ذاته قوى – الإسلام السياسي الشيعي – في اليمن وغيرها كما يتواصل مع جماعات مسلحة في سوريا من صناعة فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ويقدم لهم الدعم المالي والمكاتب ويتم استقبال ممثليها مباشرة أو عبر سماسرة ثم يشارك في ضرب مجموعات – الحوثي – المرتبطة بنفس الفيلق والحرس .
لقد كان مشهدا مقززا عندما صدرت عشرات البيانات والتصريحات والمواقف باسم المعارضات السورية ومتزعمي الفصائل المسلحة حول " عاصفة الحزم " في حين كان من المناسب صدور موقف موحد باسم الثورة السورية يؤيد بقوة الأهداف المعلنة التي ذكرناها آنفا حتى لو كان من جانب من يمثل تشكيلا واحدا من الجيش الحر لأننا نعلم مدى تفكك قوى الثورة في المرحلة الراهنة وافتقارها الى قيادة مركزية منتخبة .
من الممكن واذا ماتوفر العامل الذاتي والقرار السياسي الاستفادة من " عاصفة الحزم " وتجييرها لمصلحة أهداف الثورة بالعمل على ادامتها وتوسيعها لتشمل كل أعوان النظام الإيراني في المنطقة وخاصة في سوريا من نظام الأسد الى باقي المجموعات والفئات الحزبية المسلحة والشبيحة التي تشكل قوى الردة ومفرقي الصفوف ومثيري الفتن والمعارك الجانبية خاصة وأن من شأن إطالة الحملة وتوسعتها افتضاح أمر كل من يعمل سرا أيضا مع محور طهران – دمشق .
وما يتعلق بأطراف التحالف العربي – الإقليمي وخاصة السعودية فعليها وبعد أن بان كل شيء وجاءت ساعة الحسم مراجعة المواقف السابقة وترددها تجاه الدعم الحقيقي والحاسم لقوى الثورة السورية والتعامل معها كشركاء مرحليين للجميع مصلحة موحدة في وقف التمدد الإيراني واسقاط نظام الأسد مصدر الشر والفتن وتحرر الشعب السوري ليقرر مصيره بنفسه وإزالة بؤر التوتر المذهبية الإرهابية وتجفيف منابعها لتعيش سوريا وكل المنطقة بسلام .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العام الخامس للثورة : جردة حساب
- في الذكرى الثانية عشر بعد المائة لميلاده استذكار اللقاء الأو ...
- تعقيب على موقف – فورد – من القضية السورية
- في المواقع - المستعارة - للأحزاب الكردية
- إخفاقات الأحزاب الكردية والبحث عن البديل
- أحزاب كردية أخرى على طريق التمزق
- في أسباب تمزق حزب - الطالباني -
- من حقهم التساؤل ومن واجبي التوضيح
- - الأسد جزء من الحل ! ؟ -
- نهجان - متناقضان - في الحراك السوري
- قراءة في أقوال -البيشمركة - بارزاني
- عندما يستهتر بعض المعارضات بقيم الثورة
- يوميات الأحداث السورية
- قراءة أولية للقاء - جمع معارض - بالقاهرة
- نظام ايران وراء قطعان الردة والشقاق
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 5 )
- ام جديد .. ولكن معارضة قديمة بائسة
- مهام تنتظر الانجاز في العام الجديد
- مشاهد الاستهتار بمصير السوريين
- من يفضح من ؟


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - نحو تجيير - عاصفة الحزم - لصالح الثورة السورية