أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عربى عيسى - اللوبى الاسرائيل على أفريقيا ... والحروب الباردة للجيل الثالث - الجزء الثانى -















المزيد.....



اللوبى الاسرائيل على أفريقيا ... والحروب الباردة للجيل الثالث - الجزء الثانى -


عربى عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 4762 - 2015 / 3 / 29 - 00:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العلاقات الإسرائيلية الأفريقية فى الفترة من 1957 – 1973 :-

إن القرار الإسرائيلى بفتح قنوات إتصال مع الدول الإفريقية المستقلة حديثاً كانت القوة صاحبة الريادة فيه ،هى وزيرة الخارجية الإسرائيلية فى ذلك الوقت “جولدا مائيير”، حيث كان الهدف منه سياسياً بحتاً، نتيجة للأغلبية المطلقة التى تتميز بها الأصوات الأفريقية فى المحافل الدولية وخاصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتى يمكن عن طريقها فك العزلة الدولية المفروضة على إسرائيل، عن طريق فك طوق العزلة العربية المفروض حول إسرائيل وذلك عن طريق الذهاب من خلف هذا الطوق العربى للدول الأفريقية وكسب أصواتها فى المحافل الدولية، وذلك بتأسيس شبكة أمنية قوية بالأخص فى القرن الأفريقى والساحل الشرقى، وأيضاً نجد أن العوامل الإقتصادية تحتل مكانة قوية فى إستراتيجية إسرائيل نحو أفريقيا،فقربها الجغرافى لأفريقيا يجعلها مصدراً رئيسياً للمواد الأولية والموارد الخام التى تحتاجها إسرائيل وفى نفس الوقت تشكل سوقاً جاذباً للمنتجات الإسرائيلية. وفى هذه المرحلة نجد أن الإستراتيجية الإسرائيلية قد صممت سياستها لتحقيق أهدافها وتمددها فى القارة الأفريقية على دعامتين هى الدبلوماسية عبر وزارة الخارجية الإسرائيلية لتوضيح وتطبيق العلاقات الرسمية، والهئية الجديدة التى تم إنشائها فى ذلك الوقت التى يطلق عليها قسم التعاون الدولى (9)(MASHAV) التى تهدف الى إقامة سلسلة من المشاريع التنموية والتقنية فى العديد من الدول الإفريقية التى لها علاقات مع إسرائيل
الجدير بالذكر أن فى هذه المرحلة كونت إسرائيل علاقات دبلوماسية مع 32 بلد أفريقى ، وكان يوجد بالقارة الأفريقية أكثر من (10) 2408 خبير إسرائيلى يعملون فى شتى المجالات الزراعية والتعليمية والإقتصادية والأمنية والعسكرية، بينما كان هناك الآلاف من الأفارقة يشاركون فى دورات تدريبية مختلفة لمدد قصيرة فى إسرائيل. بينما إقتصر البرنامج العسكرى لإسرائيل فى دول القارة الأفريقية فى هذه المرحلة على تدريب وحدات الصفوة وبيع الأسلحة الحديثة حيث تم التعامل بهذا البرنامج بداية مع أثيوبيا ويوغندا ثم غانا وساحل العاج وزائير. وعلى الصعيد الإقتصادى نجد أن العلاقات التجارية بين إسرائيل والدول الإفريقية فى هذه المرحلة كان حجم التبادل التجارى فيها يقدر بحوالى 75 مليون دولار وقد تحقق ذلك الدخل عبر الشركات الإسرائيلية العامة المعروفة (سوليل بونيه-وميكاروت -وزيم)، والتى وسعت نشاطها فى أفريقيا بطريقة ملحوظة فى ظل هذه الفترة هذا بالإضافة للشركات الخاصة لرجال الأعمال الإسرائيلين أمثال (موشى مايير ويوكتيل وفيدرمان) الذين وسعوا أيضا من نطاق أعمالهم فى القارة الأفريقية
وثمة مجموعة من المتغيرات الدولية والإقليمية أسهمت في تكثيف الهجمة الإسرائيلية على إفريقيا، ومن ذلك
حصول عدد من الدول الإفريقية على استقلالها في الستينيات أدى إلى زيادة المقدرة التصويتية لإفريقيا في الأمم المتحدة حيث كان الصراع العربي الإسرائيلي من أبرز القضايا التي تطرح للتصويت
إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية عام 1963م وضع تحدياً أمام إسرائيل؛ حيث إنها لا تتمتع بالعضوية في هذا التجمع الأفروعربي
عضوية مصر المزدوجة في كل من جامعة الدول العربية ومنظمة الوحدة الإفريقية أعطاها فرصة إقامة تحالفات مع بعض القادة الأفارقة الراديكاليين من أمثال نكروما وسيكوتوري
وبحلول عام 1966م كانت إسرائيل تحظى بتمثيل دبلوماسي في كافة الدول الإفريقية جنوب الصحراء باستثناء كل من الصومال وموريتانيا. ومع ذلك فإن إفريقيا كانت بمثابة ساحة للتنافس العربي الإسرائيلي.
تعتبر فترة منتصف السيتينات من الفترات التى إزدهرت فيها العلاقات الإفريقية الإسرائيلية والتى حصدت فيها إسرائيل منافع على الصعيد الثنائى والدولى والتى ربما ساعدت إسرائيل من فك عزلتها الدولية ولكن لأمد قصير، لتأتى حرب يونيو 1967( حرب الأيام الستة ) لتنهى شهر العسل الذى كان بين إسرائيل وأفريقيا نتيجة لإحتلال إسرائيل لسيناء والذى إعتبرته الدول الأفريقية إحتلال لأراضى إفريقية (11) وبالتالى تدهورت العلاقات بين إسرائيل وأفريقيا الى أن وصلت الى حد القطيعة الدبلوماسية شبه الكاملة،الشىء الذى أدى الى إنحسار المد والنفوذ الإسرائيلى فى القارة الأفريقية فى نهاية هذه الفترة
العلاقات الأفريقية الإسرائيلية فى الفترة 1973 إلى 1982
قبل حرب أكتوبر 1973م كانت إسرائيل تقيم علاقات دبلوماسية مع خمس وعشرين دولة إفريقية. بيد أنه في الأول من يناير عام 1974م تقلص هذا العدد ليصل إلى خمس دول فقط هي: جنوب إفريقيا، وليسوتو، ومالاوي، وسوازيلاند، وموريشيوس
ففى الفترة من 1973 م الى 1982 م إزداد النفوذ العربى فى القارة الإفريقية الذى تلاه قرار من منظمة الوحدة الإفريقية (الإتحاد الإفريقى حاليا) يأمر فيه جميع أعضائه بقطع العلاقات مع دولة إسرائيل(12) ، حيث تم قبل وأثناء حرب إكتوبر 1973 م قطع جميع الدول الإفريقية بما فيها الدول القريبة التحالف مع إسرائيل مثل ساحل العاج وليبريا لعلاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل. إن قطع العلاقات بين الدول الأفريقية وإسرئيل فى هذه الفترة أدى الى تغيير كامل فى إستراتيجية إسرائيل نحو الدول الإفريقية جنوب الصحراء وإلى تبديل سياساتها نحو هذه الدول، ونتيجة لتلك القطيعة توجهت إسرائيل إلى تعزيز علاقاتها مع نظام الفصل العنصرى فى جنوب أفريقيا عام 1974 م مما ساهم فى زيادة عزلتها من قبل الدول الأفريقية
وليس بخاف أن الدول الإفريقية التي قامت بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل قد فعلت ذلك تأييداً للموقف المصري بحسبان مصر دولة إفريقية تسعى إلى استعادة أراضيها من الاحتلال الإسرائيلي. بيد أن بعض الباحثين يحاول تفسير الموقف الإفريقي أنه كان يرمي إلى الحصول على المساعدات العربية ولا سيما من الدول النفطية
وثمة مجموعة من العوامل أسهمت في دعم الموقف العربي في مواجهة الكيان الصهيوني خلال عقد السبعينيات. فقد شهدت هذه الفترة ظهور تجمعات لدول العالم الثالث تعبر عن مستوى أو آخر من التضامن مثل منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ومجموعة الـ 77. كما أن إسرائيل جوبهت بسلاح البترول العربي ودعم كثير من دول العالم الثالث للموقف العربي. ففي عام 1973م أصبح الرئيس الجزائري هواري بومدين رئيساً لحركة عدم الانحياز، وأثناء مؤتمر الحركة في الجزائر في العام نفسه اتخذ المؤتمرون قرارات تؤيد كلاً من مصر وسوريا والأردن في استعادة أراضيها المحتلة، كما تدعو إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. وكانت كل من كوبا وزائير وتوجو من أوائل الدول التي تستجيب لدعوة المقاطعة تلك
وفي عام 1974م رُشــح وزيــر الخـارجيــة الجـــزائري عبد العزيز بوتفليقة رئيـساً للجمعية العامة للأمم المتحـدة. وقد استطاع العرب وبمساعدة قوتهم النفطية إضفاء مزيد من الشرعية الدولية على منظمة التحرير الفلسطينية. لا غرو أن تتم دعوة ياسر عرفات في 13/11/1974م لإلقاء خطاب أمام الجمعية العامة، وأن يعامل معاملة رؤساء الدول؛ وذلك بشكل غير مسبوق في تاريخ المنظمة الدولية
إضافة لما سبق فقد نجحت الحملة العربية الرامية إلى عزل إسرائيل ووصفها بالعنصرية؛ حيث تمت مساواتها بالنظام العنصري في جنوب إفريقيا. واستفادت الحملة العربية من المواقف والسياسات الإسرائيلية في إفريقيا مثل
الدعم الإسرائيلي للحركات الانفصالية الإفريقية على شاكلة بيافرا في نيجيريا وجنوب السودان
- دعم وتأييد نظام التفرقة العنصرية في جنوب إفريقيا فإن قطع العلاقات حقيقة ادى كما أسلفنا الى أن تنهتج إسرائيل إستراتيجية تتمثل فى إنتهاج سياسة إتصال جديدة محورها يدور حول إنتهاز الفرص وتحقيق المصالح الشخصية مع الدول الأفريقية الغنية بالمعادن والأقطار التى تحتل مكانة إستراتيجيية فى إفريقيا (زائير, أنغولا, أثيوبيا, يوغندا وجنوب إفريقيا) والأقطار المحاصرة والتى تحتاج الى إمدادات عسكرية مثل (ليبريا, وتوجو وأفريقيا الوسطى)
وبالتزامن مع تلك الأحداث فى هذه الفترة قامت إسرائيل بفتح مراكز للدراسات الإفريقية فى جامعة هبرو وفى جامعة تل أبيب(13) لجمع المعلومات عن أفريقيا لوضع إستراتيجيات مستقبلية تمكنها من التعامل مع شؤون القارة الأفريقية فى المستقبل حتى تستطيع كسر العزلة التى فرضت عليها فى القارة الإفريقية فى خلال هذه الفترة والذى جلب وضع أصبح يهدد مصالحها الحيوية هناك ولكى تستطيع التعامل أيضا مع الفاعلين فى حلبة الصراع الأفريقية.
لقد كانت إسرائيل فى فترة المقاطعة تعتمد بصورة أساسية فى الحصول على المعلومات عن القارة الأفريقية وفى تحقيق بعض مصالحها وإعادة بعض إتصالتها مع بعض الأنظمة الإفريقية عبر شبكة من الجواسيس والعملاء وبعض الموظفين الإسرائيلين الذين يعملون فى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالإضافة لإستخدام الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين فى القارة الإفريقية والذين تربطهم صلة الدم بإسرائيل.
صفوة القول: أن الموقف الإفريقي وإن كانت له دلالات سياسية ودبلوماسية واضحة من زاوية الصراع العربي الإسرائيلي إلا أن إسرائيل ظلت على علاقة وثيقة – ولو بشكل غير رسمي- مع معظم الدول الإفريقية التي قامت بقطع العلاقات معها. وليس أدل على ذلك من أن التجارة الإسرائيلية مع أفريقيا خلال الفترة من عام 1973م وحتى عام 1978م قد تضاعفت من 54.8 مليون دولار إلى 104.3 مليون دولار. وتركزت هذه التجارة بالأساس في الزراعة والتكنولوجيا.
وبنهاية عقد السبعينيات وأوائل الثمانينيات كثفت إسرائيل جهودها من أجل إعادة علاقاتها الدبلوماسية بإفريقيا؛ حيث قام وزير خارجيتها بإجراء اجتماعات مباشرة مع الزعماء الأفارقة سواء في الأمم المتحدة أو في العواصم الإفريقية. ومع ذلك فقد باءت هذه الحملة الإفريقية بالإخفاق، وهو الأمر الذي دفع إحدى الصحف الإسرائيلية إلى عدم توقع قيام أي دولة إفريقية كبرى بإعادة علاقاتها مع إسرائيل في المستقبل المنظور.
- العلاقات الإفريقية الإسرائيلية فى الفترة 1983 إلى 1993 (العودة الثانية ):
تعتبر الفترة من عام 1982م الى 1993م هى فترة إهتمام الإستراتيجية الإسرائيلية من أجل القيام بحملة واسعة من أجل تحقيق إختراق دبلوماسى فى أفريقيا حيث إستغلت إسرائيل العديد من الفرص بغرض الرجوع مرة أخرى لتحقيق مصالحها فى القارة الأفريقية، منها تراجع العلاقات بين العرب وأفريقياوالأوضاع الإقتصادية السيئة التى مرت بها القارة الأفريقية فى ذلك الوقت.ولكن توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية فى عام 1979 م(14) (إتفاقية كام ديفيد) كانت محور الإرتكاز الذى إستندت عليه إسرائيل فى سعيها لإستعادة وجودها فى القارة الأفريقية حيث روجت حينها عبر دبلوماسيتها أنها وقعت إتفاق سلام مع مصر وبالتالى زال السبب الرئيسى لقطع الدول الأفريقية لعلاقاتها مع إسرائيل فى عام 1973م، وقاد هذه الحملة فى بواكيرها “ديفد كيماشى” وزير الخارجية فى ذلك الوقت ومعه “آشى بريمور” مسؤل قسم أفريقيا فى ذلك الوقت أيضا. تلتها زيارات مكثفة من قبل القادة الإسرائيليين أمثال “إسحق شامير” وزير الخارجية و”إيرل شارون ” (15) وزير الدفاع فى ذلك الوقت لبدء مرحلة جديدة من الإختراق الإسرائيلى للقارة الأفريقية يساعدهم فى ذلك رجال الأعمال الإسرائيليين الذين أسسوا علاقات إقتصادية قوية فى مختلف العواصم الأفريقية وأقاموا روابط مع الطبقات الحاكمة هنالك.
وبالرغم من التقدم البطىء على مسار العلاقات الإسرائيلية الإفريقية إلا أنه فى عام 1982 أعلن الرئيس مبوتو سيسى سيكو فى زائير إعادة علاقاته مع إسرائيل نتيجة لإهتمامه بتطور العلاقات بين واشنطن وإسرائيل, وفى أغسطس من نفس العام أعلن صمويل دو قائد ليبريا إعادة علاقاته مع إسرائيل آملاً أن يزيح ذلك جدار العزلة المفروض على بلاده من قبل الولايات المتجدة الأمريكية, وفى منتصف الثمانينات قامت العديد من الأقطار بإسترجاع علاقاتها مع أفريقيا مثل الكاميرون وساحل العاج, وفى بواكير العام 1990 م قامت دول أخرى مثل أثيوبيا وأفريقيا والوسطى وغينيا وكينيا بإعادة علاقاتها مع إسرائيل, وبالتالى أصبح الحضور الإسرائيلى على الساحة الأفريقية يعاود نشاطه من جديد, من خلال إستراتيجية إختراق أستخدمت إسرائيل فيها مختلف الوسائل لتحقيق حضورها من جديد فى القارة الأفريقية, وتمثلت تلك الجهود التى قادت إلى إختراق القارة الأفريقية من جديد فى إستخدام إسرائيل لأدوات فعالة مثل الدبلوماسية ورجال الأعمال والجواسيس والمساعدات العسكرية والتعاون التقنى والفنى عبر قسم التعاون الدولى(MASHAV) الأدآة الرئيسة فى هذا الإختراق.
كما وقد شهدت هذه المرحلة إعادة تأسيس العلاقات بين إسرائيل وإفريقيا مرة أخرى ولا سيما خلال عامي 1991، 1992م؛ وربما يعزى ذلك إلى (16):
* التغيرات في النظام الدولي وانعكاساته الإقليمية.
* سقوط النظم الشعبوية والماركسية اللينينية في إفريقيا.
* الدخول في العملية التفاوضية بين العرب وإسرائيل منذ مؤتمر مدريد.
وقد تسارعت عودة العلاقات الإسرائيلية الإفريقية؛ حتى إنه في عام 1992م وحده قامت ثماني دول إفريقية بإعادة تطبيع علاقاتها مع إسرائيل. وتسعى إسرائيل إلى تعزيز سياساتها الإفريقية بدرجة تفوق طموحاتها خلال عقد الستينيات وأوائل السبعينيات. وطبقاً للبيانات الإسرائيلية فإن عدد الدول الإفريقية التي أعادت علاقاتها الدبلوماسية أو أسستها مع إسرائيل منذ مؤتمر مدريد في أكتوبر 1991م قد بلغ ثلاثين دولة.
- العلاقات الإفريقية الإسرائيلية فى الفترة 1993 م الى 2009 م ( سياسات التطبيع ):
كما سجلت الفترة من 1993 إلى العام 2009 م مرحلة الرجوع شبه الكامل للعلاقات الدبلوماسية بين أفريقيا وإسرائيل، حيث أقامت إسرائيل بعثات دبلوماسية فى أحد عشر قطراً أفريقياً وهى على التوالى أثيوبيا, أريتريا, كينيا, أنغولا, الكاميرون, نيجيريا وزمبابوى، هذا بجانب موريتانيا. بيد أن سفارتى إسرائيل فى هرارى بزمبابوى وكنشاسا بجمهورية الكنغو الديمقراطية تم قفلهما لأسباب خلافية أتت لاحقاً بين قادة هذه الدول والدولة العبرية، بينما روجت إسرائيل أن اسباب إغلاق السفارتين فى هرارى وكنشاسا كان لأسباب مالية!.

ونجد أن معظم السفراء الإسرائيليين كانوا لديهم مقار لبعثاتهم فى الدول المجاورة ولكن ليس مقيمين بها الشىء الذى سمح بنمو الدبلوماسية الإسرائيلية فى أفريقيا وبالتالى النمو الدبلوماسى الأفريقى فى إسرائيل. ولتحقيق الحضور الإسرائيلى على الساحة الأفريقية والمحافظة عليه تبنت الدولة العبرية فى هذه الفترة إستراتيجية سد الفراغ عن طريق إرسال برلمانيين وأكادميين الى دول أفريقية مختلفةوذلك لتعويض الحضور الإسرائيلى الرسمى فى الأرض فى المناطق التى لا توجد فيها بعثات رسمية إسرائيلية، كما إستخدمت الدبلوماسيين فى الأمم المتحدة وواشنطن كأم بديلة للتعويض عن غياب البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية فى بعض الأقطار الإفريقية.
هذا بالإضافة لتحريك المنظمات الغير الحكومية والتى تتبع للجمعية اليهودية الأمريكية مثل (ميغن ديفيد وأدوم ولاتيت)، بالإضافة لحشد الجماعات التلقائية لتتعامل مع الأنواع المختلفة من الأزمات الأفريقية كالفيضانات فى موزمبيق والتصحر فى منطقة القرن الأفريقى. والعمل الدوؤب والمستمر للدبلوماسية الإسرائيلية لتنفيذ هذ الإستراتيجية كلل بالنجاح وحقق إختراق كبير فى هذه الفترة بفعل ثلاثة عوامل رئيسية:
أولها: وأهمها إتفاق أوسلو 1993 م وإتفاقية السلام مع الأردن التى أزاحت الموانع والعقبات السياسية التى كانت تقف عائقاً فى تحقيق اى إقتراب فى السنوات الماضية مع معظم دول القارة الإفريقية.
ثانياً: التغيير فى جنوب إفريقيا والتدخل الإسرائيلى فى صالح الحكومة الديمقراطية الجديدة فى بريتوريا بقيادة السفير الإسرائيلى السابق لدى جنوب أفريقيا “ألون ليل” والذى عمل على تنسيق سياسة إعتبرت بالبناءة فى ذلك الوقت والتى بددت بعض القلق المرافق لعلاقة إسرائيل السابقة مع نظام الفصل العنصرى.
ثالثاً: سقوط الإتحاد السوفيتى وبروز الولايات المتحدة الأمريكية كقوى عظمى وحيدة فى العالم،وتوظيف جميع قدراتها لدفع الدول الأفريقية لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل وتمكين إسرائيل من إعادة حضورها فى المسرح الأفريقى تحت رعايتها ومظلتها السياسية والأمنية.
ونتيجة لسياسة سد الفراغ التى إتبعتها إسرائيل لتحقيق إستراتيجتها للتمدد فى القارة الأفريقية، بالإضافة لتلك العوامل التى ساعدتها فى تنفيذ هذه السياسة والتى سبق ذكرها، نجد أن هنالك سبعة دول إفريقية قد إستعادت علاقاتها الدبلوماسية الكاملة مع إسرائيل فى أوآخر العام 1993 م ثم تلتها عشرة دول بنهاية العام 1995م ليصل رقم الدول التى أعادت علاقاتها مع إسرائيل خلال هذه الفترة الى أكثر من أربعين دولة على نطاق القارة الأفريقية، حيث أن العديد من الأقطار التى كانت ليست لها صلة وروابط بإسرائيل فى السابق أصبحت فى هذه الفترة لها علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية ومنها الدول الناطقة باللغة البرتغالية (انغولا, موزمبيق, غينيابيساو, ومملكة ساوتومى وبرنسيب ) بالإضافة لزمبابوى، نامبيا وأرتريا.
والجدير بالذكر هنا أنا أرتريا قامت بقطع علاقاتها مع الولايات المتحدة وإسرائيل مؤخراً بسبب حربها مع إثيوبيا وإتهامها لهم بدعم الجانب الإثيوبى، وأن هنالك أخبار تتحدث عن إستبدال الوجود الإسرائيلى فى الجزر الإرترية بوجود إيرانى وهذا ما يدلل عليه القرار الأخير الصادر من مجلس الأمن الدولى ضد إرتريا بمنع السفر لمسؤليها وتجميد أموال بعضهم. والأكثر أهمية هنا مورتانيا والتى أسست علاقات دبلوماسية كاملة فى هذه الفترة مع إسرائيلوالتى تم قطعها فى الربع الأول من العام 2009 م بضغط من النظام الليبى المجاور للنظام الموريتانى. فإن إحياء العلاقات الإسرائيلة الأفريقية فى هذه الفترة قد صب فى خانة تعظيم المنافع الإسرائيلية فى القارة الأفريقية فى كافة الإتجاهات الإستراتيجية والإقتصادية والثقافية.
- العلاقات الأفريقية الإسرائيلية فى الفترة ما بعد العام 2009 م:
شهدت العلاقات الإسرائيلية الأفريقية فى الفترة ما بعد العام 2009 تطورا ملحوظاً منذ بداية عام 2009 م، ويَرجع المحللون الإستراتيجيون أسباب هذا التطور انطلاقاً من حقيقة أن إسرائيل شريك إستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية القوة المطلقة فى العالم بعد إنهيار الظام السوفيتى، مما وفر لها درجة كبيرة من حرية الحركة في تعاملها مع الدول الأفريقية ضمن إطار يسعى لتصوير تلك العلاقات على أنها جسر للتقارب مع القوة العظمى الوحيدة في العالم. وتقيم إسرائيل حاليا علاقات دبلوماسية مع 46 دولة أفريقية من مجموع دول القارة البالغ عددها 53 دولة، منها 11 دولة بتمثيل مقيم بدرجة سفير وسفارة، و33 بتمثيل غير مقيم، ودولة واحدة بتمثيل على مستوى مكتب رعاية مصالح، ودولة واحدة أيضا بتمثيل على مستوى مكتب اتصال، علما بأن لإسرائيل 72 سفارة و13 قنصلية، واربعة بعثات خاصة على مستوى العالم، وهذا يعني أن البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في أفريقيا بالمقارنة مع بعثاتها في العالم تشكل 48%، في حين تبلغ نسبة العلاقات الدبلوماسية الأفريقية الإسرائيلية بالمقارنة مع نسبتها بالعالم 80%. (17).
4- ركائز السياسة الإسرائيلية فى كسب الهيمنة والنفوذ فى أفريقيا:
تبنت إسرائيل منذ بداية القرن الحالي مداخل جديدة في علاقاتها مع الدول الأفريقية غير المداخل القديمة، أو قامت بإعادة بلورة تلك المداخل من جديد بما يتناسب مع معطيات المشهد الدولي الحالي.
- المداخل التى تبنتها إسرائيل فى التعامل مع الدول الأفريقية (18)
أ) المدخل الأيدولوجي والثقافي:

يقوم هذا المدخل على الزعم بخضوع كل من اليهود والأفارقة (الزنوج) لاضطهاد مشترك وأنهم من ضحايا الإضطهاد والتمييز العنصري، وأن كلا العنصرين له ماضٍ مؤلم ممتد، ما يدفع إلى الاعتقاد بأن سياسة إسرائيل في أفريقيا تعد تطلعا لا لحماية الشعب اليهودي فقط، بل لمساعدة الأفارقة (الزنوج) الذين تعرضوا للاضطهاد.
يؤكد رئيس الإدارة الأفريقية في وزارة الخارجية الإسرائيلية موسى اليشم أن العلاقات القومية التي تطورت ونمت بين إسرائيل وأفريقيا تتصل بالروابط التي قامت على أن اليهود والزنوج أجناس أدنى، إضافة إلى أن التجربة النفسية متشابهة لديهما من خلال تجارة الرقيق وذبح اليهود.
وكانت إسرائيل قد طرحت رسميا منذ يونيو 2002 أمام لجنة التراث العالمي باليونيسكو “مشروع الأخدود الأفريقي العظيم”، وهو مشروع يهدف في ظاهره إلى التعاون الثقافي بين الدول التي تشكل الأخدود الممتد من وادي الأردن حتى جنوب أفريقيا.
أما في الجوهر فإن إسرائيل تهدف إلى الظهور بمظهر ثقافي وتقدمي من أجل استمرار اختراقها لأفريقيا بوسائل متجددة لتطويق العالم العربي من جانب، ووضع قضية القدس في إطار ثقافي جغرافي يبعدها عن الصراع السياسي الدائر مع الفلسطينيين والعالم العربي
ب) مدخل محاربة الأصولية:

تقدم إسرائيل نفسها على أنها خط الدفاع الأول للغرب ضد التطرف الإسلامي، وتحاول دائما أن تثير مخاوف الأفارقة من المد الإسلامي والحركات السياسية الإسلامية، وأن تقدم خدماتها للحكومات الأفريقية باعتبارها الخبير الأول في هذا المجال.
كما أن إسرائيل تركز على نيجيريا باعتبارها دولة إسلامية كبرى في أفريقيا، وقد أسهم الضغط الأميركي في فتح الأبواب النيجيرية للشركات الإسرائيلية.
وقد أبدى الإسرائيليون مخاوفهم من تزايد انتشار الإسلام في أفريقيا، ما يلحق أذى كبيرا بالمصالح الإسرائيلية، ويقول “تسفي مزال” نائب المدير العام لشؤون أفريقيا في وزارة الخارجية الإسرائيلية “إن العالم صغير ومغلق، وإن ما يحدث في أي مكان يؤثر على المكان الآخر، وخاصة بالنسبة لما يحدث في أفريقيا التي نعتبرها جارة لإسرائيل من الناحية الجغرافية، وإذا ما تفشى الإسلام هناك فإن إسرائيل ستتضرر كثيرا”.
وتقوم جماعات تبشيرية يهودية، من بينها “شهود يهوه” التي استطاعت أن تؤثر في فئات مسيحية ومسلمة لاعتناق ما تدعو إليه عن طريق الإغراءات وتقديم المساعدات.

ج) مدخل المجتمع المدني والتنمية:

اتخذت إسرائيل دعم كل من المجتمع المدني والديمقراطية في أفريقيا مدخلا للنفاذ والتغلغل داخل نسيج المجتمع الأفريقي، بالإضافة إلى تحركاتها لمكافحة الإيدز في القارة عبر إقامة مراكز طبية في الأماكن الصحراوية لهذا الغرض في بتسوانا وغيرها من الدول الأفريقية.
ويعد هذا المدخل من أهم وأكثر المداخل فعالية لكسب قلوب وعقول الشعوب الأفريقية في هذه الآونة.
من جهة ثانية تستغل إسرائيل حقيقة كون قارة أفريقيا ترزح تحت وطأة الفقر والتخلف، فترفع شعار الدولة “الصديقة” ذات السمات الخاصة التي مكنتها من الإنعتاق من الإضطهاد وتحقيق التنمية بما يؤهلها لقيادة “نموذج” يصلح الاقتداء به للدول الأفريقية التي تشارك إسرائيل في كونها دولا نامية تعاني “القهر والاضطهاد”.
كما ساهم تلويح إسرائيل باستعدادها لتقديم “المساعدة الفنية البحتة” الخالصة من أية “مطامع أو مطامح” في خلق صداقات بينها وبين زعماء القارة وتبادل العلاقات الدبلوماسية وعقد الاتفاقيات الاقتصادية.
وقد أنشأت إسرائيل العديد من المراكز التدريبية الخاصة بأفريقيا، كما تقوم على الدوام بإعادة تقويم هذه المراكز وتطويرها ومنها:
- مركز “جبل كارمن” في مدينة حيفا الذي ينظم حلقات دراسية للمرأة الأفريقية في ميدان التنمية.
- مركز “دراسة الاستيطان” الذي يوفر تدريبات في البحوث الزراعية والتخطيط الإقليمي.
- المركز الزراعي الذي يوفر الخبراء والمساعدات الفنية لتعظيم استخدام الموارد المتاحة.
- قسم “التدريب الأجنبي” الذي يهتم بقضايا التنمية الأفريقية.
- المعهد الأفروآسيوي” للهستدروت الذي يهتم بأنشطة الإتحادات العمالية
د) المدخل الأمني:

تمتلك إسرائيل مصداقية كبيرة لدى الدول الأفريقية في ميادين الإستخبارات والتدريب العسكري، وقد ركزت في تفاعلاتها الأفريقية منذ البداية على هذه المسائل التي تمت ترجمتها على شكل شركات أمنية.
وتولي إسرائيل أهمية خاصة للقرن الأفريقي لاعتبارات عديدة منها وجود السودان دولة إسلامية، وتخوف إسرائيل من أن يتحول القرن الأفريقي -خصوصا على امتداد الساحل البحري- إلى منطقة نفوذ إيرانية سودانية، من شأنها تعريض مصالحها الإستراتيجية لخطر كبير.
ويمكن التمييز في هذا الإطار بين نوعين من الشركات:
- شركات المرتزقة، ومن أبرزها شركة “ليف دان” وشركة “الشبح الفضي” التي تتولى تدريب وتسليح مليشيات قبلية لحماية الرؤساء والشخصيات السياسية المهمة.
- شركات تتولى تنفيذ المخططات الإسرائيلية في أفريقيا، وأهمها شركة “يول باريلي” للأسرار، وشركة “أباك” وهما شركتان فرنسيتان مملوكتان لعناصر يهودية.
وتتبنى إسرائيل سياسة تهدف إلى إشعال وتصعيد الصراعات في أفريقيا بهدف إسقاط أنظمة تسعى للتقارب مع الدول العربية، ولإحكام السيطرة السياسية والاقتصادية الإسرائيلية.
في الجانب السياسي تقوم إسرائيل بدعم أنظمة الحكم المتعاونة معها والموالية لها في القارة الأفريقية، وبتوسيع دور حركات المعارضة في الدول غير الموالية لإسرائيل لنشر حالة من عدم الاستقرار السياسي.
وتفيد الخبرة التاريخية في هذا المجال أن إسرائيل تتعامل مع الأشخاص الأفارقة وذوي النفوذ الذين لهم مستقبل سياسي فاعل في بلدانهم.. وسنتعرف على الأهداف الإسرائيلية فى أفريقيا بالجزء الثالث من تحقيقنا ( اللوبى الاسرائيل على أفريقيا ... والحروب الباردة للجيل الثالث)



#عربى_عيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللوبى الاسرائيل على أفريقيا ... والحروب الباردة للجيل الثال ...
- -ألغاز مصانع الغاز- للخروج بأزمة البوتاجاز
- العيب فى الأسلام أم المسلمون مع مميزات اليهود
- - وزير الزراعة أبوحديد - نفسى فداء لمصر. لم أسافر مطلقا الي ...
- من أنتم : الدكتورأيمن فريد أبو حديد وزير الزراعه المصريه
- الرئيس مرسي رهن الإقامة الجبرية ...
- من أنتم :- حاتم بجاتو وزير المجالس النيابية
- مليونية عكاشة بالقناطر الخيرية هزت عرش الأخوان بالقليوبية
- من أنتم :- أحمد سليمان المرشح لمنصب وزير العدل
- من أنتم :- الجيزاوى المرشح لمنصب وزير الزراعة الجديد
- السياسة المصرية فى الأسبوع الأول من مارس( الأعلام يهاجم الرئ ...
- اعلان محافظة جديدة منشقة من مراكز محافظة الوادى الجديد
- الجيش المصرى يكشف مخطط مرسى والأخوان مع حركة حماس
- الواقع المرير للأستثمار فى محافظة الوادى الجديد
- الرقص على السلم:-ضياع مصر وشعبها مابين مرسى وأخوانه ومبارك و ...
- ضبط مرتكبى واقعة الإستيلاء على مبالغ مالية بالإكراه من ثلاثة ...
- نتيجة الأستفتاء على دستور مصر لمحافظات المرحلة الأولى (موافق ...
- «العامة للتعمير»:خصصت 1700 فدان لأبناء محافظة بورسعيد بمنطقة ...
- موقعة الخرطوش:-الحروب الأهليه لشعب مصر فى رقاب السلطة
- عزرائيل يحصد:- نزيف الأسفلت..على طرق الموت بالوادى الجديد


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتقل صبيا طعن أسقفا وكاهنا بسكين داخل كني ...
- السفارة الروسية: نأخذ في الاعتبار خطر ضربة إسرائيلية جوابية ...
- رئيس الوزراء الأوكراني الأسبق: زيلينسكي ضمن طرق إجلائه من أو ...
- شاهد.. فيديو لمصري في الكويت يثير جدلا واسعا والأمن يتخذ قرا ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر جريمة طعن الأسقف في كنيسة سيدني -عمل ...
- الشرطة الأسترالية تعلن طعن الأسقف الآشوري -عملا إرهابيا-
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول إنّ بلاده سترد على الهجوم ا ...
- زيلينسكي لحلفائه الغربيين: لماذا لا تدافعون عن أوكرانيا كما ...
- اشتباكات بريف حلب بين فصائل مسلحة وإحدى العشائر (فيديوهات)
- قافلة من 75 شاحنة.. الأردن يرسل مساعدات إنسانية جديدة إلى غز ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عربى عيسى - اللوبى الاسرائيل على أفريقيا ... والحروب الباردة للجيل الثالث - الجزء الثانى -