أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - قصّة-فهمان وحسّان-والعنصريّة














المزيد.....

قصّة-فهمان وحسّان-والعنصريّة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4760 - 2015 / 3 / 27 - 18:29
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت
قصّة"فهمان وحسّان"والعنصريّة
عن دار الجندي للنّشر والتّوزيع في القدس، صدرت عام 2015 باكورة اصدارات الكاتب المقدسيّ طارق مهلوس، وهي قصّة أطفال تحمل اسم "فهمان وحسّان"، وتقع القصة التي صاحبتها رسومات أماني البابا وغلافها مقوّى في 23 صفحة من الحجم الكبير.
أهداف القصّة: تعالج القصّة قضيّة التّمييز العنصري القائم على لون بشرة الانسان، وهي قضيّة معروفة تاريخيّا، وإن حاول البعض تجاهلها أو نفيها، فالانسان الأبيض استعمر واستعبد الملوّنين والسّود، والملوّنين تعالوا على السّود، والسّود يرون أنفسهم أساس البشريّة. ولا تزال النّظرة العنصريّة تجاه السّود والملوّنين موجودة حتّى أيّامنا هذه رغم محاولات البعض تجاهلها، وهي موجودة بشكل وآخر حتّى في أمريكا التي انتخبت رئيسا أسود البشرة لها هو باراك حسين أوباما. والذي أوصله للرّئاسة هي أصوات النّاخبين السّود والملوّنين والنّخبة الواعية والمثقّفة من البيض.
ولا يزال السّود يعانون من تمييز ملحوظ في منطقتنا العربيّة أيضا بسبب لونهم، ولم يتحرّر من ثقافة"التمييز" سوى بعض من تعلّموا وتثقّفوا وارتقوا بفهمهم الانسانيّ.
فهل نجح الكاتب في إيصال الهدف النّبيل الذي أراد تعليمه للأطفال من خلال قصّته؟
وللإجابة على هذا التّساؤل لا بدّ من العودة إلى مضمون القصّة.
المضمون: تدور أحداث القصّة بين طفلين...فهمان وهو طفل ملوّن أي قمحيّ الّلون كلون غالبية العرب الموجّهة لهم القصّة...وإن يتبادر لذهن البعض أنّ المقصود هو الّلون الأبيض، وفهمان هذا يخرج ليلعب بكرته...فيصادف ابن جيرانه حسّان أسود البشرة، ويبدو أنّها المرّة الأولى التي يرى فيها فهمان طفلا أسود البشرة "خاف فهمان من حسّان فلم يكلّمه ولم يلعب معه"ص8...وعندما أعاد حسّان الكرة لفهمان بركلة منه، عادت سوداء...فحملها فهمان وهرب بها عائدا لبيته...ويقصّ على والدته ما جرى معه...فقامت بغسل الكرة لتعود بيضاء كما كانت... وليكتشف فهمان" عرفت أنّ حسّان لون جلده أسود، مثلما لون جلدي أبيض. خذيني يا ماما لأسلّم على حسّان، فأنا أحبّه وأريد أن ألعب معه"ص20. لتثني بعدها والدته عليه بقولها:" أحسنت يا فهمان...علمتَ أنّ ابن الجيران...مثلك إنسان"ص22.
وهناك أسئلة تطرح نفسها حول هذه القصّة ومنها: هل يعقل أنّ فهمان لم يشاهد جيرانه من قبل؟ ولماذا اختار الكاتب أن يكون حسّان ابن جيران؟ ولِمَ لَمْ يكن عابر طريق يراه فهمان للمرّة الأولى؛ ليكون البناء القصصيّ مقنعا؟ وهل الطفل فهمان غبيّ إلى درجة يعتقد فيها أنّ لون بشرة حسّان السّوداء سيصبغ الكرة بالّلون الأسود؟ أوَلا يحمل هذا الظّن في ثناياه موقفا عنصريّا؟
الرّسومات: صاحبت القصّة رسومات للفنّانة أماني البابا...وهي رسومات مقبولة إلى حدّ ما، وإن كنت أحبّذ أن تكون رسومات الأطفال جميلة تحمل وسامتهم وبراءتهم، بدلا من الوجوه المفلطحة والأجسام الضّخمة، فالأطفال كلّهم جميلون.
الاخراج: جميل أن تصدر كتب الأطفال في بلادنا بغلاف مقوّى مثل هذه القصّة، وجميل أيضا تناسق الرّسومات مع الكلام...فأطفالنا يستحقّون ذلك وأكثر، لكن لا مبرّر لعدم وجود اسم الكاتب على الغلاف الخارجيّ الأوّل.
17-3-2015




#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب -أغرب زواج- في اليوم السّابع
- بدون مؤاخذة- انظروا إلى أفعال نتنياهو
- جمعة السّمّان يكتب عن أغرب زواج
- ريتا عودة تختزل الرّواية بقصيدة
- رواية لفح الغربة في اليوم السابع
- ريتا عودة وجنون اللغة
- رواية لفح الغربة والأهداف النّبيلة
- الرواية الفلسطينية لوحيد تاجا في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- القائمة الانتخابية المشتركة
- الانتخابات الاسرائيلية والتطبيل للحرب
- بدون مؤاخذة-داعش وليدة الهزائم
- حصاد جميل السلحوت في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- شياطين الأرض
- العشق المسموح لمدينة الرّوح
- بدون مؤاخذة- الطريق إلى جهنّم
- مرايا الأقلام في مدينة السّلام آخر اصدارات اليوم السابع
- أين الرحمة في الذّبح وقطع الرؤوس؟
- ما أصعب فراق الأخ!
- بدون مؤاخذة- لا بواكي للعرب والمسلمين
- برد وفاء ابريوش الدّافئ


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - قصّة-فهمان وحسّان-والعنصريّة