أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مالوم ابو رغيف - ملاحظات عابرة حول الحرب على اليمن














المزيد.....

ملاحظات عابرة حول الحرب على اليمن


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 4760 - 2015 / 3 / 27 - 08:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اذا كان للملكة للسعودية وامارات الخليج اسبابها السياسية والطائفية والحدودية لشن الغارات الاعتدائية على اليمن، فما هي الاسباب التي دفعت مصر والاردن والمغرب للاشتراك في حملة عسكرية ضد دولة او مجموعة لا تجاورها ولا تعاديها وضد بلد تمزقه الصراعات القبلية والحروب الاهلية ويقتله الارهاب يوميا ويقف امام منعطفات حادة تقودة الى منزلقات خطرة جدا؟
لا يوجد سبب اخر لهذه الدول الاخرى غير الخليجية سوى الارتزاق بهدف الحصول على الاموال الخليجية المسخرة دائما لشراء الذمم واشاعة الطائفية ونشر الارهاب، حتى تبدو مصر الكبيرة ذات التاريخ والحضارة ومركز الثقافة والادب العربي مجرد تابع يعمل تحت امرة شيوخ البترول وينفذ اوامرهم بكل طاعة.
وكيف لنا ان نفهم ان الحكومة المصرية التي تتهم قطر بتمويل ودعم العمليات الارهابية التي ترتكبها جماعات الاخوان المسلمين تشترك مع نفس الدولة التي تتهمها بالارهاب بعملية عسكرية موجهة لاضرار ببلد اخر.؟
حاولت اليمن خلال حكم علي عبد الله صالح جاهدة الانظمام الى مجلس التعاون الخليجي ، لكن كل محاولاتها جوبهت بالرفض بذريعة ان الدول والشعوب والانظمة الخليجية متشابهة من حيث الزي والعادات والتقاليد واللهجة اللغوية وشكل الحكم ولا يوجد جامع يجمعها مع شعب اليمن. لم يكن علي عبد صالح ليطلب الانظام الى مجلس التعاون لولا مساهمته وتسهيلاته بنشر المذهب الوهابي الذي ادى انتشاره الى الاطاحة بتجربة دولة اليمن الديمقراطية والى تقوية الجماعات الارهابية وازدياد اعدادها وانتشار فكرها الوهابي التكفيري خاصة بين الشباب بحيث اصبحت اليمن معسكرا لتصدير الارهاب. وعلينا ان نتذكر ان السعودية هي التي عالجت علي صالح من حروقه وهي التي دعمت نظامه وساندته ضد الثورة التي استهدفت نظامه، اما اليوم فهي تتهم الحوثيين بموالاته والتحالف معه.
الملاحظ ايضا ان الانظمة العربية تحمل ايران كل مشاكلها، اكانت مشاكل داخلية او خارجية، اقتصادية او سياسية، وتتهمها بتصدير الطائفية والارهاب والتبشير الديني والتخطيط للاعتداء على المصالح العربية، حتى وصل الحد بان السوري اللبرالي(محي الدين اللذقاني) يعلل مواقف اوباما التي يعتقد انها لغير صالح المعارضة السورية بانه شيعي الهوى لكونه من منطقة مومباسا ذات الاغلبية الشيعية. ايران لا تختلف عن السعودية في تسخير الدين لخدمة السياسة، لكن الحقيقة الساطعة والتي يراها حتى العميان هي ان السعودية وامارات الخليج تغذي الارهاب وتمده بالمال والرجال وتسنده بفتاوى التكفير والتحريض الديني والاعلامي. لقد خرجت الدول الخليجية من دور التآمر السري الى التنفيذ العلني ولم تعد تهتم كثيرا باخفاء مخالبها، فقد ساهمت مساهمة مباشرة وعلنية في اسقاط القذافي وتلعب دورا محوريا فعالا في اشاعة الدمار والخراب في سوريا ودعم الارهاب الموجه ضد النظام السوري، كما ان اياديها ملطخة بدماء الابرياء ونشر الفساد في العراق عن طريق فسح المجال لاستثمارات السياسين العراقيين الفاسديين وتسهيل عمليات تهريب النفط العراقي وبيعه بابخس الاثمان. وتدخلت السعودية في البحرين ليس لحل المشكلة ولكن بارسال قوات عسكرية لقمع المتظاهرين ، وهاي هي اليوم ترسل اسراب طائراتها لازهاق الارواح واشاعة الدمار فماذا تفعل الطائرات غير القتل والتدمير؟
الاعلام العربي التابع لدول الخليج، وهو اعلام ضخم جدا ممول بمليارات الدولارت، اسهم بشكل مباشر في تدني قيم واخلاقيات الشعوب الاسلامية، بحيث اصبح افناء الاخر وازالته عن بكرة ابيه خيارا واردا غير مرفوض، ولم يعد مُهما ان يقتل مئات او الاف الناس اذا كانوا من طائفة مغايرة او مجموعة سياسية منافسة، فالاعلام العربي، بما فيه غير ذلك التابع لدول الخليج، وعندما يتحدث عن الحوثيين، يتحدث عنهم وكانهم كائنات قادمة من المريخ لاحتلال الارض يجب القضاء عليها وابادتها عن بكرة ابيها. لذلك لا يهم ان تهدمت البيوت على رؤس اصحابها،اكانوا نساء اطفالا شيوخا ودفنوا تحت انقاضها احياء فهم حوثيون!!
هذا ما تقوله الحكومات المشتركة بالحملة العسكرية التي احد دولها (قطر) متهمة بتمويل الارهاب والتي بدروها تتهم احد قادتها( السيسي) بتدبير انقلاب ضد الرئيس الشرعي ، بينما احد رؤساء دولها (السودان) كان مطلوب للعدالة بتهمة الابادة البشرية وقائدة الحملة (السعودية) هي مفرخة الارهاب والتكفير.
اننا لا نستهدف اليمنيين، بل نستهدف الحوثيين! ماذا يعني هذا غير واحد من اثنين:
اما ابادة الحوثيين او استعبادهم ان هم بقوا على قيد الحياة.. ان ذلك يعني ايضا ان هذه الدول الاجنبية تسحب الجنسية من بعض المواطنين اليمنيين وتعطيهم جنسية اخرى لا تؤهلهم الا لأمرين اما القتل او الاستعباد.. وهي نفس المعادلة القديمة التي اعتادها المسلمون القتل او الجزية...




#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تلتزم المرجعيات الاسلامية الصمت حيال تحطيم اثار حضارة ...
- الضجة الاسلامية حول اعدام الطيار الكساسبة
- الحتمية الماركسية وخلفية الفهم الاسلامي الساذج
- الاسلام بصفته احتجاج سلبي
- الماركسية ادراك وليس اجترار مدرسي
- خدعة الوحدة الوطنية
- بين نائبيتين: فيان دخيل وميسون الدملوجي
- هل تختلف شريعة الدواعش عن الشريعة الاسلامية؟
- بعد تحاصص المناصب هل يتحاصصون الجغرافية؟
- من اقليم السنة الى اقليم الدواعش
- الوهابية والصراع بين السنة وبين الشيعة في العراق
- في العراق: اهي حروب الطوائف ام حروب طائفية؟
- هل انحسر الابداع الفني والادبي؟
- ديالكتيك: الجدل والديالكتيك والالتباسات الفكرية(1)
- التناقض بين ثقافة المكونات وبين ثقافة المواطنة.
- قانون الاحوال الشخصية الجعفري اهانة للاسرة الشيعية
- لا تكذبوا فان للارهاب دين
- المرأة الشيعية
- اللا معقول في قانون الاحوال الشخصية الجعفري.
- ترويض الدواب


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مالوم ابو رغيف - ملاحظات عابرة حول الحرب على اليمن