أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - الشرطي عريف 4 ج2














المزيد.....

الشرطي عريف 4 ج2


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4760 - 2015 / 3 / 27 - 01:32
المحور: الادب والفن
    


الكل خارج "الموقف" المحبوس به عريف يتوقع أن ما جرى معه له دلالة أو صله بما حدث ,أنتشرت الإشاعات في طول المدينة وعرضها منعهم من يقول أن عريف كان يعرف القاتل وتستر عليه ومنهم من صور الأمن وفق سيناريو صاغه وأخرجه ووزع أدواره بما يتخيله حقيقة وراح يذيع تحليلاته أستنادا إلى قاعدة "قالوا" أو "يقول لك",البعض يحاول أن يلصق التهمة بأشخاص محددين ويأت بالدلائل والخبريات المسربة وأنه مقتنع تماما لو كان محل قاض التحقيق لوجه التهمة إلى من أختاره أو بنى أفتراضه عليه ,عندما تطلب من أحد أن يتقدم بهذه المعلومات للمحكمة أو للشرطة يفر هاربا وكأنه يفر من وباء أو بلاء .
إكريم يسحب برجله العرجاء وهو يهم بملاقات رأس عرفاء محمد ليعرف منه ما بجعبته من معلومات أو أخبار خاصة وأنه تعلم هذا الأسلوب مع كل أفراد الشرطة أو غالبيتهم عندما تحدث مثل هذه القضية , ولكن الأخير رفض أن يدلي بشيء مما عنده خاصة وأنه لم يتعامل مع إكريم سابقا ولم يطيق أسلوبه المبتذل , عاد وهو يحمل الخيبة وحتى يتظاهر أمام الجميع أنه يعرف أدق اتفاصيل ,قال مخاطبا الجميع ((الله وحده من يستطيع أن يستر على هذه المدينة مما في جعبة الرجل من أقوال ,إنها أخطر ما جاء ووممكن أن يحصل عليه قاض التحقيق من معلومات .
كلام الرجل كان له وقع كبير على كل الحاضرين منهم من صمت ومنهم من خرج من المقهى وكأنه أصيبب بشيء ما, سأل أحد الحاضرين عن عدد الجناة, قال:.
_حسب أعتقادي وما سمعته من رأس عرفاء محمد يتراوح العدد بي أربعة أو خمسة .
_غريب أربعة أو خمسة يقتلون امرأة هذا شيء غريب وكيف لم يشعر بهم أحد.
_الحقيقة أنهم عصابة وقد قسموا العمل ليلا وأعتقد في أخر الليل قبل الفجر تحديدا عند إنصراف الحراس الليليين .
_هذا أكيد وإلا كان "الوحاش" قد لمحهم أو حتى عرف بخطواتهم ولاسيما أن البيت قريب من مركز الشرطة.
_القضية تمت بتخطيط محكم لا أحد يتوقع أن يكون الجاني قد ترك شيئا ما فهو يعرف تماما ما يفعله المجرمين المحترفين أو قد سمع الكثير عنهم .
قال أخر.
_أنا أشك أن من بين أسباب القتل قد تكون السرقة.
_لا يا رجل ليس لديها مال يغري بالسرقة كل ما تملكة بضع عشر دنانير كانت تجمعها لزواج ولدها عريف.
قال أخر.
_وما أدراك بما لديها من دنانير.
_لا تنسى أنني قريب جدا من عريف ويحكبي لي كل شيء كما أنه أستدان مني قبل الحادث مبلغ من المال لتكملة المهر(تلعثم وكاد أن يرتجف لولا أنتباهه أنه قد فرط بكلام لا يجب أن يقال).
عاد الصمت يلف المكان ولا شيء يسمع سوى صوت ملاعق الشاي في الكؤوس وصاحب عربة الشلغم في الخارج وهو ينادي على الماره" دواء وغذا شلغم حلو وحار يا ولد" ...العيون تهرب من بعضها وكأن أحدا يقول للأخر أنك متهم والسجن سيكون بأنتظارك حتما بعدما يدل رأس عرفاء محمد بأقواله أمام القاضي ,عندها سنعرف من فعلها وأقام المدينة ولم يقعدها .
حوار لم يتوقعه فاخر من أخيه فاضل حينما أخبره أنه سبق وأن باع حصته من الدار الصغيرة لحسنة وأنه سيعترف بذلك لعريف عندما يذهب ليزوره بالسجن عصرا ,وذكرته أنه أستلم البدل كاملا ولا يريد أن يأكل حق امرأة ماتت وكان ينوي أن يخبره بذلك ,إلا أن حادثة القتل أجلت كل شيء:.
_يا سبحان الله أنا أيضا بعت حصتي لها وأستلم المبلغ وقد كنت أنوي أن أخبرك بهذا لولا إنشغالي وحدوث ما لا نتوقعه .
_وقد أستلم كامل المبلغ ؟.
_نعم كاملا وبنفس اليوم الذي أستلمت أنت فيه المبلغ .
_إذا علينا أن نذهب عصرا بعد أن نكتب إقرارا بذلك أمام كاتب العرائض موسى الأعمش ونبصم ونسلمه له في الموقف ,على أقل تقدير نكسبه لجانبنا ونبعد عنا ألسنة الناس .
_أقترح أن يكون تأريخ البيع قبل الشتاء الحالي والأهم أن لا ندع الزمن يسير ضدنا علينا أن نذهب الآن للكاتب.
سار الإثنان وأحدهم يقول بنفسه محدثا الأخر بصمت مطبق أنت القاتل أو لربما تعرف شيئا يجعلك محل تهمة ,يا للحظ التعس لعنة حسنة تطاردنا حية تفترسنا بما مضى وهي ميته تصب جام غضبها وتنتقم لكرامة مهدورة وإنسانية مسحوقة تحت رغبات أعقلها كان في قمة الجنون, كم كنا لعناء إذا حينما منحنا الشيطان فرصة أن يتلاعب بنا ,يقول الأخر ما جمعه الأباء والأبناء من تعب وشقاء سنين سيذهب هباء لأبن العاهرة بلا ثمن ما أغبى الأقدار بل ما أغبانا نحن أشباه الرجال حينما تصبح الرجولة مهددة بالخوف ومهددة بالماضي الأسود .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرطي عريف 3 ج1
- الشرطي عريف 3 ج2
- الشرطي عريف 2 ج1
- رواية الشرطي عريف 1 ج1
- الشرطي عريف 1 ج2
- الحرية والتجربة الدينية وأشتراطات الطبيعة
- الفكر وإشكالية المنتمي
- تحرير الفلسفة ...تحرير للقوة الإنسانية المفكرة
- الدين خيار حر
- الفقراء ورائحة الخبز
- حقائق من فلسفة النبوة والإرسال ح2
- حقائق من فلسفة النبوة والإرسال
- يا عمال العالم قبلوا يد السيد وصلوا وراء الشيخ.
- ما هي مشكلة الاقتصاد؟ .ح1
- ما هي مشكلة الاقتصاد؟ .ح2
- جغرافية الطين وتاريخ النار
- مقولات التسليم وثقافة التبرير ح1
- الوعي وصورة المستقبل من خلال الأجتماعية التاريخية الجدلية ح1
- الوعي وصورة المستقبل من خلال الأجتماعية التاريخية الجدلية ح2
- قوة المصالح ومصالح القوة ح1


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - الشرطي عريف 4 ج2