أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عاد بن ثمود - دحض الصلاة














المزيد.....

دحض الصلاة


عاد بن ثمود

الحوار المتمدن-العدد: 4760 - 2015 / 3 / 27 - 00:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


دحض الصلاة

تعتبر الصلاة ثاني أهم ركن من أركان الإسلام بعد الشهادة.
كل فقهاء اللغة متفقون على أن الصلاة لغةً تعني الدعاء.
لكن الصلاة في الإسلام لا تقتصر على الدعاء فقط، بل تتعدّاه لكي تصبح طقساً معقّداً يغلب عليه التمسك بالشكل عوض المضمون.
الوضوء:
القيام بعملية الدعاء أو الصلاة تسبقه عملية الوضوء.
و عملية الوضوء هته لا تصح إلاّ لمن طهّر جسده من الجنابة الكبرى بالغسل الأكبر بعد ارتكابه إثم تدنيس جسده بممارسة الجنس المنكَر مع حليلته... (لم أقل لكم)
لن ندخل في متاهات آداب الوضوء، لكن يجب الإشارة سريعاً إلى مبطلاته.
مبطلات أو نواقض الوضوء حسب المواقع الإسلامية:
ـ خروج شىء من أحد السبيلين؛ القبل أو الدبر
ـ مس القُبُل أو الدبر ببطن الكف أو بطن الأصابع بلا حائلٍ (أي حاجز) سواء لنفسه أو لغيره حتى لو كان طفلا عمره يوم واحد، أو حتى لو كان ميتا (من هذا المنطلق يبطل وضوء الأب أو الأم عند تطهير أطفالهم بعد البول أو الغائط)
ـ لمس الرجل بشرة المرأة الأجنبية عنه و التي تشتهى (أي من غير قرابته المحرمة عليه "محارمه"، فحتى زوجته تعتبر غريبة) بلا حائل (أي حاجز بين البشرتين) فهو ناقض لوضوء اللامس والملموس، لقوله تعالى: "أو لا مستم النساء" سورة النساء.
ـ النوم الغالب على السمع والبصر بحيث لا تسمع ولا ترى.
- الاستحاضة ( وهي أحد الدماء التي تخرج من المرأة ) وهي ثلاثة أنواع ، قليلة و متوسطة وكثيرة ،
وتختلف فتوى المراجع بالنسبة الى عدد مرات وجوب الوضوء و الغسل قبل الصلاة ،
وذلك بحسب نوع الاستحاضة ، لذا يفضل الرجوع الى مرجع التقليد .

ليس من السهل أن يدعو المسلم ربه، قبل الإلتزام بهذه القواعد الأكثر تعقيداً من قانون رخصة السياقة.
++++++
لندخل لموضوع الصلاة و إكراهاتها.
أول مشكلة تواجهنا عندما نريد الدعاء (الصلاة) هو إتجاه القبلة.
لكي يكون دعاؤك مقبولاً يجب أن تولي وجهك نحو الكعبة. (هو الله بداخل الكعبة ؟)
رغم أن محمد فطن لهذا الإكراه المنفلت فأصدر مرسوماً يقول: ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله. مثلما فطن لوجوب إستعمال الماء في الوضوء فأجاز التيمم.
الحركات الجسمانية التي يقوم بها المسلم في صلاته (دعائه) تنمّ عن الخضوع لهيئة ما وليس على الدعاْء.
وضع الجبهة على الأرض في السجود...؟ لست أدري هل خالق الأكوان يكون راضياً عن نفسه و راضياً عن مخلوقاته عندما يرى مخلوقاته في هذا الوضع المذل الذي (للمفارقة) يجعل مؤخراتهم ترنو للسماء عوض وجوههم.
وقوف
تكبير
ركوع
تكبير
الله يسمع من حمده
سجود...إلخ
ثم تشهّد بالسبابة
(لست أفهم معنى هذه التقنية التي تسمح لي بالدعاء)
و أخيراً تسلم يميناً و شمالاً كالمخبول الذي يسلم على الأشباح: كل هذا من أجل الدعاء.
كيف يكون الله الغني عن العالمين يهتم بكل هذه التفاصيل السخيفة؟
هل عندما يصلّي الله و ملائكته على محمد يتوضؤون و يسجدون لمحمد؟
أم أن لكل صلاته الخاصة و دعاءه الخاص؟
هل الصلاة دعاء أم تمرين رياضي أمام رب الأكوان؟

عندما يتصايح المؤذنون كالديكة فجراً، فينغصون على المرضى و الأطفال و الملحدين و كذلك على العصافير النائمة على الغصون نعمة النوم، هل يسدون خيراً لربهم الذي ينزل من السماء في الثلث الأخير من الليل؟
هل الله يقوم بدورية تفقدية لملكوته قبل الفجر لكي يحكم قبضته على مملكته، رغم أن كل الأمور تبدو منفلتة من بين يديه المباركتين؟
لمن يوجه المسلم دعاءه (صلاته) بهذا الشكل الطقوسي الشاذ.
حتى ملوك الأرض (من شدة كبريائهم) لا يرضون ممن قاموا باستقباله أن يوليهم الأدبار، و يفرضون عليه التراجع القهقرى...حتى لا يبهضهم بمؤخرته التي ليست على قد المقام العالي.

لنعد للصلاة و لندع المؤخرة تتراجع القهقرى.

السؤال المغيّب عن فكرنا هو:
لماذا نحن بحاجة لكي (ندعو) (نصلّي) لربّنا لكي يُعتقنا و يُنجدنا ممّا نحن فيه؟
هل نحن الذين تحدّينا الرب فخلقنا أنفسنا بمشيئتنا حتى نتحمل عبء المعصية؟

خلاصة القول:
الصلاة هي دعاء الضعيف للقوي.
التضرع لله لا يحتاج لكل هذا البروتوكول التافه،
أنا متهم بأني مسيحي، رغم أني فقط علماني، لذلك لن أقول لكم ما قاله المسيح عن الذين يتوجهون بالصلاة للرب، و قد أحسن القول. و ليت نبي الإسلام إستفاد من تعاليم سيده.
الكثير من المخلوقات يخشون الفراغ الروحي.
و حسب منظوري الخاص الذي يحتمل الخطأ، فإن التمسك بعقيدة ما، أمسى متوارثاً أباً عن جد منذ بدأ الإنسان يقدس المجهول. أي منذ تطور الصنف الإنساني لفصيلة الإنساان العاقل منذ أكثر من 200 ألف سنة.
منذ ذلك العهد و البشرية تريد التقرب لقوة مجهولة كي لا تبيدها، و ذلك بواسطة الصلاة.
لكنها كانت تقوم بالصلاة بدون الإهتمم بنواقض الوضوء.



#عاد_بن_ثمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دحض الشهادة
- حديث الإستخصاء الماكر
- لقد زَنيْتُ و أنا في إنتظار الرجم
- حديث في الفضاء
- المرأة و المجال المغناطيسي
- و إذا التماثيل سُئلت بأيّ ذنْب حُطّمت ؟
- و أمّا من خفّت موازينه فأمّه هاوية
- إلهك متخصص في النكاح يا عابد الحجر الأسود يا مدمّر الحضارات
- الكون ضخم جدّاً جدّاً، أضخم ممّا تُصوّره الديانات
- عن وَطَر زَيْد و زَواج محمد
- لماذا أمر محمد المسلمين بالصلاة و السلام عليه ؟
- خرافة الحضارة الإسلامية
- بُكائية المسلمين الجديدة
- جربت كل المآسي...سوى الموت
- وفاة الوهابية
- تساؤلات عن عشق الدين
- لو كنتُ أنا الله
- الغرب يستفيق من عملية مداهنة الإسلام و المسلمين
- رد على عبد الباري عطوان
- مخلوقات غير أرضية تتجسّس علينا


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عاد بن ثمود - دحض الصلاة