أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - إلى السيد قائد القوة الجوية العراقية














المزيد.....

إلى السيد قائد القوة الجوية العراقية


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 4759 - 2015 / 3 / 26 - 12:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسائل جاسم المطير (12)
إلى السيد قائد القوة الجوية العراقية
سلام إليك، أيها القائد العسكري، من مواطن مدني، يستمع ،في هذه الايام، إلى تصريحات متناقضة . يدلي بعض العسكريين قائلين : ان حربنا على تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) لا تحتاج الى طائرات امريكا ، بينما بعض القادة العسكريين والخبراء الامنيون يصرحون أن الحاجة ماسة إلى طائرات التحالف الدولي – الامريكي.
لست عسكرياً، ولا اعرف شيئا عن الطيران العسكري، لكنني أعرف فقط أن أول رف لطيران الجيش العراقي وصل الى بغداد قادماً من لندن كان يوم 22 نيسان عام 1931 . كان يقوده طيارون عراقيون تدربوا في بلاد الانكليز. استقبلهم ملك العراق فيصل الأول في مطار الوشاش (مطار المثنى) على رأسهم الطيار محمد علي جواد ، أول طيار عراقي، وهو من اقارب الزعيم عبد الكريم قاسم . قررت الحكومة العراقية اعتبار ذلك اليوم يوما ً تاريخياً لأنه يوم تأسيس القوة الجوية. تجانست الحكومات اللاحقة مع هذا اليوم التاريخي تجانساً كبيراً وصل الى حد الهوس أيام رئاسة صدام حسين ،حيث سخّر امكانيات مالية هائلة، وتدريبات يومية جامعة، لتطوير القوة الجوية وجعلها قادرة على حمايته وحماية قصوره، خادعاً نفسه ن بمقدور طائراته ان تقصف اي دولة يشاء متى يشاء، مما أدّى، بالنتيجة، خلال ثلاثة حروب خليجية، إلى تحطيم طموحه وعجرفته وتكبره ، مع تحطم اغلب طائراته في تلك الحروب. ثم قام بوضع بعض الطائرات العراقية الناجية من حرب الخليج الثانية (أمانة حين الطلب) لدى النظام الايراني التي كان يقصف مطاراتها في حرب الخليج الاولى. ثم تشوّش صدام حسين وتهلوس في حرب الخليج الثالثة لأن جيشه كان بلا طيران ،وهو يواجه اعتى جيش في العالم يمتلك اقدر الطائرات والصواريخ وحاملاتها.
اليوم نسمع تصريحات عسكرية متنوعة بعضها يأتي على لسان شخصيات سياسية من النساء والرجال ، بعضهم اعضاء في البرلمان ليسوا ملمين بالحروب وبالشئون العسكرية .
ربما يضيع المواطن في مواصفات التصريحات ،المعقدة أو المتناقضة، لأنها تحمل نوعاً من الاستهانة بإمكانيات االداعشيين الهمجيين .ربما احتدام النقاش في المراكز القيادية في أعالي الدولة حول (سيادة) الاراضي والسماوات العراقية يؤدي بكم وبجيشنا العراقي الى القتال في محافظات صلاح الدين والانبار والموصل بدون طيران صاروخي قدير ..؟ ربما من يتمتع بروح السخرية يمكن ان ينصح القادة العسكريين والسياسيين بالقول: ان قصاصة ورق واحدة تكفي لقصم ظهر الدواعش و تحرير المدن المغتصبة (خلال ساعات ...) كما سمعنا تكرار مثل هذه التصريحات والتقديرات بعد تحرير ناحية العلم وقرية بو عجيل.
من حق أبناء الجيش والبيشمركة والشرطي الاتحادي والمتطوع في الحشد الشعبي وكل المواطنين ان يفهموا ويعرفوا أن من واجبكم، ايها السيد القائد، بحكم منصبكم ان تخبروا العراقيين عن حقيقة الفرص المتاحة لكم ولجيشنا العراقي: هل بالإمكان خفض الاعتماد على طائرات الامريكان أو وقفه ،كلياً، حفاظاً على (سيادة) أجوائنا ..؟ هل بإمكان تحقيق اهداف القوات المحاربة على الارض من دون ان يشتمل ذلك على طلب العون إلى قيادة الجيش الامريكي في الشرق الاوسط..؟ هل يمكن ان يتحقق النصر سريعا باقتصار الاتصال والتعاون مع العون العسكري الإيراني فقط..؟
ليس من شك لدى اي مواطن عراقي أن الدواعش سيهزمون ، في النهاية، وأن العراقيين جنودا ومدنيين سينتصرون لا محالة ، حتى ولو كان الفساد المالي قد صعدت سلالته الرديئة إلى نموذج الصفقات التسليحية الروسية والأوكرانية والجيكية وغيرها. لكن رغم فيروس الفساد فأن العراقيين عرفوا ،من قبل، مثلما عرفت البشرية جميعها ان العدوان والاغتصاب والاحتلال لن يدوم حالما يقرر الشعب الدفاع عن حريته وعن ارضه وعن كرامته .
من يدري ربما تاريخ العراقيين في المستقبل سيتوقف على دحر عصابات داعش وعلى اختيارات واختبارات الحقبة القادمة. لكن الشيء المهم، ايها السيد القائد، هو الدور العسكري في (التوحيد) و(التقوية) لكي ينتصر الجيش بأقل الخسائر، المادية والبشرية. هل يتم الانتصار بالتحليل العسكري الجدلي المتصاعد في القنوات الفضائية، أم يتحقق بالفعاليات العسكرية المدروسة والمخططة بالتعاون مع الطائرات الحربية القاصفة، التي لا يملكها الجيش العراقي ،مع الاسف، مما يجبركم ،شئتم أو أبيتم إلى اللوذ بطائرات أمريكا السوداء حيث تريد منكم ان تنظروا لها نظرة حب وانتماء وليس نظرة ازدراء وعداء .
لا شك ان الامر متروك لتقديركم وخبرتكم ففي جميع الثقافات العسكرية العالمية، فأن الرجل العسكري عليه أن يتصف بالحزم والجزم والطموح والثقة بالنفس والشعب والجيش، من دون الخضوع والاستسلام لعواطف جياشة تظهر على شاشات التلفزة كأن الجيش العراقي (يشتهي) العون الأمريكي لكنه (يستحي) من الحشد الشعبي.
لكم في الختام تحيات حارة وامنيات بالنصر الاكيد .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 23 – 3 - 2015



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفن الروائي وسيلة جدلية في البحث عن حرية المرأة..
- مغص في معدة الوزير‏.. وصداع في رأسه ..!
- الوزير العراقي يتعلم كشخة الاجانب ولا يتعلم لغتهم..!
- مهنة شقيق الرئيس عامل مجاري..!
- ديمقراطية المرور والعبور في مطار بغداد..!
- مطر البصرة ليس هولندياً ..!
- أفكار عن مفاهيم وثقافة تشكيلات الحرس الوطني
- انتبهوا: النفط مثل الهر يلعق ويخربش ..!
- معظم المصائب الحكومية تأتي بعد مائة يوم..!
- مشكلة (البول) في (مرحاض) البرلمان العراقي..!
- النواب العراقيون يناقشون فوائد الزبيب..!
- سيارة رئيس الجمهورية فولكس واكَن موديل 1987
- الفاسدون مواطنون من الدرجة الأولى..!
- إلى وزير الثقافة : نظرة فابتسامة فأمر بالطباعة..!
- التواتر السيكولوجي المتواصل والتجاوز الفني المتاح في رواية ح ...
- حكاية نادرة في البرلمان عن 3 خصاوي مفقودة ..!
- الديمقراطية تنتصر حين يستيقظ الديمقراطيون..!
- محمود صبري يعود حياً..
- مسلسل سامكو تفسير غير موفق في الواقع الاجتماعي..
- حين تغضب الدنيا على المرأة تجعلها بدينة..!


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم المطير - إلى السيد قائد القوة الجوية العراقية