أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - تغريدة الأربعاء: رسوم العصمنلي














المزيد.....

تغريدة الأربعاء: رسوم العصمنلي


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 4757 - 2015 / 3 / 24 - 22:55
المحور: المجتمع المدني
    


سبق وأن أعلنت إحدى المنظمات الأممية أن بغداد حصلت على المرتبة الثالثة ضمن لائحة "أوسخ" عواصم الدنيا لاكتظاظها بالنفايات.
وأوضحت التقارير الإخبارية أن هذا التصنيف خلق ردود فعل قوية عند البغاددة، وعبروا عن انزعاجهم وأسفهم بل أعلنوا عن حملات تطوعية للتنظيف وطالبوا المسؤولين، نعم أهلنا طالبوا المسؤولين بتفعيل دورهم من أجل إظهار العاصمة بأبهى صورة، ولم يكتفوا بالمناشدات وإنما تظاهروا وضمّنوا شعاراتهم وهتافاتهم تشخيصا للخلل وعلاجا للمشكلة.
وتجاوبت أمانة بغداد على طريقتها الخاصة، معلنة إعدادها دراسة لجباية أجور خدمات النظافة والصرف الصحي، ولكن هذه الجباية ليست لغرض تنظيف العاصمة بل لدعم الموازنة، وأصدرت بيانا أوضحت فيه أنها ستتجه في المرحلة المقبلة نحو زيادة وارداتها المالية لتنفيذ مشاريعها ورفد موازنة الدولة واستثمار تلك الأموال في تنفيذ عدد كبير من المشاريع المهمة في العاصمة، وانها فاتحت الجهات العليا من اجل الحصول على الموافقات الأصولية لتفعيل قانون الواردات البلدية.
وهذا كلام تستحق عليه الأمانة أن نرفع لها القبعة، إلى أن تقول أنها بصدد إعداد دراسة لجباية أجور خدمات النظافة والصرف الصحي (لتتحول أمانة بغداد من مؤسسة مستهلكة إلى مؤسسة منتجة وتلتحق بالركب العالمي أسوة بما معمول به في بلديات "طهران" و"اسطنبول" وغيرها من عواصم دول الجوار مع الأخذ بعين الاعتبار عدم تأثير أموال الجباية على الدخل المعيشي للمواطن).
وأيضا نفرح لأن أمانتنا منّا وبينا، ونطمئن لأننا نشعر أنها حريصة أكثر من آبائنا وأمهاتنا على دخلنا المعيشي، ونشكرها جدا لأنها لم تتهور ووازنت بين طهران واسطنبول فلم ترجح كفة على أخرى، ولكن نتفاجأ بخاتمة البيان إذ تعلن: "كما ناقش الاجتماع الطرائق القانونية والعقوبات التي يمكن فرضها على المخالفين والمتهربين".
‏‫-;-تصوروا، أن أبناء شعبنا يتظاهرون لحل المشكلة، فيما الأمانة تتفنن في إيجاد موارد غير سليمة، وتبحث عن العقوبات قبل إعداد الدراسة، وهذه الرسوم تشبه تلك الرسوم.
ففي العهد العصمنلي كان القاضي لا يُعيَّن في المدن الكبيرة إلاّ برشوة يقدّمها لمن بيدهم أمر تعيينه. وكان أهم ما يسعى إليه القاضي بعد تعيينه هو أن يقوم بجمع مبلغ الرشوة، التي قدّمها عند تعيينه.
ومرّة، قدّم أحد القضاة رشوة كبيرة، فعُيّن قاضيا في بغداد، ومعروف أن أهل بغداد هم قوم من المستورين الذين يتجنّبون المشاكل، وينزّهون أنفسهم عن العداوة والبغضاء. فلم تكن هناك دعاوى تُرفع كي يأخذ القاضي منهم ما يقدر عليه من الرشوة، فحار في أمره، ولكن تفتّق ذهنه عن حل سديد، فطلب من حاجبه أن يقف بباب المحكمة، ويُدخل إليه أيّ رجل يمر أمام المحكمة. فكان يؤتى بالرجل إلى قاعة المرافعة ويسأله القاضي: انته داعي؟
فيجيب الرجل: لا.. مولانا.. آني ما عندي دعوى على أي واحد.
فيسأله ثانية: انته مندعي؟
فيقول الرجل: لا.. مولانا.. ما عندي عداوة ويه أي واحد.
فيخاطب القاضي كاتبه: عظيم.. هذا الرّجّال خوش آدمي.. لا داعي ولا مندعي .. إكتب له شهادة.. وأخذ منه ليرتين رسوم الشهادة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنشر هذه التغريدات صباح كل أربعاء وباتفاق مسبق في أربع جرائد بغدادية معا:
طريق الشعب، الزمان، البينة الجديدة، الحقيقة.



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغريدة الاربعاء: الإمبراطورة
- تغريدة الاربعاء: الشكر شكران
- تغريدة الاربعاء: الصحفية - أم ستوري-
- تغريدة الاربعاء: الى الوراء درّ
- تغريدة الأربعاء: حقوق الانسان.. شوربة
- تغريدة الاربعاء: الشحرورة والشرطة
- تغريدة الأربعاء: توفيق الرويبضة
- تغريدة الاربعاء: مالئ الدنيا وشاغل -المحافظ-
- تغريدة الاربعاء: طنجة
- تغريدة الاربعاء: سافرة والسجناء
- تغريدة الاربعاء: النمور
- تغريدة الاربعاء: الشياطين
- تغريدة الاربعاء: سلطان
- تغريدة الاربعاء: -الاطلال- .. عراقية
- تغريدة الأربعاء: الحب هالحرفين
- تغريدة الاربعاء: الى متى يا بغداد؟
- تغريدة الأربعاء: دم في الشوارع
- تغريدة الاربعاء: الذئب وعيون بعشيقة
- تغريدة الاربعاء: الولاية الثابتة
- تغريدة الاربعاء: سلامة الرؤساء


المزيد.....




- الرياض -تأسف- لعدم قبول عضوية فلسطينية كاملة في الأمم المتحد ...
- السعودية تعلق على تداعيات الفيتو الأمريكي بشأن عضوية فلسطين ...
- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - تغريدة الأربعاء: رسوم العصمنلي