أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - نضال ماوتسى تونغ ضد الخروتشوفية ( تشويه فؤاد النمري للماوية 9/6 )















المزيد.....



نضال ماوتسى تونغ ضد الخروتشوفية ( تشويه فؤاد النمري للماوية 9/6 )


ناظم الماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4757 - 2015 / 3 / 24 - 01:57
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


نضال ماوتسى تونغ ضد الخروتشوفية ( تشويه فؤاد النمري للماوية 9/6 )
( ملاحظة : مع نهاية هذا شهر مارس تجدون نسخة بى دي أف لكامل المقال و ملاحقه بمكتبة الحوار المتمدّن )
يستعاض عن الديالكتيك بالمذهب الإختياري [ الإنتقائية ]، و هذا التصرّف حيال الماركسية هو الظاهرة المألوفة للغاية و الأوسع إنتشارا فى الأدب الإشتراكي – الديمقراطي [ الشيوعي ] الرسمي فى أيّامنا . و هذه الإستعاضة طبعا ليست ببدعة مستحدثة ... إنّ إظهار الإختيارية بمظهر الديالكتيك فى حالة تحوير الماركسية تبعا للإنتهازية ، يخدع الجماهير بأسهل شكل ، يرضيها فى الظاهر ، إذ يبدو و كأنّه يأخذ بعين الإعتبار جميع نواحى العملية ، جميع إتجاهات التطوّر ، جميع المؤثّرات المتضادة إلخ ، و لكنّه فى الواقع لا يعطى أي فكرة منسجمة و ثوريّة عن عمليّة تطوّر المجتمع .
( لينين ، " الدولة و الثورة " ص 22-23 ، دار التقدّم ، موسكو )
------------------------
على الشيوعيين أن يكونوا مستعدين فى كلّ وقت للتمسّك بالحقيقة ، فالحقيقة ، أية حقيقة، تتفق مع مصلحة الشعب . و على الشيوعيين أن يكونوا فى كلّ وقت على أهبة لإصلاح أخطائهم ، فالأخطاء كلها ضد مصلحة الشعب .
( ماو تسى تونغ ، " الحكومة الإئتلافية " ، 24 أبريل - نيسان 1945 ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث ).
------------------------------
كلّ ما هو حقيقة فعلا جيّد بالنسبة للبروليتاريا ، كلّ الحقائق يمكن أن تساعد على بلوغ الشيوعية.
( " بوب أفاكيان أثناء نقاش مع الرفاق حول الأبستيمولوجيا : حول معرفة العالم و تغييره "، فصل من كتاب " ملاحظات حول الفنّ و الثقافة، و العلم و الفلسفة " ، 2005).

مقدّمة :
فى شهر جوان 2014 ، نشر السيد فؤاد النمرى على الأنترنت بموقع الحوار المتمدّن ( العدد 4473 و 4476 و 4484 ) بمحور " أبحاث يسارية و إشتراكية و شيوعية " مقالا فى ثلاث حلقات . وحمل المقال من العناوين عنوانا جذّابا هو " ماوتسى تونغ صمت دهرا و نطق كفرا " فتلقّفه أعداء الماوية و كأنّه عطاء سماوي نزل عليهم بردا و سلاما فأسرع ، على سبيل الذكر لا الحصر ، الحزب الوطني الإشتراكي الثوري – الوطد بتونس الشهير بإنتهازيته التى فضحنا فى أكثر من مقال و كتاب ، إلى إلصاقه فى صفحة إعلامه الفيسبوكية إلى جانب نصوص سابقة لفرنسيين يهاجمون الماوية ، على أنّها وثائق للتكوين النظري و نحن لا نلومهم فى ذلك لأنّنا نعرف حقّ المعرفة جوهر خطهم الإيديولوجي و السياسي الخوجي المتستّر و لكن نتحدّاهم أن يتحلّوا بالجرأة الأدبية و النظريّة و يضعوا ردّنا هذا بين أيدى المناضلين و المناضلات القريبين منهم و البعيدين عنهم لدراسته أيضا فى ذات إطار التكوين النظري ! و بعد ذلك بزهاء الشهرين ، بنفس موقع الحوار المتمدّن ، نشر السيد عبد الله خليفة مقالا يهاجم فيه الماوية على أنّها إيديولوجيا متطرّفة ( " الماويّة : تطرّف إيديولوجي " ،31 أوت 2014 ).
و حالما وقعت أعيننا على المقال الأوّل و المقال الثانى ، إنغمسنا فى قراءتهما على عجل بإعتبارهما يخصّان الماركسيين- اللينينيين – الماويين عموما و يخصّان محور إهتمام نشريّتنا " لا حركة شيوعية ثورية دون ماويّة ! " خصوصا . و قد هممنا بالردّ الفوري على التشويهات البيّنة فى المقالين إلاّ أنّنا تريّثنا قليلا لسببين إثنين أوّلهما أنّنا كنّا منكبّين على إنجاز أعمال مبرمجة منذ مدّة و نعدّها ذات أولويّة قصوى و ثانيهما أنّنا بتريّثنا ذلك نفسح المجال لغيرنا من الماويين ليقوموا بواجب الذود عن الماويّة ، سيما و أنّ المهمّة هيّنة نوعا ما نظرا لتوفّر مقالات و كتابات ماويّة بالعربيّة و بعدّة لغات أخرى تزخر بالتحاليل النظرية و الحقائق التاريخية و بعضها قد تناول التشويهات التى يكرّرهما السيدان النمرى و خليفة فى ما حبّراه .
و للأسف ، على حدّ علمنا ، ما من قلم ماوي إستجاب لنداء الواجب و خاض الصراع النظري اللازم بهذا المضمار بما هو جبهة من الجبهات الثلاث للنضال البروليتاري كما شرح ذلك لينين فى كتابه المنارة ، " ما العمل ؟ " ( الجبهات الإقتصادية و السياسية و النظرية - فقرة " إنجلس و أهمّية النضال النظري " ) فوجدنا أنفسنا بعد أشهر و بعد أن فرغنا من أعمال إشتغلنا عليها لمدّة طويلة ، مضطرّين إضطرارا إلى أن نترك جانبا الأعمال الأخرى التى تنتظرنا لنلبّى نداء رفع راية الماوية و كشف التشويهات الجديدة / القديمة لها و إبراز الحقيقة بشأنها ، الحقيقة التى هي وحدها الثورية حسب عبارات معروفة للينين .
و فى مقالنا الحالى سنتولّى الردّ على تشويهات السيد فؤاد النمرى و نعلنها من البداية أنّنا سنقتصر هنا على ما ورد فى مقاله ( و التعليقات المصاحبة له ) دون سواها من مؤلّفات الكاتب الذى نعتقد أنّ الإحاطة العميقة و الشاملة بخطّه السياسي و الإيديولوجي و من جميع جوانبه تستحقّ قراءة قد تستغرق لا مقالا واحدا بل عدّة مقالات و كتابا أو أكثر ؛ و هذا ليس هدفنا فى الحيّز الزمنى المحدود الذى بحوزتنا الآن ، على أنّ هذا لا يعنى أنّنا لن نتناول بالبحث أطروحاته مستقبلا كلّما توفّرت الفرصة .
و لن نكفّ عن ترديد أنّنا فى جدالاتنا قد يكون نقدنا و تعليقنا حادا و لاذعا إلاّ أنّنا أبدا لا نقصد إلى النيل من الأشخاص أو شتمهم بقدر ما نسعى جاهدين إلى نقد الأفكار و لن نكفّ عن ترديد أنّه مثلما لنا حقّ نقد أفكار الكتّاب مهما كانوا ، لهم و لغيرهم حقّ نقد كتاباتنا بل و نرحّب بالنقاش القائم على النقد العلمي و الدقّة و الواقع الملموس الراهن و الوقائع التاريخية.
و ينهض مقالنا هذا على الأعمدة التالية :
I - هجوم لا مبدئي على الماوية :
1) صورة مشوّهة لماو تسى تونغ :
2) هدف المقال ليس البحث عن الحقيقة الموضوعية و إنّما النيل من الماوية :
3) الماوية و دلالة سنة 1963 :
II - النقد و النقد الذاتي و ذهنيّة التكفير لدى فؤاد النمرى :
1- ماوتسى تونغ و النقد و النقد الذاتي :
2) النمرى و ذهنية التكفير :
3) تطبيق قانون التناقض – وحدة الأضداد :
III - ملاحظات سريعة بصدد منهج فؤاد النمرى :
1) النمرى لا يطبّق المنهج المادي الجدلي :
2) كلمات عن الذاتية و التكرار وعدم ذكر المراجع :
3) تضارب فى الأفكار من فقرة إلى أخرى و من صفحة إلى أخرى :
4) تصحيح معلومات خاطئة أصلا :
- الماوية و الفلاّحون :IV
1) السيد النمرى و الفلاحون :
2) لينين و ستالين و الفلاحون :
3) ماو تسى تونغ والفلاحون :
-V الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى : فشلت أم حقّقت إنتصارات تاريخية ؟
1) إنتصارات الثورة الثقافية
2) القيام بالثورة مع دفع الإنتاج :
3) الإنتقال من الرأسمالية إلى الشيوعية يحتاج عدة ثورات ثقافية بروليتارية كبرى لا ثورة واحدة :
4) كبرى هي الثورة الثقافية لأكثر من سبب :
5) " الأشياء الإشتراكية الجديدة " :
VI - نضال ماوتسى تونغ ضد الخروتشوفية :
1) ماو يبادر بدحض التحريفية السوفياتية :
2) اعترافات حزب العمل الألباني بالمواقف الماركسية-اللينينية لماو:
VII - " الستالينية " و الماوية :
1) لا " ستالينية " بل لينينيّة :
2) الموقف الماوي من مسألة ستالين منذ 1956 :
3) تطوير ماو تسى تونغ لفهم الإشتراكية :
VIII - من الخلافات التاريخية بين ستالين ماو تسى تونغ :
1) حول طريق الثورة فى الصين :
2) الإستسلام و العمل فى ظلّ دولة يحكمها الكيومنتانغ أم مواصلة الثورة ؟
3) كيف تعامل ستالين و ماو تسى تونغ مع هذه الإختلافات ؟
IX - كيف يسيئ " الستالينيون " / البلاشفة / البلاشفة الجدد الخوجيون فى جوهرهم إلى ستالين ؟
1- بصدد أخطاء ستالين مجدّدا:
2- ستالين يعترف بأخطائه بشأن الثورة الصينية و البلاشفة / الخوجيون يتمسّكون بهذه الأخطاء:
3- إحلال آراء البلاشفة / الخوجيين محلّ آراء ستالين:
4- البلاشفة / الخوجيون يجعلون من ستالين إنتهازيّا:
5- ستالين رفض " الستالينية " و البلاشفة / الخوجيون يستعملونها :
6- ستالين ألغى نعت " البلشفي" و البلاشفة / الخوجيون يريدون نفخ الحياة فيه :
خاتمة :
الملاحق :
1- مقال فؤاد النمري " ماو تسى تونغ سكت دهرا و نطق كفرًا " ( و ما صاحبه من تعليقات ).
2- مقالان لماو تسى تونغ باللغة الأنجليزية :
أ- " حول كتاب " القضايا الإقتصادية للإشتراكية فى الإتحاد السوفياتي " ".
ب- " ملاحظات نقديّة لكتاب " القضايا الإقتصادية للإشتراكية فى الإتحاد السوفياتي " ".
3- مضامين " كتاب الإقتصاد السياسي – شنغاي " 1974 ( مرجع هام آخر لمن يتطلّع إلى معرفة الإقتصاد السياسي الماوي من مصدره ، أو إلى النقاش على أسس دقيقة و راسخة ).
4- نماذج من المقالات و الكتب الماوية ضد التحريفية المعاصرة (1958- 1976) ؛
الموسوعة المناهضة للتحريفية على الأنترنت
EROL
Encyclopedia of Anti-Revisionism On-Line
=============================================================
مارس 2015
VI - نضال ماوتسى تونغ ضد الخروتشوفية
من العجب العجاب أن نسمع من السيد النمرى الذى لا نعرف مدى نضاله ضد خروتشوف تصريحا بأنّ ماوتسى تونغ الذى بفضل نضالاته المدوّية على رأس الحزب الشيوعي الصيني و الحركة الماركسية – اللينينية العالمية فتح هو و غيره أعينهم على خطر التحريفية السوفياتي، أسوء من خروتشوف نفسه !!!
و من الوقائع و الوثائق التاريخيّة التى تشهد على أنّ هذا الإفتراء السافر يقلب الحقيقة رأسا على عقب ، ما جاء فى الصفحة 8 من " حول مسألة ستالين " الذى يلخّص موقف الحزب الشيوعي الصيني المبدئي المناهض لخروتشاف والخروتشوفية " ففى حين يشوّه خروتشوف التاريخ و ينكر ستالين إنكارا كلّيا يقع علينا طبعا واجب لا مفرّ منه ، وهو أن نهبّ لندافع عنه من أجل مصالح الحركة الشيوعية العالمية " ، و " إنّ الحزب الشيوعي الصيني بالدفاع عن ستالين يدافع عن جانبه الصحيح ، و يدافع عن التاريخ المجيد لنضال الدولة الأولى لديكتاتورية البروليتاريا فى العالم التى خلقتها ثورة أكتوبر و يدافع عن التاريخ المجيد لنضال الحزب الشيوعي السوفياتي و يدافع عنهيبة الحركة الشيوعية العالمية بين الشغّيلة فى العالم أجمع . و بإختصار يدافع عن نظريّة الماركسية – اللينينية و تطبيقها . و ليس الشيوعيون الصينيّون وحدهم هم الذين يفعلون هذا بل جميعالشيوعيين المخلصين للماركسية – اللينينية وجميع الثوريين الأقوياء وجميع ذوى التفكير السليم كانوا و لا يزالون يفعلون نفس الشيء ."
إنطلاقا من فقرة يصطنعها و يفبركها السيد النمرى نفسه و يأوّلها تأويلا مغرضا ، ينتهى إلى تصريحات من ذلك القبيل ، أليس هذا من المضحكات المبكيات ؟ !
و كي لا نكرّر ما دبّجناه فى كتبات لنا سابقة ، نقتطف الفقرات التالية من العدد الثالث – جويلية 2011 من " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية ! " و عنوان العدد " مسألة ستالين من منظور الماركسية – اللينينة – الماوية " إذ هي فى تقديرنا كفيلة بوضع النقاط على الحروف بصدد نضال ماوتسى تونغ ضد الخروتشوفيّة :
" نضال ماو على رأس الشيوعين الصينيين ضد التحريفية السوفياتية

- لقد منيت إشتراكية ما قبل الماركسية بالهزيمة . و هي تواصل النضال ، لا فى ميدانها الخاص ، بل فى ميدان الماركسية العام ، بوصفها نزعة تحريفية ... - إن ما يجعل التحريفية أمرا محتما ، إنما هي جذورها الطبقية في المجتمع المعاصر . فان النزعة التحريفية ظاهرة عالمية ... - إن نضال الماركسية الثورية الفكري ضد النزعة التحريفية ، في أواخر القرن التاسع عشر ، ليس سوى مقدمة للمعارك الثورية الكبيرة التي ستخوضها البروليتاريا السائرة إلى الأمام ، نحو انتصار قضيتها التام...
( لينين ،" الماركسية و النزعة التحريفية" )
============================

التحريفية فى السلطة يعنى البرجوازية فى السلطة.
ماو تسي تونغ

من نقاد الماوية ناشرى الجهل من يعتبرون فى "هل يمكن أن نعتبر ماو تسى تونغ ماركسيا - لينينيا ؟ " :
1- أن" ماو وزمرته سايروا الردة فى روسيا زمن " رفيقهم خروتشاف " رغم إعلان المبادئ الخمسة التحريفية فى المؤتمر 20 للحزب الشيوعي الروسي سنة 1956.

2- و قد شارك ماو بإسم الحزب الشيوعي الصيني فى ملتقى الأحزاب الشيوعية فى موسكو سنة 1960 و لم يتخذ موقفا من الطغمة الحاكمة فى روسيا إلا فى 1964، لا من منطق مبدئي بل انطلاقا من إعتبارات شوفينية قومية ، برجوازية صغيرة وهي عدم الخضوع لأوامر موسكو ثم الخلاف حول الحدود إلخ...

3- رغم أن هناك أحزاب شيوعية حددت موقفها من التحريفية فى روسيا منذ 1960 (حزب العمل الألباني على سبيل المثال)."

و لا تعدو هذه الترهات أن تكون تكرارا لما ورد فى كتاب الخوجي المفضوح ، محمّد الكيلاني ، " الماوية معادية للشيوعية "( طبع المطابع الموحدة ، الشرقية ، تونس ) المنشور فى 1989 حيث نقرأ بالصفحة السادسة :
" وقف ماو و حزبه بعد تردد فى الصراع ضد التحريفية الخروتشوفية إلى جانب المواقف المبدئية التى كان يدافع عنها الشيوعيون الحقيقيون و فى مقدمتهم حزب العمل الألباني " . و هكذا ينهل الخوجيون المفضوحون و هؤلاء الخوجيين المتسترين من الأكاذيب و الخزعبلات التى لا أساس لها من الصحة والواردة في كتاب أنور خوجا " الإمبريالية و الثورة " السيئ الصيت .

وقد تم الرد على هذه الأراجيف الخوجية المفضوحة منها والمتسترة بصورة غير مباشرة فى كتاب " ردّا على حزب العمل الألباني " و نشير لمن يريد التعمق فى هذا الموضوع إلى ما ورد فى المجلد الخامس من مؤلفات ماو المختارة من إدانة للتحريفية السوفياتية منذ سنة 1956 و ما بعدها و إلى ما ورد في أهم نصوص " الجدال الكبير" الماوي ضد التحريفية المعاصرة ( هذا "الجدال الكبير " الذى مثّل أساس تشكل الحركة الماركسية – اللينينية فى العالم لا سيما فى الستينات و بداية السبعينات ) و نقصد :

حول التجربة التاريخية لدكتاتورية الربوليتاريا ( أفريل 1956)
مرة أخرى حول التجربة التاريخية لدكتاتورية الربوليتاريا ( ديسمبر 1957)
عاشت اللينينية (أفريل 1960)
لنتحد تحت راية لينين الثورية (أفريل 1960)
الى الأمام على طريق لينين العظيم (أفريل 1960)
الخلافات بين الرفيق تغلياتي و بيننا (ديسمبر1962) مرّة أخرى حول الخلافات بين الرفيق تغلياتى و بيننا (1963)
لنتحد على أساس تصريح موسكو و بيان موسكو(جانفى1963)
أصل الخلافات و تطورها بين قيادة الحزب الشيوعي السوفياتي و بيننا (1963)
هل يوغسلافيا بلد اشتراكي ؟ مدافعون عن الحكم الاستعمارى الجديد خطان مختلفان حول مسألة الحرب و السلم (1963) سياستان للتعايش السلمى متعارضتان تماما (1963) إقتراح حول الخط العام للحركة الشيوعية العالمية (1963)
حقيقة تحالف قادة الحزب الشيوعي السوفياتي مع الهند ضد الصين ( نوفمبر1963)
من أين أتت الخلافات؟ رد على توريزو رفاق آخرين ( فيفري 1963) سبع رسائل قادة الاتحاد السوفياتي أكبرانشقاقيى عصرنا الثورة البروليتارية وتحريفية خروتشوف اللينينية و التحريفية المعاصرة (1963)
مرآة التحريفيين (1963)
شيوعية خروتشوف المزيفة و الدروس التاريخية التى تقدمها للعالم (جويلية 1964)
لنناضل الى النهاية ضد تحريفية خروتشوف (جوان 1965)
لنميط اللثام عن التحريفيين السوفيات بصدد ثقافة الشعب كله (أكتوبر 1967)
التحربفيون السوفيات يطورون اقتصادا رأسماليا على طول الخط ( أكتوبر 1967)
السينما السوفياتية فى خدمة إعادة التركيز الشامل للرأسمالية (أكتوبر 1967)
براهين دامغة عن إعادة تركيز الرأسمالية من طرف التحريفيين السوفيات فى المناطق الريفية (نوفمبر1967)
دكتاتورية برجوازية يمارسها التحريفيون فى الاتحاد السوفياتي ( نوفمبر 1967)
التحريفيون السوفيات يحولون حزب لينين إلى حزب تحريفي (نوفمبر 1967)
النتائج الشهيرة لتطبيق طغمة التحريفيين السوفيات ل" سياسة اقتصادية جديدة "( نوفمبر 1967)
الخط التحريفي فى التعليم فى الاتحاد السوفياتي ( نوفمبر 1967)
ماهي اذا "رفاهة الشعب كله " التى يفتخر بها التحريفيون السوفيات؟ ( ديسمبر 1967)
ليسقط القياصرة الجدد (1969)
بتحركاتها العنيدة ضد الصين ، لا تفعل طغمة التحريفيين السوفيات سوى حفر قبرها ( مارس 1969)
لينينية أم امبريالية اشتراكية ؟ ( أفريل 1970)
الامبريالية الاشتراكية السوفياتية جزء من الامبريالية العالمية ( ديسمبر 1975).

و قبل المضي بعيدا فى نقاشنا، نلفت الانتباه الى أن "الجماعة " تخلط خلطا فظيعا حتى فى أبسط الأمور فالذى عقد مؤتمره العشرون ليس الحزب الشيوعي الروسي وإنما هو الحزب الشيوعي للاتحاد السوفياتي. ثم لا يفوتنا التنبيه إلى الايحاء بأن ماو بمشاركته فى ملتقى الأحزاب الشيوعية " فى موسكو 1960" ( هنا نصحح للجماعة فندوة موسكو وقعت سنة 1957 و ندوة بوخارست وقعت سنة 1960 و ماو لم يحضر هذه الأخيرة !) قام بمجاراة أو مسايرة التحريفيين السوفيات ذلك أن تقريبا جميع الأحزاب الشيوعية و العمالية وعددها 81 آنذاك شاركت فى ندوة موسكو و خوجا ذاته كان من المشاركين كممثل لحزب العمل الألباني .

و الأهم هو مضمون المشاركة الماوية و المواقف التى دافع عنها الحزب الشيوعي الصيني وهي ثورية بروليتارية بلا ريب وهذا ما لم يتناوله بل أهمله عمدا " نقاد الماوية " لأنهم متى قاموا بذلك فضحوا أنفسهم لا محالة.

هل ساير ماو التحريفيين السوفيات أم صارعهم بلا هوادة و من منطلق ماركسي- لينيني ؟ هل إتخذ ماو تسي تونغ موقفا من التحريفية فقط فى 1964 أم منذ البداية أي سنة 1956 اثر المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفياتي ؟ و هل كان حزب العمل هو السبّاق فى فضح التحريفية السوفياتية أم كان الحزب الشيوعي الصيني هو فاتح الصراع و رأس حربته و قائده و منذ البداية ؟

فى ما ذكرسابقا من حقائق موثقة تاريخيا ما يكفى و يشفى لكننا هنا نضيف جوانب أخرى للمسألة و شيئا من الرد المباشر على إفتراءات نقاد الماوية لذا ستكون إجابتنا هذه على هذه الأسئلة فى فقرتين مقتضبتين :

1- ماو يبادر بدحض التحريفية السوفياتية و
2- اعترافات حزب العمال الألباني بالمواقف الماركسية - اللينينية لماو

و نحن فى تمشينا الدؤوب بحثا عن الحقيقة و فضحا للتحريفية و الدغمائية التحريفية الخوجية سنعرض عليكم الوقائع الناطقة بتكذيب مزاعم معاديى الماوية و سيكون المصدر الأساسي هذه المرّة غير تلك المقالات والكتب التاريخية الشهيرة المعروضة أعلاه. تنويعا للمصادر و بغية عدم تكرار ما ورد فى الوثائق المذكورة أعلاه وفى " ردّا على حزب العمل الألباني " و عديد الكتابات الماوية عالميّا ، سنعتمد فى هذه المرّة بصورة أساسية على كتاب باتريك كاسال ، سلسلة 10/18 بالفرنسية ، باريس 1974 وهو معنون " الشيوعيون الألبان ضد التحريفية 1942-1961" .

وخيارنا هذا يعود الى سببين اثنين أولهما أن الكتاب يعنى بالألبانيين و فيه نصوصهم التاريخية بالغة الأهمية من حيث عسكها لوقائع تارخية لا شائبة حولها. و ثانيهما هو أن الكتاب صدر سنة 1974 أي قبل وفاة ماو تسي تونغ و قبل شن أنور خوجا و حزب العمل الألباني و آخرون هجومهم المسعور على الماركسية- اللينينية و رمزها ماو تسى تونغ منكرين الحقائق و مراجعين / محرفين وقائع سجلها التاريخ و سجلتها أقلامهم هم أنفسهم . وبهذا المعنى يمكّننا الكتاب من وثائق لا جدال فى صحتها ودقة و موضوعيتها إلا لدى المثاليين الميتافيزيقيين و معتنقى مقولة " معزة و لو طارت ".

1- ماو يبادر بدحض التحريفية السوفياتية :

و نحن نطالع كتاب باتريك كاسال ، عثرنا على معلومات غاية فى الأهمية و لو أنها لا تغطى كافة الصراعات التى خاضها الماركسيون-اللينينيون الصينيون و على رأسهم ماو ضد خروتشاف و بريجناف و من لف لفهم.

فى نوفمبر 1957 التحق ماو تسي تونغ بموسكو مترئسا البعثة الصينية لندوة موسكو الأولى وهي ندوة الأربعة و الستين 64 حزبا شيوعيا و عماليا . خلال الندوة أي فى : " 10 نوفمبر : يقدم المبعوثون الصينيون " أطروحات حول التحول السلمي " تذهب ضد أطروحات السوفيات (سينشرها الحزب الشيوعي الصيني فى سبتمبر 1963)" (الصفحة 199).

ومن " تاريخ حزب العمل الألباني" ، الطبعة القديمة1971 و ليس طبعة 1982 التى ستحمل معها تحريفات فجة للتاريخ ، يقتطف الكاتب ، باتريك كاسال هذه الجمل " فى هذه الندوة ، حاولت مجموعة خروتشاف تقنين الخط التحريفي للمؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفياتي كخط عام للحركة الشيوعية العالمية ... بعثة حزب العمل الألباني التي قادها الرفيق أنور خوجا قدمت هي الأخرى مساهمة هامة فى فضح تلك الرؤى المعادية للماركسية . لقد ألحقت مجهوداتها بمجهودات بعثة الحزب الشيوعي الصيني و البعثات الأخرى التي دافعت في الندوة عن المبادئ الجوهرية للماركسية - االينينية ..." (الصفحة 200 ).

خلال ذلك اللقاء كان موقف ماو تاريخيا يضرب فى الصميم الخط التحريفي للمؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفياتي . و كان المبادر بذلك و اليه " ألحقت مجهودات " أحزاب أخرى " هي الأخرى" ساهمت فى المعركة . و هذا يفند بجلاء ما بعده جلاء إدعاءات مهاجمي الماوية و منكرى الوقائع التاريخية من الخوجيين المفضوحين و المتستّرين.

و فى الصفحة 44 من " الجدال الكبير الصيني السوفياتي " ( جان بابي ، منشورات برنار غراس، باريس1966 وهو كتاب صادر قبل إنطلاق الهجمات الدغماتحريفية الخوجية المعادية للشيوعية ضد ماو تسي تونغ ) تلخص النقاط التى فرضها الشيوعيون الصينيون عبر صراعهم و كان ماو يقودهم فى مقاومة التحريفية السوفياتية و خط المؤتمر العشرين كما يلى : " ... لقد تمكنت ( بعثة الحزب الشيوعي الصيني ) مع ذلك من إضافات و توضيحات حول نقاط ذات أهمية قصوى : حول التنديد بالامبريالية الأمريكية كمركز للرجعية العالمية و حول ضرورة تطبيق المبادئ الجدلية في الممارسة العملية و حول الوحدة الضرورية " بين الحقيقة العامة للماركسية-اللينينية و الممارسة العملية للثورة و البناء في كل بلد ." و حول أن " إفتكاك الطبقة العاملة للسلطة ليس سوى بداية الثورة و ليس تتويجا لها " و حول ضرورة الاعتراف بأن فى البلدان التى قامت بالثورة ستمضى " فترة زمنية طويلة قبل معرفة من سينتصر الرأسمالية أم الاشتراكية " و فى النهاية ، توصلت البعثة الصينية إلى تحديد أن المنبع الداخلي للتحريفية هو التأثير البرجوازي ذو الجذور العميقة و المتنوعة و أن المنبع الخارجي هو ضغط الامبريالية مع روح الاستسلام التي يمكن أن يفرزها هذا الضغط ."

فى الحقيقة ، بعثة الحزب الشيوعي الصيني كانت على خلاف مع المؤتمر العشرين و كانت تود لو يتم تجنب الإشارة إليه فى البيان إلا أنها لم تلح على أن يقع تحوير هذه الفقرة.و " لم يكن أحد يفكر فى أن هذه التنازلات التى قمنا بها آخذين بعين الاعتبار المصلحة العامة ، ستستعملها قيادة الحزب الشيوعي السوفياتي تعلة لتعميق الاختلافات و خلق انشقاق فى صفوف الحركة الشيوعية العالمية."

و " تاريخ حزب العمل الألباني " ذاته ، مثلما سجلته الصفحتين 200 و 201 من " الشيوعيون الألبان ضد التحريفية " يؤكد المواقف الصينية و محاور الصراع المخاض و الوقفة الماركسية-اللينينية للحزب الشيوعي الصيني و التنازلات التى تمت ليس من طرف الحزب الشيوعي الصيني فحسب بل وافق عليها أيضا حزب العمل الألباني و غيره من الأحزاب من أجل المحافظة حينذاك على الوحدة و المصلحة العامة للحركة الشيوعية العالمية.

لقد فهم ماو بدقة و عمق أهداف و مرامى التحريفية ( المجلد الخامس من المؤلفات المختارة) و كان يتوقع حدوث إنشقاق داخل الحركة الشيوعية العالمية غير أنه ومن منطلق الدفاع عن الماركسية- اللينينية و فضح التحريفية بأكبر قدر ممكن بغاية تجميع غالبية الأحزاب الشيوعية فى العالم تحت راية الماركسية-اللينينية سيما و أن غالبيتها لم تع التحول الذي حصل في الاتحاد السوفياتي و خطر التحريفية الهدام ، قام ببعض التنازلات حتى يتمكن من كسب مزيد الوقت لإقناع مزيد من الأحزاب و إضعاف التحريفية إعدادا للقطع معها على أساس صلب ، مطبقا مقولة لينين التكتيكية بأن لا تحول المنغصات الصغرى دون اللذة الكبرى و المبدأ اللينيني الهام في العمل على توحيد أوسع الصفوف الممكن توحيدها حول البرنامج و الخط الثوريين . ( تفاصيل حول الموضوع مضمنة فى " الرد على حزب العمل الألباني " ) .على عكس هذا الموقف الصحيح ، يبدو أن "مهاجمي الماوية " كانوا يريدون من ماو ألا يذهب إلى موسكو و ألا يدافع عن الماركسية-اللينينية فيعزل نفسه و يسمح للتحريفية بأن تنفرد ببقية الأحزاب الشيوعية و تقودها حيث تشاء!

و نستمر مع الصفحات فنصل الصفحة 232 و فيها شهادة بموقف ماركسي- لينيني آخر من ستالين فى تضاد تام مع الدعاوى التحريفية: " 21 ديسمبر 1959: الرانمين ريباو :" الذكرى 80 لميلاد جوزاف ستالين " " اليوم الذكرى 80 لميلاد جوزاف ستالين ، وجه لامع من الحزب الشيوعي السوفياتي و الدولة السوفياتية و ثوري غيور على الحركة الشيوعية العالمية و ماركسي- لينيني عظيم ...لقد جعل من نفسه المدافع عن نظريات لينين بصدد قانون التطور اللامتكافئ للرأسمالية و بصدد إمكانية الشروع في تركيز الاشتراكية المنتصرة في بلد واحد و قد إعتمد هذه النظرية لينشأ عند الشعب السوفياتي الثقة و التصميم على بناء الاشتراكية ...في تناغم مع تعاليم لينين ، وضع ستالين في المصاف الأول سياسة تصنيع البلاد و مشركة الفلاحة و المهام الناتجة عن ذاك و حطم الهجومات التى قادها كل من التروتسكيين و البوخارينيين ، إنتهازيي اليمين ، ضد التوجهات العامة للحزب."

أليس الموقف الماوي هذا موقفا مناقضا على طول الخط للمقولات التحريفية و إتهاماتها المسعورة لستالين ؟ هو كذلك تماما موقف صريح و مبدئي صدر علنيّا و فى الصحف منذ 1959 بالنسبة من لا يريد دفن رأسه فى الرمل.

وفى السنة الموالية ، سنة 1960، دخل التاريخ كتيب نشره الشيوعيون الصينيون فى 16 أفريل ، يدافع عن اللينينية من منظور بروليتاري ومنطلق مبدئي لا جدال فيه و ينتقد بشكل لاذع الأطروحات التحريفية: " هونغك تنشر مقالا هاما بعنوان "عاشت اللينينية ". و سينشر هذا النص مرفوقا بمقالات و خطابات أخرى بمناسبة تسعينية لينين ، فى كتيب[1963] و سيوزع عبر العالم بأسره. بشكل غير مباشر نوعا ما لكن لا يبعث على الخطئ ، كان فضحا للأطروحات التحريفية الرئيسية لخروتشاف. و الحزب الشيوعي الفرنسي سيحول دون توزيع هذا الكتيب بالفرنسية " ( الصفحة 234).

و هكذا يصارع الشيوعيون الصينيون بما أوتوا من جهد و بلا هوادة فى سيرورة تصاعدية لفضح التحريفية على النطاق العالمي و البعض يقسم بالأيمان الغليظة أنهم سايروا خروتشاف !!!

إثر شهرين فقط من "عاشت اللينينية" يشهد إجتماع للفيدرالية النقابية العالمية معركة أخرى قادها الشيوعيون الصينيون ضد التحريفية السوفياتية و تتخذ الخلافات شكلها العلني : "5-9 جوان 1960: اجتماع في بيكين لدورة الفيدرالية النقابية العالمية. إختلافات علنية بين ممثلى السوفيات و ممثلي الصينيين. فى حوار لجريدة الحزب الشيوعي الايطالي "الوحدة" / أونيتا فى 19 جوان ، نوفالا السكرتير العام للكنفيدرالية العامة للشغل الايطالية سيشير على نحو موجز و موجه للمواقف الصينية قائلا: لقد تم التعبير عن شكوك حول الطابع الحالي ، الواقعي و الصريح للنضال من أجل نزع السلاح و الانفراج العالميين . بالملموس وجد تيار يربط تحقيق هذه الأهداف بنهاية المجتمع الرأسمالي و تحقيق المجتمع الاشتراكي " (نشرية للخارج للحزب الشيوعي الايطالي ، عدد 6، 1960). ( الصفحة 236 من " الشيوعيون الألبان ضد التحريفية ").

" وفى أول تدخل له فى إجتماع ال81 ، سيشير توراز [زعيم الحزب الشيوعي الفرنسي آنذاك] كذلك إلى اجتماع الفيدرالية النقابية العالمية فى بيكين حيث الرفيق الصيني "خصص جزءا كبيرا من تدخله لفضح التحريفية المعاصرة وهو لم يدع أي شك حول ما كان يقصد بذلك : سياسة الاتحاد السوفياتي و بالتحديد الرفيق خروتشاف كانت موضع الإتهام. من جهة أخرى، وضع الرفاق الصينيون موضع السؤال القرار الذي إتخذه ال17 حزبا المجتمعين في ندوة روما السنة الماضية " يتعلق الأمر بلقاء الأحزاب الشيوعية للبلدان الرأسمالية و مقاربتهم للتحول السلمي على أنه أكثر فأكثر إحتمالا فى أوروبا ( الأعمال الكاملة لتوريز)" (نفس الصفحة 236 من" الشيوعيون الألبان ضد التحريفية ").
الذين حضروا الاجتماع إياه والذين أرخوا له يؤكدون المواقف الماركسية - اللينينية للشيوعيين الماويين الصينيين إزاء الطغمة التحريفية و يأتي "البعض" في بداية التسعينات ليعيدوا كتابة التاريخ على هواهم . مثالية هي سياستهم فى التعامل مع الأحداث التاريخية و إنتهازية في التعامل مع ماو و تحريفية بالنظر إلى الماركسية - اللينينية.

أما بصدد إجتماع بيكين فلمعرفة ما دارت به من نقاشات و صراعات علينا بكتاب الألباني فليب كوتا " خطان متعارضان فى صفوف الحركة النقابية العالمية "، المنشور بتيرانا سنة 1973( مرجع آخر قبل الهجوم الخوجي الدغماتحريفي على الماوية ) و باللغة الفرنسية سنة 1974 عن نورمان بيتون للنشر : " أفرز هذا الوضع ظهور خطين متعارضين بصورة عدائية داخل الفيدرالية النقابية العالمية ، خطان سيتشكلان و يبرزان من جهة ، خط التعاون الطبقي و التخلي عن نضال البروليتاريا و النقابات المناهض للامبريالية و عنه دافع التحريفيون المعاصرون و على رأسهم القادة النقابيون السوفيات و من جهة أخرى، خط طبقي ، مناهض للامبريالية و عنه دافعت بوفاء و صراحة الاتحادات النقابية الألبانية و النقابات الصينية و منظمات تقدمية أخرى" ( الصفحة 70).

و فى الشهر ذاته و بعد أيام من هذا اللقاء ، تأتي ندوة بوخارست، فى جوان 1960و يأتى معها رد فعل الخروتشوفيون على " عاشت اللينينية " كإحدى حلقات الصراع المحتدم .
" النقطة الجوهرية لهجوم خروتشاف ضد الحزب الشيوعي الصيني كانت مسألة الحرب و السلم. منذ خطابه العلني فى 21 جوان ، فى مؤتمر الحزب الروماني ، ينقد خروشاف الأطروحات الصينية كما وقع التعبير عنها فى "عاشت اللينينية " (الصفحة 261-262).

" وفى صبيحة 24 جوان ، إبتدأت الهجومات المفتوحة ضد الحزب الشيوعي الصيني . جيفكوف ذهب إلى حد قول إن بإمكان الصينيين إما البقاء ضمن الكتلة الاشتراكية و إما المغادرة . و في مقال رنمين ريباو ، "جريدة الشعب" و هونغك ، فى سبتمبر 1963 "أصل الخلافات وتطورها بين قيادة الحزب الشيوعي السوفياتي و بيننا "يمكننا أن نقرأ:" أثناء اللقاء[ندوة بوخارست] ، بادر خروتشاف بتنظيم هجوم منسق من النمط الثقيل ضد الحزب الشيوعي الصيني . في خطابه ، إختلق الأكاذيب ضد الحزب الشيوعي الصيني ناعتا إياه بال"مجنون" ، ومتهما إياه ب"إرادة الدفع نحو الحرب" و ب" رفع راية البرجوازية الاحتكارية الامبريالية " و بإظهار " أنقى أنواع القومية " في مسألة الحدود الصينية الهندية و بالتعامل ب"طريقة تروتسكى " تجاه الحزب الشيوعي السوفياتي . و إتبعت بعض الأحزاب الشقيقة التي كانت تأتمر لخروتشاف نهجه بشن هجوم عنيف ضد الحزب الشيوعي الصيني متهمة إياه ب" الدغمائي " و " اليساري المغامر" و " المدعي الثورية " و " الانعزالي " و " الأتعس من يوغوسلافيا الخ" ( الصفحة 263).

كل هذا و " البعض" الذين ، يتجرؤون على قول إن ماو تسى تونغ ساير خروتشاف و لم يدافع عن الماركسية - اللينينية فى وجه التحريفية و الحال أنهم هم الخوجيون المتسترون جنبا إلى جنب مع البوكت- حزب العمّال الشيوعي التونسي- الخوجي المفضوح ، على منوال خوجا معلمهم ، يرددون كالببغاء التهم الخروتشوفية ضد الماوية كالصدور عن "إعتبارات شوفينية قومية " و غيرها !!!



2/ اعترافات حزب العمل الألباني بالمواقف الماركسية - اللينينية لماو:

فى وثيقة مؤرخة فى 9 أوت 1960، سجلت اللجنة المركزية لحزب العمل الألباني وقائع لقاء بوخارست. وتحت عنوان " رسالة من اللجنة المركزية لحزب العمل الألباني موجهة الى كل التنظيمات القاعدية للحزب فى ما يتعلق بسير لقاء بوخارست فى جوان 1960و الخلافات التى ظهرت بين الحزب الشيوعي السوفياتي و الحزب الشيوعي الصيني " كتب : " ظهر عدد معين من نقاط الخلاف الإيديولوجية و السياسية الهامة بين الحزب الشيوعي السوفياتي و الحزب الشيوعي الصيني .و بدأت الإشارة إلى هذه الخلافات كذلك فى الصحافة الصينية و السوفياتية كما فى خطابات قادة البلدين ، طبعا دون ذكر أسماء هؤلاء و أولئك بشكل مباشر، لكن بتقديم إشارات بإمكان كل امرئ فهمها. وعولجت و نوقشت هذه المسائل بصورة مفتوحة في اللقاء الذي دار في بوخارست بين ممثلي الأحزاب الشيوعية و العمالية التي حضرت المؤتمر الثالث لحزب العمل الروماني" (الصفحة 265).

الحقائق دامغة لا غبار عليها : الخلافات كانت بين الصينيين و السوفيات و النقاشات تمحورت حول المقولات و الأطروحات المتناقضة لديهما . و أول من تجرأ على نقد التحريفية السوفياتية هم الشيوعيون الصينيون ، هذا ما يعترف به الألبانيون أنفسهم في ما سبق من كلام و في ما سيلحق.

فى تلك الرسالة سعت اللجنة المركزية لحزب العمل الألباني للتعريف بوجهة نظرها بصدد ذلك الصراع . " ما هي وجهة نظرنا هذه؟يمكن تلخيصها هكذا في كلمات:
أولا، الخلافات محور الحديث هي خلافات بين الحزب الشيوعي السوفياتي و الحزب الشيوعي الصيني. [التسطير من وضعنا].
ثانيا، إجتماع بوخارست حصل قبل أوانه و دار بطريقة مضادة للقواعد التنظيمية اللينينية .
ثالثا ، ستكون لحزبنا كلمته حول هذه الخلافات في الإجتماع الذي يجب أن يعد وفق القواعد و الممارسة المعمول بهما في صفوف الأحزاب الشيوعية و العمالية" ( الصفحة268).

"ستكون " لحزب العمل كلمته حول الخلافات حيث لم يتخذ بعد موقفا بينما الشيوعيون الصينيون قد حسموا الأمر و إندفعوا منذ سنوات في نضال عظيم ضد التحريفية و على كافة الجبهات فى سيرورة يتصاعد نسقها و بخطة مدروسة و "البعض" ينشرون الجهل و يفترون على التاريخ مدعين "هناك أحزابا شيوعية حددت موقفها من التحريفيين فى روسيا منذ 1960(حزب العمل الألباني على سبيل المثال )"!!!

و يضيف تقرير حزب العمل الألباني : "الخلافات الموجودة بين الحزب الشيوعي السوفياتي و الحزب الشيوعي الصيني تمس أكبر بلدين و حزبين فى الكتلة الاشتراكية. و حزبنا لا يمكن أن يبقى لامباليا تجاهها..."(التسطير من وضعنا ).

هل يحتاج هذا إلى بيان ؟ لا نعتقد و لكن لنرسخ الأفكار : الخلافات تخص في المصاف الأول الحزبين الكبيرين الصيني الماركسي- اللينيني و السوفياتي التحريفي و حزب العمل الألباني إلى ذلك الحين ، ندوة بوخارست ، جوان 1960، لم يكن له موقف واضح :"ستكون "له " كلمته " إذ "لا يمكنه أن يبقى لا مباليا تجاهها...".

هذه حقائق دامغة بينما يتهم "نقاد الماوية" ماو تسي تونغ بمسايرة خروتشاف و يدعون أسبقية حزب العمل الألباني فى إتخاذ مواقف ماركسية-لينينية حيال التحريفيين السوفيات .

حزب العمل هو كذلك سيدير ظهره لهذه الحقائق فى ما بعد و سيتقدم أنور خوجا كالطاووس ليعلن في " الامبريالية و الثورة " أن الألبان كانوا السباقين فى دحض التحريفية السوفياتية و ليتهم ماو تسى تونغ بالمهادنة للتحريفية .هؤلاء و حزب العمل الألباني الذي أخذوا عنه مثلهم في ذلك مثل حزب العمال الشيوعي التونسى ( كتاب"الماوية معادية للشيوعية" لمحمد الكيلانى الذي خرج لاحقا عن البوكت ليكوّن مجموعة الشيوعيون الديمقراطيون ثم الحزب الإِشتراكي اليساري) ترهاتهم تلك جميعهم يقفزون على التاريخ ليسبحوا فى بحر التزوير و يسبحوا بإسمه.

و الأدهى أن أنور خوجة عينه وثّق في مواقع مختلفة من كتاباته تقدم الحزب الشيوعي الصيني رأس حربة فى الدفاع عن الماركسية-اللينينية . ففي خطاب له ألقاه في إجتماع ال81 حزبا شيوعيا و عماليا في موسكو بتاريخ 16 نوفمبر 1960 ، صرح "الآن و قد وجد الرفاق بين أيديهم وثائق الإعلام السوفياتية و الصينية ، ليفكروا هم أنفسهم بالموضوع . من جهتنا لقد قرأنا و درسنا جيدا الوثائق السوفياتية و الوثائق الصينية و قد ناقشنا بإنتباه هذه الوثائق مع الكوادر النشطة لحزبنا و نأتي هكذا إلى هذا الإجتماع بوجهة نظر جماعية لحزبنا."(الصفحة 284، التسطير من وضعنا).

و فى " رسالة من اللجنة المركزية لحزب العمل الألباني موجهة إلى كل منظمات الحزب حول إجتماع ال81حزبا شيوعيا وعماليا في موسكو 1960 و حول الموقف الذي إتخذه حزب العمل الألباني في الصراع ضد التحريفية المعاصرة " نقرأ :
" من الطبيعي التساؤل هنا : هل أن ندوة موسكو عالجت التناقضات المبدئية الموجودة بين الحزب الشيوعي الصيني و الحزب الشيوعي السوفياتي ، التناقضات داخل الحركة الشيوعية العالمية؟ " (الصفحة 319) و يجيب: " بداهة ، ندوة موسكو لم تعقد لمعالجة التناقضات التي ظهرت بين حزبنا و القيادة السوفياتية و أقل من ذلك من أجل حلها "( الصفحة 321).

و عليه ، نفهم بصورة أوضح أن وفد الحزب الشيوعي الصيني شارك في ملتقى موسكو سنة 1960 ليواصل النضال من داخل الحركة الشيوعية العالمية ضد التحريفية السوفياتي و اليوغسلافية و ما حضر ليبارك سياسة الاتحاد السوفياتي التحريفية. المسألة كما يعلمها الشيوعيون الحقيقيون ليست مسألة موقف فحسب . الموقف إتخذ منذ 1956 وهو دحض التحريفية و تمت صياغته منذ صعودها إلى دفة الحكم وما ورد في نصوص المجلد الخامس ينهض دليلا على ذلك. فالمسألة إلى جانب كونها مسألة موقف صائب ماركسي-لينيني هي مسألة مستقبل الحركة الشيوعية العالمية الذي لا يخص الحزب الشيوعي الصيني فقط. و من هنا عمل ماوتسي تونغ كماركسي- لينيني فى سبيل كسب الأنصار للأطروحات الماركسية-اللينينية الحقيقية و جعل التحريفية فى حالة دفاع تتراجع قدر الإمكان و ليس فى حالة هجوم و ذلك عبر الصراع المبدئي المستمر.

لقد إستوعب ماو أيما إستيعاب الرهان و البعد العالميين للقضية فلم ينس البعد العالمي للنضال ضد التحريفية بما أنه ينطلق من الأممية البروليتارية لا من الشوفينية مثلما يدعى "البعض" .

وضمن خطاب أنور خوجا السالف الذكر ثمة أيضا : " هل كانت المسائل الخلافية ذات أهمية بسيطة بينما يتصل الأمر بالخصوص بإدانة جوزاف ستالين ، و بالثورة المضادة المجرية و بكيفية إفتكاك السلطة، هذا دون الحديث عن مسائل أخرى غاية فى الأهمّية برزت في ما بعد؟ "(الصفحة 288).

لقد حضر الشيوعيون الصينيون إذا ندوة موسكو لغرض رفع راية الثورة البروليتارية و للغرض نفسه سيبعث بشو آن لاي للمؤتمر 22 للحزب الشيوعي السوفياتي :"21 أكتوبر 1961 : شو آن لاي و المبعوثون الصينيون للمؤتمر 22 للحزب الشيوعي السوفياتي ذهبوا لوضع باقات ورد على ضريحي لينين و ستالين. و على ضريح ستالين ، وضعوا هذه الكلمات- إلى جوزيف ...ستالين ، الماركسي –اللينيني العظيم ". ستغادر البعثة الصينية موسكو قبل نهاية المؤتمر 22 ."

و هكذا لما تتوفر الفرصة لفضح التحريفية من داخل إجتماعات الحركة الشيوعية العالمية أو التنظيمات و الأحزاب التابعة لها لا يتأخر ماو تسي تونغ و الشيوعيون الماويون الصينيون عن فعل ذلك و حين يرون أنه صار مفيدا أكثر ، بعد توضيح التخوم ، الإقدام على المقاطعة و النقد العلنيين لا يتوانون عن ممارسة ذلك أيضا و المرور تاليا لفتح النار علنيا و عالميا و إلى مزيد دعم الأحزاب و المنظمات الناشئة في النضال ضد التحريفية و الوثائق التاريخية المذكورة فى بداية هذا العرض الموجز تؤكد ذلك بما لا يدع أدني ظل للشك."

---------------



#ناظم_الماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى : فشلت أم حقّقت إنتصارات ...
- الماوية و الفلاّحون ( تشويه فؤاد النمري للماوية 9/4 )
- ملاحظات سريعة بصدد منهج فؤاد النمرى ( تشويه فؤاد النمري للما ...
- النقد و النقد الذاتي و ذهنيّة التكفير لدى فؤاد النمرى ( تشوي ...
- تشويه فؤاد النمري للماوية – ردّ على مقال - ماو تسى تونغ صمت ...
- مقدّمة كتاب - حزب الكادحين الوطني الديمقراطي يشوّه الماركسية
- خطّ حزب الكادحين الإيديولوجي والسياسي يشوّه علم الشيوعية .
- مقدمة - لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية ! ( عدد 22 / ديسمبر 2 ...
- الإنتخابات فى تونس : مغالطات بالجملة للجماهير الشعبية من الأ ...
- النقد الماركسي يكشف المزيد من الحقائق الموضوعية عن فرق و أحز ...
- فرق اليسار التحريفية و إغتيال روح النقد الماركسي الثورية
- تونس : الإنتخابات و الأوهام البرجوازية و الشيوعيين بلا شيوعي ...
- الجزء الثاني من كتاب - ضد التحريفية و الدغمائيّة ، من أجل تط ...
- رفع الراية الماويّة لإسقاطها : المنظّمة الشيوعيّة الماويّة ت ...
- إلى الماركسيّات والماركسيين الشبّان: ماركسيين ثوريين تريدوا ...
- الإنتخابات وأوهام الديمقراطية البرجوازية : تصوّروا فوز الجبه ...
- تشويه الماركسية : كتاب - تونس : الإنتفاضة و الثورة - لصاحبه ...
- خروتشوفيّة - اليسار - الإصلاحي
- الوطنيون الديمقراطيون و وحدة الشيوعيين الحقيقين وحدة ثوريّة ...
- مقدّمة كتاب - ضد التحريفية و الدغمائيّة ، من أجل تطوير الماو ...


المزيد.....




- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ناظم الماوي - نضال ماوتسى تونغ ضد الخروتشوفية ( تشويه فؤاد النمري للماوية 9/6 )