أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فراس الوائلي - أورورا














المزيد.....

أورورا


فراس الوائلي

الحوار المتمدن-العدد: 4756 - 2015 / 3 / 23 - 17:06
المحور: الادب والفن
    


الحزن يستيقظ مع الفجر
أورورا
ليتك لا تركبي تلك العربة
فتلك الساعات
تمتص عمري
وتحولني
الى حطب وبقايا رماد
.....
تيثونوس
أيها البائس الجميل
من علمك عشق الآلهه
ومن أعطاك الخلود
مستقر
ستقول هي
من أعتقلت الليل في عينيها
خيولا من الصباح
تطارد الاحلام
في خيال الوسن
هي من اهدتني النجم
قنديلا
وزرعت النسيم
في روحي
روحا وريحانا
وجنات يتقاطر فيها النور
كتقاطر المطر
…..
هي من علمني
أن أغترف البدر
من مقلة الفجر
وأن أغازل الضجر
بنرجسية الظفر

هي من أيقظت
أعاصير الاشواق
في أوردتي
وأضرمت القلب
حبا
ونباتا
وحدائق وأعنابا
وجنات ألفافا
وقالت
إن يوم الحب
كان ميقاتا
....
ميقاتا..ميقاتا
للحب
للفجر
للشعر
ولكل أفواج الفصول
التي تتقافز
عشقا
وطربا
لتعانق الحقول
بلهفة الشجر
.....
هي من علمني
أن أتوضأ بالضياء
وأن ألبس الفجر خاتما
وأغمس البدر
في أحداق السهر
وأقتسم القمر
رغيفا
مع عاشقين
على سرير السهر
وأن أتوسد
أنفاس الربا
كونا يتيما
لا كالبشر
….
هي من أودع
النهر
في مخيلتي
كواكبا
تغفو على ضفافها
جداول السماء
ليصحو قوس قزح
ملكا للقرية العذراء
وللمرافئ التي ارهقها السفر
......
هي من أمطرت
قوافي
بلون الزهر
يكتبها البحر
بحبر الشجر
هي
إلهة الفجر
وسيدة الشرر
بشعرها الغجري..
وبحرفها الاسطوري..
أطلقت جيوش الورد كلها
أمطارا
وأغرقت البرق
والرعد
وكل
أعاصير البحار
في قصر انوثتها
وزرعت اللؤلؤ
والمرجان
في قلوب الأنس والجان
.....
هي من علمني
أن أمشط جدائل البحر
بكف الريح
وأن أتهجى النجمات
في عينيها
أوطانا
لنوارس البحار
ولوشوشة العصافير
ولهمس الشطآن
وللربيع حين يدخن الصيف
على وسائد العشب المبتل
حالما بالشتاء
……
هي من علمني
كيف أكتب بالمدى
أحجية الاسرار
وأن أؤسس لغة
ترسم
ترانيم المطر
بحناجر الشجر
…..
هي من علمني
أغتراف البرق
من فيضان النور
وأن أغرس الريح
في كف وردة
ترملت
وجاء الخريف
يطلب يدها
وأن أرمي الوقت
على طاولة الضجر
وأن أنثر المنحدرات
فوق السهول
واحفر الوديان
بأنفاس الصخر
......
تعالي ..تعالي
سيدة الشرر
وأنغرسي في القلب
شمسا
بكرا
وانبسطي في الروح سماء
يخرج من غيبها
محار يطير
ومراعي الدرر
وعصفور نار
وغزال شارد
ونخيل
وضفاف
وكمنجة
وخيول عشق
وزرقة شفافة
يلبسها البحر خاتما
.....
تعالي ..تعالي
وأمطري برقا
وأزرعي البريق
بكف الحجر
.....
تعالي
وأحصدي بوراق
الروح
بنظرة
تهوي فيها
الحقول والفصول
وانسجي بماء الروح
جمرة عشق
وكوني أنهار التيه
وامنحي عيني الارق
وارسمي بالزبد
موج حبنا
ودعيني احتسي القمر
على انغام وتر
هارب
من قيثارة المطر
……
تعالي ..تعالي
وأقطفي الغسق
من ثغر الصباح
ودعي الندى يغفو قليلا
فقد أضناه السهر
...............
تيثونوس
أيها البائس الجميل
ستشيخ خالدا
ولن تموت
كالنار في ذاكرة الرماد
.فأصبر على عشق إلهة
دمعها الندى
وتمتطي المطر
أسفارا
للعشق
ولبوح مؤجل
على أسرة غد
يغفو في أحداق الامنيات
…..
ياشعرا
رتب الاكوان
في الروح
بساتين حب
وينابيع زهر
وشلال بوح
وطيور غرام
وبرق
ورعد
وزلازل صمت
وعواصف
واعاصير شوق
وخسوف وكسوف
لعشق يكتحل بالبريق
ويغفو على جناح القدر
…..
هي من علمني
الهذيان
والابحار في طوفان عينيها
على اشرعة العشق الفيروزي
وأن أكتب بالشعر
قصة بوح صامت
لحروف مشتهاة
وأن أسرق الشفق
من ثغر الضياء
وأن أسير
على حبال الوقت
محتضنا
سنابل الريح
وأبراج النار
من احداق زهرة نائمة
في أحضان الغسق
وأن أرفو
خاصرة المطر
.....
هي من علمني
أن ارسم بالقمر
عينيها
وبالزهر شفتيها
وأغفو في قواريرها
عطرا مقدسا
ومعبدا
لعشتار وفينوس
ولكل ربات الجمال
….
هي من علمني
أن أفك
وثاق الريح
وأن أسافر
في اوراق الشجر
وأن أطارد الليل
في عيون السحر
وأن ارسم الحقل
في خيال النهر
………
هي من علمني
أن أعصر الليل نبيذا
وأن أعتق القمر
ليصلي الخمر
في محراب الشعر
على أكف القدر
...
في طوفان عينيها
أنهار تجري
وغزال شارد
وعازف كمان
وحقول تهذي
وجبال تمشي
وسواقي عشق
وعشب أخضر
يحتضن الندى
بعلاقة سرية مشبوهه
.....
أورورا
لازال قلبي بكرا
يخاف التورط فيك
والتوحد فيك
ولا زلت
اغفو على انفاس قوافيك
قصيدة
مؤجلة
تبحث عن خلود مستعار
هل انت الهة الفجر حقا
أم ان الندى في مقليتك
أرهقه السهر
وكل ابتهالات المطر
……
يا قيثارة الشجر
قد غادر الصباح حزينا وحيدا
يودع المساء بكف السحر
ويعلن
بأن الحب
حكاية يقصها السراب
على سرير الضجر .



#فراس_الوائلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش صناعة المخابرات ؟ أم صناعة التراث ؟
- متى
- هِيَ
- أيها الحب
- الزَبد
- ابا نرسيس
- ليس لها عنوان
- قارورة
- كان الصدى وكنت النداء قصيدة
- هل الله رحمة وجمال أم أنتقام وسادية؟


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فراس الوائلي - أورورا