أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - الاستعمار الإيراني للمنطقة















المزيد.....

الاستعمار الإيراني للمنطقة


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 4756 - 2015 / 3 / 23 - 17:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كتبت هنا في 9 ايلول/سبتمبر 2013 متى نتحرر من الاستعمار النظام الإيراني:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=377162

إما الآن فأصبحت الصورة واضحة اكثر من اي وقت مضى، وسُمعت نوايا النظام الإيراني حتى من كان به صمم، فلا نحتاج الى محللين استراتيجيين لتحليل نوايا النظام الإيراني فقد أعلنها الخميني عندما استولى على السلطة في إيران بقرار تصدير الثورة فكانت نتيجتها الحرب العراقية الإيرانية وما تبتعها من حروب وضحايا بالمئات الآلاف من شعوب المنطقة الى يومنا هذا، ولم توفر الثورة الخمينية السعادة والازدهار للشعوب الإيرانية بل يحكم النظام الإيراني الشعوب الإيرانية بالحديد والنار من خلال الحرس الثوري فقمع النظام الحركة الإصلاحية وما زالت قيادتها تحت الإقامة الجبرية، فلم تقدم لنا الثورة الخمينية نموذجا مثاليا لنتبعها بل صدرت التفرقة المذهبية والقتل والاغتيالات والدماء أينما سارت فالشعوب الإيرانية تعاني من حصار قاتل وأموالها تنفق على الحروب بالوكالة عنها في سوريا والعراق ولبنان واليمن وعلى تطوير قدراتها النووية لتتمكن من السيطرة على المنطقة. وما تمدد داعش في سوريا والعراق الا نتيجة ردود فعل لهيمنة النظام الإيراني على سوريا والعراق ولبنان من خلال عملائه الذين حكموا ويحكموا المنطقة مما أدى الى تكوين حواضن لاحتضان الدواعش وكذلك انضمام بعض قيادات جيش العراقي السابق اليها من الذين كانوا مشمولين بقانون اجتثاث البعث بسبب تصنيف أبطال الحرب العراقية الإيرانية بإرهابيين وقد اغتيل المئات من طياري وقيادات الجيش العراقي غدراً بإيعاز من فرق اغتيالات إيرانية، بينما كُرمت المليشيات التي حاربت الجيش العراقي وعذبت أسرى العراقيين برتب عسكرية عليا وفقا لقانون الدمج (حُسبت الفترة التي قضوها في إيران والعمالة للجيش الإيراني كسنوات خدمة) فأصبح عدد الجنرالات (رتبة اللواء وما فوق) لدي الجيش العراقي الحالي اكثر من عدد الجنرالات في جيوش دول العظمى، وأصبحوا عملاء الأمس أبطالا.
عجبي في أن يكون حجم العمالة في النظام العراقي الحالي للنظام الإيراني أن يفوق كل التوقعات ولا يخجلون من عمالتهم بل يعلنونها للملأ ويتسابقون في تقديم فروض الطاعة والولاء والمبايعة الى النظام السياسي القائم في طهران والقيادة المذهبية في قم بدل ان يتبعوا المرجعية الأعلى في النجف الأشرف، ولا يعتبرون الوجود الإيراني وهيمنة قياداتها السياسية والدينية والعسكرية على القرار السياسي والعسكري وجودا للأجنبي في العراق بل يعتبرونهم أهل الدار، ولم يبق لهم الا ان يكتبوا العمالة لإيران في الدستور العراقي كبند على كل سياسي عراقي الالتزام به.

o أعلن علي يونسي، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني بان إيران أصبحت إمبراطورية وعاصمتها بغداد.
o أعلن قائد القوات البرية الإيرانية العميد احمد رضا بوردستان عن توغل القوات الإيرانية 40 كم داخل الأراضي العراقية.
o قائد مليشياوي يدعو لبناء تمثال لقاسم سليماني المندوب السامي للمحتل الإيراني وقائد عسكري شارك في قتل العراقيين في حرب العراقية الإيرانية وما زال يقود مليشيات غير خاضعة لقيادة العسكرية العراقية وكأننا نعيد بناء تمثال جنرال ستانلي مود الذي احتل بغداد قبل 98 سنة وحُطم التمثال في 1958، بدل أن يدعو لمعاقبة اللذين تسببوا في احتلال ثلث الأراضي العراقية وبيع السبايا في سوق النخاسة واستشهاد ضحايا معسكر اسبايكر لخدمة معركته الانتخابية للبقاء في السلطة. بينما يدعو المرجع الأعلى في النجف الأشرف السيد السيستاني أن لا يرفع صورهُ ورايات الميليشيات في حرب التحرير، واشترط عدم ربط الدعم الخارجي بانتهاك السيادة العراقية مع العلم أن تشكيل الحشد الشعبي جاء بناء على دعوة المرجع الأعلى السيد السيستاني ولم تكن بدعوة من قاسم سليماني.

السؤال: هل هناك تعريف للاستعمار اكثر وضوحا من أعلاه؟

منذ ظهور الخميني على الساحة السياسية في إيران برزت الطائفية في العراق بشكل جلي وعدواني فخلقت التنافر بين المذاهب، وابتدع الخميني الإسلام السياسي في إيران والآن يسود الإسلام السياسي في العراق وفي لبنان واليمن بعد أن قبرتها الحرب العالمية الأولى بهزيمة دولة آل عثمان في تركيا وثورة 26 سبتمبر 1962 التي أسقطت عائلة حميد الدين في اليمن.

أن القيادات التي تتاجر بالإسلام وبالمذاهب أبعد ما تكون من قيم المواطنة الحقيقية التي تضحي من اجل إعلاء اسم الوطن وخدمة المواطنين، فمنذ عهد الخلفاء الراشدين والصراع على كرسي الحكم غلب الجهاد من اجل الإسلام ونشر رسالة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, فالأخ قتل أخاه من اجل كرسي الحكم وتفرعت مذاهب وتفرقت بسبب أحقية الإمامة اوالخلافة, وفرضوا علينا وجوب طاعة ولي الأمر وان كان جاهلا وظالما او فاسدا.

لماذا يرضخ العميل ويضحي بتاريخه النضالي ويشوه اسمه في التاريخ:
o كرسي الحكم او النيابة الذي ما كانوا يحلمون به حتى في أوج حالات هذيانهم و هلوستهم.
o الوجاهة المصطنعة والحمايات التي لا يأبهوا بها إلا أشباه الرجال.
o أموال الحرام التي شرعنوا سرقتها.
o الاستيلاء على الممتلكات العامة ويسكنوها برداء السلاطين، ولكنهم جبناء وخائفون حتى بحماية آلاف من الميليشيات تدفع رواتبها ومخصصاتها من أموال الشعب.
o الجهل في الحكم والإدارة لذا لا يمكنهم الاستمرار في الحكم الا بدعم خارجي، فقد منع النظام الإيراني سحب الثقة من نوري المالكي.

لماذا يرضى العراقيون بالعميل والفاسد والمتاجرة بالدين والسياسة:
1. الفقر والبطالة والجهل.
2. استشراء الفساد في معظم مفاصل الدولة، فالجيش من الفاسدين الصغار يمثل الدعامة الكبرى للفاسدين الكبار.
3. غسل الأدمغة بالبدع والخرافات وتأجيج التفرقة الطائفية والمذهبية والعرقية.
4. تكوين ميليشيات فاعلة ونائمة من الشباب العاطل عن العمل وتمويلها من العمولات التجارية والمشاريع الوهمية والأموال المسروقة من واردات الشعب العراقي ومن الفدية من عمليات الخطف او من واردات الخمس والزكاة من دول المنطقة.

هل من حل، اي هل يمكن تحرير العراق من الاستعمار الإيراني وعملائه ومن تجار السياسة والدين ومن الفساد والفاسدين؟

ابدأ بالآية الكريمة " إن الله لا يغير ما بقوم حتى أن يغيروا ما بأنفسهم"(الرعد:11).

لا أتوقع أن يتغيروا تجار السياسية والدين والفاسدون، فهم من حديثي النعمة (اي اصبحوا أثرياء حديثا من المال الحرام بعد الفقر والفاقة)، فعُميت أبصارهم عن رؤية ما هم فيه من وضع وضيع واحتقار من كل حر أمين، فيرون أنفسهم فوق الناس أجمعين ونحن نراهم كمصاصي الدماء بأنياب بارزة وبقرون نابتة فوق رؤوسهم من أموال السحت ومعاناة اليتامى والأرامل وآهات الثكلى والسبايا والنازحين.

أن أمل العراق الوحيد هو أن ينتفض الشباب الحر الواعي الذي يؤمن بالحرية وبالحقوق المتساوية للمواطن العراقي وبالقضاء العادل وبفصل الدين عن نظام الحكم، فأن الشباب هم عماد وقواعد الأمة أن نخرت قواعدها سقطت الأمة.

كلمة أخيرة:
o يؤلمني أن أرى عراق حمورابي واشور بنيبال ونبو خذ نصر والمنصور وهارون الرشيد يدار من قبل عملاء لا يخجلون من عمالتهم ومن فاسدين فرحون بأموال السحت وجهلة لا يعون نتائج أعمالهم ومن مليشيات لا يخجلون من ولائهم الى النظام الإيراني.
o عندما يفقد الفرد الشعور بالمواطنة وقدسية أرضه فلا يستطيعون عشرون ألف مقاتل في هزيمة عصابة من مئات.
o لا أرى العراق موحدا وآمنا والنظام الإيراني الحالي مستمراً في الحكم في طهران.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تحل الأزمة اليمنية جذريا وسلميا
- أكاذيب والنفاق السياسي
- خوارج اليمن
- توقعات سياسية لعام 2015
- أن القضاء على التطهير المذهبي بيد المرجعية الدينية في النجف ...
- هل يمكن أن نُحجم التجارة بالدين والمذهب
- فشل حكم الأغلبية للأحزاب الشيعية السياسية في العراق
- لعنة الله على نوري المالكي
- ثلاثة أقاليم او 18 إقليما
- الى عبدة الكراسي البرلمانية والحكم
- العنف لغة الجبناء والجهلة وضعاف النفوس
- هل المالكي قائد كرزماتي أم عميل ينفذ استراتيجية إيرانية في ا ...
- هل يدرك قادة الأحزاب العراقية نتائج تأخير إزاحة نوري المالكي
- الى قادة الأحزاب السياسية انقذوا العراق قبل فوات الأوان
- دولة العراق ماتت سريريا
- اسقطوا نيرون بغداد قبل أن يحرق العراق
- ادعوا الشعب العراقي للاحتفال بيوم الوطني لإزاحة المالكي عن ا ...
- لا تمنحوا المالكي يوما واحد آخر ولا ساعة واحدة اضافية في الح ...
- ماذا لو فاز المالكي في الانتخابات العراقية بالتزوير
- العراق والقوى الشر الدولية


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - الاستعمار الإيراني للمنطقة