أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايدن حسين - من اكبر الكبائر .. قتل النفس














المزيد.....

من اكبر الكبائر .. قتل النفس


ايدن حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 22 - 23:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


القتل نوعان .. القتل في حالة السلم .. و القتل في حالة الحرب
و القتل ايضا نوعان .. القتل العمد .. و القتل الخطأ
و القتل ايضا نوعان .. القتل المشروع .. و القتل الممنوع
كما تلاحظون ان القتل انواع كثيرة .. و ليست نوعا واحدا .. لذلك يجب ان تكون نظرتنا و استجابتنا لكل نوع منها مختلفا عن النوع الاخر
بدا القتل على يد قابيل الذي قتل اخاه هابيل .. قابيل اثم في فعلته .. اما هابيل .. فهل هو غير اثم في هذه المسالة
قد تقولون ان هابيل غير اثم .. لكنني اعتقد ان هابيل ايضا اثم .. لانه لم يرد الظلم عن نفسه .. فلولا انه قال .. لو انك مددت يدك الي لنقتلني .. ما انا ماد يدي اليك لاقتلك .. لما تجاسر قابيل على قتله
و مع ان الاعمال بالنيات .. الا ان القاتل .. حتى و ان تاب عن جريمته .. بشكل او باخر محتاج لان يعفو عنه المقتول
و لكم ان تتصوروا مقتولا يعفو عن قاتله .. هل هو امر بسيط ام هو امر شبه مستحيل
رد الظلم عن النفس .. او ما نسميها اليوم بالردع .. مفيد جدا .. لتقليل حالات القتل و نشوء الحروب و القتال
و ما مقولة الاسلام .. ان القاتل يستطيع ان يتوب .. او ان له توبة .. لا تتحقق الا في حالات معينة قليلة و نادرة .. خاصة اذا كان معرفة القاتل لعدم امكانية التوبة .. قد يؤدي به الى التمادي في القتل
الاسلام لا يامر بقتل مخالفيها .. بشرط ان لا يكونوا اعداء للاسلام .. فالعداوة غير مقبولة .. لا من قبل الاحزاب السياسية .. و لا من الكتل الوطنية .. و لا من الاديان
و المسلم الذي يخالف هذه القاعدة .. اي قتل المخالف غير المحارب .. هو اثم .. طالما الاية القرانية تقول .. لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم ان تبروهم و تقسطوا اليهم
و الاسلام في سورة التوبة او سورة البراءة .. اعطى المشركين فرصة الاشهر الحرم لكي يستطيعوا ان يهربوا الى مكان لا يصل اليهم المسلمون لقتلهم .. و هي فرصة نادرة تعطى للمجرمين .. و لا اعتقد ان هناك جهة اخرى اعطت مخالفيها المجرمين العنيدين مثل هذه الفرصة .. بل كل الاحزاب التي تاتي الى السلطة .. تباغت اعداءها بالقتل و التنكيل من دون اعطائهم اي فرصة للهرب .. و هذا هو الفرق بين السلطة الدينية لله و رسوله .. و بين السلطات الدنيوية
يجب على المسلم ان يكون شديد الحذر .. في مسالة القتل .. خصوصا ان هناك خيطا رفيعا بين القتل المشروع و القتل الممنوع
و الانتحار ايضا يدخل في القتل الممنوع .. بل يعتبر اكبرها اثما .. و خصوصا .. انه لا يكون للقاتل الذي هو المقتول ايضا .. فرصة التوبة من الذنب
باختصار .. مسالة القتل و الانتحار ليست لعبة .. و ليست مسالة بسيطة .. ليست بسيطة على مستوى الافراد فقط .. بل انها مسالة معقدة حتى على المجازين باعطاء الفتوى في الدين
لذلك على المسلم ان يكون حذرا جدا فيما يخص القتل و الانتحار .. و الخطا في العفو خير من الخطا في العدالة .. و كما يقول النبي .. ادراوا الحدود بالشبهات
فالمسلم مطالب بتمثيل دينه .. و اظهاره بمظهر التسامح .. و تقبل الفكر المخالف .. و ليس بالعنف و الاقصاء و التهميش للاخر
فالدين جاءت لمصلحة الانسان سواء كان مؤمنا او غير مؤمن .. بل حتى لو كان منافقا .. فالله يقول .. لو نغفر لبعض منهم نعذب بعضهم .. و السبب ارتكابهم لجرائم كبيرة .. اما الذين لم يرتكبوا جرائم كبيرة .. فالاية صريحة .. و تبشر بان الله سيغفر لهم
اما الكافر .. فليس المقصود منه .. الانسان الذي لم يؤمن او لم يسلم و ليس له ضرر على المجتمع .. بل الكافر هو الشخص المجرم المفسد الذي يسعى لنشر الفساد في الارض
فالله يعادي الكاقر لانه طاغي و ظالم و مفسد .. و ليس لمجرد انه غير مؤمن بالله و كفى
و حقيقة .. الاسلام بريء من كل حوادث العنف و القتل و الانتحار التي تؤدي الى قتل الابرياء
و دمتم بخير
..



#ايدن_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة - بائع الفجل
- بالرغم من كل شيء .. فكرة الاله سوف تلاحقكم
- بين السيرة الذاتية و السيرة النبوية
- احاديث شريفة -1
- الاسئلة الخالدة
- الكلام الفارغ .. التقدم التكنولوجي
- الكلام الفارغ .. مقابل .. الكلام المليان
- حوار بين الماكينات الملحدة و المؤمنة
- من الذي خلق تشارلس داروين
- سعادة في المشمش
- سامي الذيب .. صادق .. الكتب لا تنزل من السماء
- سري للغاية
- شارلي ايبيدو .. و حكاية لجحا
- ما لا يختلف عليه اثنان
- ما الجدوى من كل ما هو موجود
- رائحة البرتقال تقسيم اثنان
- ما هي النانو تكنولوجي
- ادوات للفهم .. يتحاشاها البعض
- ما يحدث في الفيسبوك .. دليل عل ضرورة وجود الرقابة
- ماذا افعل بين سامي لبيب و بشاراه احمد


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايدن حسين - من اكبر الكبائر .. قتل النفس