أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - موسى فرج - لم أجد غير موخيكا...















المزيد.....

لم أجد غير موخيكا...


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 22 - 18:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كنت قد خصصت جانباً من كتابي (الفساد في العراق..خراب القدوة وفوضى الحكم) لمناقشة تأثير الحاكم القدوه في توفير البيئة الأفضل لإشاعة قيم النزاهة في جهاز الدولة إذ أن حاشية الحاكم وكبار موظفيه في سعيهم لإرضائه وتجنبهم غضبه يحاولون تقليد سلوكه الأمر الذي ينعكس على سائر موظفي الدولة باستثناء من لا يمكن إصلاحهم.. وطبعا علي أبن أبي طالب لا ينازع في هذا..وعبد الكريم قاسم له مكانة خاصة في النزاهة والوطنية أيضاً ، الأول قد يُفسر سلوكه بتأثير الجانب الديني وتربيته على قيم الإسلام وهذا وارد لكني أميل الى الإعتقاد بأن نزاهة المرء إنما تستند الى عاملين الأول: التكوين الشخصي للمرء بأركانه الثلاثة: ما فطر عليه ، الثقافة الشخصية وما يتبناه من قيم أخلاقية، وما قد يروض نفسه على ثوابت محددة فيتخلق بها ..هذا الأمر يفترض خامه شخصية تقوم على الشمم والتسامي وإلا فإن من حكم قبل علي وبعد علي كان ينتمي إفتراضا لذات القيم العامة وتربى بين أحضان الثقافة السائدة وقتذاك لكنها لم تعصمهم وكانوا أرباباً في الفساد ، العامل الثاني : هو طبيعة الثقافة المجتمعية السائدة ضمن المقطع الزمني.. وعبد الكريم قاسم لا يحتكم على البعد الديني لعلي أبن أبي طالب لكن خصاله وثوابته الشخصية جعلت منه تلميذ شرف في تلك المدرسة وصنعت منه أيقونة عراقية في العفة والوطنية.. في هذا الكتاب( سنوات الفساد ..التي أضاعت كل شيء..) كنت أحتاج نموذج عراقي ضمن مرحلة ما بعد عبد الكريم والأفضل أن يكون من بين الأحياء للإقتداء به في مجال العفة والنزاهة فإستعرضت الفخامات كلها منذ عام 2003 والدولات كلها والسماحات كلها والأغوات كلها والمعالي كلها فلم أجد ما أبحث عنه.. فراتب فخامتنا : 70 ألف دولار شهرياً ، وراتب فخامة ناندرامودي رئيس الهند :2400 دولار شهرياً ،علماً أن فخامتهم هندوسي تخرج على يد البراهما وفخامتنا مسلم تخرج من الأزهر..أما عن فخامة نواب فخامتنا فالراتب الشهري لكل منهم : 54 ألف دولار في حين أن الأول تخرج على يد حمزه الزغيّر والثاني على يد عثمان الموصلي والثالث على يد يوسف عمر .. في هذه الحالة فإن المنطق يقول بأن الجدير بأن يُعد قدوةً هو ناندرامودي لكن الرجل هندي فخشيت أن يكون في ذلك إقرار بالتهمة التي ألصقها أحد دواعش السياسة بنا بقوله أن سكنة وادي الرافدين من نبط وسومريون انما يعود منبتهم الى أصول هندية .. فختمته بشخصية أخرى لا صلة لها بجزيرة العرب ولابشبه الجزيرة الهندية لا بالجغرافيا ولا بالتاريخ ، لكنها تنتمي الى المدرسة ذاتها وهو دليل قاطع على أن مدرسة النزاهة والعفة مدرسة عالمية عابرة للحدود كما الفساد..أساسها الخصال الشخصية وثوابت المرء وقوامها الثقافة المجتمعية السائدة فلا إنتماء ديني أو مذهبي عاصم من الفساد ولا أيديولوجية محددة تقف عائقاً بوجه الإستقامة .. خوسيه موخيكا اليساري الذي صار رئيس أوروغواي إبتداءً من آذار 2010هذه أهم خصاله كما وردت في الويكيبيديا الحره: . ـ يتلقى راتباً شهريا قدره 12 ألفا و500 دولار يحتفظ بـ 10./. منه ، يعني 1250 دولار ويتبرع بالباقي للجمعيات الخيرية . . ـ يركب سياره فولكس واكَن قيمتها 1945 دولار . . ـ يوجد قصر رئاسه فخم لكنه لا يسكنه ويسكن بيت شخصي متواضع و لا يدخل قصر الرئاسة الا وقت الاجتماعات الرسمية ..وحوّل أجنحة منه لإيواء المشردين الذين لا يملكون دور للسكن. . ـ لا يملك حسابات مصرفية ولا ديون. . ـ حصل على لقب أفقر رئيس دولة في العالم . . ـ يشير مؤشر منظمة الشفافية العالمية إلى أن معدل الفساد في الأوروغواي انخفض بشكل كبير خلال ولاية موخيكا، إذ يحتل هذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية المرتبة الثانية في قائمة الدول الأقل فساداً في قارة أمريكا اللاتينية. . ـ يقول الرئيس موخيكا إن "أهم أمر في القيادة المثالية هو أن تبادر بالقيام بالفعل حتى يسهل على الآخرين تطبيقه". . هذا الرجل لا سني ولا شيعي ولا أدى فريضة الحج ولا مراسيم الزياره ..هل رأيتم سلوكه ..؟ من منكم مثله أيها الفخامات والدولات والسماحات والأغوات..؟. . أرأيتم كيف إنخفض معدل الفساد في بلده بتأثيره ..؟ هل صدقتم كلامي من أن من يشتم الفساد منكم يتوجب عليه النظر الى نفسه في المرآة ..؟. . صار 12 سنه وعيوننا مشدودة الى ماتحت موضع السرة من أحزابكم سنيها وشيعيها وكرديها على أمل أن نرزق بشبيه لموخيكا..طال إنتظارنا وفي كل مره يتمخض الحال عن حمل كاذب .. أليس أبا تراب منكم ..؟ أليس الفاروق منكم ..؟ ألم يكن أباذر منكم..؟. . أما موضوع أن ترغمونا على الإقرار بأن الله لم يهدِ سواكم ..؟ فـ بطلوا.. . قبل عقد من السنين كنا إذا دخلنا بيت أحدكم تبهرنا صورأسلافكم المرفوعة في صدور دواوينكم والنياشين وأنواط نوري سعيد تزين صدورهم فكنا نحسبهم عمر المختار أو سوار الذهب في حين لم يكن أغلبهم سوى شويخات وإقطاعيين وصنائع أبو ناجي ومن شابه أباه فما ظلم.. اليوم وفي خضم ثورة التوثيق والأنترنت والكَوكَل تغير الحال وغداً لن تحظى صوركم بتلك الهاله.. وعندما يتباهى أحفادكم على أحفادنا بصوركم المعلقة سيقول لهم أحفادنا : إنزلوها فهي لا تستحق أن ترفع فوق الهامات فقد كان أسلافكم فاسدين و(فسدَّه على حد قول العبادي ).. لقد بددوا أموال الشعب وإستأثروا بالوظائف والمناصب وزادوا الفقر والحرمان وتسببوا بالكراهية والبغضاء ،لقد وأدوا حلماً ـ كان ـ ببناء دولة العدالة ونظام الحكم الصالح .



#موسى_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- . القُدوَه ... الذي تنكرت له عشيرته وأتباعه...
- سنوات الفساد .. التي أضاعت كل شيء...
- القذف والتشهير وما بينهما ...
- الرشوة في العراق..قراءة مختلفه...
- حول ..استرداد أموال العراق المنهوبة ...
- سنوات الفساد ..التي ضيعت كل شئ...
- أتحول في مواجهة الفساد أم مجرد همهمه...؟.
- رئيس مجلس القضاء..يكشف حجم الكارثة ولم يكشف منجزا...
- في العراق أراذل السنة دواعش وخيارهم ضحايا...
- عن المثقف والفضائيات: إما مع داعش أو مع العراق ...
- افلاس الخزينة في بغداد وانهيار الجيش في الموصل .. ذات الخطور ...
- . الترويكا العراقية ليست الوسيلة المثلى للسفر ...
- الولاية الثالثة...
- رساله قبل الصمت ..إلى أحرار المثنى... .
- على هامش حادثة الطائرة اللبنانية: . من يستحق الطرد.. سطوتكم ...
- مسؤولية المرشحون عن فسق آباءهم ..
- المثنى محافظة منكوبة بالفقر ...
- على مشارف الانتخابات: المثنى ..تاريخ مشرف وواقع مؤسف...
- سأرشح للانتخابات...
- مع من أرشح للانتخابات ...؟. هل تصلح أغنية طالب القرغولي: ( ه ...


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - موسى فرج - لم أجد غير موخيكا...