أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - زينب حمراوي - نظامنا التعليمي بين إعادة انتاج ماهو سائد وبديل التحرر.














المزيد.....

نظامنا التعليمي بين إعادة انتاج ماهو سائد وبديل التحرر.


زينب حمراوي

الحوار المتمدن-العدد: 4756 - 2015 / 3 / 22 - 02:24
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


من أهم اسباب تخلف التعليم بالدول العربية هي السياسات اللاشعبية للانظمة العربية فلا تعليم يخدم الشعوب في ظل الانظمة الديكتاتورية التي ترى في النهضة التعليمية والثقافية والعلمية معولا لهدمها .فالتعليم الشعبي الهادف يؤدي الى التفكير العلمي والتفكير العلمي يصب في الوعي السياسي.وهم يعملون بقولة:اذا أردت ان تحكم شعبا فاحكم فكره . ولايمكن السيطرة عليه الا بسياسة التجهيل والتجويع . فالجاهل والجائع لايفكر. مما يعطي تبريرا لمقولة "جوع كلبك يتبعك" في ردة فعلل للدكتاتور عن ظاهرة الاحتجاجات الشعبية التي سادت ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
فالمستوى التعليمي المتدني لغالبية التلاميد أبناء الكادحين على امتداد الأطوار الدراسية. يعكس بالملموس فشل السياسة التعليمية اللاشعبية التي يدهب ضحيتها الاﻻ-;---;-----;---ف من أبناء الشعب المهمش والمقهور. فوزارات التربية الوطنية المتعاقبة مند الاستقلال الشكلي للمغرب تستحق صفر مكعب على انجازاتها الكارثية بل يجب محاكمتها كجزء من آليات النظام السائد في تعميق أشكال الاستغلال والاستبداد . لقد أجهزت المنظومة التعليمية للطبقة السائدة . على كل مكاسب الشعب المغربي مند انطلاق أول شرارة للحركة الوطنية التي وضعت المبادئ الأربع المشهورة من أولويات المطالب . لإقامة تعليم وطني ديموقراطي شعبي. - التعميم - المغربة - المجانية - اﻻ-;---;-----;---جبارية - .في حين استهدفت المدرسة العمومية فتم تفويتها للأوليغارشية والتحالف الطبقي والمقاوﻻ-;---;-----;---ت اللاتربوية في اطار سياسة الريع . فلم تعد المدرسة تقوم بوظيفتها اﻻ-;---;-----;---يدلوجية في إعادة انتاج نفس الهياكل اﻻ-;---;-----;---جتماعية - اﻻ-;---;-----;---قتصادية فحسب . بل تجاوزته الى تحويلها الى مؤسسة لنهب جيوب المواطنين . اضافة الى ما يسرقه التحالف الطبقي السائد من فائض للقيمة اﻻ-;---;-----;---قتصادية . وجباية الضرائب المجحفة المباشرة منها وغير المباشرة . في هجوم فاحش على القدرة الشرائية للمواطن البسيط . في ظل التملص من التزامات الدولة المادية من خدمات حيوية . حسب توجيهات البنوك اﻻ-;---;-----;---مبريالية لتعميق اﻻ-;---;-----;---ستغلال المزدوج .استغلال بورجوازية المحور الامبريالي واستغلال التحالف الطبقي والوسيط المحلي المتخلف.
فالتنشئة الاجتماعية في المجتمعات المتخلفة . والتي تحكم السيطرة عليها الأنظمة الاستبدادية . هي من تزرع فينا مظاهر الخوف كما تزرع الجبن والاتكالية والخنوع والانتهازية والنفاق والعكس بالعكس.....فالطفل يأتي الى الحياة صفحة بيضاء ليتشبع بما هو سائد في مجتمعه من مظاهر اجتماعية وفكرية وأخلاقية وثقافية وفق النمط السوسيو- اقتصادي المهيمن. فحتى "الفلاسفة لاينبثون مثل النبات الطفيلي بل هم وليدي زمانهم"كما يقول رائد الاشتراكية العلمية.وبعبارة أدق "ليس وعي الناس هو الذي يحدد وجودهم الاجتماعي.بل وجودهم الاجتماعي هو الذي يحدد وعيهم "
وبديلنا وفق منهجنا العلمي يحتم علينا ألا نعبئ أطفالنا في القوالب الفارغة بمفاهيم لن يدركوها في سن مبكرة قد تفوق إدراكهم العقلي حتى ولو كانت الأفكار التي نحاول غرسها فيهم كبديل ثوري تستقي أسسها من الماركسية - اللينينية.مما يساهم في إعاقة تطورهم العقلي والإدراكي والوجداني . فلن يلبثوا أن يرتدوا .لأن أسلوب الشحن والتعليب سرعان ما يؤدي ألى النتائج العكسية انطلاقا من التجارب التربوية المعتمدة على العلوم التربوية. بل يجب أن نكتفي في المراحل الأولى لتنشئتهم . بتزويدهم فقط بآليات ترجيح العقل والمنطق الجدلي في أبجدياته . انطلاقا من تعاملنا مع الوقائع وتفسيرنا لها بطريقة تتجاوز أسلوب الوعظ والإرشاد . واعتماد تقنية التضمين إنطلاقا من القدوة في التعامل مع أي ظاهرة بمنظور نقدي علمي. يشجع خصلة المبادرة وينمي روح المسؤولية . بإشراكهم في القرارات العائلية . ومن خلال إعطاء القدوة في الالتزام والتضامن والتعاون واحترام رأي الأغلبية .والتعامل مع الآخر. وتقبل الاختلاف ومبدأ النقاش الديمقراطي الهادف . وطريقة وأسلوب الاقناع دون أن ننسى صدقية عملنا وإخلاصنا فيه . والجدية والمثابرة وميزة نكران الذات . وأهمية العمل الجماعي . دون إغفال الوسائل الترفيهية الهادفة . التي تنمي الشخصية . وتقوي الارادة انطلاقا من المنافسة الشريفة في الرياضات . والفنون التي تصب في تطويرالحس الانساني .وقيم الحب والتسامح وصقل المواهب تنمية للذوق الرفيع . من موسيقى ومسرح وسينما وآداب عالمية .مع نبذ الفكر الخرافي والدجل وكل ما يسئ الى الحضارة ويعرقل التطور الانساني مع تشجيع التحصيل الدراسي وغرس روح الفكر العلمي وملكة العقل........ولن يتم ذلك دون توجيه يومي ونقاش مستمر . خصوصا باستغلال فترات الجلوس على المائدة أثناء فترات الوجبات الغذائية . وأمام التلفاز وأسلوب تعاملنا الديموقراطي في المنزل . ومع الأسرة والمحيط العلائقي .وفي فترات التنزه والاستجمام . هكذا فبسلاسة يمكن أن نمرر البديل لما يكتسبه الأبناء من سموم الأجهزة الإديلوجية السائدة . فيكتسبون على العكس من كل ذلك بمناعة ضد التربية التي تهدف إلى إعادة انتاج العلاقات الاجتماعية - الاقتصادية - الثقافية السائدة . حتى يتسنى لهم التعامل معها كضرورة وجودية انطلاقا من الحس النقدي والملكة العقلية وشق طريقهم بنجاح نحو الغد الأفضل والأسمى والأرقى والأجود.



#زينب_حمراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب عملة خوانجية بامتياز
- أنا إكسير الحياة وعطرالزمن فلا تقزموا قضيتي في نفاق الكرنفال ...
- قضية المرأة بين الصراع الطبقي والتسويق الليبرالي
- - ذكرى- 3 مارس بين الشؤم والغبطة أو صراع المتناقضات ووحدتها
- صراعنا الطبقي بين الوضع التبعي والاختيار السياسي.
- حينما يقايض عرض الطفولة بالعملة الصعبة
- تراجيديا الصناديق
- شعار الملكية البرلمانية شعار سياسي أم مزايدة تضليلية!!!
- -التضليل أخطر أنواع القمع-
- مرثية -رابعة- الأخوان
- الأسباب التي دفعتني الى مقاطعة الانتخابات القادمة
- هل تنتصر القضية بدون فكر وأداة فعلا ثورية !!!
- التاريخ لايرحم
- على قدر غبائنا يستغلنا -الغرب الكافر-.
- ما في رأس الجمل في رأس الجمال
- فلنراجع كل الحقن البائسة التي حقنونا بها
- خواطر زعفانة
- من لايقرأ لايستطيع خلق الحدث
- المثقف العضوي ضرورة طبقية أم اختيار حضاري


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - زينب حمراوي - نظامنا التعليمي بين إعادة انتاج ماهو سائد وبديل التحرر.