أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - بمناسبة عيدها: مامي بابلية تلهج بها الالسن حول العالم














المزيد.....

بمناسبة عيدها: مامي بابلية تلهج بها الالسن حول العالم


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 21 - 02:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بمناسبة عيدها: مامي بابلية تلهج بها الالسن حول العالم
كاظم الحناوي
الأم التي أوصت جميع الرسالات السماوية باحترامها وطاعتها، لعظم المسؤولية الملقاة على عاتقها فاحترام الأم وحبها يعتبره الإسلام دستوراً أخلاقياً رسمه القرآن الكريم وسنة خير المرسلين سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وهذا المنهج ليس آنياً إنما هو مستغرق لكل الأوقات والأزمان.
الأم ذلك الكيان الذي يعمل عل رعايتنا وصيرنا من اعضائه وقومنا انها لوحة مفعمة بالشفقة والحنان يحيط بنا من اول صرخة وبعدها تغذي ارواحنا لتسكب في نفوسنا الرقة والمنعة والاباء لانها غذاؤنا الطبيعي الاول وفي كل ادوار الحياة .
اكتسبت الام في المراحل الاولى من تطور البشرية مكانتها المتقدمة اذ هي من اخترعت الزراعة بحركتها حول المنزل اضافة الى دورها في انجاب الاطفال فهي المصنع الاساسي للرغيف وانتاج البشر ومن خلال وظيفتها الاقتصادية والتنظيمية برزت مكانتها اذ ان الانتساب كان للام وليس للاب في تلك المراحل البشرية حيث ان الالهة كانت تعبد وهي تحمل اسماء أنثوية مما يبين دورالام في تلك المراحل المتقدمة من عمر البشرية.
في اوروك كانت الالهة (نمو) وهي الاولى التي انجبت ولدا وبنتا فكان الولد (آن) اله السماء والبنت (كي) الهة الارض التي ترجح فضل زراعة الارض الى الانثى.. والاسطورة السومرية متجسدة بالالهة الام (نمو) وقد اخذت التعبيرات الاسطورية الاولى عن مكانة المرأة الام وما تعطيه للحياة واخذت ذلك من بعد السومريين الحضارات البشرية القديمة الاخرى.
ومن هنا جاءت كلمة (مامي) التي هي في النصوص البابلية الالهة والام الكبرى وتقديسها يرجع الى ما تعنيه في وظيفة الخلق والرعاية وبقيت تلهج بها الالسن حول العالم (ماما , مامي, مام , يوم ...) .
ان العهود التي كانت للام السيادة تميزت عادة بروحها الطيبة فكانت عهود كبيرة فسميراميس وايزابيل الكاثوليكية واليصابات وكاترين الكبرى وماري تيريز النمساوية وفكتوريا وزنوبيا وبلقيس كل هؤلاء كن ملكات لدول كبيرة لان الرجل كان عاجزا عن الاجابة على سؤال: اذا لم نحارب فماذا نفعل؟ .
في حين ان مزاج الام لايستطيع القبول بالحرب ولا فهم الفائدة منها ان لم تكن دفاعية..
ان مايميز هذا العيد لوحاته البانورامية الحية ونغمة الصدق وطلب المغفرة والشعور بالذنب لدى الكثيرين . لقد ازداد يقيني بأن البعض لم يعودوا يدركون ابسط واجبات المسؤولية تجاه الام وها هي الام في العديد من بلادنا العربية اما تحت النار او بأنتظار رفات ابنها المفقود في النار المستعرة ليذهب ضحيتها الحرث والنسل وهاهي اكبر الجرائم حيث تحتجز اكثر من 90 امرأة من الامهات الاشوريات سبايا عند الدواعش .
اولئك الذين يدعون أنهم قادرون على ايقاف عجلة التاريخ بأخذ الامهات سبايا تحت عنوان الاسر نقول انكم ترتكبون أفظع الجرائم واكثرها عبثا بتاريخ الانسانية وان عنادكم لاينوب عن الفطنة اذ ان عقولكم تجتريء الحلول بشكل مخيف بطريقتكم الاجتزاء في استخلاص التفكير اوصلتم الامهات الى خاتمات مؤلمة بسذاجتكم المجرمة..
وحتى تكون المناسبة مدعاة تفاؤل عكس مايردد البعض : عيد بأي حال عدت ياعيد؟
في اشارة لما تعانيه الأم من فواجع وآلام تدعوا الى التشاؤم فهم مخطئون لان في عيد الأم دائما ترفرف بيارق الامل واشعاعات التفاؤل واول علائم الثقة بالنفس المراجعة واخذ العبر وسوف ننجح انشاء الله بأن نعيد لهذه الأم جزء من جهدها الفردي المهم والفعال في تأسيس شخصيتنا بأن نوصي النسل ونرشده بأن يتابع عمله لكي يرد بعض الدين لأمه ومثال ذلك هذه الرسالة السديمية والوصية التي تحمل الابن مسؤولية رد الدين للام ففي بردية بولاق توصية من عهد الفراعنة يذكرها فراس السواح في كتابه (مغامرة العقل الاولى ) للطفل لرعاية امه تقول الوصية (ينبغي لك ان لاتنسى امك فقد حملتك طويلا في حنايا صدرها وكنت فيها حملا ثقيلا, وبعد ان اتممت شهورك ولدتك. ثم حملتك على كتفها ثلاث سنين طوالا وارضعتك ثديها في فمك وغذتك, ولم تشمئز من قذارتك. ولما دخلت المدرسة وتعلمت الكتابة كانت تقف في كل يوم الى جانب معلمك ومعها الخبز والجعة جاءت بهما من البيت.)



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (المجلس ) اسم عاصمة مصر الجديدة
- هل الدواعش من متطرفي الدين ام السياسة؟
- أتمتة العقل البشري لقبول واقع جديد
- بمناسبة عيد المعلم: عندما يكون الجاهل معلما!
- رجل ومكتبة اسم صريح وكنية وما بينهما ..
- قوانيان صناعة صينية تناقلتها الشعوب
- الصراعات المصاحبة لحكم قوى الاسلام السياسي
- الهجمة على قطر معاداة السامية ؟!
- شبه الجزيرة هل ستغلق الشناشيل ؟
- فتوى الداعية السعودي ناصر العمر
- سفارتنا تتلقى التعازي والتبريكات بوفاة الملك
- جبارعكار بين الملك غازي والياور وصدام وحفلات نهاية العام ؟ ( ...
- جمعية الإعلاميين الأكاديميين العراقيين IAMA تهنيء إعلاميي ال ...
- جبارعكار بين الملك غازي والياور وصدام وحفلات نهاية العام ! ( ...
- 2015 سنة للمواطن ام للثالوث المقدس؟
- رجال الدين وعجز الميزانية ؟ الجزء الثاني
- رجال الدين وعجز الميزانية ؟
- 2014 اصغر رئيس واغلى قمة و اطول ليلة في التاريخ !
- صدام حسين : داعش صناعة عربية ايرانية مشتركة –الجزء الثاني
- الاصرار العراقي والرفض العماني لماذا ؟


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - بمناسبة عيدها: مامي بابلية تلهج بها الالسن حول العالم