أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - الشامُ بعيدةٌ يا سورية دشر...!














المزيد.....

الشامُ بعيدةٌ يا سورية دشر...!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4754 - 2015 / 3 / 20 - 22:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



أسماء نساء المعدان تنتهي اغلبها بإيقاعات ( الياء والهاء ) لهذا كانت بطلة روايتي ( الآلهة والجواميس في مديرية الأمن ) تدعى هاشمية ، تكريما لتلك المرأة المعيدية الصبورة التي اعطت من سماء قلبها ثلاثة نجوم ، أثنان قتلا في حرب الشمال وآخر قتل في حرب عبدان ، وقبلهم كان زوجها قد اختفى في عمق الهور اثر هبوب عاصفة ترابية اخذت زورق زوجها الى افق مظلم بعيد ولم تعد تراه بعدَ ذلك ، بالرغم من أن حكايات خرافية تقول انهم شاهدوه قرب تلال الايشنات يصطاد السمك ويغني بالطور ( الصُبيْ ) حنينه الى قريته الجميلة ( أم شعثه ) .
امرأة أخرى فقدت زوجها بمأساة الحنطة المكسيكية المسمومة والذي أبقى لها الولد الوحيد الذي جاهدت كثيرا لتبقيه في عالم المدرسة وتبعده عن عالم رعي الجواميس .
كان اسمها ( سورية دشر ) ، ولا أدري كيف اختار ابوها لها هذا الاسم الجميل الذي يذكرني بالصوت الساحر للمطربة الريفية ( سورية حسين ) التي تعمدت لأسمعها أغنيتها ( يا ما خذات الولف ..ولفي وأريد وياه ) التي تغنيها ديتو مع المطرب داخل حسن من المسجل الصغير الذي تعودت أن اسمع فيه الأغاني التي أحبها في أماسي قراءاتي اليومية على ضفاف الأهوار بعد نهاية دوام المدرسة ، لكنها لم تأبه به ومضت تعيد دوابها الى الحضيرة ، لكني ناديتها وقلت : يا أم عنبر هذه المغنية اسمها سورية حسين . وتغني اغنية قريبة على حزنك من اجل ولدك الغائب.
التقت وقالت : انها مثل اسمي . ولكن هل تسكن سورية بالشام .
قلت : ومن عرفك بالشام هذه تسكن في بيت بأطراف بغداد .
قالت :نعم .ولدي عنبر يعيش في الشام الآن ، أخبرك بهذا السر انت ، لقد وصل مكتوب منه . أستاذ كيف أصل اليه .؟
ــ صعبٌ يا أم عنبر ، عليك الحصول على جواز سفر ،ولم أسمع في حياتي أن امرأة من المعدان عملت جواز سفر ، عدا عنبر فعلها وسافر ، ولا ادري لماذا اختار الشام ، ولماذا سافر ونحن نتمنى انهُ سيكمل الاعدادية ويأتي بمعدلٍ عال ليكون أول شباب من أبناء أم شعثه وفي هذه القرى من يدخل الطب.
ــ لقد دخل السياسة وهرب من الحكومة ، هو لم يعمل جوازا بل هرب عبر الصحراء . السير في الصحراء صعب على من تعود السير في طرقات الماء ولكنه وصل الى الشام ، وفراقه يقتلني يا أستاذ ، اريد عطرا اشمه يقربني اليه.
ــ رائحة ورد الياسمين سيجعلك تشمين عطره لأن الشام بلد الياسمين ،غدا سأذهب الى المدينة واجلب شتلات ياسمين ونشتلها في حديقة دشر مع شتلات ورد التوليب .
ــ وكم يطول لتزهر الشتلة؟
ــ شهرين.
ــ كلا .وقت طويل .عندها اموت من شوقي اليه .
عدت لأكرر ولكن الشام بعيده يا سورية دشر.
قالت : ستقترب حين تسمع نواحي الى ولدي بعد منتصف الليل.!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رامبو وزمن العزلة
- الأذربيجاني يشتري الخِشالة
- اليهودي وزورق البازة والشخاط...!
- الأحتفاء بفخذ الثور المجنح
- ماري العاشقة وشبوط المتيم
- رابطة أصدقاء ماركيز في الجبايش ....!
- فوبرتال ومواليد الأمكنة النائية
- حُزنكَ حُزنْ مِعدانْ..!
- موسيقى تقشير الموز
- توابيت السفر الى أبدية القصب
- لا وقت للوقت في نينوى ...!
- بحيرة البجع والبولشوي في الجبايش
- أركاديا ( الخيال بلون القصب )
- خوليو اجليسياس : شكراً عبادي العماري...`
- أحمد الناصري ، شاكر الناصري ، ( أنا ) الناصري
- الميثولوجيا من سنحاريب الى داعش
- سدخان وشيش خان ومنصور خان....!
- شمعة في نهارٍ مشمس
- حكايات المعدان عن زهرة التوليب
- السنونو وقميصهُ الأسود


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - الشامُ بعيدةٌ يا سورية دشر...!