أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - غالب العاني - رسالة مفتوحة إلى /السيد الدكتور العبادي – رئيس مجلس الوزراء العراقي














المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى /السيد الدكتور العبادي – رئيس مجلس الوزراء العراقي


غالب العاني

الحوار المتمدن-العدد: 4754 - 2015 / 3 / 20 - 08:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رسالة مفتوحة إلى /السيد الدكتور العبادي – رئيس مجلس الوزراء العراقي

السيد رئيس الوزراء المحترم
السلام عليكم
أنا من نشطاء حركة حقوق الإنسان العراقية الذين دافعوا عن حقوق الإنسان في العراق في العهد الدكتاتوري السابق وبعد الاحتلال عام 2003 حتى هذه الساعة. والدفاع عن حقوق الإنسان تعني الصدق والشفافية والعبور للقومية والطائفية والمذهبيه والعشائريه والايديولوجيات السياسية.
وكمدخل بودي أن انطلق من جوهر مسببات كل انتهاكات حقوق الإنسان الشاملة الحالية في العراق:
إن مشكلة العراق الأساسية منذ الاحتلال عام 2003 حتى الأن تكمن- حسب اعتقادي- بعدم وجود دولة المواطنة الحقة، دولة الدفاع وحماية حقوق الإنسان، دولة الحريات العامة الخاصة وحماية المعتقدات الدينية والسياسية، دولة رعاية المواطن، أي بمعنى آخر، دولة الآمان والضمان الاجتماعي والصحي والتعليمي والخدمي.
إن ما هو موجود الآن هي سلطات وإمارات طائفية/ مذهبية/ قومية/ عشائرية، تجمعها ائتلافات مصلحية هشة، ميزتها الرئيسية هي السرقة والنهب والاثراء والعنف والارهاب وانعدام الثقة بينهم على طول مسارها، شيعية كانت ام سنية ام كردية، وحاصل جامعها الاساسي هي المحاصصه الاثنية/ الطائفية/ العشائرية المقيتة.

الســيد العبـادي:
بالرغم من كل ذلك فقد سعدت – بتحفظ شديد- بالتغيير الأخير، أي بتغيير المالكي وحكومته، ومجيئ البديل الذي أنت على رأسه، وكما يقول المثل (شَوْفه الموت حتى يرضى بالصخونة).






فهل انت صخونة أم أمل تغيير حقيقي؟؟
لا شك أن هناك تركة ثقيلة جداً، تشمل على شبكة هائلة وكبيرة من انتهاكات لحقوق الإنسان الاساسية وعلى رأسها حق الحياة الآمنة وحق التعليم والضمان الصحي وحق السكن الصحي، هذه التركة المآسوية المتمثلة أيضاً بـ:
1- وجود عبث سلطة الفساد المالي والإداري والثقافي والديني/ المذهبي من القوى الحاكمة شيعية كانت أم سنية أم كردية.
2- وجود قضاء مُسيّس وغير نزيه وغير مستقل.
3- وجود اصطفاف محاصصي/ سياسي قائم على أسس اثنية/ مذهبية/ عشائرية/ سياسية مصلحية.
4- وجود أجندة خارجية، إقليمية ودولية تتحكم بقرارنا وباستقلالنا ولها أهدافها الاستراتيجية في ووطننا.
5- وجود الأزمة المالية الخانقة بسبب الفساد المالي والإداري وشرعنة العديد من القرارات لصالح المفسدين والفاسدين، وكل الاسباب الموضوعية والذاتية التي قادت لوجود (داعش) الارهابي المجرم.
6- وضع الإنسان غير المناسب في المكان المناسب على ضوء تلك المحاصصات سيئة الصيت وخلق تلك الفوضى العارمة مما أدى إلى ضعف الخدمات في كل المجالات.
7- وجود التفاوض الطبقي الشاسع بسبب التخبط وعدم وجود عقول وطنية تخطط لبناء اقتصاد وطني وصناعة وطنية وزراعة منتجة، وإبقاء العراق بلد ريعي من السهولة سرقته والإثراء السريع به، وهذا ما حصل خلال العشر سنوات الماضية ولا يزال يحصل.
فالمستفيد الأول هم شيعة السلطة، وسنة السلطة، وكرد السلطة الذين تداولوا الحكم خلال هذه الحقبة.
8- وجود مليشيات تستمد سلطتها من الحاكمين ولها سلطة القانون، وباسم القانون تعتقل وتقتل وتسجن وتعدم وتسرق وتقوم بمجمل انتهاكات حقوق الإنسان.



السيد العبادي المحترم
كلي أمل وتفاؤل، ان يتم تحقيق ما أدناه كي ازيل تحفظي الشديد الذي مازال يلازمني كالكابوس.
1- العمل الجاد والمصداقي على تثبيت صرح قضاءً عراقياً مستقلاً ونزيهاً، إذ بدون ذلك، سوف لم يتحقق أي شيء لصالح المواطن والوطن.
2- تقديم رؤوس الفاسدين وسراقي المال العام من الحيتان الكبيرة والصغيرة التي ماتزال في السلطة الي القضاء العادل، وتحقيق مبدأ (من أين لك هذا)، والقيام بجرد حقيقي لكل من في السلطة من عام 2003 حتى اليوم من أجل الكشف الصريح لما ملكوا هؤلاء قبل 2003 وما يملكون الآن.
3- كشف ملفات السجون والاغتيالات وتقديم القائمين بها إلى مجرى العدالة.
4- حل كافة المليشيات وحصر السلاح بيد الدولة فقط.
5- القيام بمصالحة وطنية حقيقية بعيدة عن التحزب والتمييز والإقصاء، من شأنها إعادة الثقة إلى الإنسان العراقي وصولاً إلى الوحدة الوطنية الشاملة.
6- وضع برنامج إنساني شامل بخصوص النازحين وتقديم المساعدة والعون لهم وفق معايير حقوق الإنسان والقانون الدولي وخاصة أهلنا من اليزيدين والمسيحيين الذين مازالوا يعانون الأمرين.
7- الدين لله والوطن للجميع، والعمل الصادق على تحقيق ذلك عن طريق فصل الدين عن الدولة.
ولكي تستطيع تحقيق ذلك يا سيادة رئيس الوزراء ينبغي عليك الخروج من العباءة الحزبية/ الطائفية الضيقة إلى الفضاء العراقي الرحب، فضاء المحبة والحرية والسلام.
وأخيراً، وكما يقول المثل الألماني الشهير "الأمل يموت آخر شيء".
مع التمنيات لك بالصحة والموفقية
وعاش العراق حراً فيدرالياً ديمقراطياً متأخياً وموحداً
عراق المواطنة الحقة
د. غالب العالي
هامبروغ – ألمانيا
[email protected]
18-مارس-2015



#غالب_العاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيان الختامي الصادر عن لقاء برلين لجمعيات ومنظمات ونشطاء ح ...
- في نعي الانسان الكاره للجهل والعنف ..
- المنظمة العراقية للدفاع عن حقوق الانسان في العراق / المانيا
- تحية بمناسبة مرور 65 عاما على صدور الاعلان العالمي لحقوق الا ...
- بيان منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان في العراق/ألمانيا (أمريك) ...
- اني اتهم....!
- منظمة الدفاع عن حقوق الانسان في العراق/المانيا(اومرك) تهنىء
- بيان المنظمة العراقية للدفاع عن حقوق الإنسان/ألمانيا/أمراك ف ...
- رسالة من أجل الحريات الصحفية وإطلاق سراح الصحفية صباح حسن
- المراوحة حول سوريا
- نافذة السلام الصغيرة


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - غالب العاني - رسالة مفتوحة إلى /السيد الدكتور العبادي – رئيس مجلس الوزراء العراقي