أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضياء الشكرجي - من «عصفورة حريتي» - نشيد تهشيم الأوثان














المزيد.....

من «عصفورة حريتي» - نشيد تهشيم الأوثان


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4753 - 2015 / 3 / 19 - 23:24
المحور: الادب والفن
    


من «عصفورة حريتي» - نشيد تهشيم الأوثان
ضياء الشكرجي
[email protected]
www.nasmaa.org

بغداد 14/01/2012 (فلسفيا: عقيدة التنزيه | سياسيا: العلمانية الديمقراطية)
ملاحظات أولية:
هذا النص هو الوحيد الذي راعيت فيه الوزن والقافية، ولو إني لا أتمتع بملكة نظم الشعر، ولذا قد لا تكون هذه المراعاة مطابقة لقواعد نظم الشعر، لاسيما العمودي، لعدم إتقاني لتفاعيله، إلا أني جعلت النص على نحو يمكن أن يُغنّى.
بعدما نظمت هذا النص مطلع 2012، أي بثلاث سنوات بعد تحولي إلى لاهوت التنزيه، الذي يعتمد المنهج العقلي، ويؤسس لاتجاه من اتجاهات الإلهية اللادينية، بعده، وبعدما نشر النص ضمن مجموعتي التي صدرت باسم «عصفورة حريتي»، بوقت قصير، غيرت فيه بعض العبارات. أهم تغيير كان تغيير ترتيب المقاطع الاثني عشر، إذ كان الترتيب قياسا للنص بصيغته المعدلة على النحو الآتي: (1، 2، 11، 3، 4، 5، 10، 7، 8، 6، 9، 12). فبتعديل الترتيب أصبحت العلاقات الموضوعية أشد ترابطا.
أما التغيير في عبارات النص، فحصل أكثر ما حصل على المقطع الأول، فبعدما كان في البداية «هشمت أنا الأوثان .. هدمت أنا الأديان»، وجدت أن العبارة الثانية قاسية، وفيها عدم احترام لقناعات الناس بعقائدهم، فغيرتها إلى «أعرضت عن الأديان».
وبعد سنوات، في عامنا هذا 2015 رأيت أن أعيد النظر حتى في عبارة «هشمت أنا الأوثان»، فجعلتها وما بعدها «مثلما عن الأوثان .. أعرضت عن الأديان». والذي دعاني إلى هذا التغيير، هو ما يمكن أن يحصل من لبس، في أن دعوتي أو دعوة لاهوت التنزيه، تشبه ممارسات الأديان بتهديم رموز الأديان الأخرى، كونها تمثل أصناما وأوثانا تعبد، أو رموزا للكفر، اقتداءً، حسب (الكتب المقدسة) للأديان الإبراهيمية، بإبراهيم وموسى ومحمد، وكما فعل تنظيم "الدولة الإسلامية" في ارتكاب جريمته التي أوجعت قلوبنا في هدم كل الآثار للحضارة الإنسانية الأقدم، وكل رموز تراثنا وثقافتنا، فاستبدلت النص، رغم أن النص الأصلي، أعني «هشمت أنا الأوثان .. أعرضت عن الأديان»، أحب إليّ بكثير، إلا إن التزامي بمبادئي (من ديمقراطية، وليبرالية، واحترام لعقائد الناس ومشاعرهم كقيمة أخلاقية، واحترام للتاريخ، وإيمان بحرية الدين، وحرية الإيمان والكفر به، وحرية الالتزام الديني أو عدمه)؛ هذا الالتزام ألزمني أن أغير النص المحبب إليّ إلى ما هو دونه عندي، رغم إن التهشيم في النص جاء بالمعنى المجازي، كما إن الأوثان نفسها معنية بالمعنى المجازي. فكان النص بصيغته النهائية كالآتي:
مثلما عن الأديان
أعرضتُ عنِ الأوثان
آمنتُ باللهِ بالإنسان
لا بغيرِ اللهِ والإنسان
كسّرتُ أنا القضبان
هدّمتُ أنا الجدران
في سبيل اللهِ والإنسان
من حبٍّ للهِ والإنسان
قد عصَيتُ الفقهاء
بل وحتى الأنبياء
طاعةً للهِ للرحمان
إيمانا باللهِ والإنسان
قد كذّبتُ الأدعياء
وهجرتُ الجُهلاء
أسلمتُ للعقلِ للرحمان
فهْو1 رسوله للإنسان
صحّحتُ كلَّ الأصول
محرّراً للعقول
تحريراً للهِ للإنسان
تنزيهاً للعقلِ والوجدان
فككت عنِّي القيود
نابذا كل الجمود
مطلقاً لعقليَ العنان
متْحرراً من سجن الأوثان
إن عقلي والضمير
هادياي في المسير
لا شرائعُ فقهِ الأديان
ولا وسوسةٌ من شيطان
عقلٌ يخطي ويصيب
خير من فقه عجيب
يشوه صورة الرحمان
ويربك حياة الإنسان
قد ابتغيتُ السلام
والحب بين الأنام
بين كل بني الإنسان
بين أهل الكفر والإيمان
قد تذوّقتُ الجمال
كادحاً نحو الكمال
فإنني بالله ولهان
له عاشقٌ به هيمان
ها حلّقتُ في السماء
فسبحتُ في الفضاء
غنّيتُ للهِ للإنسان
فَبْعشقهما2 أنا سكران
عرفتك من جديد
كم أنا3 بذا سعيد
يا رب الوجود والإنسان
يا مبدعَ الأرض والأكوان

1. فهْوَ: بتسكين الهاء.
2. فبْعشقهما: بتكسن الباء.
3. تلفظ "كَمَنا".
اللفظ في 1 و2 و3 مراعاة للوزن، لأن النص جعل بحيث يكون مما يمكن أن يُغَنّى.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من «عصفورة حريتي» - لا .. غيرُ مسموحٍ لك
- من «عصفورة حريتي» - يا أشيائي المتناثرة
- من «عصفورة حريتي» - مناجاة نيسانية
- ما بعد «عصفورة حريتي» - ربِّ أوحِ إليّ
- ما بعد «عصفورة حريتي» - وتحررنا أنا والله والعقل والإنسان
- من «عصفورة حريتي» - الشاعر الفيلسوف الفقيه
- من «عصفورة حريتي» - الله المنساب في ثنايا وجودي
- من «عصفورة حريتي» - لا تتخذوا الدين إلها من دون الله
- من «عصفورة حريتي» - من الأشياء ما ذروتها أضدادها
- خميني يحكم العراق
- من «عصفورة حريتي» - عصفورة الحرية
- من «عصفورة حريتي» - أغمضت عينيَّ للموسيقى والصلاة
- من «عصفورة حريتي» - لا أحب المشي في الأنفاق
- من «عصفورة حريتي» - سجون وسجون
- الله والدين ضدان لا يجتمعان
- من «عصفورة حريتي» - فيّ لوثة جنون الفنان
- من «عصفورة حريتي» - أريدُ حريتي
- من «عصفورة حريتي» - أيتها الفتاة المسلمة فكي أسر شعركِ
- من «عصفورة حريتي» - ستبقى تحوم حولي الشبهات
- أي تركة كارثية سنرثها من داعش؟


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضياء الشكرجي - من «عصفورة حريتي» - نشيد تهشيم الأوثان