أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - ثمار التحرير من - النظام الديكتاتوري-.. المجيئ بنظام - ديمقراطي-.؟!!














المزيد.....

ثمار التحرير من - النظام الديكتاتوري-.. المجيئ بنظام - ديمقراطي-.؟!!


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 4753 - 2015 / 3 / 19 - 17:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمار التحرير من " النظام الديكتاتوري".. المجيئ بنظام " ديمقراطي".؟!!
د. شاكر كريم القيسي
"اصدقاءنا "الامريكان كانوا يحثوننا كعرب، لتغيير الانظمة " الديكتاتورية" وبناء ديمقراطية " حقيقية" نستوردها منهم مسلفنة ومفصلة لواقعنا العربي تفصيلا وفق قياسات وثقافات الساسة العرب، وهذا ما حصل في العراق وليبيا واليوم يقاتلون من اجل نشرها في سوريا وباقي الاقطار العربية حيث اصبحنا نجني ثمار هذه الديمقراطية التي يراد بها ان تكون انموذجا للعرب وللدول الاسلامية.
ديمقراطية تستهدف بالدرجة الأولى الهوية العربية والإسلامية وتستبدلها بثقافة مسخة مستوردة من الغرب والشرق، نعم ديمقراطية الامريكان المسلفنة، في العراق غيرت الكثير بعد "التحرير" عام 2003 ، حيث وفرت الامن والامان ليلا ونهارا !، وجعلت السلطة حاضرة مع الشعب في جميع الاوقات ،وتقدم له الخدمات !. الكهرباء متوفر على مدى 24 ساعة ، في جميع مدن العراق حتى وصلت الاهوار واعالي الجبال !. وانقطاع المياه المستمر وضعفها وتلوثها هو بسبب تنقيتها ليس الا!، فرص العمل متوفرة لجميع العراقيين ،بحيث لاتوجد بطالة!. السجون العراقية افرغت تماما بعد الاحتلال، واصبحت متنزهات يزورها الشيب والشباب ،الاطفال والنساء في بوكا وابو غريب والعدالة والمطار و و ،باستثناء عوائل المسؤولين، واحزابهم ،واقاربهم حيث لهم متنزهات خاصة في اوربا ودول الجوار!. الرشوة في دوائر الدولة اختفت تماما، من قاموس الموظفين والمسؤولين( اصبحت بالدولار).! العاملون في المقابر لدفن الموتى هجروا مهنتهم، واتجهوا الى الوظائف الاخرى، التي وفرتها الحكومة للشعب بسبب عدم وجود موتى ،منذ دخول القوات المحررة الصديقة للعراق والىوحتى هذا اليوم!. شوارعنا تزهوا بالزهور والورود، والياسمين والنصب والتماثيل ،وغير محفرة، والارصفة مرتبة بفضل اليات المحتل واصدقائه.! واردات النفط وصلت لجميع العوائل مع البطاقة التموينية و"بالدولار" ولهذا رفض المتقاعدون رواتبهم التقاعدية بسبب الاكتفاء الذاتي من واردات النفط الموزعة عليهم، والتي غيرت من احوال الناس كثيرا!. الحصة التموينية، في زمن " الديمقراطية" زادت اضعاف ما كان يقدمه النظام " الديكتاتوري"! حيث اصبح يوزع الفجل والاوطيوطة والخباز والمحروك اصبعه المعلب اضافة الى 20 مادة اخرى من احسن المناشئ غير المعروفة!. وحدة الشعب وتالفه وتآخيه، اصبحت افضل كثيرا ،مما كانت عليه وذلك من خلال شعار( اخوان سنة وشيعة).! بحيث لا توجد طائفية ولا قتل على الهوية ولا اختطاف ولا تهجير،!ولهذا الجميع يطالبون بالأقاليم ، التي تزيد عن الاقاليم التي طالب بها "اصدقائنا" الامريكان وعلى لسان بايدن بالتحديد.! التعليم وصل ذروته ،في التقدم من الابتدائية الى الدكتوراه، بفضل اعادة امتحان ، الدور الاول والثاني والثالث واحتمال الرابع في هذا العام خاصة بعد الغاء امتحان نصف السنة.!. عضو البرلمان اصبح يركب السيارة المصفحة، وحمايته ثلاثون عنصرا، وراتبه 30 مليون دينارا ، ويلبس البدلات ذات الماركات ، ويستخدم العطور الفرنسية، عشاءه في بيروت، وفطوره في بغداد! بينما النظام " الديكتاتوري" حرم عضو ( المجلس الوطني) ،من صعود سيارة برازيلي خصوصي ! ،حيث كان يتدافع من المواطنين ،على سيارات الاجرة ،مصلحة نقل الركاب والكوستر،ويذهب الى الاسواق المركزية او معمل الخياطة لشراء بدلة بهاريه يستخدمها صيفا وشتاءا وطيلة دورته الانتخابية بحيث يتغير لونها وقياسها نتيجة الغسل المستمر والكي" بالاوتي"!.النزاعات العشائرية تطورت كثيرا بفضل الديمقراطية ،حيث اصبح يستخدم فيها الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة والضحايا بالعشرات بين قتيل وجريح.! ونقترح على المجلسين "الموقرين" الوزراء والنواب، بتسليح العشائر بالمدفعية الثقيلة والراجمات وصواريخ ارض ارض من مخلفات النظام "الديكتاتوري" لحسم هكذا منازعات بأسرع وقت ممكن وبأعلى الخسائر .!فلنحتفي جميعا في ذكرى" التحرير "ولنصفق" للديمقراطية والديمقراطيين من ساسة العراق "الجديد" و"أصدقائنا" الامريكان "! ونقول لهم هذا هو شعب العراق يجني ثماركم "الجميلة " في التحرير .؟!! من خلال هذه الديمقراطية التي روجت لها امريكا والغرب، لتسويقها لنا كعرب ومسلمين بأنها ديمقراطية من نوع اخر وبمعايير خاصة تختلف تماما عن تلك التي تمارسها شعوبها، انها ديمقراطية النعرات والتناحر واللادولة والتهجير والنزوح الجماعي.!، ديمقراطية تتقاطع تماما مع كل القيم العربية والاسلامية، ديمقراطية الخنوع والتبعية الكاملة للسيد الامريكي ، ديمقراطية عمادها وركيزتها الاساسية ثقافة الانحطاط الاخلاقي والقيمي ، وسوقا رائجة تتلقى ما يرمى اليها من نفايات الغرب وقاذوراته... هنيئا للأمريكان واصدقائهم في ذكرى يوم "التحرير" وهنيئا لمن طالب باعتبار يوم "التحرير" عطلة رسمية ويوما "وطنيا " ولم نسمع له صوتا بعد ذلك.؟؟!!!



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة الطريق السليم للوحدة الوطنية وبناء الوطن وليس الاقص ...
- من اجل بغداد مضيئة ومرتاحة.!
- ايها الساسة احلفكم بحب الامام الحسين علية السلام لا تتحدثوا ...
- الخزينة الامريكية :عولمة اسعار النفط وحرب الدواعش؟.!!
- هذا قدرنا كعراقيين ولدنا موتى دون ان ننتظر من يقتلنا.؟!!
- هل ينجح الحوار دون النية الصادقة.؟.!.!
- امة مسلوبة الارادة.. بأس حكامها؟.!!
- هكذا يدخلون الارهاب الى الاسلام؟.!!!
- المصالحة الوطنية بين الشعارات والتطبيق.؟؟
- تغريدة الكاتبة والاديبة ذكرى محمد نادر ...
- سراب ويقين ... حلم هو او وهم..!!
- من يصدق ومن يكذب؟
- ماذا يريد المواطن العراقي اليوم.؟
- من ثورة الامام الحسين عليه السلام نستلهم مبادئ الحق والعدالة ...
- هكذا هي ثورة الامام الحسين عليه السلام...
- هل ان داعش -منظمة -ارهابية ام - دولة- ارهابية.؟
- العلاقة بين الشعب اقوى من ان يفتتها خائب.. وتبا لابي لهب.!!
- هل نجحت امريكا في استخدام الارهاب كأداة فاعلة في العمل السيا ...
- عليكم بالتواضع.. اياكم والغرور؟؟
- من هذا البرلمان ..شدو روسكم يكرعان..


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - ثمار التحرير من - النظام الديكتاتوري-.. المجيئ بنظام - ديمقراطي-.؟!!