أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد حياوي المبارك - مَن القاتل؟ ج 1















المزيد.....

مَن القاتل؟ ج 1


عماد حياوي المبارك
(Emad Hayawi)


الحوار المتمدن-العدد: 4753 - 2015 / 3 / 19 - 16:33
المحور: الادب والفن
    


من القاتل؟
الجزء الأول

المتتبع الجيد للنتاج الأدبي ـ شعر أو نثر أو قصة أو مقالة ـ هو من يقرئه جيداً ويُعيره الاهتمام والتركيز ليستخلص الفائدة والعبرة، شرط أن يكون العمل ذو محتوى وغاية وهدف.

صادف يوماً أن نشر أحد الأخوة الأطباء مقالة فيها بعض الإحصاءات عن مرض معين، فكتبتُ له اقتراح أنه لو يضيف معلومات من قـِبـَله ـ كونه طبيب ـ كطُرق الوقاية منه والعلاج، فستصبح المساهمة ذا (فائدة) أكثر !
ومع أن اقتراحي كان منطقي وقام بتنفيذه لاحقاً، لكنه (زعل) مني وعاتبني، مما جعلني أندم أنني عقبتُ، وقررتُ أن أفكر ثانيةً بشكل جلي قبل أن أسدي نصيحة !

القصة ـ والتي نعرّفها بأنها تفاعل بين متناقضات ومتناظرات ـ هي رسالة، تـُكتب كهواية أو كمهنة في سبيل التسلية والفائدة، وسواءاً نزلتْ مقروءة أو مرئية، أي على كتاب أو على شريط سينمائي، يجب أن تبحث بأمور معينة وتعطي الحلول المناسبة والإرشاد من وجهة نظر الكاتب وبمسئوليته، لأن النتاج الأدبي رسائل هامة، تجدنا ننتظر منها العِبرة في نهاية الأمر، فاللجوء مثلاً للتخلص من بطل القصة بوفاته أو قتله عمداً، هو ليس بنهاية نافعة، لأن الأقدار في حياتنا الواقعية بيد الله سبحانه، وليس بمقدورنا التحكم بها، لذا فالأجدر بالقاص عدم اللجوء لهكذا نهايات بل لحلول تفيد المتابع وتزيد من ألمامه.

في قصتنا هذه والتي الهدف منها المتعة، هناك لغزاً، والقاتل المطلوب اكتشافه هو أحد أبطالها وعنصراً موجوداً ومؤثراً فيها، وسوف لن نكشفه كي لا يُفسد القصة مُتعتها، كما يُفسد الدم ـ برأي البعض ـ الأحلام.
سنطالع مقدمة في مطلع كل جزء من أجزاء القصة الثلاث من أجل الفائدة، وسيبقى لنا معاً نفس الهدف في عملية البحث عن إجابة للغز حتى نهاية القصة... من هو القاتل أو من هي القاتلة؟
× × ×
من القاتل؟

((1))
كثيرة هي أحلامنا عندما نكون (بسابع نومة) وقليل منها فقط هو ما نتذكره منها.
جميعنا قرأ في عمر الشباب قصصاً وكتباً مما تيسّرَ له، لنجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس وحنا مينا وأجاثا كريستي وسيجموند فرويد وألبرتو مورافيا وكولن ولسون وغيرهم، فقد كان ذهننا خَصب سليم لم تهزّه عوادي الزمن بعد، المساحات الشاغرة فيه شاسعة جداً لم تتكدس بها الذكريات حد الإشباع.

القصص والأحلام، تتشابه في كونها إما أن ترتبط بواقع معين، في شخوص نعرفهم وأماكن نألفها أو أن تكون من نسج الخيال.
تقول أغلبية الناس بأن الأحلام ليست بذي فائدة حقيقية، بيد أنّ علم (البارا سايكولوجي) يؤكد بأنها نافعة، في أن تعيش موقفاً لا يمكن أن يتحقق في الواقع، ترى وتلتقي وتـُحدث شخصاً بعيداً عن أراضيك أو راحلاً عن دنياك، أو أن تعيش حلمك مليونيراً أو بطلاً مقداماً أو حتى... سفاحاً.

حين كبرتُ، كنت كغيري، أحلم وأستيقظ متفاعلاً مع أحداث حلم لا يرتبط بالواقع، فيه أبطال لم ألتقِهم بعمري، وأماكن لم أرَها يوماً، وأزمان لم أعِشها أبداً.
وكنتُ أستثمره وأبني من وراءه حكاية، أكتبها على الورق وأحتفظ بها. فالقصة ـ أية قصة واقعية كانت أم خيال ـ هي جزء من سيرة حياة، تتقاطع فيها مجموعة متناقضات ومتناظرت.
عندما كبرتُ، تغيرتْ أحلامي وتعقّدتْ وصارتْ أكثر زحمة، كما هو إيقاع الحياة، ففي الأمس القريب، لم يكن ليلي طويلاً، نمتُ نوماً متقطعاً على وقع أحداث متلاحقة لأحداث حلم معقد غريب فيه لغز، بقي يشغل فكري، فرتبته ووضعتُ أسماء لأبطاله...
زمانهِ القرون الوسطى وأراضيه بلد أوربي يمتد شتاءه القاسي حتى منتصف نيسان.

سنصف الأجواء، ثم نلج للأحداث، ولنتتبع القصة الحلم...

... في قصر كبير يعيش (دوق) يمتلك من الأراضي ما لا تطـُله العين، على مقربة منه، تقع قرية صغيرة يخدم مزارعيها أرضه. كان الدوق شاباً وسيماً تتمناه كل بنات القرية.

ومع أن كلمة (دوق) تعني الرجل النبيل سليل النسب الأرستقراطي، إلا أن هذا الرجل كان متعالي متكبر يتصرف كأقطاعي مغرور، وكان يمقته رجالات القرية، لأنه وكلما يلتقيهم أمام نسائهم، يرمي بكبريائهم الأرض.
كانت هناك عند مدخل قصره صخرة عملاقة محفور عليها تاريخ القصر، وكان الثلج يغلفها طيلة الشتاء، ولا يذوب إلا بحلول الربيع مع كتل الثلج الأخرى التي تُزين قُبب القصر.
أمامها عند مدخل القصر، بُنيت غرفة، يتواجد فيها بعض من خدمه وحراسه، بينهم الشابة الجذابة (جميلة) والشاب اليتيم (مُحسن).
(جميلة) تحسُّ بحب (محسن) لها من خلال نظراته التي فضحته أمام الجميع، إلا أنها تتمنى الدوق، وتشعر ـ برغم خطره ـ انه فتى أحلامها، فتقف يومياً خلف نافذة مطلة على غرف القصر، تستغرق بمسح زجاجها وقتاً طويلاً، على أمل أن تراه !

يقوم القصر بالاحتفال وتوزيع هدايا وطبخ طعام يوزع على البسطاء، وهو تقليد سنوي يجري نهاية الشتاء، إيذاناً ببدء الموسم الربيعي، ظاهره دفع المزارعين وحثهم على العمل، لكن ـ حقيقة الأمر ـ هو لأجل البهرجة والتفاخر وتلميع صورة الدوق.
ومن بين الفعاليات، عمل مسرحي معين يؤدّى أمام سكان القرية، فتمت لأجله الدعوة لمن يستطيع التمثيل، فوجدتْ (جميلة) في هذا العمل فرصتها للتقرب من الدوق ولفت نظره إليها، فتطوعت وفازت بالترشيح دون عناء، لجُرأتها وحلاوة شكلها، أما دور العاشق الولهان في المسرحية، فقد ظل شاغراً بحثاً عن شابٍ وسيم.

يعيش في القرية أخَوين شابين، الأكبر (محمد) وأخيه (أحمد) وهما الوحيدان اللذان يمتلكان أرضاً تقع بين أملاك الدوق الشاسعة، ورثاها عن أبوهما مع ثروة جيدة أدخلاها السوق، وكان الدوق يجد أرضهم (كالسكـّينة) بخاصرته.
(محمد) هو من يتحكم بأرث أبيهما ويرفض وبشدة بيع أرضهما للدوق، بعكس (أحمد) الذي يلح على ذلك بفعل إغراءات الثمن الذي قدمه الدوق لهم.
وجد (أحمد) بأن كل مقومات دور البطولة تنطبق على أخيه (محمد)، فدفعه للتطوع بهذه الفعالية، في وقت، سينال هو الآخر رضا الدوق حين يُسند له الإشراف على العمل وتوفير مستلزماته، وهو الأمر الذي جعله يتودد للطرفين... حتى نجح بذلك.

... على واقع هذه اللوحة، تقوم أحداث قصتنا... الحلم.

بدءا (جميلة ومحمد) التمارين، وأنيط (بمُحسن) التدريب وإخراج العمل كما هو الحال كل عام، و(بأحمد) مهمة المتابعة... وهكذا راح الأربعة يعملون معاً.

فنشأت أثر هذا التقارب والتدريب المكثف، علاقة حميمة بين البطلين، وعاشا عواطف المسرحية واقعاً، ولم يحولُ (محسن) دونهما مهما حاول، كره الأستمرارا بالعمل وأعلن أمام الآخرين أنه سيتركه.

فوجد رفاق العمل الثلاث في هكذا قرار نسف للعمل، فوش (محمد) به للدوق، وأكد الآخرَين استياءه العلني الشديد، وأضاف الثلاث بأن العمل يمكن أن يتوقف لو حدث وأن نفّذ (محسن) ما بنيتهِ، فثارت ثائرة الدوق ونعتَ (محسن) بأسوأ الصفات أمام الجميع مهدداًأياه بالطرد، كان ذلك أمام حاضرين من بينهم حبيبته (جميلة)، وأمام نظرة شماتة من العاشق الجديد... (محمد).

هذا الأمر أزعج (محسن) كثيراً، وما زاد ألمه أكثر، نظرات وابتسامات (جميلة) للدوق وانتهازها الفرصة للتقرّب منه، ليجد نفسه الضحية والخاسر الوحيد، (فجميلة) فصارت تلعب على ثلاثة حبال، فهي تعرف أن (محسن) مفتون بها، وضمنتْ حب (محمد)... وأخيراً لفتتْ نظر الدوق لها.
× × ×

... قبل يومين من العرض، قام (أحمد) بتهيئة مستلزمات العمل المسرحي، ملابس وإكسسوارات، وأحتاج لبعض العُدد ومن بينها فأس، فطلب من (محسن) مرافقته لمتجر القرية الوحيد (الرياحين) ليجدا أن هناك فأسان، أشتريا أحداهما.
هناك... أنتهزها (أحمد) فرصة ليُعبّر (لمحسن) أمام صاحب المتجر (أبو فاطمة) والأخرين عن عمق حُزنه لتصرف أخيه (محمد) وغدرهِ به وخطف حبيبته منه.
في اليوم التالي وَجد (محسن) أن ذراع الفأس مكسورة، فعاد للمتجر لاستبدالها بالأخرى، إلا أن (أبو فاطمة) أخبره بأنها صدفة غريبة أن الأخرى قد بيعت.

في صباح يوم الاحتفال، كان الكل يهيئ للعرض المسرحي، وبدأ الجمهور يتوافد باكراً، وبينما تُوضع اللمسات الأخيرة خلف الكواليس على المسرح المنصوب قرب النهر، كانت المفاجئة... فقد وُجِد (محمد) مقتولاً !!!

كانت هناك آثار لقطرات دم باتجاه النهر، فهرع الجميع ليجدوا فأساً مُلطخ بالدماء ومُلقى هناك، فصاح الجميع: أين (مُحسن) فهذه فأسه ؟
واستطردوا: لقد أعمته الغيرة.

أتجه (محسن) راكضاً صوب حبيبته (جميلة) التي فاجأها الخبر...
ـ لا تصدقي بأني من قتل (محمد)، إن مَنْ في قلبه حب، لا يمكن أن يـَـقتل.
أجابته في حيرة: لا أستطع تكذيب الخبر، فالغيرة تدفع أحياناً إلى الجنون !
ـ وهل تجديني مجنون سوى بحبك؟
ـ أنت الآن قاتل مطلوب من الجميع، لا أريد أن أراك بعد.
تلفّتَ حوله، وهمس بأذنها: إذاً... عندما يأتي الربيع، سيعرفُ الجميع !
أنطلق هائماً يردد... (عندما يأتي الربيع... سيعرف الجميع).
ظل (محسن) يجري كالمجنون نحو الغابة القريبة ليختفي فيها، ثم قام هناك تحت شجرة أرز عملاقة، بدفن شيء ملفوف بقطعة قماش، وبقي مُتخفياً حتى اليوم التالي في كوخ وسط الغابة.

في الصباح وبينما كان الجميع ـ وفي مقدمتهم الدوق ـ يحضرون مراسيم الدفن، ظهر لهم (محسن) فجأة، ووقف في الركن الآخر من المقبرة وصاح فيهم...
ـ أيها الأغبياء إنكم مخدوعون.
ثم ألتفت مستفزاً الدوق أمام المشيعين: أنت لستَ نبيلاً ولا تصلح أن تتزعم القوم، أنت حقاً لست سوى فاسداً ساقطاً جبان...
شعر الدوق أن كبرياءه أهين أمام الجميع، فأمتطى جواده وراح يلاحقه...
ظل (محسن) يردد متحدياً إياه: أنت فاسد ساقط جبان، عندما يأتي الربيع، سوف يعرف الجميع...

لم يكن أمام الدوق لإسكاته في هكذا موقف، سوى أن يضربه بضربة استعراضية واحدة من سيفه... أرداه قتيلاً مضجع بدمائه.

... دُفن (محسن) في ركن بعيد، وبدون حضور أحد، وأسدل الستار على تلك المأساة وفقدان القرية لأثنين من شبابها بين ليلة وضحاها.
× × ×

... بعد أسابيع وبينما تعود حياة القرية ببطء لطبيعتها، عادت (جميلة) لعادتها ـ القديمة ـ تمسح النافذة، متناسية كل شيء، مُمنية النفس برؤيا الدوق، متسائلة عمّا تخبئه الأيام.
وبينما مرت يديها بين الزجاج وإطار الشباك الخشبي، وإذا بظرف رسالة ثَبـّـتهُ أحدهم بعناية، كانت بداخله... رسالة !
ـ ما هذه ؟
تساءلتْ (جميلة) وغمغمتْ: يبدو من خلال الكلمات على مظروفها... أنها موجهةً إليّ !

((أعز الناس الحبيبة (جيمي) ...
أنا شهيد حبك، وقد اخترت الحياة الأخرى على أن أعيش تعيساً بدونك، أو أن أرى قلبكِ أمامي، يقفز من عشٍ إلى عش.
أيتها الغالية...
فكرتُ بالانتحار، إلاّ أن شجاعتي خانتني، لكني لم أتخلَ عنها كفكرة، حتى حانت لي فرصة الانتقام بعد إساءة الدوق لي، ووشاية وشماتة (محمد وأحمد) بي، وأهانتهم التي لم أتحملها، وأمام من ؟ أمام حبيبتي وكل حياتي... أنتِ.
هذا الخطاب، سأعلقه خِلسة بشباككِ المفضل، كي يصلكِ بعد رحيلي، لأنني أعرف طبعكِ، بأنكِ ستعودين لعادتك المفضلة...
وسأستغرق ليلتي الأخيرة بين الثلوج، أكتب تفاصيل جريمة قتل (محمد)، وحين يأتي الربيع، سوف يعرف الجميع من قاتله الحقيقي.
لو جرى غداً في المقبرة، السيناريو الذي أخطط له، وأنتِ تعلمين أني خير المخرجين، وتلوثت يد الدوق بدمائي البريئة، فسأكون قد انتقمتُ منه شر انتقام، وسيلاحقه طيفي والقانون طالما يحيا !
أما من خان حبي ومن ظنّ بي السوء، وأنتِ أولهم، فسأجعلكم تندمون، وسيؤنبكم ضميركم لأنكم ظلمتموني.
أعطِ هذه الرسالة لوجهاء القرية، وابحثوا تحت شجرة الأرز العملاقة في الغابة، هناك دليل براءتي. أما أنا فسأذهب راضياً في الطريق الذي رسمته لنفسي، في أن أكون شهيد حبْ... أنتِ لا تستحقيه !
محسن ))

ركض الجميع بعد قراءتهم الرسالة إلى الغابة، ليجدوا فأس (محسن) ذو الذراع المكسور مدفوناً هناك، وقد حَفرَ عليه توقيعه مع عبارته التي صارت على كل لسان...
(حين يأتي الربيع، سوف يعرف الجميع).

بقي الأمر غامضاً، والكل يتساءل... مَن إذاً قاتل (محمد) ولماذا؟؟

الشرطة وكل من في القرية وفي القصر يضع تصور مغاير للآخرين، لم يستثنوا حتى (جميلة) من دائرة الاتهامات، برغم أنها هي من سلـّم الخطاب الذي فتح أبواب الشك وعدم اليقين بأن (محسن) هو القاتل !

جميلة، أحمد، الدوق ، محسن؟
(محسن) لم يخرج من دائرة الشك، فالفأس ليس بالدليل القاطع لبراءته، حيث أن صاحب المتجر (أبو فاطمة) لا يتذكر بدقة من أشترى الفأس الآخر (السليم) الذي وجدوه قرب النهر ملطخ بدماء الجريمة، فقد أخبر الجميع بأنه لا يتذكر ولا يمكنه من خلال كلمة واحدة أن يلف حول رقبة إنسان... حبل المشنقة !

قبل إلقاء التهم جُزافاً، قال المحقق ـ الذي تبنّى فك ألغاز الجريمة ـ لوجهاء القرية، لابد من حصر المنفعة في قتل (محمد)، هل هي الغيرة أم الطمَع، فالاحتمالين واردين.

(جميلة)... ما مصلحتها ؟ لربما حب (محسن) يقيدها، لكن هذا لا يكفي لأقتراف جريمة، لذا يبدو أن موقفها أسلم الجميع، فهي إذاً خارج الدائرة الضيقة.

(أحمد)... مبرر قتل أخيه وارد لينفرد بالأرض والميراث من أخيه الذي وضعه على الهامش، فهو من دفعه للعمل المسرحي، وهو من ذهب لشراء فأس حقيقي. حتى تقديمه الاعتذار (لمحسن) في متجر (الرياحين) يمكن أن تكون وسيلة أيحاء ليلفق التهمة (بمحسن) أمام الجميع، مؤكداً وجود عِداء بين (محسن ومحمد).

أما الدوق... فبإمكانه وببساطة استثمار الأجواء المشحونة، وتسليط مأجور من طرفه، كي يتخلص من (محمد) الذي يرفض بيعه الأرض، فيخلو له الطريق لشرائها من (أحمد)، حتى أنهما ـ ربما ـ متفقان على تنفيذ الجريمة، لكن كيف وبيَد من؟
... وليس آخراً، فإن (محسن) لا يزال المتهم الأول، دافعه الغيرة والثأر وضرب عدوين، الدوق الكريه والعذول (محمد)، الأثنين... بحجر واحد!
القاتل شخصاً ـ يقول المحقق ـ له مصلحة في التخلص من (محمد)، فمن يكون؟
وأضاف، لنبقَ بانتظار الربيع، حينها سوف يعرفُ الجميع...

لنطلق خيالنا مع المحقق ونتوقع سيناريو القاتل...

عماد حياوي المبارك



#عماد_حياوي_المبارك (هاشتاغ)       Emad_Hayawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعنة الكويت
- ظاهرة البرازيلي
- صراصر... بنات عوائل
- حلال... حلال
- عيون... (العيون)
- (حبيبة)... الحبيبة
- ما في حد... أحسن من حد !
- عصر الفولاذ
- السبي في التاريخ
- جداريات... (تشوّر)!
- في 13 شباط... استذكار شهداء ملجأ العامرية
- تهنئة لمواليد 29 فبراير
- نذر لاند
- البوسطجي
- مدارس أو مذاهب
- لغز بِعثة (فرانكلين)
- عن الأسماء وعن القصص...
- (مغماطيس)... إبن حلال
- من (الديرة)... إلى (كبطاش).
- زيارة... (ميمونة!).


المزيد.....




- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...
- رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد حياوي المبارك - مَن القاتل؟ ج 1