أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود هادي الجواري - التصنيع العسكري وقتل روح الابداع مع السبق والترصد















المزيد.....

التصنيع العسكري وقتل روح الابداع مع السبق والترصد


محمود هادي الجواري

الحوار المتمدن-العدد: 4751 - 2015 / 3 / 17 - 21:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التصنيع العسكري و قتل روح الإبداع مع السبق والترصد...
جريمة صنعها صدام وتوارثها سياسيو اليوم ...
بقلم الكاتب والمحلل السياسي محمود هادي الجواري ..
كثير من عامة الناس ولربما كثيرون آخرون من المثقفين وخصوصا هذه الأيام التي يعيش فيها كثير من العلماء والخبراء والمهندسين وبشتى اختصاتهم الفنية والتطبيقية والى غيرها .. هذه الشريحة التي تعيش اليوم سوء الظروف المعيشية مع أنهم يمتلكون كل الخبرات التي توازت ذات يوم وتنافست مع قدرات عقول أجنبية أوربية أو عربية .. فهل حقا ان المنتسبون لهذه المؤسسة هي كان اسمها التصنيع العسكري ؟؟.. هذه التسمية التي جاء بها المقبور حسين كامل ليمنح هذه المؤسسة الكبيرة وذات المصانع العملاقة التسمية (التصنيع العسكري ).. ويضع اسم هذه المؤسسة العريقة تحت أنظار الغرب ويلحق بها اتهامات خطيرة و كبيرة ويلصق بها جرائم البعث ألصدامي في حين إن هذه المؤسسة كانت مؤسسة وطنية ومهنية بامتياز وتعد مفخرة العراق بإنتاجها و بمؤسسيها الأصليين للعقلية العراقية المبدعة ..الاسم الكامل والصريح لهذه المؤسسة الحيوية من حيث الأهداف التي أسست من اجلها ولأجلها هي تقع تحت مسمى ( المؤسسة العامة للصناعات الفنية )ومعروفة في جميع الأوساط الدولية والعالمية ب (state organization for technical industry ). نلاحظ ومن خلال هذه التسمية سواء كانت باللغة العربية أو الانكليزية فليس هناك ما يشير إلى أنها تختص فقط بإنتاج صناعة معدات للجيش ولكنها في الواقع كانت ترفد قواتنا المسلحة ببعض مما يحتاجه الوطن من وسائل الدفاع المحدودة اي بمفهوم السياسة والاقتصاد والعلوم العسكرية اليوم فجل اهدافها تنضوي تحت عنوان الاعتماد على الاكتفاء الذاتي في الدفاع عن حياض الوطن إضافة إلى الجانب المهم الاخر الذي أسست من اجلها هو التنمية الحقيقية ورفد الجامعات بالبحوث العلمية وكذلك بالتطوير التكنولوجي ومنه المهني والفني فيما تحتاج اليه مؤسسات العراق المختلفة .. وسواء كانت تلك النية في التغيير لاهداف الطاغية فهذا لا يعنى ان من عمل في هذه المؤسسة هم تابعون الى التسمية الجديدة وكثير من الذين كانوا تعينوا وتحت اسم المؤسسة العامة للصناعات الفنية استاءوا من التسمية الجديدة وخاصة بعد زج الكثير من الضباط ومن غير ذووي الاختصاص وكذا بالنسبة للكوادر الوسطية من المراتب في الجيش العراقي وكان هذا التصرف قد غير في الاهداف الاساسية ..هذه المؤسسة الوطنية الصرفة كانت في بداية تاسيسها كانت بعيدة كل البعد عن السياسة لانها تاسست في العهد الملكي وكانت اغلب مكانئها ومعداتها بريطانية الصنع وحتى ان التواصل العلمي والتكنلوجي وكما غير من المجالات في العلوم الاخرى ومنها الطب والهندسة .. فاذا ما نال فرد شهادة علمية من العراق فانها لا تقل تقييما عن نظيرهم ممن يتخرجون من الجامعات البريطانية ولذلك كان الغرب يزور جامعاتنا للتعاقد مع الاطباء والمهندسين وهم لا يزالون في مراحلهم الدراسية وغير المنهية تامينا لحصولهم على خريجون بكامل المواصفة العلمية والمقدرة من منظمة اليونسكو ومقاييس التقييم في الدول التي نطلق اليوم عليها الدول العظمى .. لذا اليوم ما يبهرني ويجعلني ان انظر الى تراكم اعداد كبيرة من الخريجين ولكن انك لا يتستطيع ان تنتقي من كل الف من اولئك الخريجين عشرة او ربما اقل من هذا العدد من المهندسين الثاقبين للعلم وذوو اللالمعية الحسية والعلمية .. هذا ليس من باب الظن بالسوء ولكن الواقع يقول لنا انك لا تستطيع نجارا او خبازا محترفا بالفطرة .. فاليوم شئ من الفساد في الاجهزة التعليمية وتلتحق بها ايضا غياب الخبراء وتهميش الكثير من ذوي الاختصاص وفي العلوم المختلفة وركن ملفاتهم في اروقة التصنيع العسكري مع شن الحرب الشعواء على تلك الشريحة ولاسباب واهية انهم رجال التصنيع العسكري التي قبل البعض هذا الاسم بينما تقبله الاخر وعلى مضض لانه بقي مدين الى الاسم الاول والذي التحق به اول وهلة الا وهي المؤسسة العامة للصناعات الفنية .. لا اعرف لماذا لم ينتبه سياسيوا المراحلة الحاضرة الذين اعتبرهم اذا ما بقوا على نهجهم هذا وانعتهم بخلفاء صدام والوارثيين الحقيقين لكل السلوكية والعنجهية التي ادت الى انهيار هذا الصرح الوطني الذي يعنى في رفد مؤسستنا العسكرية والمدنية بالخبرات .. اليوم اصبجنا نستجدي الاطلاقة التي لا تكلفنا سوى بضع من السنتات او ان نشتريها بعشرات اضعاف تكلفتها محليا .. اقول للسياسيين الجدد ان ابناء التصنيع العسكري كان لايهمهم ممن هو حزبي او غير حزبي وانما كان المعيار في بقاء الكوادر ثابتة هو مدى امتلاك الموظف االخبرة الفنية والادارية الا اذا اعتدى نغل رخيص وباع ضميره في كتابة تقرير الى الحلقات البعثية وغير المحترمة في التصنيع .. اذن لم يكن هناك بعثيون وكما في الدوائر الاخرى ممن يتسابقون على حصد المكايب ومن خلال تسلقهم الهرم الحزبي .. البعثيون المتواجدون في هذه المصانع هم منغلقون على انفسهم ولا يمكن ان تجد لهم اي تفاعل لهم في الاوساط المجتمعية وخارج اسوار تلك المصانع ولو على امتار فقط .. فالبعثي ينزع بعثيته مع بدلة عمله ويذهب الى داره متعبا ومثقلا بهموم يوم الغد الكثير المشاكل الفنية .. اذن ساسيوا اليوم هم انفسهم بعثيوا الامس وخاصة ممن يشون الحقد والكراهية لهذه الشريحة ولا اريد ان انفي بالقطع المطلق ان ليس هناك سيئون ولكن قانون الاجتثاث وغير المنصف لم يسائل احدا على جرائمه ولكنه اجتث على التسمية فقط في حين هناك من صغار البعثييين والذين هم لا زالوا في هذه المؤسسة هم من كانوا الاكثر ايلاما ولا عجب انك تجدهم اليوم في مراكز وظيفية وبدرجة مدراء عامون لانهم كانوا متسلطين على الرقاب ولا أتبجح وأقول ان احدهم ممن كان يقدم الطعام في مطعم الخبراء وجدته اليوم مديرا للشؤون المالية والاقتصادية بينما عندما عدت الى وظيفتي كمفصول سياسي وضعنى هذا الخادم في الدرجة الرابعة .. هذا الفعل المشين الملئ بالحقد والانانية لم يفعله بعثي كبير ولكن فعله بعثي متملق صغير كان يتسلق السلم الوظيفي وعن طريق الاطاحة بالاخرين كي لا ينافسه احد واقولها انني لست من المتنافسين و خاصة في مكان لاتحترمه السلطة الحالية وهو من المكرهات التي تزكم انوف السياسين الجدد الذين لا يمكن العيش معهم لانني لمست التقدير في اوربا التي عشت فيها لاكثر من ثمانية عشر عام ولكن لن انتظر احد من العراقيين ان يقوم بتقييمي ناقص وكريه ,وللامانة التاريخية انني اول من سعى الى اعادة رواتب التصنيع العسكري وعندما التقيت اول مرة وبعد ايام من سقوط الطاغية حيث كنت عائدا للتو متلهفا لعودة هذه المؤسسة التي اغلق الامريكان ابوابها ولحد هذه اللحظة لم يسأل اي من السياسن الجدد ما هو هدف وثمن هذا الاغلاق ولمصلحة من .. كان ان يقوم السياسون وعلى الاقل ان يتحدثوا للامريكان بدفع التعويضات التي نجمت عن الحاق الضرر النفسي والمادي والمعنوي لتلك الشريحة التي لم ترتكب اي جرم وبعد توجيه التهم الى الطاغية : واقل ما استطعت فعله ولمسؤوليتي امام الله ان افعل شيئا ونجحت في هذا المسعى حيث التقيت الجنرال الروسي الاصل والامريكي الجنسية والمسمى ب ماكسيل موسكوفسكي وكتبت له تقريرا مفصلا وباللغة الانكليزية ومن عشرة صفحات ساردا فيه مظلومية هذه الشريحة وبعد عدة لقاءات توصلنا الى تقديم الملف الى السيد ج كارنر الذي قام بمنح ابناء التصنيع العسكري منحة مالية بالدولار الامريكي في حين أنني لم اجد آنذاك احدا ممن يتربعون عرش الادارة ويتصارعون عليها اليوم كغنيمة وبعد ان كانوا مغمورين لانهم من الخريجين الجدد الذي زج بهم حسين كامل ليلوث هذا الصرح المسمى ( بالمؤسسة العامة للصناعات الفنية )...رحم الله الملوك الاذكياء واللعنة على متغطرسي العصر المحسوبون على السياسة لانهم عملوا من اجل الدفاع عن العراق وبمنتجات عراقية ..



#محمود_هادي_الجواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية داعش ستكشف خارطة التحالف الامريكي الجديد
- انتصار السياسيين على الوعي المجتمعي
- الاسباب المشتركة بين افلاس اليونان والعراق
- هل ستنهي مرحلة داعش المخطط الامريكي في العراق
- اندثار المنظومة القيمية تحت اسس بناء الدولة ...
- اخفاق العراقيين في بناء الدولة المدنية العادلة
- العناصر الاساسية المفقودة في بناء الديمقراطية
- أساليب تطبيق الديمقراطية والسلوك الخفي المعارض
- ليس بمقدور مؤتمر مكافحة الارهاب من وضع الحلول
- للمرآة حقوقها التي بين الدين والدنيا
- الديمقراطية وادوات نفيها في العراق ..الجزء الثاني
- داعش العراق والمعادلة الاقليمية
- المملكة وقطر الهجمة المرتدة
- ازالة فوبيا وحدة العراق
- مناظرة بين معلم عراقي ومدرس سويسري
- ما لم يقله الدكتور علي الوردي عن الديمقراطية في العراق
- ذكاء العراقيين يقتلهم بالجملة
- هجرة العقول .. الخطر الذي يداهم العراق
- ضمانة الديمقراطية بضمانة دستورها
- الانوية والبرانويا العمود الفقري للديمقراطية في العراق


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود هادي الجواري - التصنيع العسكري وقتل روح الابداع مع السبق والترصد