أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل الفخري - نوم مضطرب !!!














المزيد.....

نوم مضطرب !!!


خليل الفخري

الحوار المتمدن-العدد: 4751 - 2015 / 3 / 17 - 18:32
المحور: الادب والفن
    


مضطرب ---------------

سنوات مرّت
وصورتها لم تكتمل بعد
أعترف انني لست رسّاما
ولكنني مبدع في رسم
وجه أعشقه
تمطّى كقائد منتصر
دعك عينيه و همهم ؛
رائعة هذه المرأة
على شفتيها الريانتين
شهوة تسيل
فكّر ولو مرّة
ينعم بلذائذ جنتها الناضجة
انه جدير بهذا
وله فيه حقّ
فالطريق شاهدة على
اختلاس النظر و ابتسامة خجلى
و تمنّ
لو تلمس يداه هذا الجسد
ولو مرّة
لم يعرف الحسد
لكنه سيجرب هذه المرّة
سيحد هذا الجسد
ذانك النهدان
أحسّ بهما ..... نهداها
يرتعشان على صدره
جسدها يرتخي بين ذراعيه
فيما هو يشدّها اليه
أنثى ... بين ذراعيه
ليس ككلّ أنثى
امرأة هي الدنيا كلّها
بين ذراعيه تنام
بين ذراعيه تركب الحلم
ملء ذراعيه تحلم
بالبحر و بالأسفار
امرأة تشتهي
بزوايا عينيها تميت و تحيي
في لحاظ عيونها موت و شفاء
امرأة تزمّ شفتيها بحنان
تتشهّى
لتمات بللها الرضاب
ارتمت فوق مقعد قريب
تسدد سهامها القاتلات اليه
ماذا رأى ؟
بريقا في عينيها
ما ألذّه !!! وما أعجبه !!!
بريقا لم ير حياته
مثله في عيني امرأة
انكسارات نعسى
و ارتقاء اخرى
كفارس على صهوة حصانه
كما الريح يعدو
في مفازة يعدو
تنأى النهايات
لا قرار ... ولا انثناء
×..... × ..... ×
صمت طافح بالحنين
و الشبق الورديّ
يلفّه كشرنقة
امرأة من حقول القمح
تنشر الشمس شراعا
جامحة
اتت تعدو
شفاهها نشيد
و قلبها حزمة شوق جموح
× .....× ..... ×
انزاح ثوبها الزهري
ملمس الورد له
عن ساقين عاجيتين
ماالذي تريده ؟ !!!
يا هذا البدوي أكثر ؟
جسد ...
نهود كتفاح على اغصانه
يتباهى
شفاه بلون العناب
رضاب من جني امرأة
نحلة ... عسل
حبيبي ... حبيبي
وهل لك ايهذا البدوي
ان تقاوم !!! ان تتمنّع !!!
و كيف ؟
و انت محدود القدرات نار في جسدك
لها أوار
مخيلتك حقيبة ملأى
صورا لنساء عاريات
متمددات على السريريلسعن فكرك
جسمك بألف لسان
من نار
× .....× ..... ×
ماذا ينبت في قيعانك ؟
فمازلت أرضا سباخا
موّات
لا شيئ غير
الشوك و الصبير
والأقذاء
لم تغادر اليد موقعها
الكفّ تنزلق
حتى تلاقي اختها
تضمّها في لين
ظلّ البدوي قابضا
كمن يصلّي العشيّة
في محراب
على يدها الريانة الناعمة
كأنها كنوز قارون
أو حتى سليمان
جمالية الحياة
و عطاء الطبيعة
يتعلّق ابتسامة حلوة
عذبة على زهر الرمان
شفتيها لها لون
الرمان حين يسيح دمه
ما أجمل ثغرها
الملون بلون التوت البري
الأحمر
بدوي أنت
ماتزال
شرقي السمات
شره ... جوعان
لطيف امرأة
حتى ولو في المنام تزور
لرائحة ابطيها
لطراوة جسدها
وملمس سرّتها
للأحساس بدفء الحياة
و لذّتها
وانت تصطكّبها
و حرارة انفاسها
كفّك تغلي بالحمّى
و تتفجّر ينابيع الحنين
في صدره الضخري
نكهة الفتوّة
و طمذاق الشباب
يفيض من اردانها
و تتلوّى كأفعى
جائعة
عطشى
خصرها
كان شعرها مرسلا
في وحشية لذيذة
كتاب لمن يجيد القراءة
لكنك تظل ايهذا البدوي
خيبة تملأ نفسك الفارغة
و الجوع لأمرأة يعصف بك
يهزّ كيانك
يقلعك من أرضك
دونما جذور
أين المرأة ؟
أين رائحة المواسم ؟
محض اجترار آمال !!!
استفاق من حلمه
مرعوبا
يعصر الندم قلبه
لكنه ظلّ يتعلّق
بحبال قطعتها الأيام
ومن خوفه لم يعالج القطع
فعضّمن ندم
على يده فأدماها .

الناصريه – خليل الفخري



#خليل_الفخري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ؛ ارتقاء مدمّر باتجاه مهيل الصخر . !!!
- ذاك الطّاس و ذاك الحمّام ؛ عدنا كما بدأنا أول مرّة . ّّّّ!!!
- فيروز ؛ وجع الحلاّج و أغنيته . !!!
- هل نجد في التراث دواء لعلّتنا ؟ !!!
- للّه العزّة في الأعالي ، وفي النّاس المسرّة ، و على الأرض ال ...
- حكم الطائفة طريق يفضي الى العدم .!!!
- صناعة الأصنام في العراق !!!
- حكم الطائفة البغيض ؛ هو المسؤول عن الدم العراقي المراق !!!.
- البطاقة التموينية هي الدّاء و العلّة . !!!
- قصّة قصيره - في ىحم الليل يولد تاريخ البشرية
- في رحم الليل يكتب الشجعان تاريخ أوطانهم
- هل يقتفي العراقيون خطى الشعب التونسي ؟ !!!
- حكايات من التراث
- ماذا سيقول الأجداد في الأحفاد لو عادوا إإإ
- لن يبقى من العراق سوى الحجارة ، ان استمرّ الحال !!!
- فيروز !!! تداعيات أعياد الميلاد 2013 و العراق ينأى !!!
- حريق العراق ؛ سوف يلتهم الجميع . !!!
- سيندم الجميع و لات ساعة مندم !!!
- فيروز ليل الترقب و الصمت بين الرغبة و التشهي
- العراقيون أمام خيارين ، انتظار المهدي المنتظر أو العمل من أج ...


المزيد.....




- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل الفخري - نوم مضطرب !!!