أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - مخاطر الراية الطائفية في مقاتلة داعش !!














المزيد.....

مخاطر الراية الطائفية في مقاتلة داعش !!


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 4751 - 2015 / 3 / 17 - 18:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


فيما تسجّل القوات العراقية و الحشد الشعبي و قوات البيشمركة الباسلة انتصارات صعبة الاّ انها متتالية، الأمر الذي انعش المشاعر العراقية و قوىّ لديها الأمل بإمكانية انزال الهزيمة بداعش الإجرامية الدموية . . وسط قلق من تزايد الشحن و التأليب الطائفي الذي قد يهدد نجاح العمليات العسكرية ذاتها، بتقدير سياسيين و خبراء عسكريين.
ففي الوقت الذي كان من اسباب نشوء داعش، التوتر و الاحتقان و الصراع الدموي الطائفي، الذي تصاعد و هيمن على اللوحة العراقية منذ اعتماد بريمر المحاصصة الطائفية العرقية لحكم و ادارة البلاد . . لايبالي القادة السياسيون من الإعتماد على الميليشيات الشيعية و ابرازها على دور الوحدات العسكرية و قوات العشائر السنيّة بأعتبار ابنائها هم اهالي تلك المناطق . .
و لايبالي الإعلام العراقي و بدرجة اكبر الإعلام الإيراني من ابراز الشخصيات العسكرية الإيرانية و ادوارها بإعتبارها هي المحررة و الفاتحة بشكل يثير انواع القلق من المشاركة تحت تلك الرايات و من آفاق تلك العمليات، لأن تجيير الإنتصارات لطرف، يجعل منه في الظروف القائمة و كأنه هو صاحب الحق بالأرض و ما عليها.
الأمر الذي وصل الى تصريحات علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، وزير الإستخبارات السابق الذي قال أن " بغداد عاصمة الإمبراطورية الإيرانية، ولا خيار بين البلدين إلا الاتحاد أو الحرب . . " التي تتواصل من مسؤولين ايرانيين لتشمل المنطقة بنفس قومي ضيّق و بتعابير متنوعة تحمل ذات الجوهر و و بمعاني اوسع، و التي ادّت الى ردود افعال غاضبة من اوساط عراقية و اقليمية متزايدة . الأمر الذي حدا بالمرجعية العليا لآية الله العظمى السيستاني ان تؤكد على لسان الناطق باسمها السيد احمد الصافي على . .
" إننا نعتزّ بوطننا وبهويتنا وباستقلالنا وسيادتنا. وإذا كنّا نرحب بأي مساعدة تُقدَّم إلينا اليوم من إخواننا وأصدقائنا لمحاربة الإرهاب، ونحن نشكرهم عليها، فإن ذلك لا يعني في أي حال من الأحوال أن نغضّ الطرف عن هويتنا واستقلالنا، كما ذهب إليه بعض المسؤولين في تصوراتهم" و اكّدت على أن العراق سيكون كما كان دائماً، منيعاً إزاء أية محاولة لتغيير هويته وتبديل تراثه وتزييف تاريخه . .
في وقت صار يطغي فيه الإنتقام الطائفي على انواع الإنتقامات التي تثيرها الحروب و المعارك القاسية، بلا مبالاة من ان ذلك يعني ان داعش و من وراءها نجحوا في تحقيق اهدافهم في تعميق هوّة الصراع الطائفي و محاولتهم ايصاله الى حالة اللاعودة، بإستمرار الوحشية و تزايدها بفكرة " ردّ الصاع بصاعين " . .
الأمر الذي يرى فيه خبراء و باحثون و يحذرون من ان الغرق في الصراع الطائفي اكثر في غرب و شمال العراق، في مجتمع سنيّ يعاني معاناة هائلة من احتلال داعش الإجرامية، معاناة وصفها رئيس الوزراء د. العبادي في لقائه مع البرلمان مؤخراً ـ و يتفق معه كثيرون ـ بكونها الأشدّ مرارة و الماً قياساً بمعاناة المكونات الأخرى من احتلال داعش . .
سيؤدي الى تفكك التحالف و الدعم الدولي، الذي تشارك بفاعلية فيه دول اسلامية من طوائف متنوعة، من جهة. و يؤدي الى تواصل داعش و توظيفها للوقت لإكمال جاهزيتها و زيادة اعمالها الوحشية مجدداً بإسمها، او بإسم منظمات تظهر على الساحة بمسميات جديدة في حاضنة سنيّة تصبح بما مرّ، اكثر اتّساعاً و التفافاً حولها لأسباب ليست خافية . . من جهة اخرى.
ان تزايد الجهد الحكومي لتحسين و زيادة كفاءة وحدات الجيش العراقي و قوات الحشد الشعبي الشيعية و البيشمركة الكردستانية الباسلة، و الإعتماد اكثر بشكل مدروس على عشائر المنطقة السنيّة هو الطريق الأسلم للمّ الشعب العراقي بمكوناته و تحقيق ارادة وطنية عراقية صلبة يبرز منها قادة جدد في أتون تلك المعارك القاسية، بدلاً من طبقة سياسية غلب عليها رجال تمشية اعمال و تحقيق مصالح ذاتية انانية و التفرج و محاولة استعراض نجاحات آنية و كأنهم هم من حققها، دون النظر ابعد من انوفهم، مفتقدين للنظرة الستراتيجية القريبة و البعيدة للوطن . . كما بيّنت و تبيّن الوقائع التي تتناولها شخصيات برلمانية و حكومية و انواع وكالات الأنباء الداخلية و العالمية . .
في ظروف لا يصمد فيها الاّ الجهد العراقي الموحد باطيافه السياسية و القومية و الدينية و الطائفية . . ظروف الإنتقال الفعلي لتنفيذ خطة بيكر ـ هاملتون التي و ضعها الكونغرس الأميركي بتوصية مجلس الشيوخ عام 2006 القاضية بتحديد التواجد البريّ الأميركي في المنطقة لتقليص النفقات، و الإعتماد على دول المنطقة في حلّ مشاكلها !!
ظروف يزداد فيها التقارب الأميركي ـ الإيراني الذي اعطى الضوء الأخضر للدوائر الإيرانية في المنطقة، في اجواء السير نحو اتفاق الطرفين على البرنامج النووي الإيراني و فكّ الطوق الأميركي عن ايران بمقابل متنوع، وفق انواع المصادر الخبرية الدولية و الإقليمية المستقلة .

17 / 3 / 2015 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شرط النصر : حصر السلاح بالدولة !!
- لماذا لايمكن التصالح مع الإرهابيين ؟؟
- تشارلي و الإرهاب، الى ماذا ؟؟
- في عيد الجيش !
- المصالحة و الديمقراطية الإدارية . .
- هل داعش منظمة اسلامية حقّاً ؟؟ (2)
- هل داعش منظمة اسلامية حقّاً ؟؟ (1)
- التجنيد الإلزامي يوحّد الصفوف !
- الإنتصار على الارهاب ليس بالسلاح و الفكر فقط !
- التدخّل البريّ لمواجهة خطر تحطّم الجميع !
- حرس وطني او قوات بريّة اميركية ؟
- في نواقص مواجهة الارهاب !
- الشيوعيون على عهدهم في مواجهة داعش
- الأيزيديون الأحبة يا جرحنا الجديد !!
- الحكومة الجديدة و اهمية دور الجماهير !
- الوحدات القذرة داعش (1)
- المالكي لايريد (اعطائها) لغيره !
- عن (داعش) و مواجهتها 4 و الاخيرة
- عن (داعش) و مثيلاتها . . (3)
- عن (داعش) و مثيلاتها . . (2)


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - مخاطر الراية الطائفية في مقاتلة داعش !!