أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صميم القاضي - كي لايصبح منهاج داعش أسلوب حياة لنا














المزيد.....

كي لايصبح منهاج داعش أسلوب حياة لنا


صميم القاضي

الحوار المتمدن-العدد: 4751 - 2015 / 3 / 17 - 08:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يتحدث الاعلام المحلي والعالمي عن اعمال عنف تعرض لها المدنيين العراقيين من قبل القطعات المسلحة التي دخلت تكريت خلال الاسبوع المنصرم.
وفي غلواء الصراع على حقيقية ما حدث؟ ان حدث أم لا ؟ وكيف ولم حدث؟ تتصارع الاصوات بين منكر لحدوث هذا الامر ,وآخر يتعامل مع هذه الحالات على أنها الحالة السائدة , وثالث يهون من شأن ما حدث .
تعد الامور المتعلقة بحياة المواطن وأمنه من اوليات مسؤوليات الدولة وهي قبل ذلك من الاسس الاولية للتعايش بين افراد المجتمع ومكوناته وبذلك تكون مسوؤلىيه صيانتها وضمانها هي مسؤولية تكافلية وتبادلية بين افراد المجمتع وعلى السلطة تضمن حصول ذلك وحمايته . وبذلك فأن الاجتراء على حياة المواطنين وحرماتهم هي أمر اكثر جدية من أن يترك البت فيه للآراء والتعليقات الشخصية والصور والكليبات المبتسرة التي تدار على المقاهي وعلى صفحات التواصل الاجتماعي.
من هنا كان من الضروري أن تجلب هذه الحالات الى أهتمام الرأي العام العراقي لأنه الوحيد المعني بالحفاظ على ما بقي من العقد الاجتماعي العراقي وهو الوحيد الذي يدفع غاليا من أمنه ومن دماءة في كل يوم ضريبة التمزق بهذا العقد الاجتماعي متمثلا بالاقتتال الطائفي.
وبهذا القدر فأن جلب هذه الحالات الى اهتمام الرأي العام يهدف اولا الى أماطة اللثام عن حقيقة ما حدث بدل تركة للشائعات والتقولات والاجتهادات , وثانيا الى اعادة الحق الى اصحابة سواء كانت حقوق المواطنيين المدنيين أم مهنية القطعات المسلحة و,اخيرا وضع الجيش والجماعات المسلحة امام مسؤوليتها المهنية بحيث يظل العمل العسكري ضمن ضوابطة الموضوعة لة واهدافة العسكرية دون أن يمتد الى ليصبح عمل قتل لاغراض شخصية أو حزبية أوعبثية.
أن القوات المسلحة التي تحترم مهنيتها والمسؤوليين السياسيين الذين يحترمون مسؤولياتهم ومواطنيهم يواجهوا هذه الحالات وان كانت فردية بالتحقيق المهني وعرض نتائج هذه التحقيقات على المواطنيين من خلال الإعلام والبرلمان .
هذا هو الطريق الأسلم للسلطة العراقية للحفاظ على ما تبقى من العقد الاجتماعي العراقي. حتى يصبح ممكنا في وقت ما في المستقبل البناء على اطلال هذا العقد الاجتماعي بغرض الخروج من حمام الدم الطائفي الذي نعيشه .
في خلاف ذلك فأننا سنفتح فصلا جديدا في الصراع الطائفي الدائر في العراق والذي كان المحرك الاول له ولايزال تضارب مصالح إقليمية ودولية تقتتل على الارض العراقية وبدماء عراقية, الامر الذي يخدم جيمع الدول الاقليمية والقوى العالمية ألا العراق والعراقيين.
وللتعلم من دروس الماضي القريب الأليمة ففي عام 1991 اذبان الانتفاضة العراقية الثانية بعد حرب الكويت ,وظف نظام صدام الجيش كأداة لقمع العراقيين المنتفضيين في الجنوب وفي كردستان, عند ذاك فقد الجيش العراقي مهنيته واخفق في تحقيق مهمته الدستورية بحماية المواطنين العراقيين . بالضرورة ساهم هذا في تقطيع عرى الجيش وظلت هذه السابقة احدى الاسباب الرئيسية للأقتتال الطائفي المشتعل علنا منذ عام 2006 .
يعد البرلمان و الاعلام المعنيان رسميا بتشكيل الرأي العام لجلب مثل هذه القضايا الملحة الى أهتمام السلطة , ولما كان البرلمان العراقي وجل الاعلام العراقي مهتمين بتوسيق نفسيهما سياسيا عن طريق التطفل على دماء الشهداء ووجع الارامل واليتامى أكثر من اهتمامهما بواجباتهما ومسؤولياتهما بصيانة العقد الاجتماعي والحيلولة دون استعار الصراع الطائفي أكثر مما هو عليه ,أصبح لزاما على حراك المجتمع المدني العراقي أن يجلب أهتمام ألرأي العام الى هذه التجاوزات لتشكل ضغطا على السلطة لفتح تحقيق في ما نسب من تجاوزات حدثت في تكريت.
هكذا ولمنع توسيع الهوة الطائفية اكثر فان حالات التجاوز التي نسبت الى القطعات المسلحة يجب ان تؤخذ بجدية من قبل الإعلام العراقي المعني بالقضية العراقية ومن قبل مؤسسات المجتمع المدني والقوى السياسية والشخصيات العامة ذات الرصيد الاجتماعي لايصال هذا الصوت الى السلطة العراقية ومطالبتها بفتح تحقيقات جادة ومهنية لمعرفة حجم وحقيقة هذه الحالات وتحديد المسؤوليين عنها لاحلتهم للقضاء العراقي, ومن ثم اتخاذ الاجرائات التشريعية والادارية والتثقيفية لافراد القطعات المسلحة لمنع تكرار هذا الاجتراء على ارواح وحرمات المواطنيين العراقيين.
لأيشكل مثل هذا الاجراء حماية لحقوق المواطنة العراقية فحسب بل يشكل ايضا ضمانا لعدم وقوع افراد وقيادات القطعات المسلحة تحت طائلة خرق الاعراف والقوانين الدولية نتيجة التورط بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. ناهيك عن أن مثل هذا الاجراء سيحدد للمؤسسة العسكرية حدود عملها وخطوطها الحمراء للتدخل في الحياة المدنية كي لايسقط العراق في مستنقع الدكتاتورية العسكرية ثانية.
من جهة ثانية فأن بشاعة جرائم الخصم ووحشيته لاتعد مبررا كافيا في اي حال من الاحوال للولوج والتورط في جرائم مماثلة من قبل المواطنيين العراقيين مدنيين كانوا ام عسكريين.
أن معاملة الخصم بالمثل والالتجاء الى نفس الاساليب الوحشية والبربرية التي ننكرها علية ليجعلنا واياه في ذات المنزلة من الاجرام والوحشية. وهذا ما لانريد أن ننقاد له. ذلك أن ما يمزنا عن خصومنا هو أننا نسعى الى أن بنني حياة لنا ولأجيالنا القادمة وهم يريدون ان يقضوا على هذه الحياة . نحن نبحث عن دور للعراق بالمساهمة بركب الحضارة الانسانية وهم يريدون ان يستعبدوا العراقيين بأرهابهم و بنسف حاضرهم وتأريخ حضاراتهم .
والحال كذلك فأننا محكومين بالانتصار لقيم الحق والعدالة ومؤسساتية الدولة التي نؤمن بها ومن اجل ذلك فأننا نتحمل مسؤوليتنا قي المطالبة بالكشف عن الحقيقة وان كانت مؤلمة . ذلك أننا ان تقاعسنا او خشينا من أن نظهر التجاوز أو أذا طبلنا للجريمة أو قبلنا بالرد عليها بجريمة مثلها فهذا يعني ان الطرف الاخر انتصر علينا حين فرض همجيته ووحشيته علينا ونحن قبلناها كأسلوب حياة لنا.





#صميم_القاضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيش أم آلية عسكرية؟ ...الحقيقة المدغدغة في برنامج باسم يوسف
- المسار الثالث في النضال السوري من أجل دولة مواطنة ديمقراطية
- فيم ألخروج يوم 31 آب بعد زيادة رواتب الموظفين؟
- مجزرة الجيش في مصر , رعونة الفاشيين والفوضويين ومسؤوليات الث ...
- (ثورنة ) الخطاب الاسلاموي ساطور يشحذ لذبح الربيع العربي
- مكاشفة رئيس الوزراء العراقي وحملة الغاء تقاعد البرلمانيين
- ال(تفويض) ومرض الطفولة اليساري
- انتصار القوى التقدمية لمبادي ثورة 25 يناير يخلق مسارا ثالثا ...
- سياسات الاعلام الاصولي من سقوط الاخوان المسلمين في مصر ومهما ...
- مواقف الساسة العراقيين بين مصالح الوطن العليا والمصالح الحزب ...
- قصيدة-عرض برلماني
- الحملات العراقية لل(لا)طائفية الحقيقية والمزيفة
- ألانتفاضة العراقية ,ضرورة الانتقال من الشعار اللاطائفي الى ا ...
- خطاب الدوري بيان لوفاة البعث والطائفية –العرقية في العراق
- قطاف الربيع العراقي الاسبوع الاول وتحديات التنظيم وديمومة ال ...
- جمعة الغضب العراقي الثانية من أجل التغيير والحرية - دروس من ...
- الدستور المصري (لادستوري ) وأن أكتسب شرعية (نعم)
- جمهورية مرس العربية
- من اغاني الصباح
- دعاء حيران


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صميم القاضي - كي لايصبح منهاج داعش أسلوب حياة لنا